السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان من قواعد النفس ان الرحمة تنشا عن الالم وهذا بعض السر الاجتماعي العظيم في الصوم اذ يبالغ اشد المبالغة ويدقق كل التدقيق في منع الغذاء عن البطن بطريقة علمية منظمة لتربية الرحمة في في النفس واحداث الترميم العصبي في الجسم .
ولا باس ان توضح في هذا البحث الموجز التي تستفيد من الصيام وهي :-
1) البدانة :-
ياكل الانسان حوالي 1.5 كيلو جرام من الطعام ويشرب مثلها ماء ويتنفس حوالي 23000 مرة يوميا ليستخلص من هذا الهواء 25 م مكعب من الاكسجين هذا الطعام الذي يطحن في المعدة ويهضم بالأمعاء ويمتص بشعيراتها يذهب الي الكبد عن طريق الوريد الكبدي وهو وريد كبير يصل الامعاء بالكبد ويتلقي عن طريقه كمية هائلة من الدم تصل الي 1.5 لتر في الدقيقة الواحدة لتتم في الكبد اعقد العمليات الكيميائية بما يحتويه من خمائر وإنزيمات ليقوم بوظائف لا تعد ولا تحصي وذلك لتخزين وتحويل هذا الطعام من مواد سكرية وبروتينية ودهنية إلي إشكال كيميائية متعددة وهذا هو ما تطلق عليه طبيا والتمثيل الغذائي وحيث يقوم الكبد بتنظيم نسبة الجولوكوز في الدم والأنسجة في حدود ثابتة لا تنقص ولا تزيد الا بنسب محدودة للغاية سواء عند الجوع والصيام او عند زيادة نسبة الجولوكوز بعد تناول وجبة الطعام حيث تزيد نسبة الجولوكوز في الدم والأنسجة فيتحول الكبد الي الة لاختزان هذا السكر الزائد الي مادة نشوية نطلق عليها اسم " جليكوجين " تصل الي حوالي 100 جرام وما يفيض عن ذلك الي مواد دهنية يختزنها الجسم في خلاياه الدهنية الموجودة تحت الجلد وعند الصيام ( او الجوع ) = تنقص نسبة الجلوكوز في الدم والأنسجة فتنعكس الدورة السابقة ويحول الكبد ما اختزنه من الجليكوجين الي جلوكوز ليعد الخلايا بالطاقة المطلوبة الي ان يستنفذ ما اختزنه من الجليكوجين فإذا طالت فترة الصيام يتحول المخزون من المواد الدهنية الي جلوكوز .
إذن فالبدين يستفيد من الصيام في استهلاك المخدرات الدهنية وتزيد فائدته كلما قلل من الطعام ومن الأغذية الدهنية والنشوية .
البدانة تعني :-
زيادة في وزن الإنسان أكثر من 20% من وزنه المثالي فإذا كان وزن الإنسان المثالي 75 كجم فان زيادته إلي 90 كجم أو أكثر يعتبر بدانة وللبدانة مضاعفات هي :- صعوبة التنفس وتضخم القلب – أكثر عرضة لضغط الدم وتصلب الشرايين وتيبس المفاصل ومرض النقرس أكثر حدوثا في البدناء وكذا الدوالي في الساقين والجلطة في الأوردة والحمل في الحامل?.
2) الجهاز الهضمي :-
تتحسن معظم مراض الجهاز الهضمي بالصوم الذي يريح المعدة ويقي الجهاز الهضمي وبالتالي تتحسن أعراض التخمة وسوء الهضم فالصيام فرصة لإعطاء مرضي الجهاز الهضمي الراحة المطلوبة لجهازهم المجهد وكذا مرض القولون العصبي المنتشر الذي يجمع كل المشتكين به انهم تحسنوا أثناء الصيام ويبدأ تعبهم مرة اخري بالم في البطن وانتفاخ وغازات بعد رمضان فكانت المنفعة من الصيام واضحة في شهر رمضان .
أما مرض التهاب المرارة نتجة وجود حصيات بالقنوات المرارية او كان الالتهاب مزمنا بدون حصوة وهو اقل حدوثا ويعانون من اعراض التهاب المرارة وهو ألام باعلي البطن خاصة في الجهة اليمني وقد يسمع في الكتف الايمن وقد يكون الما شديدا يستغرق عدة ساعات ولا يجدي معه سوي المسكنات القوية .
ان معظم هذه الحالات تبدا بعد اكلة دسمة حيث يبدأ الألم محتملا ثم تزيد شدته تدريجيا حتي يصبح الالم او المغص شديدا لا يطاق ويعترف المريض بان كل هذا الالام سببها الاكلة الدسمة هنا يكون الصيام مفيدا لمثل هذه الحالات خاصة ان ابتعد المريض عن الوجبات الدسمة وراعي شروط الاكل الصحي ونظم وجباته ومع اخذ المنشطات لإقرارات المرارة .
يجب القول ان هناك حالات مرضية لا يسمح فيها للمريض بالمرارة وهي قليلة .
3) مرض السكر :-
هناك نوعان من مرض السكر .
الاول :- يحدث في الصغار وهؤلاء يفطرون لاحتياجهم الي الأنسولين ثم الطعام بعده .
الثاني :- يحدث في متوسط العمر او الكبار ولا يعتمد المريض هنا علي اخذ حقن الانسولين اذ ان تنظيم الغذاء مع استعمال الاقراص المنشطة للبنكرياس تؤدي الي افراز كميات من الانسولين تكفي حاجته وأكثر هؤلاء المرضي من البدناء وهم من الصيام لامتصاص وزنهم الزائد وتتحسن حالتهم تبعا لذلك واغلبهم يفيدهم الصيام شريطة الا تستدعي حالتهم تعاطي الاقراص المعالجة للسكر .
4) ارتفاع الضغط :-
أن أكثر حالات ارتفاع ضغط الدم يمكن ان تستفيد من الصيام اذا لم تكن الحالة شديدة وكان العلاج يسيطر علي المرض ويجعل ارتفاع ضغط الدم في الحدود المقبولة ويستفيد مريض ضغط الدم من الاقلال من الطعام وكذلك الاملاح بالذات كما ان التخلص من البدانة ينعكس علي حالة مريض الضغط بالتحسن .
5) الأمراض الجلدية :-
تزداد مقاومة الجلد للامراض الجلدية الميكروبية ويسبب قلة الماء تقل حدة الامراض الجلدية الالتهابية والحادة المنتشرة علي مساحات كبيرة في الجسم وتتحسن حالات مرضي البشرة الدهنية وحب الشباب وقشور الشعر ويكتمل هذا التحسن مع الامتناع عن المواد السكرية والاطعمة الدسمة .
أما حالات التهاب الجلد واكزيما الجلد وحساسية الجلد فتتحسن مع الصيام مع تجنب الملح والدهنيات .
6) مرضي خشورنة غضاريف الركبتين :-
أو الظهر أو الرقبة يتحنون مع الصيام لان معظمهم من الأوزان الثقية والصيام يخفف وزنهم بالإضافة الي ن علاجهم عادة يتكون من مسكنات للألم يمكن تناولها بعد الإفطار او في السحور .
7) مرضي الاكتئاب واثر الصيام علي النفس :-
الذي يعاني من الأرق ليلا فان الصيام ينظم له مواعيد فطوره ويقظته ويعمق في نفسه الخشوع والاطمئنان والشعور بالسكينة فيكافح القلق وينمي شخصيته .
كما أن الصيام يدرب الإنسان وينسي قدرته علي التحكم في الذات ويخضع كل ميول الدنيا تحت سيطرة الإرادة وقوة الإيمان وتحمل المسئولية والراحة النفسية .
الأمراض المجيزة للإفطار :-
أمراض القلب :-
كالجلطة الحديثة والذبحة الصدرية غير المستجيبة للعلاج - تصلب الشرايين التاجية - هبوط القلب - الحمي الروماتيزمية - اضطرابات النبض .
أمراض الصدر :-
الالتهاب الرئوي الشعبي – حالات الدرن الحاد – حساسية الصدر – النزلة الشعبية الحادة .
أمراض الجهاز الهضمي :-
تليف الكبد – القرحة الحادة المزمنة في المعدة أو الاثني عشر – مرض الإسهال الحاد او المزمن .
الحميات :-
كالحمى التيفودية – الالتهاب الكبدي – الالتهاب السحاني – الحصبة – الجدري الكاذب – حمي النفاس – التهاب الغدد اللمفاوية
أمراض الكلي :-
التهاب الكلي – البولينا .
الأمراض النفسية :-
الصرع – الفصام .
أمراض النساء والولادة :-
الحمل .
أمراض العيون :-
الجلوكوما – او المياه الزرقاء – مريض الشبكية السكري
الروابط المفضلة