بسم الله الرحمن الرحيم ..
هنا ملف متكامل للامهات الجدد وكمان الي بينتظروا الحمل ممكن يستفيدوا..
اولا العناية الجسمانية:
العناية بالثديين
يؤثر الحمل في ثدييك سواء كنت تريدين اعتماد الرضاعة الطبيعية أو غير ذلك، ويمكن لبعض النساء أن يلاحظن بداية تدفق السوائل من صدورهن في فترة مبكرة منذ الشهر الرابع من الحمل، وذلك عن طريق الضغط على المنطقة المحيطة بالحلمة، أو ما يدعى "الهالة". وبما أن جسمك يستعدّ ذاتياً بصورة طبيعية لعملية الرضاعة الطبيعية فإن هناك أشياء معينة يتعين عليك القيام بها بنفسك، وهناك بعض الإرشادات المتعلقة بالعناية بالثديين التي يمكن الاعتماد عليها للوقاية من المشكلات الصغيرة أو لتصحيحها بالنسبة إلى:
الأمهات المرضعات
عندما تضعين طفلك الرضيع على صدرك، اضغطي على هالة الحلمة على بعد إصبعين منها حتى يتمكن الرضيع من الإمساك بها، وإذا لم يتمكن الطفل من التقاط الثدي بسهولة، وهي عملية تدعى "الالتحام"، يمكنك الاستعانة بنصائح الممرضة أو الطبيب للتوجيه في هذا الأمر.
سيتدفق حليب صدرك بحرية أكبر عندما تكونين في وضع الراحة والاسترخاء، لذا من الأفضل أن تكون الرضاعة في مكان هادئ، حيث تجلسين على كرسي مريح يوفر الدعم لظهرك، وأن يكون الطفل في وضع مريح أيضاً قبالة الثدي، وعلى نحو يسهل عليه امتصاص الحليب بصورة مناسبة، ويمكن الاستعانة بالموسيقى الهادئة.
وحاولي إرضاع طفلك بعد الولادة مباشرة حينما يكون جائعاً، لأن ذلك يساعد في التخفيف من حدة مشكلة الاحتقان التي تصيب الثديين، وهي عبارة عن حالة من الامتلاء التام أو المفرط ويمكن أن تكون مزعجة للغاية بالنسبة إليك، ومع أن بعض حالات الاحتقان هي أمرٌ طبيعيٌ إلا أن الوقاية خير من العلاج.
وإذا تطور الاحتقان وأصبح يمثل مشكلة، يمكنك التخفيف منها من خلال التدليك اليدوي اللطيف على الثديين لإخراج كمية بسيطة من الحليب، كما أن وجود مقدار ضئيل من حليب الأم على الحلمة من شأنه أن يشجع الطفل على الرضاعة، ويمكن أيضاً الاستعانة بالفوط المبللة بالمياه الدافئة لإخراج الحليب يدوياً.
ولإخراج الحليب يدوياً ضعي الإبهام والسبابة على جانبي هالة الحلمة، واضغطي باتجاه الصدر، ثم حركي إصبعيك مع بعضهما بعضاً بتناغم تام على نحو يماثل حركة فكّي الطفل.
وإذا كانت الحلمتان مقلوبتين أو غائرتين فإنك تحتاجين إلى إعدادهما للرضاعة، ويمكنك التعرف إلى هذه المشكلة، أو أن الحلمة غائرة، إذا لم تبرز عند الضغط على الهالة المحيطة بها باستخدام الإبهام والسبابة، وننصحك باستخدام غطاء خاص للصدر، والذي يمكن ارتداؤه قبل أشهر قليلة من الولادة للمساعدة في التغلب على هذه المشكلة.
ويتوافر مثل هذا الجهاز في المحلات المتخصصة أو لدى الصيدليات، وهو عبارة عن درع للصدر، يكون مصنوعاً من البلاستيك على شكل مقبب، ويمكن وضعه فوق الصدر، حيث يأتي مزوداً بثقب فوق الحلمة مباشرة، وباستخدام مستوى خفيف من الضغط على الهالة، يمكن أن يساعد الحلمة على الخروج من ذلك الثقب. ومع الوقت يمكن بقاء الحلمة على هذه الحال بصورة دائمة. ويمكن للممرضة أو استشاري الرضاعة تقديم المزيد من النصائح حول هذا الأمر للمساعدة في الاستفادة من الرضاعة الطبيعية إلى أقصى حد ممكن.
نصائح عامة للأمهات المرضعات وغير المرضعات
يجب ارتداء حمالة صدر توفر الإسناد للثديين من دون أن تشدّ عليهما.
إذا عانيت من متاعب في الصدر يمكن استخدام فوط ساخنة أو باردة، حسب النوع الذي تشعرين معه بالراحة.
إذا تعرضت الحلمتان للتشقق أو الالتهاب، يجب عليك القيام بأي شيء للمحافظة على جفافهما وبقائهما دافئتين، حيث أن استخدام الفوط الدافئة والجافة يساعد في التخفيف من الالتهاب، ولكن ينبغي عليك تجنب الفوط البلاستيكية التي تحتفظ بالرطوبة، وحاولي تعريض صدرك للهواء الطلق ما أمكنك ذلك، ويفضل القيام بإخراج كمية قليلة من الحليب، وتركها تجف فوق الحلمتين، لأن هذه المادة تشكل غلافاً واقياً يمكن أن يساعد في شفاء تلك الحالة.
يجب تغيير حمالة الصدر في أي وقت تصبح فيه مبللة، واستخدمي فوط الصدر باستمرار مع استبدالها من حين إلى آخر، خاصة إذا كنت تعانين من مشكلة تسرب السوائل.
العناية بالرحم
يعد الرحم عضواً بالغ الأهمية، حيث أنه يمثل المنزل الذي يقيم به الجنين طوال فترة الحمل، وبعد الولادة يظل وزنه يقارب من 0.7 من الكيلو غرام أي ما يعادل رطلاً ونصف الرطل، وعند قيامك بالضغط على منصف البطن، فإنك تشعرين بأن الرحم ثابتاً، ويكون مثل حبة الجريب فروت في حجمه.
ويطلق على العملية التي يعود من خلالها جسمك إلى حالته قبل الحمل اسم "التغيرات الارتدادية"، كما أن انكماش الرحم وعودته إلى حجمه الأصلي يعد أمراً طبيعياً، ويأتي في إطار هذه العملية. ولمساعدة الرحم في المرور بهذه الآلية يمكن للممرضة أو القابلة أن تقوم بتدليك الرحم خلال الساعة الأولى بعد الولادة. وخلال أسبوع واحد من الولادة فإنك قد لا تكونين قادرة على الإحساس بالرحم عندما تضغطين على بطنك، وبحلول نهاية الأسبوع السادس بعد الولادة يكون الرحم لديك قد تقلص ليصل وزنه إلى 60 غراماً، أو ما يعادل أوقيتين.
وخلال هذه الفترة سيواصل الرحم التخلص من بطانته التي كان يستخدمها في دعم الحمل، وتؤدي عملية التخلص إلى خروج إفرازات تكون دموية القوام، وتستمر لفترة تتراوح من 3 إلى 4 أيام بعد الولادة، ثم يخف لونها لتميل إلى اللون البني أو الأصفر خلال 10 أيام أو 12 يوماً لاحقاً. ويعد خروج هذه الإفرازات أمراً عادي الحدوث، لذا يجب ألا تشعري بأي قلق تجاهه.
ومع ذلك قد تنتابك بعض مشاعر عدم الراحة بسبب التقلصات التي تصاحب التغيرات الارتدادية أو انكماش الرحم، وإذا كنت قلقة إلى هذا الحد ننصحك باستشارة الطبيب قبل تناول أي عقار، بما في ذلك "الأسبرين".
العناية بالمجاري البولية
بعد الولادة يتوقع أن تعانين من صعوبة في التخلص من السوائل الموجودة في المثانة، وقد تشعرين بالحرقة عند التبوّل، وتعود هذه المشكلة إلى حساسية في المهبل سرعان ما يتم التخلص منها. وقد تعاني بعض النساء من حساسية مفرطة في بعض الأوقات عند الحاجة إلى التبول لأن المثانة تكون واقعة تحت التخدير بسبب التورم الذي تصاب به في أثناء مرحلة الولادة. ولحسن الحظ يتوقع عودة الإحساس الطبيعي بسرعة كبيرة جداً.
إن ولادة الطفل تؤثر على جميع المناطق المحيطة بالرحم، وسواء تمت الولادة بشكل طبيعي أو من خلال عملية قيصرية، فإن مجرى البول يقع تحت ضغط هائل من الجنين طوال الأشهر الأخيرة من الحمل. وإذا تمت الولادة بصورة طبيعية فإن عنق الرحم يتعرض لتوسع بشكل كامل، الأمر الذي يجعلك عرضة للعدوى أو الالتهابات البكتيرية.
التهابات مجرى البول
نورد فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك إتباعها للمساعدة في الوقاية من التهاب مجرى البول:
إفراغ المثانة في أقصى سرعة ممكنة بعد الولادة مباشرة، وبعد كل 6 ساعات بعد ذلك.
ننصحك بشرب كميات كبيرة من السوائل، وخصوصاً الماء.
ارتداء ملابس داخلية قطنية، وتجنب السراويل والجرابات الضيقة.
المحافظة على نظافة الأعضاء الداخلية، وتنظيفها بالكامل بعد البول.وعند إصابتك بالتهاب مجرى البول، ستلاحظين ظهور الأعراض التالية:
الحمى.
القشعريرة.
عدم الراحة أو الانزعاج عند التبول.
عدم القدرة على إفراغ المثانة من البول بشكل كامل.
آلام في منطقتي البطن والظهر.التبول بصورة متكررة ولكن بكميات قليلة.وقد لا تظهر جميع هذه الأعراض بين غالبية النساء، لذا يجب عليك مراجعة الطبيب إذا لاحظت بعض هذه الأعراض عليك.
العناية بالشق الجراحي
الشق الجراحي هو عبارة عن قطع يحدثه الطبيب في أثناء الولادة، وذلك في المنطقة التي تقع بين فتحة الشرج والمهبل، وذلك بهدف توسعة قناة الولادة، خاصة إذا كان من الضروري القيام بذلك لتجنب تعرض تلك المنطقة للتشقق عند خروج الطفل. ويقوم الأطباء بمثل هذا الإجراء لأن التشقق يمكن أن يكون أكثر إيلاماً من القطع الجراحي الذي يمكن خياطته لاحقاً.
غير أن رحلة النقاهة من هذا الشق الجراحي يمكن أن تمثل الجانب الأكثر إزعاجاً من عملية الولادة، وهناك العديد من الإجراءات التي يمكنك القيام بها للتخفيف من الآلام التي تنتابك، وللمساعدة في مرحلة الشفاء من الجرح:
يمكن استخدام مستحضرات وبخّاخ للتخدير الموضعي تبعاً لما يصفه الطبيب.
المحافظة على نظافة الأعضاء الداخلية عن طريق التنظيف والاستحمام وتغيير الفوط الصحية بصورة منتظمة.
استخدام مناشف كحولية بعد التبول والتبرز للحيلولة دون الإصابة بالالتهابات، وللإسراع في عملية النقاهة والشفاء.
الاستحمام بماء دافئ من دون إضافة أي مادة إليه.
الجلوس على وسادة أو استخدام وسائد خاصة تصنع خصيصاً للأشخاص المصابين بالبواسير.
وضع كيس من الثلج على المنطقة بعد الولادة مباشرة بالسرعة الممكنة.
تفادي استخدام أكياس الثلج أو تعريض المنطقة للحرارة إذا كانت واقعة تحت التخدير الموضعي من الكريمات أو البخّاخ، لأن ذلك يمنعك من الإحساس بأي إشارات تحذيرية إذا كانت الحرارة مرتفعة جداً.
العناية بالبواسير
غالباً ما تكون البواسير غير مؤذية، ولكنها تبعث على الإحباط، خاصة وأن هذه المشكلة تنتشر كثيراً بين النساء الحوامل وبين النساء بعد الولادة مباشرة. والبواسير عبارة عن أوردة متورمة تكون داخل منطقة الشرج و حولها، وفي مثل هذه الحالة تنجم عن تمدد الرحم الذي يخلّف المزيد من الضغط على تلك المنطقة بكاملها، كما أن المعاناة من مشكلة الإمساك تزيد من حدّة هذه المشكلة.
ومن المشكلات الناجمة عن الإصابة بالبواسير زيادة صعوبة خروج البراز، ولحسن الحظ فإن هذه الأعراض لا تدوم لفترة طويلة، كما يمكن علاجها بسهولة. ونورد فيما يلي بعض الطرق التي يمكن إتباعها للتخفيف من المعاناة التي قد تحصل لك بسبب الإصابة بالبواسير:
الجلوس في حوض ضحل من الماء الفاتر لمدة 10 دقائق وعلى مدى عدة أيام، ويمكن إضافة مادة صودا الخبز للماء.
تجنب الفرك أو التنظيف المفرط للمنطقة، لأن مثل هذه الإجراءات تزيد من تهيج تلك المنطقة.
استخدام أكياس الثلج للتخفيف من التورم (ويمكن وضع الأكياس لمدة 10 دقائق، ومن ثم رفعها لمدة 10 دقائق أخرى قبل وضعها ثانية على تلك المنطقة).
استشارة طبيبك إذا ما أوصى باستخدام مستحضر أو بخاخ للتخدير الموضعي.
تجنب الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة، ومحاولة تغيير وضعية الجلوس من حين إلى آخر.
الشفاء من الجراحة القيصرية
في الولايات المتحدة الأميركية يلد 20 في المئة من الأطفال عن طريق العمليات القيصرية التي تسمى أيضاً "القطع C"، ويتم إجراء هذه العملية، من أجل إخراج الطفل مباشرة من الرحم، بدلاً من خروجه طبيعياً عن طريق قناة الولادة. ومن الأسباب الجيدة لإجراء هذه العملية: معاناة المرأة الحامل من فترة مخاض طويلة وتعرض الطفل للخطر واحتمال ولادة الطفل بطريقة عكسية، إلى جانب تعرض المرأة لصعوبات خلال الولادة في المرات السابقة.
ويعد هذا الإجراء من الجراحات الرئيسية للبطن، لذا فإنها تستدعي اللجوء إلى التخدير الذي يمكن أن يكون موضعياً أو عاماً، وبطبيعة الحال فإن التخدير سيؤثر في الجنين أيضاً، لذا يجب عليك عدم الاستغراب إذا ما بدت عليه علامات الترنح لمدة قد تصل إلى 12 ساعة بعد الولادة. وحسب الظروف ونوع المخدر الذي تم استخدامه لهذا الغرض، ربما تكونين قادرة على الرضاعة بعد ساعة واحدة من الولادة.وفي الوقت الذي يتلاشى فيه أثر التخدير ستعانين من آلام في المنطقة المحيطة بالقطع الجراحي، لذلك سيقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير المسكنة للألم، والتي تكون مناسبة لحالتك، كما أن هذا النوع من التخدير سيؤثر في الجهاز الهضمي، وقد يؤدي إلى تكوّن الغازات، وربما تشعرين بالانزعاج لأيام قليلة. وإذا كانت الآلام الناجمة عن تكوّن الغازات حادة على نحو مثير للقلق يمكنك استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
وبعد العملية القيصرية، ستشعرين بالتعب ، وستحتاجين إلى بعض الوقت للنقاهة، ولكن يمكنك العودة إلى البيت في غضون أسبوع تقريباً بعد الولادة، ومن المحتمل أن يتم فك غرز الخياطة خلال تلك الفترة. ومن الأهمية بمكان أن يكون إلى جانبك شخص لتقديم المساعدة لك بعد أسبوع واحد أو أسبوعين من الولادة، كما يتعين عليك تجنب تسلق السلالم أو رفع الأشياء عن الأرض خلال تلك الفترة.
وإذا كنت ترضعين طفلك طبيعياً يجب عليك اختيار أوضاع مختلفة عند حمل الطفل وإرضاعه، وذلك للحد من الضغط الواقع على منطقة البطن. ومن أفضل الأوضاع التي يمكن الاعتماد عليها عند الرضاعة لتحقيق هذا الغرض هي الجلوس ووضع الطفل في المقابل على الجنب، لأن ذلك يخفف من وزن الطفل الواقع على البطن
عودة الجسم إلى حاله الطبيعية
تؤدي الولادة إلى ظهور الكثير من التغيرات في الجسم، وتحدث غالبيتها بسبب الهبوط في مستوى هرموني "الأستروجين" و "البروجيستيرون" بعد فترة قصيرة من الولادة. وتعد هذه العملية طبيعية، ولكن من المهم التعرّف إلى ما قد تتعرضين له من تغيرات، وإن مثل هذه الظروف ستكون مؤقتة.
وبالإضافة إلى ملاحظة آثار الحمل التي تظهر على الثديين والرحم ومجرى البول، يتوقع أيضاً ملاحظة تغيرات كثيرة في الشعر والبشرة أو الجلد، فخلال فترة الحمل يلاحظ العديد من النساء أن شعرهن يصبح سميكاً وباهتاً ويفقد بريقه المعتاد. وبعد الولادة فإن التغيرات الهرمونية تؤدي إلى زيادة تساقط الشعر، وقد يتعرض إلى المزيد من الترقرق. أما التغيرات التي تصيب توازن سوائل الجسم فإنها تؤدي إلى تعرض الشعر والبشرة للجفاف، ويمكن التغلب على ذلك عن طريق شرب 8 أكواب من الماء يومياً، وتجنب الأنواع القوية من الشامبو والمنظفات الأخرى.
وقد تلاحظين أيضاً زيادة في معدل تعرّق الجسم، وتعد هذه الظاهرة أيضاً اعتيادية، ولا تبعث على القلق، بل يمكن تفسير هذا الأمر بإخراج السوائل الإضافية التي كانت مرتبطة بالحمل. ومن المتوقع أن تخف حدة التعرّق بعد أسابيع قليلة من الولادة، وحتى تلك الفترة ننصحك بارتداء ملابس فضفاضة، ووضع منشفة فوق الوسادة لإبقائها جافة.
وهناك بعض التغيرات التي ستبعث على السرور في نفسك، ومثال ذلك أن علامات التمدد التي كانت واضحة جداً في أثناء الحمل تتحول إلى اللون الباهت، وتحديداً من اللون الأحمر إلى اللون الفضي الباهت، كما أن الحلمات الداكنة يخف لونها، وكذلك الحال بالنسبة إلى الخطوط العنكبوتية التي ظهرت خلال الحمل على منطقتي الصدر والكتفين.
ومن الطبيعي جداً أن يقل وزنك بمعدل يتراوح من 4.5 إلى 9 كيلو غرامات (من 10 – 20 رطلا) بعد الولادة مباشرة، أما المقدار المتبقي من الوزن الذي تم اكتسابه طوال فترة الحمل فسيتم التخلص منه بشكل تدريجي. وبطبيعة الحال فإن أفضل طريقة للعودة إلى أفضل شكل ممكن تتمثل في إتباع برنامج جيد للتغذية والتمرينات الرياضية
أهمية التمرينات الرياضية
إن أفضل طريقة لعودة الجسم إلى الشكل المثالي تكون بطبيعة الحال بممارسة التمرينات الرياضية، لأن فائدتها لا تقتصر على إعادة تأهيل العضلات والتخلص من الدهون المتراكمة عليها، وإنما في الاستفادة منها أيضاً في مجابهة التوتر والتخلص منه، ويجب عليك استشارة أخصائي الرعاية الصحية عندما تودين العودة إلى ممارسة التمرينات الرياضية.
ومن القواعد العامة التي يجب إتباعها هي عدم ممارسة التمرينات الرياضية إلى درجة الإرهاق التام، والعودة إلى النشاط قبل فترة الحمل بشكل تدريجي. وفي العادة فإن ممارسة التمرينات الرياضية الخفيفة عدة مرات في الأسبوع تعد طريقة جيدة للبداية، بينما يمكن ممارسة الرياضات القوية، مثل التنس، بصورة تدريجية. وإذا كنت تواجهين صعوبة في ممارسة التمرينات الرياضية خارج المنزل، يمكنك الاستعانة بأحد أشرطة الفيديو الخاصة بتقديم الإرشادات حول هذا الأمر.
وإذا كنت تشعرين بالقلق من تأثير التمرينات الرياضية النشطة على المرأة المرضع ننصحك بالاطمئنان، إذ أظهرت الدراسات أن مثل هذه التمرينات لا تؤثر سلباً في الرضاعة بأي شكل، وعلاوة على ذلك فإن المرضع التي تمارس التمرينات الرياضية تتمتع بقدرٍ أعلى من اللياقة، وتقي نفسها من ارتفاع نسبة الدهون في جسمها. وننوه أيضاً هنا إلى ضرورة استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل البدء أو العودة إلى ممارسة أي برنامج رياضي.
الروابط المفضلة