الحمدلله على كل حال يا بنات
انا حامل فى الشهر السادس و ابتلانى الله بالتهاب جلدى شديد يصاحبه الم حارق غير عادى و شخصه الاطباء على انه مرض يسمى الهيربس العصبى او الحزام النارى.
بدأ الامر بوخز فى جانبى الايسر اعتبرته من حركة الجنين ، وبعد ايام انتقل الالم الى تحت صدرى الايسر و استمر ذلك حوالى اسبوعين، وانا اعتبره من الحمل،
ثم تحول الامر فجأة الى بقع حمراء على جانبى الايسر و تمتد اسفل صدرى الايسر حتى منتصف ظهرى ، شريط كامل احمر ملتهب يأخذ جانب واحد من الجسد ظهر فى يوم واحد و تضاعف الالم الذى كنت اشعر به و كأن ذلك الحزام اسفله نار ملتهبة واصبحت ابكى طوال اليوم من الالم الحارق.
اتصلت بالطبيبة فوصفت مرهم ومضاد حيوى للحساسية على اعتبار ان ما عندى حساسية، و اخذت الدواء يومين و انا ارى الاعراض تسوء، امتلأت البقع الحمراء بحبوب منتفخة مليئة بمادة شفافة على شكل عناقيد عنب
و فى اليوم الرابع كان الالم لا يحتمل، كلمت زوجى فى العمل و جاء و اخذنى الى مستشفى قريبة ، دخلت الى طبيبة امراض النساء - الله يسامحها - و كنت ابكى من الالم ، اول ما رات الحبوب اصفر وجهها و قالت لى الله يعافيكى لا اعرف ماذا اقول، هذه ليست حساسية ، هذا اسمه حزام نارى، الله يعينك على ما بلاكى ، انه يسبب تشوه الاجنة لأنه نوع من انواع الجديرى المائى ، و علاجه خطر جدا على الجنين ، و انصحك تنزلى الطفل و روحى شوفى طبيب الجلدية يمكن يفيدكن
كان زوجى واقفا مصدوما مما تقوله و انهرت فى البكاء لا اعرف ماذا افعل.
خرجت من عندها الى طبيب الأمراض الجلدية ، كتب دهان موضعى و قال لا اقدر اعطيكى دواء بالفم لانه خطر على الحمل.
خرجت من هناك و انا ابكى و رفضت شراء اى دواء قبل سؤال عدة اطباء، سألت كثيرين بعضهم قال الدواء بالفم لم يثبت له ضرر على الحمل، و بعضهم قال الجنين بعد الشهر التالت ليس عليه خطر، و الغالبية قالو لا تاخذى اى دواء ولا حبوب ولا دهان لان هذا فيروس و علاجه اسمه انتى فيروس سواء مرهم او حبوب ضار بالحمل و المرض يستمر اسبوعين تلاتة و يروح و يبقى المه فقط ،
ولا تاخدى اى مسكنات الا البنادول، وما كان مفيد كتير لان الالم كان غير عادى،
و حاولت الابتعاد عن زوجى و ابنى من ان يلمسو الحبوب لانها تنقل مرض الجديرى المائى
استمريت اربع ايام اخرى بدون علاج و بدأت الحبوب تجف و لكن الالم مستمر، و كلمت طبيبة كبيرة قالت ان المرهم اللى كتبه طبيب الجلدية و اسمه زوفراكس لازم ادهنه و انى اتاخرت كتير و كان المفروض اخد الحبوب و ما فيها خطر لان الم المرض اسوأ.
والمرض يجى من نقص المناعة و ليس له سبب معروف
ادعولى لأنى نفسيتى سيئة و ادعو للجنين ان يحفظه الله و يجى سليم لأنى رفضت تماما ان اسقطه.
و هذه بعض المعلومات عن المرض
الحزام الناري(داء المنطقة)
قصة ألم حارق عصبي البداية00جلدي النهاية
للدكتور: أحمد محمد العيسى
أستشاري أمراض طب وجراحة الجلد والعلاج بالليزر
(المصدر جريدة الجزيره)
الظروف المناسبة لنشاط الفيروس قد تنتج عن نقص مقاومة الالتهابات أو لوجود أمراض مرافقة مثل السكري أو الأورام أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة
يتصف المرض بظهور طفح جلدي مؤلم حارق على شكل حبوب صغيرة مجتمعة ومصطفة بجانب بعضها البعض تشبه عناقيد العنب
يشفى الحزام الناري عادة خلال عدة أسابيع بعد الإصابة ومن النادر جداً أن يعود للمريض نفسه مرة أخرى لأن الإصابة ينتج عنها مناعة دائمة
الحزام الناري Herpes Zoster يسمى أيضاً (داء المنطقة)، وهو عبارة عن مرض جلدي يحدث نتيجة التهاب ناتج عن نوع معين من الفيروسات يدعى :Varicella- Zoster Virus وهو الفيروس نفسه المسبب لمرض: (جدري الماء) الذي يعرف بالعامية (العنقز). ولهذا النوع من الفيروس ولع خاص بالجلد والأعصاب، حيث تبدأ الإصابة عادة في العقد الشوكية للنخاع الشوكي وعقد الأعصاب القحفية ثم تنتقل نحو الجلد على مسير عصب معين، لكن لا يعرف بالضبط طريق دخول الفيروس للجسم ولا كيفية انتشاره.
إن أي شخص أصيب سابقاً بجدري الماء يمكن أن يصاب بالحزام الناري, حيث إن الفيروس يبقى كامناً في خلايا الجذور العصبية وتحت ظروف معينة غير معروفة تماماً بحيث يمكن أن ينشط ويؤدي إلى إحداث المرض.
وقد تكون الظروف المناسبة لنشاط الفيروس هي ضعف المقاومة العامة للجسم أي نقص مقاومة الإنسان للالتهابات كما هو الحال عند الأشخاص المتقدمين في السن, أو عند وجود أمراض مرافقة مثل السكري، الإصابة بالأورام، أو تناول الأدوية المثبطة للمناعة.
ويصيب هذا المرض مختلف الأعمار، وتغلب الإصابة لدى كبار السن، وبشكل عام نستطيع القول إن 20%من الأشخاص الذين أصيبوا بجدري الماء سابقاً يمكن أن يصابوا بالحزام الناري مستقبلاً.
طفح جلدي مؤلم
يتصف المرض بظهور طفح جلدي مؤلم حارق على شكل حبوب صغيرة مجتمعة ومصطفة بجانب بعضها البعض تشبه عناقيد العنب، لونها أحمر وردي وتحتوي على سائل رائق، لا تلبث هذه الحويصلات بأن تنفتح خلال عدة أيام لتجف وتغطى بقشرة سمرة اللون تسقط خلال أيام تاركة وراءها ندبة قد تدوم لفترات طويلة، وقد يترافق الطفح الجلدي مع ارتفاع في كريات الدم البيضاء، وتورم العقد اللمفية القريبة من مكان الإصابة فتصبح مؤلمة أثناء فحصها.
والشكل الأكثر شيوعاً هو الإصابة في منطقة الصدر والظهر ثم الورك والوجه، الذراع والساق. وأخطر مناطق الإصابة عندما في الوجه ولا سيما المنطقة القريبة من العين لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابة العين ويلحق الأذى والضرر بها. ما يتطلب استشارة طبيب العيون في الحال. وتكون الحالة العامة للمريض حسنة في أغلب الحالات، لكن قد يصاب بعض الأشخاص بازدياد في درجة حرارة الجسم وانحطاط عام وأرق وضعف في الشهية، وعادة ما تمر هذه الأعراض البسيطة دون أن يتأثر بها معظم المرضى.
وينتقل الفيروس من المصاب بالحزام الناري إلى الأشخاص الذين لم يصابوا سابقاً بجدري الماء ويؤدي لإحداث جدري الماء لديهم، وليس الحزام الناري.
التشخيص والقصة المرضية
يتم التشخيص عادة بناء على القصة المرضية، والفحص السريري للطفح. إن وجود الحويصلات التي تصطف بجانب بعضها البعض على مسير عصب معين، وفي جهة واحدة من الجسم مع وجود ألم حارق يسبق ظهور الطفح عادة بعدة أيام، كل ذلك يعتبر من الركائز المهمة في تشخيص الحزام الناري.
وقد يشبه الألم أمراضاً أخرى مثل: القرحة الهضمية، التهاب البنكرياس، التهاب الزائدة الدودية تجدر الإشارة إلى أن هناك عدة حوادث سابقة تتعلق بآلام البطن الشديدة في منطقة الزائدة الدودية تم تشخيصها على أنها التهاب في الزائدة الدودية، وتم بناء على ذلك فتح البطن، بعدها يفاجأ الجراح بأن الزائدة الدودية غير ملتهبة ولا يلبث الطفح الجلدي المميز للحزام الناري بالظهور تدريجياً خلال عدة أيام بعد العمل الجراحي.
وقد يضطر الطبيب لإجراء بعض الفحوص الطبية مثل تعداد الكريات البيضاء، أو صورة شعاعية للصدر أو فحص سائل محتوي الحويصلات تحت المجهر للكشف على الفيروس.
مضاعفات مهمة جداً
تعتبر الآلام العصبية التالية للحزام الناري من المضاعفات المهمة جداً وتحتل المقام الأول لدى الكبار، أما الصغار فلا يتأثرون بها إلا قليلاً. وهذه الآلام تبدو على هيئة إحساس بالحرق أو الوخز وهي آلام مبرحة قد تدوم لعدة أسابيع أو أشهر بعد شفاء الإصابة الجلدية.
وقد تحصل الندبات في الحالات الشديدة ولا سيما عند الأشخاص الذين تكون مقاومتهم قليلة, أو عند كبار السن، أو عند حدوث التهاب جرثومي مرافق للطفح الجلدي. تعطي الإصابة بالحزام الناري مناعة دائمة ولا يعود المرض مرة أخرى إلا في حالات نادرة جداً.
شفاء خلال أسابيع
يشفى الحزام الناري (داء المنطقة) عادة خلال عدة أسابيع، ومن النادر جداً أن يعود للمريض نفسه مرة أخرى لأنه يؤدي إلى مناعة دائمة. يمكن للمسكنات أن تخفف من الألم، أو الكمادات باردة، أو مضادات الفيروسات عن طريق الفم تكون ذات فائدة كبرى خاصة عند التشخيص الباكر للمرض، حيث إنها تثبط من نشاط الفيروس وتجهضه، وبالتالي تقلّل من شدة الطفح الجلدي الحاصل.
ويجب الانتباه دوماً من الإصابة العينية المرافقة إن حصلت وخاصة في الحالات التي يصاب فيها الوجه وقد يوصف (الكوريتزون) في بعض الأحيان لدى الحالات الشديدة.
أما الآلام التالية للحزام النار فتعالج بالمسكنات، ومضادات الكآبة وبعض الأدوية الأخرى التي لها تأثير جيد في تسكين هذا النوع من الألم.
كما يعتبر العلاج بمادة CAPSAICIN والذي هو دواء مستخلص من الفلفل الحار نافعاً لتخفيف شدة الألم (وداوني بالتي كانت هي الداء ).
تتطلب الإصابة العينية عناية خاصة نظراً لخطورتها، ولهذا السبب يفضل إشراك طبيب الأمراض العيون في معالجتها ويجب اتخاذ الاحتياطات القصوى خشية حدوث إصابة في القرنية.
الروابط المفضلة