هذه المشاركة وصلتني متأخرة

لكن موضوعها رااائع

المشاركة مقدمة من الغالية emita

بسم الله الرحمن الرحيم

معاناة امرأة محرومة من الانجاب ونظرة المجتمع لها


يراها و تراه .. ينبض قلبيهما لبعض .. يعجبان ببعضهما


كلاهما يرى في الآخر نصفه الذي يكمّله


يتمنى كلٌ منهما أن يرتبط بالآخر و أن تتوج علاقتهما بالزواج


فتتحقق امنيتهما بارادة الله سبحانه و تعالى فيتزوجان


يمني كل ٌمنهما نفسه أمُنيات ٍعزيزة يأمل أن تثمر عن زواجهما


ومن الطبيعي أن تكون امنية انجاب الأطفال في مقدمة باقي الامنيات


تمر أيام و أشهر و لا يشعران ببادرة تدل على أن حلمهم في طريقه الى التحقيق


ينتابهم القلق .. يكتمان ذلك الشعور عن بعضهما .. ينتظران الفرج


يطول الانتظار .. يزداد القلق .. يسمعان همساً هنا .. غمزاًهناك


سؤالاً من أحد أفراد العائلة .. يصبران .. يواسي احدهما الآخر


تضطر المرأة تحت ضغوط الأهل و الأقرباء في أن تقوم بمراجعة الأطباء


فتأتي الطامة الكبرى ..


حين يبلغها الطبيب بأن الأمل في تحقيق امنيتها ضعيف


وينصحها أن تتوكل على الله


ينتابها الحزن و القلق و الحيرة و الخوف من العواقب


يخفيان هي و زوجها الحقيقة عن اهليهما في البداية .. يضطران للكذب أحياناً


ولا يستسلمان لليأس يراجعان اكثر من طبيب ومختبر


تكون الاجابات دوماً غير سارةلهما ثم يلجؤون للطب البديل


ويطرقون ابواب العطارة ويجربون هذه العشبة وتلك....


لا نتيجة الإنتظار كل شهر


كل شهر رحلة حلم جديدة


يمر العام


والثاني


والثالث


والرابع....



فيدب اليأس في قلبيهما و يأخذ الحزن فيهما مأخذه

يحصل كل هذا و لم تزل المرأة في نظر الجميع هي السبب في عدمالانجابحتى وان اثبتت التقارير الطبية عكس ذالك والكل يسأل ....

تكره المرأة الخروج من بيتها


تعنزل الناس.. وان لاقتهم تكون معهم بقلب حزين يائس


تجعلت الهّم رفيقها ،


وتغلف بالحزن قلبها ،


دائما هناك شعور غريب بداخلها يحسسها بالنقص


كل هذا لأن الله لم يرزقها بالاطفال بعد



في حين يعتبر الرجل سليم وان مراجعة الطبيب مساساًبرجولته


يتدخل الأهل فتحصل المشاداة و يتعكر صفو حياتهما


يدب الخلاف بينهما .. يترك الزوج شريكته لهمومها


ويهرب هو بهمومه الى المقهى أو النادي أوأصدقاءه


تصبح حياتهما جحيماً لا يطاق ..


تعيش هي مع احزانها و هواجسها و قلقها في أن يضحى بها زوجه ابتطليقها


أو يتزوج من امرأة اخرى طلباً للذرية والأولاد


قصصٌ كثيرة من هذه نشهدها في محيطنا قد نكون نحن أبطالها


أو يكون أحد المقربين منا ... دعوني أتسائل و نتسائل معاً؟؟


اليس الله هو من قدر كل شيء ؟


الم يقل في كتابه العزيز: (( لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهبلمن يشاء


الذكور (*)


أو يزوجهم ذكراناًوإناثاويجعل من يشاء عقيماًانه عليم قدير ))




فهل نجحد و لا نرضى بقدره حين تقفارادته في ان نرزق باطفال


لماذا تكون المرأة هي الضحية دوماً حتى و ان لم تكن هي السبب في عدم الانجاب ؟


ياناس هي في ضيق لايعلم به الا الله


فحلمها واملها من الدنيا ان تسمع طفل يناديها ماما طفل تحمله في احشائها وتحس به في داخلها كما يحكون لها كل الحوامل وحلمها سماع اول صرخة طفلها


حلمها ان تربي طفلها احسن تربية


وان يملئ عليه البيت فرحا


الا تعرفون شوقها لكلمة واحدة وهي مبروك انت حامل ..


ليتكم تحسون بمعاناتها


ليتكم تعلمون شدة حرمانها من هذه النعمة


ليتكم تحسون بخجلها وهي تحمل طفل غيرها


ليتكم تحسون بألمها لما تمر قرب محل بيع ملابس اطفال



ليتكم ليتكم تدعون لها في ظهر الغيب بدعوة طيبة بدل الأسئلة الجارحة


رغبةعارمه جدا بداخلها تناديها بالامومة..


فلماذا يتدخل الاهل كعامل سلبي لماذا لا يتدخل للتخفيف من وطأة المأساة بدل زرع الحقد والمشاكل بين الزوجين؟؟


لماذا لا يكون للمجتمع نظرةً أكثر انصافاً لمن حرمه الله من الانجابو خصوصاً حينما تكون الضحية هي المرأة ؟


الا يعلمون بأن الأبناء هم هبة ورزق من الله وانكان الاباء هم


السبب الطبيعي للانجاب لكن القدرة الالهية هي فقط المسؤولة عنالخلق؟؟


والدليل



ان الكثير من الرجال والنساء لا يشكون من امراض تشير الى عدمالقابلية على



الانجاب لكنهم لا يرزقون بذرية إلا ان يشاء الله فقد يرزقون بأولطفل بعد


10سنوات أو 15 سنة أو لا يرزقون أبدا .





لما لا يترك الناس الأمر الى الزوجين دون التدخل لكونه يعتبرمن



خصوصياتهما





على المجتمع الواعي الالتفاف حول المصابين بها لدعمهمومواساتهم .


فالعقم بالنسبة للإنسان سواء كان ذكراً أو انثى , هو الهزيمة بعينها في معركة لم يدخلها أحد , وعلينا أن نتصور الأهمية الغريزية للإنسان , عندما يشعر أنه قادر على أن يكون أباً أو أماً ولا يتحقق ذلك , وبالتالي ندرك ما قد يعتريه في حالة تأخر الإنجاب من ضيق وقلق وشعور بالإحباط مصاحب باكتئاب سواء داخل المحيط الأسري أو خارجه


نسأل الله ان يوفق الجميع لما يحب ويرضى فهوالرزاق الوهاب


اللهم فرح قلبي وآنس وحشتي ونفس كربتي وفرج همي


وأزل ضيقي وعوض صبري وقرعيني بطفلاً صالحاً معافا


ليس في خلقه زيادة ولانقصان واجعله خيراً لي


ومن البارين بي واجعله من الصالحين


ومن حفظة كتابك الكريم