أثبتت دراسة مصرية حديثة أن معدلات نمو الجنين تختلف باختلاف فصول السنة التي تمر بها الأم الحامل خاصة في شهور حملها الوسطى حيث تؤثر على جنينها درجات الحرارة عكسيا، أي أن الطفل الذي يولد في الصيف نموه أفضل من الطفل المولود شتاء .

هذا ما أكده الدكتور أشرف شعلان أستاذ نمو الأطفال بالمركز القومي للبحوث في مصر، ليضيف بذلك دليلا علميا على العلاقة بين دورة حياة الإنسان ودورة الطبيعة .

وقد تم إجراء البحث على 800 سيدة حامل حيث تمت متابعة درجات حرارة الجو عبر شهور الحمل المختلفة التي تمر بثلاثة فصول مختلفة وذلك بقياس الدرجتين العظمى والصغرى، وبعد الولادة مباشرة يتم فحص المولود فحصا شاملا ومعدل نموه، وتم البحث عن مدى وجود إرتباط بين درجات الحرارة المسجلة لكل حالة أثناء الحمل ودرجة نموه .

الشهور الوسطى من الحمل

ويضيف د. «شعلان»: تبين أن الأطفال المولودين في الصيف والربيع تم نموهم بشكل أفضل من الاطفال الذين ولدوا في فصلي الشتاء والخريف، وقد قمنا بتقسيم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل لتفسير تلك الظاهرة.. حيث سجلنا متوسطات درجات الحرارة في كل مرحلة لكل طفل، وبتطبيق بعض الطرق الإحصائية ثبت أن فترة الحمل في الثلاثة شهور الأولى والأخيرة لا علاقة لها بدرجات الحرارة المسجلة وأن تأثر الحرارة على الجنين ينحصر في الفترة الوسطى من الحمل أي الشهور الرابع والخامس والسادس .

وذلك بصورة عكسية، أي أنه كلما انخفضت درجات الحرارة، كلما إزداد معدل نمو الجنين وهذه النتيجة ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار عند تقييم نمو الأطفال بعد الولادة فالمقاييس المعيارية تختلف من طفل مرت فترة حمل والدته فيه في مرحلتها الوسطى ( من الشهر الرابع وحتى السادس ) في الشتاء عن طفل آخر مر بتلك المرحلة في فترة الصيف .

فالطفل المولود شتاء من الطبيعي أن يكون وزنه أقل بعض الشيء عن الطفل المولود صيفا، وبهذا لم يعد تقييم نمو جميع الاطفال حديثي الولادة تقييما ثابتا ولكن ينبغي أن تجرى عملية التقييم حسب فصول السنة التي مرت بها الأم أثناء الحمل. ويوضح أستاذ نمو الاطفال أنه جار الآن دراسة أسباب تلك الظاهرة والتي يرجح أن الضوء يلعب فيها دورا عكسيا في نمو الجنين ففي فصل الشتاء حيث تقل كمية الضوء يزداد معدل نمو الجنين، ففي الصيف حيث تزداد نسبة الضوء يقل معدل النمو، وسوف يتم وضع معدلات نمو معيارية لتقييم نمو حديثي الولادة حسب فصول فترة الحمل .

ولا ينفصل ذلك البحث عن الحقيقة العلمية التي تثبت أن للمناخ تأثيره على الحالة الفسيولوجية بل والنفسية والعصبية أيضا، فالغدة النخامية تنظم العلاقة بين دورة حياة الإنسان ودورة الطبيعية من خلال إفراز هرموناتها التي تؤثر على هرمونات الجسم، فمادة السيروتين في المخ _ وهي المسئولة عن ضبط السلوك والحالة العصبية المزاجية ـ يقل إفرازها شتاء فيزداد الميل للاكتئاب .

وهناك الأمراض العصبية الموسمية حيث يزداد في الشتاء أمراض التليف المتناثر، حيث تفقد الألياف العصبية المادة الدهنية فيقل نشاطها في توصيل الإشارات العصبية مما يؤدي إلى ضعف العضلات وضعف النظر .

وفي فصل الصيف وجد أن زيادة التعرض لدرجة الحرارة المرتفعة يصاحبها إرتفاع ضغط الدم وزيادة إحتمالات الإصابة بنزيف المخ .



يؤكد د. مجدي عرفه أستاذ الأمراض النفسية بكلية الطب جامعة القاهرة أن الغدة الصنوبرية بالمخ لها أيضا دور في تنظيم العلاقة بين الظروف الطبيعية ودورة حياة الإنسان، من خلال خدمة العين التي تستقبل الضوء فتقرر مواد معينة تساعد في ضبط إيقاع الجسم بالنسبة لإيقاع الطبيعية وعندما يحدث خلل في تلك العلاقة تؤدي للإضطراب النفسي الذي يؤدي لاضطرابات عضوية .

ويشير د. عز الدين الدنشاري رئيس قسم الفارمكولوجي بكلية الصيدلة جامعة القاهرة أنه يوجد بداخل الإنسان منبه حساس للغاية يعرف بالساعة البيولوجية ويستشعره الإنسان من خلال التغيرات التي تحدث من حوله كحلول الظلام أو طلوع النهار حتى إذا كان في غرفة مظلمة .

ويضيف أنه أجريت دراسة في السويد على طيور الكناري التي تم حبسها في غرفة مظلمة وتم حقنها بمادة منومة فوجد أن مفعول النوم يزداد اثناء الليل رغم أن الطيور كانت تعيش في ظلام دامس لعدة أيام، وهذا نتيجة طبيعية لتأثير الساعة البيولوجية في جسم الكائن الحي سواء كان إنسانا أو طيرا أو حيوانا .

ويوضح د. الدنشاري أنه في فصل الربيع على سبيل المثال تحدث تغيرات جوية سريعة مما يربك الساعة البيولوجية ويؤدي ذلك إلى نقص هرمون الميلاتونين الذي تفرزه الغدة الصنوبرية مما يصيب البعض بالإكتئاب وتؤثر على أدائهم العضوي وتجدر الإشارة هنا إلى أن نسبة الإنتحار في مستشفيات السويد ترتفع بصورة ملحوظة في بداية فصل الربيع .

ويقول د. سعيد عبد العظيم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة : أننا جزء من المنظومة الشمسية ومن الطبيعي أن تتأثر الحالتين الفسيولوجية والنفسية بدوران الأرض حول الشمس، إذ يحدث تغير في الموجات الكهرومغناطيسية في الجو والتي تقل نسبيا في الشتاء وتتسبب مع قلة الضوء في زيادة حالات الاكتئاب .

وقد أثبتت إحدى الإحصائيات إرتفاع نسبة الانتحار في الدول الاسكندنافية وشمال أوروبا شتاء، وبناء عليه فإن فترة الانتقال من الشتاء إلى الصيف وفي فصل الربيع يحدث خلالها اضطراب في الموجات الكهرومغناطيسية والافرازات الهرمونية بالمخ والتي نختلف بمجرد الانتقال من الليل إلى النهار مما يتسبب في الإصابة بالاضطرابات المزاجية .

منقول للفائدة

والله تحقيقات غريبة ما سمعت فيها من قبل!
الله يبارك فيك أم ياسمين

بارك الله فيك اختي ام ياسمين

مشكورة أختي أم ياسمين



بس أنا ما قدرت أكمل الموضوع












تدرين ليش؟؟؟؟
علشان الألوان !!!!

عورت عيوني الألوان الفاتحة

"

ومشكورة أختي مرة ثانية

بارك الله فيك اختي ايمان كل يوم نتعرف على اشياء ما عمرنا سمعنا فيها

اختي وسام جزاك الله خير لمرورك الكريم

اختي ام _ دعد ولا يهمك المرة الجاية احاول اكتبه بالالوان الغامقة ههههههه
سلامة عيونك اخيتي