لمحافظة على حرارة الجسم الطبيعية:
يتعرض الطفل حديث الولادة للبرد بسهولة ولا سيما في حال نقص الوزن عند الولادة.. إن تعرض الطفل لأذية البرد لا سيما في الساعات الأولى من الحياة قد يؤدي إلى مضاعفات خطرة على حياته..
- إن عامل الخطورة الأول للتعرض لأذية البرد هو تبخر السوائل التي تغطي جسم الوليد لذا يجب تجفيفه بسرعة.
- يجب أن تكون حرارة غرفة الولادة حوالي 23 درجة مئوية وهي أفضل درجة للمحافظة على دفء الوليد.
- يجب أن يُلف الوليد جيدا بقطعة قماش مناسبة وحافظة للحرارة.
- يشكل رأس الوليد 25% من مساحة جلده لذا يجب أن يُغطى رأس الوليد بقبعة ناعمة وحافظة للحرارة.
- إن أفضل مصدر للحرارة بالنسبة للمولود هو جسم الأم لذا يجب وضع الطفل جانب والدته في الفراش وتحت الغطاء نفسه.
- إذا بدت أطراف المولود زرقاء أو كان ملمسه بارداً بالرغم من اتخاذ كافة الاحتياطات المذكورة أعلاه، يجب زيادة حرارة الغرفة أو استخدام الأكياس المطاطية المعبأة بالماء الحار في الفراش إلى جانب المولود.. ويجب الانتباه إلى أن انخفاض حرارة المولود ناقص الوزن على الرغم من اتخاذ كافة الاحتياطات لتدفئته تستدعي نقله إلى المستشفى.
إن أفضل طرق المحافظة على حرارة الطفل حديث الولادة هي إرضاعه من ثدي الوالدة بأقرب فرصة ممكنة بعد الولادة واستلقاؤه على جانب والدته في الفراش وبقماش مباشر معها.
تأسيس الإرضاع الطبيعي:
يجب أن يوضع الطفل على ثدي أمه مباشرة ويجب ألا يتأخر عن ذلك ساعة واحدة فلقد أثبتت الدراسات أهمية ذلك في تأسيس الإرضاع الطبيعي وتوطيد العلاقة بين الأم ومولودها الجديد إضافة إلى أهمية ذلك في المحافظة على حرارة الطفل حديث الولادة. ويجب عدم اللجوء لإعطاء الماء أو الشاي أو السوائل السكرية الأخرى للطفل المولود حيث يكفي حليب الأم احتياجات الطفل من السوائل حتى في الطقس الحار.. وتكون درة الحليب في الأيام الأولى قليلة الحجم صمغية القوام لكن يجب التركيز على ضرورة اعطاؤها للطفل (اللبأ او الصمغة) نظرا لارتفاع تركيز البروتينات والمواد المفيدة في زيادة مناعة الطفل من الإصابة بالإنتانات.. ويجب دوما تشجيع الأم على إرضاع طفلها بعد الولادة ولا سيما إذا كان الطفل الأول.. يجب البدء بإرضاع الطفل من ثدي والدته بأقرب فرصة ممكنة بعد الولادة وخلال الساعة الأولى من الحياة حصرا.. ويجب أن تنبه الأم لضرورة إرضاع طفلها اللبأ (الصمغة) وعدم التخلص من هذه المفرزات نظرا لأهميتها في تغذية وحماية صحة الطفل ووقايته من الإنتانات. للمزيد من المعلومات حول ضمان الإرضاع الوالدي اضغط هنا, و للمزيد من المعلومات حول الارضاع الوالدي اضغط هنا
تأسيس العلاقة بين الأم والمولود الجديد:
إن التماس المباشر والباكر بين الأم ومولودها الجديد ضروري جدا في تأسيس العلاقة بينهما، وفي حال فصل الطفل عن الأم لسبب ما تتأثر هذه العلاقة بصورة سلبية.. ومن أهم الإجراءات التي توطد العلاقة بين الأم والطفل هي الإرضاع الطبيعي لا سيما إذا كان مبكرا بعد الولادة وغير مشارك بإعطاء الطفل سوائل أخرى.. يؤثر فصل المولود عن الأم على تطور الرابطة العاطفية بينهما بشكل سلبي.
وقاية الطفل من الإنتانات:
يكون الجهاز المناعي عند الطفل حديث الولادة غير مؤهب جيدا للقضاء على الإنتانات التي قد يتعرض لها، لذا يجب وقاية الطفل من كافة المصادر الممكنة للإصابة بالإنتان.. ويمكن تعرض الطفل حديث الولادة للإنتانات بعدة طرق.. فمنطقة الصرة غير الملتئمة بعد قطع الحبل السري تعتبر طريقا سهلا لدخول الجراثيم التي من أخطرها الكزاز الذي كثيرا ما يؤدي للوفاة.. ويُعتبر الطريق الهضمي معبرا آخر للإنتان والذي يمكن أن يؤدي للإسهال، لذا يُعتبر الإرضاع بالزجاجة خطرا على حياة الطفل ولا سيما في المراحل المبكرة من حياته.. كما يمكن أن تنتقل الأمراض الإنتانية إلى الطفل حديث الولادة بواسطة الأيدي والملابس غير المطهرة ومن هنا تأتي أهمية العناية بالنظافة الشخصية من قِبَل الأم والعناصر الصحية من القائمين على رعاية الطفل حديث الولادة، وكذلك أفراد الأسرة الذين يكونون على تماس مباشر مع الطفل.. وكذلك يمكن أن ينتقل الإنتان إلى الطفل عبر الطرق التنفسية لذا يجب على كل المصابين بإنتانات في الطرق التنفسية الابتعاد عن الأطفال حديثي الولادة.. كذلك يمكن أن تكون التجهيزات المستخدمة في قسم التوليد وغرفة الولادة والحضانة ملوثة وناقلة لعدوى الإصابة بكثير من الإنتانات. يسهل تعرض الطفل حديث الولادة للإصابة بالإنتانات لذا من الضروري اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من الإصابة بها.. ويفيد الإرضاع الطبيعي في حماية الطفل من الإنتانات التنفسية أو إصابته بأمراض الإسهال.
مصادر الإنتان المحتملة في حضانة المستشفى:
طاولة تغيير ملابس الطفل المشتركة - حوض الاستحمام المشترك - عامل التمريض - زجاجات الإرضاع - الأم والأقارب من خلال القطيرات التنفسية والأيدي الملوثة والملابس الملوثة.
وقاية الطفل حديث الولادة من النزف: يسهل تعرض الطفل حديث الولادة للنزف ويتظاهر ذلك في حال حدوثه بنزف دموي في منطقة قطع الحبل السري، أو تحت الجلد، أو في الأنبوب الهضمي الذي يتظاهر بإقياءات مدماة أو براز مدمى أو قاتم اللون ويمكن أن يحدث النزف داخل الجمجمة.. ويعود ذلك إلى عوز مؤقت للفيتامين ك الذي يمكن معالجته بسهولة بإعطاء 1 ملغ من الفيتامين ك1 وفي الأحوال المثالية يجب إعطاء جميع حديثي الولادة 0.5 ملغ من الفيتامين ك1 حقنا عضليا، ولكن في حال تعذر تعميم هذا الإجراء يمكن حصر ذلك بالأطفال الأكثر عرضة لخطر النزف ولا سيما في حالات نقص الوزن عند الولادة (اقل من 2500 غ) والتعرض لولادة عسرة وللأطفال الذين واجهوا صعوبة في تأسيس التنفس الطبيعي بعد الولادة.
إنعاش الطفل بعد الولادة:
يحتاج بعض الأطفال للمساعدة في بدء التنفس الطبيعي و إن فشل الوليد في البدء بالتنفس الطبيعي بعد الولادة مباشرة يؤدي إلى حالات تهدد حياته وينجم عن ذلك نقص الأوكسجين في الدوران الدموي والتي تحدث بصورة طبيعية عند حديثي الولادة عند البدء بالتنفس نتيجة لارتفاع مستوى أوكسجين الدم بصورة مفاجئة، وبالتالي استمرار نمط الدوران الجنيني. إن إصابة الأم أو الجنين ببعض الاضطرابات تزيد من معدل خطورة إصابة الوليد بالاختناق بعد الولادة لذا يجب توقع حدوثه في حال ظهور هذه الاضطرابات.. إضافة إلى ذلك فإن تعرض الوليد للاختناق بعد الولادة يجعله معرضا لخطر عدم انتظام التنفس في الأيام التالية ولذا يجب مراقبته جيدا بعد إنعاشه خشية تعرضه لاختناق ثانوي بعد الولادة. إن هدف إنعاش الطفل بعد الولادة هو مساعدته على تأسيس تنفس ودوران طبيعي لضمان وصول الأوكسجين وبالمستوى الكافي إلى أعضائه الحيوية.
الروابط المفضلة