المكان : بيت العائلة
الزمان : آخر ليلة في رمضان




اليوم ربما تكون آخر ليلة من رمضان وربما بقيت ليلة , البيت كله مثل خلية نحل الاطفال فرحون بقدوم العيد
حتى يلبسون كل جديد , ففاطمة فرحة بثوبها الجديد , ومحمد فرح لانه سيملك كل جديد من العاب وثياب .

ناداهم الجد قائلا : هيا يا أحفادي تعالوا , سأحكي لكم آخر قصة في رمضان , سكت الأطفال ونظروا لجدهم قائلين بصوت واحد : لكننا لم ننته من قصة حبيبنا محمد !!!

رد عليهم الجد قائلا : سنكملها لكم فيما بعد لا تخافوا يا أعزائي .

والتف الاطفال حول جدو نعمان ينتظرون كان يامكان .




نشأته صلى الله عليه وسلم الجزء الثاني .




أراد أبو طالب أن يخرج إلى الشام في تجارة له ، فلما استعد للرحيل ، مال إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتعلق بأثوابه ، يريد الذهاب معه ، فعطف عليه وقال :

والله لأخرجن به معي ولا يفارقني , ولا افارقه أبدا .

وخرج رسول الله مع عمه أبي طالب , وهو في ..... 1...... من عمره فلما وصل القافلة إلى مدينة بصرى من
أرض الشام ، نزلوا قرب راهب هناك يقيم في صومعته ، يدعى ....... 2..... ، وكانوا في كل رحلة يمرون به أثناء ذهابهم وإيابهم ، لكنه هذه المرة فرح بهم واستقبلهم استقبالا حافلا , وصنع لهم طعاما كثيرا , وطلب منهم كلهم كبيرهم وصغيرهم ان يحضروا وليمته .

فاستغرب كل من كان في القافلة لهذا الاستقبال , وحضر الجميع إلا رسول الله تخلف عنهم , لصغر سنه ,
لكن الراهب قد انتبه عندما كان يمشي رسول الله كانت هناك غمامة تظله وتسير معه اينما ذهب .
ورأى أغصان الشجرة التي أوى تحتها قد مالت وتدلت على رسول الله .

فسالهم اين الفتى الذي معكم لم لم يحضر ؟ , أحضروه , فلما حضر عليه السلام , جعل الراهب يتفحصه

وبعد ان فرغ القوم من طعامهم قام الراهب وسأل رسولنا الكريم : ياغلام أسألك بحق اللات والعزى ،إن تخبني عن كل ما أسالك عنه . فقال رسول الله : لا تسألني باللات والعزى , فوالله ما أبغضت شيئا قط بغضهما .

وبدأ الراهب يساله عن اشياء كثيرة , ثم نظر إلى ظهره , فرأى خاتم النبوة بين كتفيه .

ثم ذهب الراهب الى عم رسول الله فقال له :

ماهذا الغلام منك ؟ فرد ابو طالب : إنه ابني .
فقال بحيرى: ماهو بابنك , وماينبغي ان يكون والده حيا
فقال ابو طالب: انه ابن أخي .
فقال بحيرى: فما فعل ابوه ؟
قال ابو طالب:
مات وامه حبلى به .
فقال بحيرى : صدقت فارجع بابن اخيك الى بلده واحذر عليه من اليهود , فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم , فاسرع به إلى بلاده .

وعندما سمع ابو طالب ماسمع خف راجعا إلى مكة .

وشب رسول الله في مكة وعناية الله تعالى تحميه وتحفظه .

فكان أحسن قومه أخلاقا , وأكرمهم حسبا .
وأعظمهم حلما , واصدقهم حديثا
حتى أنه كان امينا وعرف في قومه بالصادق الأمين .


رعى رسول الله صلى الله عليه وسلم ......3...... كغيره من الانبياء .
لما في رعي الغنم من تعويد على الصبر والمجالدة .
وفي اثناء رعيه كان يجلس متفكرا ومتأملا في ملكوت الله تعالى .

ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
مامن نبي إلا قد رعى الغنم .
قال الصحابة : وأنت يارسول الله ؟
قال : وأنا رعيتها لأهل مكة بالقراريط .





هنا توقف جدو نعمان عن القصة وقال : كل عام وانتم بخير أطفالي الاعزاء
سنهنيء الفائزين الاسبوع القادم

واحكي لكم قصة عن رسولنا الكريم تكون هي نهاية جزءنا الأول من رحاب السيرة النبوية .

هيا اطفالي الأعزاء أكملوا لنا القصة وارسلوها على بريدي ونفرح مع جدو نعمان في حفل العيد للصغار.