السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا أهنئكن حبيباتي بحلول شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا و عليكن و على الأمة الإسلامية بكل خير
بالنسبة لمشكلتي يا أخوات و قبل كل شيء أدعو الله من كل قلبي ألا يحدث ما حدث معي مع أي أخت حامل و يتمم لها حملها على خير و يرزقها طفلها سليما معافى بين يديها
يوم الخميس الماضي ذهبت للمستشفى للاطمئنان على صحة الجنين و بهدف التأكد من جنس الجنين فقد أخبرني دكتور أشعة سابقا أنه ولد والله أعلم لكني أردت التأكد من ذلك كما أردت أن أشكو له من آلام في ظهري و قلة حركة الجنين رغم أنه كان صغيرا "نهاية الشهر الخامس" و لم تشتد عضلاته بعد
طلب مني الدكتور الذهاب لغرفة التصوير و هناك كنت و زوجي في غاية الحماس لمعرفة جنس الجنين و الاطمئنان عليه و رؤيته بالتصوير رباعي الأبعاد
فعلا دخلنا و بدأ التصوير و رأيت وجهه كاملا و فرحت به جدا كان جميلا جميلا
لكن من فرحتي لم ألاحظ تعابير الدكتور الذي سألني فجأة؟ هل مرضتي بالفترة السابقة؟ قلقت من سؤاله و أجبته لا هل ........ هل.................؟؟؟و الإجابة لا
و القلق بدأ يتزايد و زوجي وقف جامدا من شدة القلق
سألت الدكتور و الخوف و القلق يكاد يقتلني و بصوت متقطع ؟ في مشكلة يا دكتور؟
أجابني لا، لكن لا أسمع أي نبض
لم يشأ أن يخبرني حرفيا أن جنيني مات و على حسب من كلامه من أسبوع سابق
كانت صدمة كبيرة جدا علي و على زوجي و انهرت بالبكاء خاصة أننا مغتربين لم أستطع أن أستوعب الصدمة و ما حدث في لحظات كنا فرحين و متشوقين لمعرفة جنس الجنين و في اللحظة التالية تحول الأمر لبكاء و نحيب و زوجي يحاول تهدئتي دون جدوى كنت أبكي و لكني كنت أحمد الله في داخلي على مصابي الأليم
لم أشعر بمرارة في حياتي مثل ذلك اليوم
بعدها نصحني الدكتور بالذهاب لمستشفى آخر دون أن أخبرهم بوضع الجنين ليبدأوا معي فحوصات جديدة و فعلا تأكد الخبر أيضا لا نبض للجنين رغم أنه سليم تماما و أنا لا أعاني أي آلام و لا نزول أي دم أو مياه أو....... كل شيء طبيعي و الحمد لله لكن الجنين بلا نبض
تجدد بكائي مرة أخرى و إحساسي أن الدنيا ضاقت بصدري و في المستشفى الآخر جلست حوالي 4 ساعات بالطوارئ أنتظر دوري أقضيها بالدعاء و الاستغفار و الأمل أن يكون تشخيص الدكتور خاطئ لكن مشيئة الله كانت قد مضت و الحمد لله على كل حال
في نهاية الأمر حيث أني لا أعاني أي أعراض طلق أعطوني مهلة أسبوع لعل الجنين ينزل لوحده دون أي محرضات و إلا سأرجع للمستشفى للولادة و عملية التنظيف
أنا الآن أنتظر مصيري كل يوم أصحو على أمل تبدأ آلام طلق أو ماشابه لعلي أرتاح و أنسى ما حدث بنزول الجنين لكن لا شيء فحزني و ألمي الذي يعتصر قلبي يتجدد كلما نظرت لبطني المنفوخ أتذكر أنه يحمل جنينا ميتا
لغاية اليوم ما في أي ألم
أرجوكن يا أخوات لا تبخلوا علي بالنصيحة أو وصفة تزيد تقلصات الرحم و تريحني من حزني و ألمي أو دعوة في ظهر الغيب تخفف عني ألمي و مصابي و تبرد حر قلبي في هذا الشهر الفضيل و تبعث في الأمل من جديد
و بارك الله لكن مسبقا
الروابط المفضلة