إنذار إلى كل حامل
تجنبوا فوراُ..
تناول الكبد وحبوب فيتامين أ في فترة الحمل
من المعروف أن فيتامين أ عنصر غذائي جوهري وأساسي لوظائف الخلايا الطبيعية. وعندما يذكر المحتوى الكلي من فيتامين أ في الأغذية, فإنه يتضمن فيتامين أ المشتق من الكاروتين, مكون فيتامين أ و الرتينول. ولا يساهم البيتا-كاروتين بأي تأثيرات سامة, فلذلك فإن التحذير الذي نشير إليه هنا موجه إلى من يتناولون تحضيرات جاهزة من فيتامين أ ذات القوة الكبيرة(حبوب إمداد من الرتينول وإسترات الرتينول). فكبسولات الإمداد متوفرة لمن يرغب بشراؤه بدون وصفة طبيب, وتحتوي على 25,000 وحدة دولية أو قد يتوفر بمحتويات أعلى حسب البلد.
قد تم توثيق خطورة تعرض الأطفال عند الولادة لتشوهات خلقية نتيجة لتناول تحضيرات إمداد على شكل كبسولة تحتوي على 25,000 وحدة دولية أو أكثر من الرتينول او أسترات الرتينول خلال فترة الحمل.
فالتناول المزمن لفيتامين أ بمقادير تتجاوز الحد اليومي المسموح به, مما يسبب سمومية الرتينويدز التي تدفع بتأثيرات طبية سامة على الجهاز العصبي المركزي والكبد والعظام والجلد.
وتؤثر التشوهات الخلقية في الجمجمة والجهاز العصبي المركزي (بتكون ماء في الدماغ ) وتشوهات في القلب.
ولذا, يجب على المختصين وذات العلاقة, تحذير المرأة في سنوات توالدها وإعلامها بأن التناول المبالغ فيه من فيتامين أ, قبل الحمل بفترة قليلة وخلال الحمل, قد يكون ضاراً ومؤذياً للمولود.
ويوصي مجلس الأبحاث الوطني الأمريكي بتناول 1,000 وحدة معادلة رتينول في اليوم وهو ما يعادل 3,300 وحدة دولية كرتينول أو 5,000 وحدة دولية من فيتامين أ, من مصادر الرتينول والبيتا-كاروتين الموجودة طبيعياً في الغذاء اليومي.
وعادةً ما يكون معدل محتوى غذاء متوازن ليوم كامل ما بين 7,000-8,000 وحدة دولية من فيتامين أ من مصادر الغذاء المختلفة. ويعتبر هذا المعدل أكثر من المعدل الموصي به أعلاه.
ولذلك, يجب على المرأة التي تنوي على الحمل أو الحامل أن تحذر من تناول أي إمداد لفيتامين أ, وضرورة معرفة المتناول اليومي من فيتامين أ, لضمان عدم المبالغة في تناول كبسولات الإمداد أو تناول الأغذية المرتفعة جداً في فيتامين أ مثل الكبد.
ويعتقد الأطباء أن الخطورة تأتي من زيادة المتناول من فيتامين أ الكبيرة من أطعمة معينة مثل الكبد التي تحتوي على محتوى عالي جداً من فيتامين أ, والتي تتجاوز الحد اليومي المسموح به. يحتوي 90 غم من كبد البقر على أكثر من ثمانية أضعاف المقدار اليومي الموصي به من فيتامين أ. ولا تسبب مصادر الغذاء المحتوية على البيتا-كاروتين, مثل الجزر, على أي سمومية.
المصادر الغذائية لفيتامين أ
تعتبر الخضراوات والفواكه أفضل مصادر فيتامين أ لأنها غنية المحتوى من البيتا-كاروتين الذي لا يسبب أي سمومية. ومثال على ذلك, الفواكه ذات اللون البرتقالي والأصفر والخضراوات الورقية الخضراء. ولا ننسى محتوى الأغذية المختلفة المدعومة بفيتامين أ, مثل الحليب وحبوب الإفطار والخبز (فالحكومة الأردنية تدعم الطحين بفيتامين أ وغيرها من العناصر الغذائية). وفيما يلي محتوى بعض الأغذية من فيتامين أ:
1 كوب من البطاطا الحلوة تعطي 28,058 وحدة دولية
1 كوب من الجزر المطبوخ يعطي 26,835 وحدة دولية
1 كوب من السبانخ المطبوخ يعطي 22,916 وحدة دولية
الروابط المفضلة