ها هو شتاؤنا قد حل علينا بالوانه واشعاعاته
جاء ليبرد علينا حرارة المعاناة وجمود وبرد الدنيا بما فيها ومن فيها
حل علينا ليطفئ صراعاتنا
صراعتنا الكثيرة والمتعددة
فهناك من يصارع الامه وتوجعاته وامراضه
وهناك من يصارع اقسى واظلم قلوب مرت على البشرية
وهناك ايضا من يصارع وزنه وسمنته وكيلواته الزائدة
وفى الحقيقة سيكون هذا محور حديثى لانى اشعر بغصة عميقة اذا نظرت للتلفاز بجزيرته
واخباره فقلت في سرى لعل حرب السمنة تكون اخف والطف على نفسى
الكثير منا قد شاهد على الاقل شخصا واحد او اكثر
من كان وزنه كثيرا
وقد كان يحمل فوق كتفيه كيلوات كبيرة وزائدة
ويكاد يجر رجليه من ثقل ووزنه
ولكنه قد دخل معركة كبيرة وقاسية وانتصر على عدوه الكبير
من الدهون المتراكمة لسنوات عديدة
واصبح شخصا رشيقا حتى صار يبدو بانه اقل من عمره بسنوات
وهذه الاشخاص تنقسم لقسمين
القسم الاول :
يعتبر نفسه قد حقق هدفا وغاية معينة كحضور مناسبة او لبس فستان
او موديلا معينا
ثم يتناسى تلك المعركة ويطلق لنفسه العنان بالاكل الزائد
والبعد عن الرياضة ونشيان الميزان وارقامه
وهذا الشخص او تلك الفتاة حتما سيستعيد ما فقده من تلك الكيلوات في معركة
قاسية وصعبة
اما بسرعة او ببطء
لكن المحصلة شخص سمين بعد ان كان نحيفا
سيتعرض للاكتئاب والقلق والاحباط قد يؤدى به الى
تناول كميات كبيرة من الأطعمة ومن ثم سيشعر
بعدها بانه غير قادر على انقاص وزنه
الا من عبأ نفسه تعبئة معنوية وكبيرة واصر على مواجهة هذا الخطر
بكل عزيمة واصرار وقرار حازم لا عودة فيه
القسم الثانى:
من حافظ على وزنه وجسمه باهتمام بالغ وضل بمقياس معين
حتى وان طرأ على وزنه تغير طفيف
وذلك بالعديد من العوامل:
المحافظة على الاكل الصحى والاعتماد على الخضار والفاكهة
ولا مانع ايضابين فترة واخرى
ليست بالقريبة يأكل قطعة من الحلوى او وجبة من الوجبات السريعة
المحافظة على نظام معين من دقائق الرياضة على سبيل المثال
انه قد يذهب لعمله مشيا على الاقدام ويعود بنفس الطريقة
وايضا قد يضل مشتركا بالنادى الرياضى لفترات طويلة
نقطة مهمة وهى المحافظة على وزن جسمه بشكل دورى كل اسبوع او عشرة ايام مرة
باختصار انه فهم سر تلك المعركة بذكاء
تعامل بطريقة رائعة في كل مكان
في الحفلات والاعياد والمناسبات وحتى الزيارات
فقد يبوح مثلا بانه يريد ان يحافظ على وزنه
وسيجد الكثيرون مثله
او قد يقترب من شخص لم يره منذ فترة طويلة ويفتح معه مواضيع كثيرة
وقد ينتقى من الطعام كميات صغيرة ومتعددة بطريقة ذكية ورائعة
وسيهرب لا محالة من اى شئ يعيق رشاقته
حتى انه ضل مهتما بشرب الماء وبالاكل الصحى
في بيته ومنزله وكل ما يحيط به من سيارة وغيرها
اكتشاف مهم وجديد:
تلك المقارنة بين الفئتين مقارنة صحيحة ولا شك فيها
لكن الباحثين المهتمون بالرشاقة اكدو ان الجسم يتعرض لتغيرات في عملية
تمثيل الغذاء وكذلك يحدث لهم تغيرات هرمونية اثناء عملية فقد الوزن فيزيد هرمون
معروف باسم الغريلين وهو هرمون الجوع بنسبة 20 % وفى المقابل يقل هرمون
تثبيط الجوع بدرجة غير معتادة حتى ان هرمون اللبتين وهو الذى يزيد الايض ينخفض
عن نسبته المتوقعة كل هذه العوامل للاسف تجعل الجسم يفشل في الدفاع عن نفسه ضد السمنة
وهذا يحدث بلا شك الى من يتبع نظام غذائى صارم وقااااااااااسى
لذلك فالنصيحة الموجهة للجميع هى تقليل كميات الاكل بشكل تدريجى وبطئ
مع ممارسة الرياضة اليومية المعتدلة كذلك
ولنتوسع في تلك النصائح بشكل اكبر يجب ان نتفق
ان الانسان السمين يكون مثار حزن خاصة حينما اراه متلهفا على الخبز الابيض
والسكر بكميات هائلة وتعليق كل اسباب السمنة على هرمون الغدة الدرقية وفقط
ونتناسى اشياء كثيرة وكثيرة جدا
من اهمها:
اولا تعلم كلمة برنامج غذائى وهى تغيير نظام الحياة بشكل عام وخاصة السلوكيات
الغير صحيحة وان تكون برمجة العقل الباطن هى محاربة الوزن الزائد
ثانيا:
انادى بصوت عالى وقوى وهو تنظيم النوم حتى يعمل الجسم بشكل صحيح
وان تكون المدة كافية ولا تقل عن 8 ساعات وتجاوزا 6 ساعات
قد يكون من هنا الخلل سيدتى
والنوم كذلك له شروطه حيث يجب ان يكون في الليل
اى الظلام والجو الهااااااااادئ حتى تعمل الهرمونات بشكل جيد وممتاز
ثالثا:
٣الماء البارد ولا اقصد من الثلاجة بل العادى او البارد قليلا قبل الأفطار مهم في تهيئة الجسم
ويجبره على دخول الحمام والتخلص من الفضلات فتكون بداية موفقة وجميلة
رابعا ولا يقل ابدا اهمية عما ذكر سابقا وهو العمل على تنظيم الوجبات عامل
فالجسم خلقه الله بنظام فلا تدمرى سيدتى هذا النظام اعطى لكل وقت حقه فلا افطار بعد العاشرة
نكون دخلنا في مرحلة الغداء بعد وقت قصير ويجب ان تهضم كل وجبة على الاقل 3 ساعات
وكذلك لا عشاااااااااااء بعد الثامنة
دققى هنا بشكل جيد
الثقافة الغذائية والصحية تشعرك بالثقة وعدم التخبط ومعرفة كل كبيرة وصغيرة
عن جسمك حق لا تتنازلى عنه غاليتى واسعى جاهدة لايصاله للمحيطين حتى وان كان الكلام بالبداية
غير مؤثر لكنه سيؤثر حتمااااااا
خامسا واخيرا فهى الرياضة فقط ساقول عنها انها الصحة والجمال والشباب المتجدد وموقد لحرق السعرات
فلا تتناسيها ابدا وتقدمى مشاغل الحياة عليها
روح وثابة:
كونى صبورة غاليتى وروحك عالية واياكى ان تلتفى للمحبطين
المثبطين ولا تيأسى ابدا حتى وان صدمتى بزيادة الوزن وعناد الميزان وكونى على ثقة
ان هناك خطأ قد لا نلتفت اليه جميعا ولكنه مهما وانسى تماما بل امسحيه نهائيا من ذاكرتك
مشرط الجراح فلا تجعلى احد يعبث بجسدك ويقرر عنك
اخيرا:
سيدتى الغالية هل اضاف لك هذا الموضوع اشياء جديدة كنتى تجهليها؟
ساهمس في اذنك قائلة معلقة سكر واحدة صغيرة تكفى
فالسكر الابيض هو من يسود حياتنا بلا شك فله تأثيرات فسيولوجية كثيرة
ويتلاعب بهرمون الانسولين بشكل كبير وهو المسئول عن تخزين الدهون
فلا تقعى سيدتى في غرام السكر
الروابط المفضلة