انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: غرائب التدليس في فنون التخسيس ....

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في ام الدنيا حبيبة قلبي
    الردود
    1,180
    الجنس
    أنثى

    غرائب التدليس في فنون التخسيس ....

    غرائب التدليس في فنون التخسيس

    ضقت ذرعًا بأثقال الشحوم التي أبطأت الخطوات وقطعت الأنفاس؟ وما زلت تحلم بأن ترى نفسك في المرآة ممشوق القوام؟ فما الحل؟..
    في جعبة«تجار» الأدوية والعقاقير والكريمات والأعشاب الكثير، ولدى العاملين في مراكز الحمية والتخسيس والرشاقة وصفات جاهزة وحسب الطلب لكل من يرغب في الوصول إلى الوزن المثالي أو يراوده حلم الرشاقة!
    الحلول دائمًا جاهزة، ومن لا تنفعه وصفة أو تجدي معه طريقة فأمامه قائمة طويلة ومنوعة من البدائل، طالما كان على استعداد لتحمل التكاليف المالية الباهظة التي عليه دفعها، قبل التجربة طبعًا وليس بعدها!
    من أين نبدأ؟
    بصراحة توقفت أمام هذا السؤال كثيرًا، خصوصًا عندما شرعت في كتابة هذا التحقيق حيث اكتشفت أن أمامي كمًا لا حصر له من الصيحات والتقليعات التي استطعت وبقية الزملاء الذين شاركوا في التحقيق جمعها بداية من تقليعة تحليل البصمة الوراثية التي يتم الترويج لها حاليًا بكثافة عبر مختلف وسائل الإعلام، ومرورًا بملابس تخسيس الوزن، واللصقات الجلدية وروائح تخفيف الوزن، وكريمات التخسيس، والصابون وغيرها، والتي لا يجمع بينها سوى الأسعار الباهظة وزعم الزاعمون أن كل واحدة منها هي الطريقة المثلى، وربما الوحيدة التي تمكنك من إنقاص وزنك وفي زمن قياسي!...
    والتقى الجد هنا بالهزل والأحلام بالأوهام... وإن بدأ الأمر بكريمات التخسيس فهو لا ينتهي بتقليعة «الحلق الطبي» الذي يعد من أطرف صيحات علاج الكرش وأكثرها غرابة.
    إنه عبارة عن مغناطيس صغير يوضع في نقاط معينة بالأذن، وذلك عن طريق تثبيته بوساطة اللاصق الطبي، ويستمر في الأذن لمدة أسبوع ثم يتم نقله إلى الأذن الأخرى. وهناك نوع آخر يشبه حلق أذن السيدات يقوم الشخص بوضعه لنفسه من آن لآخر!
    أما هرمون الغدة الدرقية «ثيروكسين» فيدعي بعضهم أنه خير وسيلة لعلاج الكرش، وذلك من خلال قيامه بتنشيط عملية التمثيل الغذائي وفقد سعرات حرارية وهو ما يؤدي إلى التقليل من دهون الجسم وتخليصه من الكرش!...
    لكن هذه الصيحة لم تلبث طويلاً حتى ذهبت بها الأبحاث العلمية التي أظهرت أن العلاج بذلك الهرمون يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية عديدة، من بينها زيادة عدد دقات القلب والخفقان والإسهال العصبي، ويؤدي أحيانًا إلى تحليل البروتينات والكالسيوم من العظام بعد مرور فترة من تعاطيه وهو ما يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام!
    ملابس ولصقات!
    من ذلك أيضًا ملابس التخسيس المصنوعة من الألياف والمواد المطاطية وهي تباع على أشكال مختلفة مثل بنطلون جينز أو بلوزة تلتصق بالجلد أو حتى سروال قصير (شورت)... بل وهناك أحزمة مطاطية خاصة تباع مع هذه الملابس تحت ذريعة أنها تخفف من محيط الخصر بعد ارتدائها!
    وقد انتشرت إعلانات هذه الملابس منذ فترة ليست بالبعيدة على شاشات التلفزيون مروجة لمفعولها السحري في إنقاص الوزن، وتبين فيما بعد أنه ينتج عن ارتدائها أعراض صحية خطرة مثل عقم الرجال وحساسية الجلد وحدوث تورم في القدمين بينما في حقيقتها لا تؤدي إلى نقص الوزن، بل تحدث نوعًا من السخونة الخارجية تساعد على خروج العرق بكميات غزيرة.
    ويؤدي فقدان الوزن من الجسم بهذه الطريقة إلى العديد من الأضرار الأخرى أهمها تباطؤ حركة الدم داخل الأوعية الدموية إلى درجة كبيرة، كما أن نسبة الأكسجين الذي يحمله الدم إلى خلايا الجسم تقل، ويكون نتيجة ذلك أن يشعر مستخدمها بالدوران المستمر وعدم القدرة على التركيز.
    صابون الطحالب!
    صابون التخسيس من المواد الشهيرة في هذا الميدان باعتبارها من مزيلات الدهون في الجسم ـ كما يروج لها منتجوها ـ وأنها مصنوعة من الطحالب الطبيعية.
    غير أن الدكتور خالد علي المدني استشاري التغذية والمشرف العام على إدارة التغذية بمنطقة مكة المكرمة، يوضح أنه إذا ما أخذنا جدلاًهذه الادعاءات بأن هذه الطحالب لها فعالية كبيرة في تكسير الدهون وتقليل تجمعها، فإنه لا بد أنها تحتوي على مذيب عضوي له قدرة على إذابة الدهون مثل البنزين والكحول والأثير والكلورم، وهذه لها تأثيرات أخرى غير صحية على باقي مكونات الجلد ـ البروتين والماء بالإضافة إلى الدهون ـ وهو ما قد يؤدي إلى جفاف الجلد وتجعده وتشققه!
    ومن التقليعات التي ظهرت حديثًا «اللصقات الجلدية» التي أعلنت عنها مؤخرًا بعض الشركات الأمريكية، وهي توضع على الكتف أو الفخذ، وتشبه لصقات النيكوتين التي يستخدمها الراغبون في الإقلاع عن التدخين وكذلك لصقات المعالجات الهرمونية للمرأة بعد سن انقطاع الطمث.
    وعلى حد قول المروجين لهذه الملصقات فإن مستخدمها لا يكون بحاجة إلى اتباع حمية غذائية معينة لتقليل الوزن لدى وضعها!
    وقد تبين أنه عند تحليل هذه اللصقات تبين أنها تحتوي على مجموعة من المعادن والهرمونات المستخلصة من أعشاب البحر تنشط الغدة الدرقية المسؤولة عن استقلاب الأغذية أو تمثيلها، وبذلك تزداد نسبة حرق السعرات الحرارية بشكل عال، ويتم تبديل اللصقة كل ثلاثة أيام، حيث تستمر العملية لفترة ستة أسابيع على الأقل، أي بمعدل 13 لصقة إلى 14 لصقة.
    وعلى المنوال نفسه... زعم باحثون أمريكيون أنهم تمكنوا من تطوير روائح معينة تساعد على تخفيف الوزن عبر التركيز على مراكز الشبع في الدماغ. حسب هذا «الاختراع» تؤدي حاسة الشم دورًا مهمًا وحيويًا في تنظيم الشهية، مفسرين ذلك بأن هذه الروائح تذكر الدماغ برائحة كل من الموز والتفاح الأخضر والنعناع، وأن استنشاقها سيجعل الشخص يأكل كميات أقل من الطعام وهو ما يساعد في نهاية المطاف على تخفيف الوزن!...
    النظام الغذائي...هنا لا يهم!
    على مدى الأسابيع القليلة الماضية ظهرت على صفحات الجرائد اليومية إعلانات مكثفة لأحد معامل التحاليل الكيموحيوية في بريطانيا حول إجراء ما يسمى بـ«اختبار تحليل بصمة الدم» للراغبين في التخلص من أوزانهم الزائدة، مؤكدة أنه عن طريق هذا الاختبار لن يكون الشخص البدين مضطرًا بعدها إلى التقيد بنظام غذائي معين حتى يتمكن من تخفيف وزنه!
    تبدأ الرحلة عادة بقيام المختبرات التابعة لهذه المعامل في مدن المملكة العربية السعودية بسحب عينة من دم الشخص الراغب في إنقاص وزنه ثم يرسلها إلى معامل الشركة في لندن لتحليلها عن طريق جهاز خاص يسمى (Sysmex En-8000) لتحديد مدى حساسية الجهاز المناعي في جسم الشخص البدين ضد مجموعة معينة من الأغذية التي يقولون إن عددها يزيد على 92 نوعًا مختلفًا من الطعام.
    بعدها يتم تحديد قائمة من الأغذية، الأولى خضراء اللون، وهي تلك التي يسمح للبدين بتناولها دون سواها في حين يمنع من تناول المجموعة الثانية على الإطلاق.
    أما الحجة التي يسوقها المروجون لهذه «التقليعة» فتنطلق من أن الأغذية الممنوعة تتسبب في احتباس الماء في الجسم وهو ما يؤدي إلى إصابة الشخص المعني بالسمنة المفرطة، وبالتالي فإن اتباع هذا النظام يؤدي إلى إنقاص الوزن دون حرمان الشخص أو إحساسه بالضعف العام أو غيرها من الأعراض.
    أطرف ما في هذه التقليعة أن الأغذية المسموح بتناولها للبدين تشمل كميات من الخضراوات والحبوب واللحوم والأسماك وغيرها، حيث لا يشترط هنا ما توفره الأطعمة من سعرات حرارية.
    بين الأحلام والأوهام
    ولتفنيد هذه «التصورات» علمىًا سألنا الدكتور محيي الدين لبنية استشاري التغذية في مستشفى الملك فهد وعضو هيئة التدريس بمركز الدراسات العليا لطب الأسرة بالمدينة المنورة، حول مدى مصداقية تلك الطرائق فأوضح لنا أن علم التغذية الحديث يشير إلى أن الشخص السمين لكي يتمكن من إنقاص وزنه فلا مناص أمامه من اتباع نظام غذائي قليل السعرات الحرارية، إضافة إلى ممارسة النشاط البدني بشكل مقنن لحث الخلايا على حرق الدهون المخزنة في الجسم لإنتاج الطاقة التي يحتاجها.
    من ناحية ثانية، هناك أنظمة غذائية خاطئة تؤدي إلى إنقاص محتوى الجسم من الماء وليس حرق الدهون المخزنة فيه، وبالتالي حدوث نقص في الوزن يظهر على مؤشرات الميزان، وهي ليست الهدف الصحيح لبرامج إنقاص الوزن مثل الريجيم الكيميائي الذي ذاع صيته وخاب رجاء من أخذوا به، بعد اكتشاف أن أجسامهم عادت إلى حالتها الأولى بمجرد توقفهم عن اتباعه!
    سفوف التخسيس!
    قديمًا كان استخدام الأعشاب يقتصر على محاولة علاج الأمراض والأسقام بمختلف أنواعها ودرجاتها طبقًا لمعايير تلك الأزمنة، إلا أنه يبدو أن نفرًا من العطارين وإخوانهم من العشابين لم يجدوا مفرًا من تلبية الطلبات المتزايدة بخصوص أعشاب التخسيس فبدأوا في التنقيب بين خبايا الكتب القديمة والمخطوطات إلى أن نجح بعضهم في العثور على ضالته المنشودة فبدأوا في الترويج لها بين زبائنهم الذين لم يكذبوا بدورهم خبرًا فبدأوا في استخدامها على ذمة هؤلاء العطارين!
    أحد العطارين يعمل في مهنة العطارة منذ ما يزيد على الخمسين عامًا ويمتلك العديد من محلات العطارة يتحدث إلينا عن أكثر أعشاب التخسيس رواجًا حاليًا فيقول إن من أشهرها نوع يسمى «سفوف يعقوبي» ويستعمل للرجال والنساء باستثناء الحوامل منهن، وهو مأخوذ من كتاب «دار الجليل».
    وهناك نوع يسمى «سفوف التخسيس» من كتاب «بياض كبير». وعشب من مجربات ابن سينا من «تحفة العاشقين»، ونوع مستقى من كتاب «قربادين» للحكيم علي خان محمد كبير الدين، وكل هذه الكتب معتمدة من كليات الطب الهندية!
    ونسأل العطار (ي. هـ) عن مصادر هذه الأعشاب وجدواها في التخسيس فيقول:
    نحن نأتي بهذه من الهند وباكستان وبعض الدول العربية، وهي مواد نافعة فعلاً ومجربة كثيرًا، وعليها إقبال كبير سواء من الرجال أوالنساء.
    ويضيف هذا العطار:
    بالنسبة لي شخصيًا، فإنني أتعامل مع هذه الأعشاب بعلم ودراية وخبرة استقيتها من آبائي وأجدادي، كما أعود في أحايين كثيرة إلى كتابات الحكماء الأقدمين أمثال ابن سينا والرازي ومؤلفات أفلاطون وبختشوع وابن خلدون، فضلاً عن القربادينات الصادرة عن كليات الطب بالهند، حيث إنني أجيد اللغة الهندية والفارسية وبعض اللغات الأخرى.
    ولكن أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه ليس كل من قرأ في هذه الكتب يمكنه الوصول إلى أسرارها وفك رموزها!...
    على أن الدكتور خالد المدني يعقب على ذلك بالقول أن معظم ذلك يندرج في إطار الادعاءات التي ليس لها أساس علمي أو طبي لها بالإضافة إلى عدم ثبوت جدواها ـ عكس ادعاء مروجيها ـ بل إن بعض الأعشاب والخلاصات قد تمثل خطورة على صحة الفرد وحياته بالإضافة إلى غلو سعرها.
    وعليه فإنني أرى ضرورة عرض أي إعلان عن التخسيس وأساليبه على جهة الاختصاص حتى لا يقع الفرد فريسة لها!
    .. إلى الأدوية والعقاقير!
    ومن الأعشاب إلى العقاقير التي يوضح الدكتور المدني أنها قد تفيد في علاج السمنة، في حالة عدم اقتناع المريض بالحمية والرياضة في علاج السمنة وتعتبر الأدوية والعقاقير البديل الأخير لعلاج السمنة وهي تندرج تحت نوعين رئيسيين هما:
    الأول: الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي:
    وتعمل هذه الأدوية على كبت الشهية عن الأكل فتنقص السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم، وتعمل على زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي (تزداد السعرات الحرارية التي يتم حرقها)، ذلك أن زيادة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي يؤدي إلى زيادة معدل الحرق الأساسي في الجسم.
    ولكن لهذه الأدوية تأثيرات جانبية سلبية تتمثل في: صداع، وجفاف الحلق، وأرق، وعدم قدرة على النوم، وسرعة التوتر والعصبية، والشعور بالدوخة والارتعاش، وزيادة ضغط الدم وتسارع دقات القلب.
    أما النوع الثاني فتأثره غير مركزي، حيث تعمل هذه الأدوية حيث تعمل هذه الأدوية على إعاقة امتصاص الدهون من الأمعاء، وذلك من خلال تأثيرها على الإنزيمات المحللة للدهون وهو ما يعوق هضمه وامتصاصه وبالتالي تقلل من امتصاص الدهون من الجسم قد تصل إلى 30% من الدهون المتناولة في الطعام وهو ما يساعد على فقدان الوزن.
    وقد تفيد هذه المجموعة من الأدوية في الوقاية أيضًا من أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث إنها أيضًا تقلل من امتصاص الكوليسترول وهو ما قد يخفض من نسبته من الدم.
    ونظرًا لأن هذه الأدوية تعوق امتصاص الدهون فهي تخفض أيضًا من امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون (فيتامين أ، د، هـ، ك).
    .. وماذا عن مراكز التخسيس؟!
    شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد مراكز التخسيس وأندية الرشاقة، وانتشرت في العديد من المدن، من بينها صالات الرشاقة واللياقة والتغذية الصحية ومراكز الحمية وكمال الأجسام والأندية الصحية.. وغيرها.
    الملحوظة الأساسية أن مثل هذه المراكز قد نجحت بالفعل، نتيجة الحملات الدعائية الكبيرة، في استقطاب فئات مختلفة من المجتمع خصوصًا المقتدرين ماديًا منهم، وبالأخص النساء الباحثات دائمًا عن الرشاقة والراغبات في الحفاظ على القوام المعتدل!
    أما المشكلة الأساسية فتتمثل في أن بعض هذه المراكز تستعين بأعشاب وأدوية التخسيس التي أثبتت الأبحاث أنها تتسبب في الكثير من المخاطر الصحية، في حين لا تولي بعض هذه المراكز أهمية تذكر في الاستعانة بالمتخصصين أو ذوي الكفاءة والخبرة في علاج السمنة.
    ومن المؤكد أن عدد هذه المراكز في ازدياد مستمر، وهو ما يرجعه الدكتور ماهر عبدالحميد، الأستاذ في كلية الطب، استشاري الغدد الصماء والسكري والمشرف على أحد هذه المراكز، إلى زيادة معدلات الإصابة بالسمنة لدى الرجال والنساء على حد سواء، وما يصحبها من إصابات بأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الدهون بالجسم، وهذه العوامل كلها تؤدي إلى الإصابة بأمراض الذبحة الصدرية وضيق الشرايين التاجية للقلب وما ينتج عن ذلك من خطورة حقيقية على حياة مرضى السمنة بشكل عام.
    ويرى د.عبدالحميد أنه يجب زيادة عدد مراكز اللياقة ومعالجة السمنة والتخسيس وتعميم انتشارها وبسعر يناسب الجميع. كذلك يذهب إلى مطالبة شركات التأمين المختلفة بإدراج حالات السمنة وزيادة الوزن ضمن الحالات المرضية التي ينبغي أن تغطيها مظلة التأمين حتى يتسنى لنا الوقاية من جميع مضاعفات السمنة والأمراض المصاحبة لها.
    غير أن الدكتور عبدالقوي المنصري، الحاصل على البورد الأمريكي للغدد الصماء والسكر والتمثيل الغذائي، والمشرف على أحد مراكز التخسيس بمدينة جدة، ينظر إلى الموضوع من وجهة نظر مختلفة، فهو يؤكد أن غالبية الراغبين في خفض الوزن يعتبرون هذه المسألة حلاً مؤقتًا قبل المناسبات الاجتماعية مثلاً، فيتبعون نظامًا غذائيًا قاسيًا للتخسيس عادة ما يؤدي إلى فقدان مؤقت للوزن، ولكن سرعان ما يستعيد الجسم كل ما فقده من كيلو جرامات هذا ما إن لم يزد الوزن عن السابق.
    أما منال الموسى اختصاصية التغذية العلاجية والحمية والمشرفة على أحد مراكز التغذية الصحية بالرياض فتنتقد بشدة ما تسميه بـ«الريجيم سريع المفعول» الذي تتبعه بعض مراكز الحمية، قائلة إن هذا النوع من التخسيس يعتمد على حرمان المريض من مجموعات غذائية أساسية ونزول السوائل وليس حرق الدهون، وبالتالي فإن النقص الحاد الذي يشهده الجسم خلال فترة زمنية وجيزة ما يلبث أن يعود مرة أخرى بمجرد التوقف عن البرنامج.
    ربما لهذا السبب عمدت بعض مراكز التغذية الصحية، والكلام ما زال لمنال الموسى، إلى تغيير مفهوم الحمية بحيث تشمل خمس وجبات في اليوم، ثلاث منها أساسية، والأخيرتان عبارة عن وجبات خفيفة، على ألا تتضمن هذه الوجبات الأكلات المسلوقة عديمة الطعم وهي التي يحلو لبعضنا تسميتها بـ«أكل المستشفيات» وإنما تحتوي على جميع المجموعات الغذائية المقررة من قبل منظمة الصحة العالمية.
    معالجة السليولايت
    في أحد المستشفيات الخاصة لاحظنا وجود جهاز خاص يسمى «بودي فورمر» أو مقوم الجسم، وهو يصدر تيارات كهربائية متوسطة ومنخفضة التردد تؤدي إلى برامج علاجية متعددة منها. علاج السليولايت وهو عبارة عن تحلل موضعي للأنسجة الدهنية التي تكون على شكل طبقة أو انتفاخ خصوصًا في منطقة الفخذ والورك والأرداف، وتتكون من زيادة عدد الخلايا الدهنية المتضخمة التي تحتوي على مركبات عديدة التسكر إضافة إلى الدهون، حيث يعمل الجهاز على تحسين شكل الجلد والجسم، تحسين الأنسجة الضامة وشدها، كل ذلك خلال 45 دقيقة!
    في البرنامج الثاني يتم معالجة التحلل الدهني وتقليل حجم الأنسجة الدهنية في المناطق المختلفة من الجسم خلال 45 دقيقة أيضًا!...
    أما البرنامج الثالث ويشمل بناء العضلات، فيعمل على معالجة أعراض البدانة وزيادة الوزن المتمثلة في ضعف الدورة الليمفاوية والدموية من خلال تقوية شكل العضلة وتخسيسها، فضلاً عن تقوية الأنسجة الرابطة.
    ليس للريجيم فقط!
    وفي الوقت نفسه الذي يقتصر فيه مجال عمل بعض هذه المراكز على برامج الحمية وإنقاص الوزن، نجد أخرى تحاول توسعة مجال نشاطها لتشمل الراحة والاسترخاء بعد عناء العمل والجهد المتواصل، فضلاً عن كونها ملتقيات تحتضن فئات اجتماعية بعينها، خصوصًا في موسم الإجازات الصيفية.
    اللافت للنظر هنا أن مراكز اللياقة البدنية قد دخلت المجال بقوة من خلال تخصيص برامج ليس فقط في مجال تخفيف الوزن وإنما زيادة الوزن أيضًا عن طريق لعبة بناء الأجسام!
    وذلك من خلال مدربين تتفاوت مستويات كفاءتهم من مركز لآخر. ولا يخفي وليد الحقباني أحد المشرفين على هذه المراكز عدم استعانته بالأطباء في أثناء تنفيذ البرامج موضحًا أن ذلك لا يتم إلا في حال ما إذا تطلب الأمر ذلك، فأي شخص يريد تخفيف وزنه عندما يكون في حدود 120 كغ فما فوق، هنا نحن نطلب منه مراجعة المستشفى وإحضار تقرير طبي بأنه خال من جميع الأمراض حرصًا منا على سلامته.
    وفي أحايين أخرى وكما توضح رباب محمد كنني اختصاصية التغذية العلاجية بأحد مراكز الحمية، فإن بعض هذه المراكز يسهم في علاج بعض الأمراض مثل أمراض القلب وارتفاع الضغط والسكري والحساسية للجلوتين وزيادة الوزن في أثناء الحمل وعلاج عوارض الجهاز الهضمي وارتفاع نسبة الدهون في الدم، وغيرها من الأمراض التي يتم تحويلها من الأطباء إلى هذه المراكز!
    غير أن التعامل الخاطئ مع مثل تلك الحالات قد يؤدي ـ كما تؤكد رباب كنني ـ إلى مخاطر صحية متعددة من بينها اضطرابات الجهاز الهضمي وحصى المرارة والكلى والأنيميا وهشاشة العظام وأمراض القلب والكوليسترول...
    لكل هذه الأسباب، فإن الدكتور مدحت محيي الدين، الحاصل على درجة الماجستير في الأمراض الروماتيزمية والطب الطبيعي، يؤكد ضرورة التقيد بمجموعة من المعايير قبل الإقدام على أي برامج للتخسيس، من بينها توقيع الكشف الطبي على المرضى الذين يعانون أمراض المفاصل والروماتيزم أو الأصحاء الراغبين في إنقاص الوزن، وبعد الاطلاع على التاريخ المرضي السابق والعائلي لتحديد الحالة الصحية يتم تحويل المريض إلى الاختصاصي أو الاختصاصية وكذلك الفنيون لتنفيذ برنامج العلاج اللازم.
    من الضروري أيضًا علاج المرضى الراغبين في إنقاص الوزن مثل الذين يعانون أمراض المفاصل والروماتيزم والانزلاق الغضروفي وألم الرقبة والظهر والعمود الفقري.
    وبعد توقيع الكشف الطبي على المريض أو الراغب في إنقاص الوزن والتأكد من حالته الصحية من حيث القلب والصدر وضغط الدم وقد يستدعي إجراء بعض الفحوصات المخبرية اللازمة لتحديد نسبة السكر في الدم ونسبة الهيموجلوبين، وكذلك في بعض الحالات الخاصة، إجراء فحص نسبة الهرمونات بالدم في حالة الاشتباه في وجود أي خلل بالغدد خصوصًا الغدة الدرقية. يتم تطبيق هذه الإجراءات وذلك للتأكد من الحالة الصحية قبل اتخاذ القرار في تحديد نوع معين من برامج إنقاص الوزن.
    وكيف يتم تحديد برامج الحمية لكل حالة؟
    يرى د.محيي الدين أن هناك أنواعًا كثيرة ومتنوعة من برامج الحمية تختلف على حسب سن المريض ونوعه ذكرًا أو أنثى وحالته الصحية ونوعية عمله؛ لأن هناك برامج تناسب النساء قبل سن الزواج وأيضًا في أثناء فترة الحمل وأخرى بعد الولادة، وفي أثناء فترة الرضاعة، كذلك هناك توجد برامج غذائية أخرى للرجال كل على حسب طبيعة العمل واحتياجات الجسم لعدد معين من السعرات الحرارية. كذلك هناك برامج غذائية مختلفة للأطفال قبل سن البلوغ وبعده، وبرامج للحمية لمرضى السكر وأخرى لمرضى القلب أو ضغط الدم.
    بالإضافة إلى برامج الحمية لا بد من مزاولة النشاط الرياضي والتمرينات الرياضية.
    وعمومًا ينصح الجميع بمزاولة أبسط أنواع الرياضة وهي رياضة المشي يوميًا نصف ساعة.
    التوافق الغذائي
    أما الدكتور حمود سليمان الفرج استشاري طب الأسرة عضو الجمعية الأمريكية لطب الأسرة فيكشف عن وجود ممارسة جديدة للتخلص من السمنة تعتمد على المقابلة الشخصية والتحاليل الطبية المقدمة المتمثلة في تحليل التوافق الغذائي.
    حيث يعتقد العلماء أن الجينات البشرية لا تتغير إلا بنسبة ضئيلة في خلال فترات طويلة (حوالي 0.5% كل 20.000 سنة).
    وخلال هذه السنين تغيرت أنماط الغذاء على مستوى العالم، لذا نشأ مفهوم التوافق الغذائي وهو يعني تقبل الجسم لأنواع معينة من الأكل ورفضه لأنواع معينة (3 أنواع إلى 20 نوعًا في الغالب).
    ويعبر الجسم عن رفضه لهذه الأنواع بأعراض وأمراض مزمنة مختلفة، ولكن المشكلة أن ذلك لا يظهر مباشرة بعد تناول الغذاء ولكنه يظهر بعد ساعتين إلى عدة أيام تصل إلى عشرة أيام.
    وأضاف الدكتور حمود أنه بناء على ما سبق فإن الطريقة المناسبة لتحسين الصحة تعتمد على اتباع الخطوات التالية:
    ـ استشارة طبيب كفء مختص ذي تجربة.
    ـ أخذ التاريخ المرضي بالإضافة إلى قياس معدلات الجسم المختلفة: الطول، الوزن، مؤشر كتلة الجسم (الوزن بالكيلوجرام / مربع الطول بالمتر)، نسبة الشحوم بالجسم ومقارنتها بالجداول الطبيعية.
    ـ تحديد النظام الغذائي لكل شخص حسب نتيجة التحليل.
    ـ كتابة الفيتامينات المناسبة لتزويد الجسم بما يحتاجه حسب عمر المريض.
    ـ علاج أي نقص أو زيادة في مكونات الجسم مثل الحديد، والكالسيوم.. إلخ.
    ـ تغيير السلوك العام للمريض مثل عدم الجوع الشديد ثم تناول الطعام، عدم التسوق أثناء الشعور بالجوع، عدم الأكل أثناء مشاهدة التلفزيون، عدم النوم مباشرة بعد الأكل، الامتناع عن أكل المأكولات العالية السعرات الحرارية والمنخفضة القيمة الغذائية.
    ـ ينصح المريض عمومًا بالمشي نصف ساعة يوميًا لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
    ـ متابعة المريض بصورة دورية لمساندة المريض ودعمه.
    ـ وحدد الدكتور حمود الأمراض التي وجد أنها تستفيد من تحليل التوافق الغذائي وهي: السمنة، القولون العصبي، حب الشباب، خمول عام، توعكات وآلام، زيادة الوزن، انتفاخات وغازات في المعدة، الغثيان، الصداع النصفي، حساسية الجلد، الصرع، الصدفية، الحكة، الإمساك، القلق، التوحد، قلة النشاط عند الأطفال، التهاب المفاصل، وآلام الأذن.
    ونوه الدكتور حمود إلى أنه عند اعتماد تحليل ما للطبيب عن المريض يجب الأخذ في الاعتبار عدة شروط من أهمها: دقة التحليل وصحته، وإعادة الإنتاجية أي بمعنى إذا أعيد التحليل يجب أن ينتج النتيجة السابقة نفسها دون اختلاف.
    مجازاة المخالفين!
    يبدو أن قيام بعض المؤسسات الصيدلية والطبية الخاصة بالدعاية والإعلان عن بعض المواد العلاجية بمختلف فنون الدعاية قد جعل مدير عام الرخص الطبية والصيدلية بوزارة الصحة يصدر تعميمًا بتاريخ 1410/4/3هـ لتلك المؤسسات بالامتناع عن الإعلان إلا بعد أخذ موافقة خطية من مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، وحذر من اتخاذ الإجراء المناسب بحق كل من يخالف قواعد الدعاية والإعلان للمستحضرات الطبية، حيث سيطبق بحقه الجزاء اللازم وفقًا لما ينص عليه النظام.
    وكما يوضح الدكتور خالد المدني فإن الإدارة العامة للرخص الطبية والصيدلية قد أصدرت تعميمًا آخر يتضمن التنبيه على جميع المؤسسات الطبية والخاصة والصيدلانية في جميع المناطق بعدم نشر أي إعلانات إلا بعد الحصول مسبقًا على الموافقة اللازمة. هذا بالإضافة إلى صدور تعميم من سعادة وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية بتاريخ 1421/9/14هـ يحظر من الإعلان عن الأدوية والأدوات الطبية ذات الادعاء الطبي، وكذلك المستحضرات العشبية والأغذية الصحية والتكميلية ومستحضرات التجميل ذات الادعاء الطبي، والمطهرات المستخدمة للإنسان والخاضعة للتسجيل بالوزارة في التلفزيون والإذاعة والصحف المحلية والملصقات وبقية وسائل الإعلام بالمملكة العربية السعودية، ويستثني من ذلك المجلات العلمية، على أن تكون مطابقة للنشرة الداخلية المصاحبة للدواء والموافق عليها من قبل الوزارة.
    كما أصدر وكيل وزارة الإعلام المساعد للإعلام الداخلي ثلاثة تعاميم عاجلة لرؤساء جميع الصحف والمجلات المحلية بعدم الإعلان عن أي مستحضر طبي أو تجميلي يحمل ادعاءات طبية إلا بعد إبراز ما يثبت تسجيله في وزارة الصحة وإجازة تداوله وتوضيح رقم التسجيل في الإعلان.
    أما عن مدى قانونية بيع هذه المواد في الأسواق فيوضح د.خالد المدني أن أي منتج صيدلاني له ادعاء طبي سواء كان علاجيًا أو وقائيًا أو كليهما معًا فهو يخضع لإشراف وزارة الصحة من حيث التسجيل والتسعيرة علمًا بأن الوزارة قد صنفت هذه المواد الصيدلانية إلى مواد عشبية وأخرى دوائية، حيث يتم تسجيل المستحضرات العشبية دون تسعيرها من قبل وزارة الصحة، ومن ثم تخضع للرسوم الجمركية ويمكن بيعها في الأسواق أو الصيدليات، على أن يتم التحقق من جميع الادعاءات الطبية خلال تسجيلها من قبل الوزارة وذلك بجميع الطرائق.
    أما المواد الدوائية فتسجل وتسعر من قبل وزارة الصحة ولا يمكن بيعها إلا في الصيدليات.
    أما المواد الصيدلانية ذات الادعاءات الطبية وغير المسجلة سواء كانت دوائية أو عشبية المتوفرة في الأسواق فتدخل مسؤولية وجودها لجهات أخرى غير وزارة الصحة.

    -------------------------------------------------------------------
    حمامات البخار والتخسيس
    فوائد صحية.. ولكن!
    في حمامات البخار والجاكوزي التي تقوم بالتدليك (المساج) بالماء الساخن، والتي توجد داخل بعض مراكز التخسيس والحمية، يتم استخدام الحرارة التي في الماء والبخار لعلاج السمنة.
    ورغم الفوائد الصحية للحمام الساخن من حيث تنشيط الدورة الدموية وتنظيف الجلد وفتح مسامه، إلا أن المختصين يؤكدون أن الوزن الذي يخسره الشخص هو مجرد خسارة ماء من الجسم، وأن جميع الوسائل التي تعتمد على رفع درجة حرارة الجسم الداخلية تقضي على الإنزيمات التي تحرق الدهن وليس على الدهن نفسه!
    ويحذر المختصون كبار السن والمصابين بالأزمات (نوبات ضيق التنفس الناتجة عن ضيق الشعب الهوائية) وكذلك من لديهم متاعب صحية في القلب ووظائف الكبد والمصابين بضغط الدم العالي، والسكري، يحذرونهم من عدم استخدام هذه الوسائل، فقد تبين أنه كلما زاد المكوث في هذه الحمامات فإن الخسارة الكبيرة التي تحدث لماء الجسم والمواد المعدنية التي تذوب في الماء، ستؤدي إلى الإصابة بالسكتة الحرارية، وربما تلف الدماغ ومن ثم الموت!
    -------------------------------------------------------------
    طالبات رشاقة... ولا بأس ببعض تسلية وسمر!
    منهن من تريد أن تودع البدانة إلى الأبد، ومنهن من يراودها حلم الرشاقة التي يعدها الكثيرون سمة من سمات العصر.
    إلا أن الذي لاحظناه من خلال مجموعة من اللقاءات الصحفية العشوائية مع مجموعة من السيدات والفتيات المترددات على مراكز الرشاقة وتخسيس الوزن هو الرغبة في الوصول إلى حلم الرشاقة في أسرع وقت ممكن وبأقل مجهود!
    تقول السيدة عائشة إبراهيم، وهي أم لستة أطفال إنه رغم أن وزنها قد تعدى 110 كيلوجرامات إلا أنها لم تأبه للأمر كثيرًا حتى بدأت الأمراض تهجم عليها خصوصًا في رجليها، وهو ما جعلها تتابع كل ما تبثه وسائل الإعلام حول أدوية وكريمات الرشاقة وإنقاص الوزن. وتضيف أن رحلتها مع الأدوية تخللها الكثير من عوامل النجاح الذي يعقبه الفشل إلى أن قررت اللجوء إلى أحد مراكز التخسيس لعل وعسى..
    سيدة أخرى كانت تجلس بجوارنا تدخلت لتحكي معاناتها مع مراكز التخسيس قائلة إنها ترددت حتى الآن على حوالي أربعة منها خصوصًا أن كل مركز كان يمنيها بأن مشكلتها مع البدانة سوف تحل قريبًا وفي زمن قياسي، وتضيف بأسى أن كل تجاربها مع هذه المراكز لم تسفر عما كانت تحلم به من رشاقة ونحافة إلا أنها ما زالت مصرة على تكملة المشوار!
    أما فايزة الجميل (طبيبة عامة) فتحكي لنا والابتسامة ترتسم على وجهها أنها عندما اكتشفت وجود مركز للياقة داخل المستشفى الخاص الذي تعمل به وجدت نفسها مندفعة لتجريب أكثر من طريقة لذلك، رغم أنها لم تكن تعاني السمنة بشكل ملحوظ، حتى إنها أصبحت تقضي معظم وقتها داخل المركز، خصوصًا أن المترددات عليه من طالبات الرشاقة غالبًا ما يكن من ذوات «الدم الخفيف» اللواتي يحلو السمر والحديث معهن بعيدًا عن جو العمل المتوتر داخل المستشفيات!
    تجربة أخرى أكثر إثارة تحكي لنا عنها (ل.أ) وهي أنها عندما كانت على وشك الزفاف أحبت أن تكون هيئتها على خير ما يرام وهو ما دفعها لزيارة إحدى العيادات الخاصة لإجراء عملية شفط دهون، وبعد أن خضعت للعملية بالفعل ظلت لشهور متواصلة تتعثر في المشي بشكل ملحوظ وهو ما كان يوقعها في حرج دائم مع أهلها الجدد!
    ------------------------------------------------------------------------
    صناعة الأوهام في وسائل الإعلام!...
    أكدت الجهات الرسمية المعنية في وزارة الصحة بل ووزارة الإعلام، ضرورة الحصول على موافقة خطية مسبقة من الجهة المعنية في وزارة الصحة قبل الإعلان على أي منتج دوائي أو مستحضرات للتجميل أو التخسيس. وتشترط الإدارة العامة للرخص الطبية الاطلاع مسبقًا على إعلانات المؤسسات الطبية والصيدلية. وهذا يشمل جميع المستحضرات التي يزعم أنها تسهم في تخفيف الوزن أو إذابة الدهون. على الرغم من ذلك كله فلا تزال الصحف ووسائل الإعلام المرئية تهجم على الحالمين بالرشاقة بإعلاناتها التي تخفف الأثقال وتذيب الشحوم وتذهب بالدهون وتعود بأصحاب البطون المنتفخة إلى رشاقة الغزلان..
    -----------------------------------------------------------------------
    هل التعرق الكثير يخفف الوزن؟
    يتم الترويج لهذا الاعتقاد من قبل بعض مراكز تخفيف الوزن، وهو ما يعطي إيحاء ظاهريًا للشخص الذي يقوم بتخفيف وزنه في هذه المراكز بأنه قد فقد الكثير من وزنه والحقيقة أنه فقد الكثير من السوائل بالجسم.
    أما كميات الدهون والشحوم فلم يفقد منها جرامًا واحد خصوصًا إذا كان التعرق دون مجهود جسمي كالتمارين، أما الجلوس في مكان حار أو لبس بعض الأربطة فهو غير مفيد.
    ----------------------------------------------------------------
    شفط الدهون قد يكون للتجميل فقط!
    شفط الدهون عملية تجميلية يقررها طبيب التجميل بعدما يكون المريض قد نجح بالفعل في التخلص من الوزن الزائد ولم يتبق سوى منطقة معينة من الجسم تتراكم فيها الدهون ولا يستطيع التخلص منها بجميع الطرق الأخرى.
    هنا يكون قرار اختصاصي التجميل بالتدخل الجراحي لإزالة الدهون من هذه المنطقة صائبًا، ويتم ذلك من خلال حقن الجسم بسوائل خاصة ثم تقطيع الخلايا الدهنية بوساطة منظار جراحي ثم شفطها مع السوائل خارج الجسم.
    لا تخلو هذه العملية من بعض المضاعفات حيث تكون الدهون موزعة في الجسم داخل محفظة من الخلايا التي تصل إليها أوعية دموية وعليها أربطة وأعصاب. وفي النهاية لا يستطيع الجراح أيضًا إزالة الدهون من كل مكان وإنما في حدود لا يمكن تجاوزها!
    ------------------------------------------------------------------
    هؤلاء ممنوعون من تدبيس المعدة!
    في عملية تدبيس المعدة يتم تدبيس جزء من المعدة وتصغير محتواها بمقدار 15 ملليلترًا ثم ربط مخرج المعدة إلى 1.5 سم على الأكثر.
    يعتمد المريض الذي يخضع لعملية تدبيس المعدة في غذائه على السوائل والمواد عالية القيمة، وفي كثير من الأحوال يعاني عند الأكل. وفي حالة عدم توعية المريض جيدًا فإنه قد يتناول سوائل تنتج سعرات حرارية عالية جدًا وبالتالي يعود لاكتساب وزن زائد من جديد.
    ويمنع إجراء عملية تدبيس المعدة للحوامل والمرضى الذين يعانون أمراض القلب والذبحة الصدرية وأمراض الدورة الدموية والأورام السرطانية، والمرضى الذين يعانون مشكلات في الكبد والكليتين، ومرضى السكري (النوع الأول)، والمرضى الذين يتناولون أدوية تحتوي على مادة الكورتيزون، أو الإصابة بالسمنة نتيجة سبب عضوي مثل وجود خلل في إفرازات الغدة الدرقية أو الغدد الصماء، أو حتى أن يكون الهدف من العملية هو التجميل فقط دون داع حقيقي لذلك!

    إعلانات التخسيس والتدخين
    المعاملة بالمثل!
    كثرت النشرات الدعائية في مختلف وسائل الإعلام عن عقاقير وكريمات وطرق غذائية وغير غذائية عديدة وأجهزة متنوعة يزعم المروجون لها أن فوائدها كبيرة في تخلص البدناء من الكيلوجرامات الزائدة من أوزانهم والذين يتلمسون أي بريق أمل يضيء طريقهم بعد أن أصبحوا تائهين بين الصيادلة والعطارين ووقعوا ضحايا عدد متزايد من الوسائل التي لا تستند إلى أسس علمية لإنقاص الوزن.
    وقد كان لسياسة إجبار شركات إنتاج السجائر في العالم على وضع تحذير على عبواتها بأن التدخين يسبب حدوث أمراض في القلب والسرطان، وكذلك أسفل إعلاناتها في الصحف اليومية والمجلات نتائج إيجابية إلى حد ما في جعل بعضهم يقلع عن هذه العادة الضارة.
    ربما كان من الممكن الاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها على الإعلانات التجارية التي تشجع بيع مستحضرات نباتية ـ لا تصنف ضمن الأدوية المسموح بها ـ أو التسويق الدعائي لطريقة علاجية سواء من الطب الشعبي أو غيره من طرق العلاج غير التقليدية في حصولها على موافقة مسبقة عليها من لجنة طبية متخصصة بوزارة الصحة تسمح بنشرها في ذيل الإعلان التجاري عنها حتى تبعث الاطمئنان في نفوس من يرغب في استعمالها.
    --------------------------------------------------------------------------
    الحمية القاسية: توتر ووزن مستمر!
    في دراسة حديثة حول تأثير الحمية القاسية على وظائف الجسم، تبين أن تقليل الغذاء بنسبة عالية تصل إلى 65% يحدث هبوطًا حادًا في معدل التمثيل الغذائي، وهو ما يؤدي إلى قلة استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي عدم فقدان الوزن!
    وتوضح د. عزيزة سيف النصر، أستاذ علم وظائف الأعضاء بكلية الطب في جامعة عين شمس، أن التوتر الناتج عن الحرمان الشديد من الغذاء والنقص في مستوى الجلوكوز يؤديان إلى زيادة هرمون الكورتيزون في الدم الذي يقوم بتحليل بروتينات الجسم وليس الدهون.
    وتضيف د. عزيزة ـ التي أشرفت على الدراسة ـ أنه للحصول على نظام غذائي صحي مع وزن مناسب، فلابد من تثبيت مواعيد الوجبات مع الحرص على توازن السعرات بحيث يشمل الطعام 65% كربوهيدرات، 15% بروتينًا، 25% دهونًا، مع تجنب التخسيس القوي لمدة طويلة خصوصًا في مرحلة النمو لأنه يؤدي إلى تأخر البلوغ واضطراب الدورة الشهرية للبنات.
    وتنصح د. عزيزة بأن تتم الحمية ببطء وعلى فترات طويلة، على أن يكون إنقاص الوزن بكميات بسيطة تصل إلى كيلوجرامين كل شهر، مع الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميًا.
    -------------------------------------------------------------
    كيف تعرف أن وزنك مثالي؟
    اك عدة طرق لمعرفة الوزن المثالي ومن ثم التأكد ما إذا كان الشخص يعاني السمنة أم لا، وهذه الطرق هي:
    ü جداول مقارنة الطول بالوزن التي كانت سائدة قديمًا.
    ü نسبة محيط الخصر إلى محيط الأرداف.
    ü أجهزة متقدمة لقياس نسبة الدهون ونسبة السوائل في الجسم، وأيضًا قدرة الجسم على حرق السعرات الحرارية ولكنها غير شائعة ولا توجد سوى في العيادات المتخصصة.
    أما الطريقة الأسهل والتي نالت كل الاهتمام منذ عقدين من الزمان في طريقة حساب مؤشر كتلة الجسم (Body Mass Index). وهذه الطريقة تعطي صورة حقيقية وواقعية للوزن بما يتناسب مع كتلة الجسم.
    ويقوم الشخص بقياس وزنه بالكيلوجرامات، وكذلك طوله بالسنتيمتر ويقسم الوزن بالكيلوجرام على الطول بالمتر2.
    فإذا كانت النسبة من 18.5 كجم/متر2 إلى 24.9 كجم/متر2 يكون الوزن طبيعيًا.
    وإذا كانت النسبة من 25 كجم/متر2 إلى 29.9 كجم/متر2 يكون زائدًا في الوزن (أول مراحل الدخول في السمنة).
    أما إذا كانت النسبة من 30 كجم/متر2 إلى 34.9 كجم/متر2 فيكون مريضًا بالمرحلة الأولى من السمنة.
    وتتدرج من 35 كجم/متر2 إلى 39.9 كجم/متر2 إلى المرحلة الثانية من السمنة. وأخيرًا تصل إلى السمنة المفرطة بمشكلاتها ومشكلات الأمراض المصاحبة لها والتي تبدأ من 40 كجم/متر2 أو أكثر.
    أما عن الفرق بين زيادة الوزن والسمنة فهو كما أوضحنا في السؤال السابق.. وباختصار زيادة الوزن هي أولى مراحل السمنة.
    -----------------------------------------------------------------
    حدود الخطر..
    لا تقلق إذا زاد وزنك بنسبة 10% على الأوزان القياسية المعروفة، أما إذا كانت الزيادة في حدود 20% أعلى من المعدل المثالي فإن ذلك يمثل دليلاً على وجود خلل في النظام الغذائي الخاص بك أو مرض يقتضي المعالجة الطبية.
    وإذا ارتفعت الزيادة عن 30% أعلى من الوزن المثالي فإن تضاعف الخطر وارد، ويبلغ أقصاه إذا ما تخطت الحدود 40% إلى 50%.
    ويكون تأثير الزيادة في الوزن أشد على المصابين بمرض السكري، إضافة إلى أن زيادة الحمل على الهيكل العظمي يؤدي إلى داء المفاصل وزيادة فرص الإصابة بالفتق ودوالي الساقين وخصوصًا بين النساء!
    ---------------------------------------------------------------
    كفاح أمريكي ضد السمنة!
    أغرب ما تقوله الإحصائيات عن الولايات المتحدة، أن الأمريكيين ينفقون ما يقارب 33 بليون دولار سنويًا على المنتجات الخاصة بتخفيف الوزن. وعندما ينفق شعب كل تلك المبالغ للتخلص من الوزن الزائد فلنا أن نتخيل المبالغ التي تنفق على الطعام الذي يؤدي إلى تلك الزيادة. ربما لهذا السبب، تقول الإحصائيات ذاتها إن أعداد أصحاب الأوزان الثقيلة هناك تزداد باطراد، وإن استمرار الحياة بالنمط السائد حاليًا سيؤدي إلى تحول جميع الأمريكان إلى شعب ينتمي كل أفراده إلى أصحاب البروزات الدهنية والأوزان غير الخفيفة.
    ليس غريبًا، إذًا، أن نجد الإنترنت حافلة بالصفحات الأمريكية وغير الأمريكية، التي تهتم بـ«الريجيم» ومتعلقاته، بل نجد العديد من المجموعات أو الجماعات التي تتشكل من أفراد لهم خبرة ودراية بمسائل «الريجيم»، أو رغبة في الانضمام إلى غيرهم، لشحذ الهمة والاستعانة بتشجيع الآخرين في الكفاح المستمر ضد السمنة والضعف أمام مغريات الطعام.


    المصدر: مجلة عالم الغذاء

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الموقع
    ღ مسلمه ღ مصريه ღ عربيه ღ و حقى افتخر بالتلاته
    الردود
    12,428
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

    اختى دورا مشكوره بارك الله فيكى

    موضوع جميل وقيم

    نصيحه كل من تريد قرائته ان تحفظه وتقرأه على مهل لانه طويل جدا جدا

    اظن لو انزلتيه على عده ردود كان يسهل الاطلاع عليه وجدته 18 صفحه بالوورد صعب قرائتهم وخاصه مع من يستخدمون الانترنيت البطىء وليس ال DSL
    الحمد لله الحمد لله الحمد لله زالت الغمه
    صباح نسائم الحريه و الديمقراطيه
    احبكم فى الله




    على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء ** انا مصر عندى احب واجمل الاشياء



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في ام الدنيا حبيبة قلبي
    الردود
    1,180
    الجنس
    أنثى
    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاتة

    أولا أحب ان أشكر المشرفة العزيزة الراجية عفو ربها على أنارة الموضوع بطلتها البهية

    ثانيا حبيت التشجيع منك جدا على فكرة نادر قوي لما تدخل مشرفة تقرأ الموضوع للأخر

    و انا أحترمت فيكي دة جدا


    وبالنسبة للموضوع دة أنا بقالي فترة بعمل علية بحث و شغالة علية

    و حبيت أنزلة مرة واحدة بس فعلا ما كنتش متخيلة أنه هايكون بالطول دة

    أهم شيء انة ينفع الاخوات و يستفيدوا منة

    مع اني ما شفتش حاجة مشجعة غير منك

    و لتاني مرة بشكرك على طلتك البهية على الموضوع

    و شكرا

مواضيع مشابهه

  1. حبوب التخسيس ..اكذووووبة وصدقتهااا...انا وزوجي وحبوب التخسيس- للمسابقة-
    بواسطة مستبشرة بالخير في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 11
    اخر موضوع: 16-04-2013, 08:42 PM
  2. كريــــــــــــــما ت التخسيس وحبوب التخسيس بما فيها وعليها
    بواسطة ام هذال في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 20
    اخر موضوع: 26-11-2011, 11:00 AM
  3. غرائب فنون تنسيق الكياكات
    بواسطة أم إستبرق في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 5
    اخر موضوع: 09-10-2004, 10:45 PM
  4. غرائب فنون تنسيق الكياكات
    بواسطة أم إستبرق في ركن الأشغال اليدوية والخياطة
    الردود: 1
    اخر موضوع: 29-09-2004, 09:05 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ