عن شبيغل أونلاين الألمانية
كل جديد
الاربعاء 31/1/2007
ترجمة عابد عيسى
يدفع الكثير من الأهالي المال من أجل تجميد دم الحبل السري بعد عملية الولادة وذلك لعلاج الابن وشفائه من أمراض مستقبلية محتملة .
لدى الطفل كيندريك شتان البالغ من العمر سنتان شهادة تأمين من نوع خاص موجودة في خزان من الآزوت في مدينة لايبزغ الالمانية مجمدة في درجة حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر بعد ولادة كيندريك مباشرة عام 2004م زرق طبيب من مركز برلين الجراحي دم الحبل السري للطفل ووضعه في دعاء بلاستيكي حيث تم نقله مباشرة الى مقاطعة ساكسونيا في شركة سوف تحتفظ به كوديعة بعد 16 ساعة من الولادة كان الكيس موجوداً في صندوق معدني الى جانب 1300 مستحضر آخر من دم الحبل السري لأطفال اخرين حيث سيتم الاحتفاظ بها لمدة 20 عاماً على الأقل .
والدة الطفل سيمونا شتان سمعت من طبيب التوليد بأن الخلايا الجزعية من دم الحبل السري من المحتمل أن تكون باستطاعتها الشفاء يوماً ما من السرطان أو مرض السكري يعتقد العلماء أن العلم قد يكون بمقدوره يوما في علاج الشلل النصفي عبر الخلايا الجزعية لدم الحبل السري أو حتى الى استنبات أنسجة عضلات القلب أو المخ أو الغدد الهضمية وهذا ماتروج له أيضاً الشركات التي تحتفظ بدم الحبل السري عبر العالم مماجعل أكثر من 1,3 مليون امرأة حول العالم تطلب تجميد دم الحبل السري من أجل ذريتهن في ألمانيا وحدها هنالك مايزيد عن خمسين ألف وسنوياً يزداد العدد بمقدار ثمانية آلاف طلب جديد.
يقوم العلماء والأطباء اليوم بعملية نقل دم الحبل السري لآلاف الأشخاص بنجاح كبير حيث يستخدم هذا الدم في حالات اللوكيميا أو أمراض نظام تشكيل الدم أو الأمراض الاستقلاب أوالوراثة .
في جميع الأمراض التي يتم معالجتها في المانيا عبر دم الحبل السري يتم استخدام مستحضرات غريبة أي لأشخاص آخرين وليس دم الشخص المريض لأن العلة تكون موجودة في أغلب الحالات بنفس دم المريض تقول الدكتورة جيسين كويلغر رئيسة بنك الخلايا الجزعية في دوسيلدورف بأن الحالات العشرين المعروفة عالمياً التي تم فيها نقل دم الحبل السري لنفس الشخص كان من الممكن أن يتم نقل مستحضر لخلايا جزعية لشخص آخر بخلاف الدم العادي فإن دم الحبل السري لأشخاص آخرين من الناحية المناعية يكون ذا قابلية وخصائصه يجب ألا تكون بالضرورة متطابقة تماماً مع المستقبل أوالمتبرع له وفي بعض الأحيان يكون القليل من المناعة لدى المريض ضد الخلايا الغريبة مطلوبة مثل حالة اللوكيميا الحادة وهو أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الأطفال بهذه الحال يجب على الخلايا السرطانية أن تموت كالتي نجت من العلاج الكيميائي .
ان مؤيدي فكرة تخزين الدم يعللون موقفهم بأنه في المستقبل يمكن للاطباء معالجة مشاكل الدماء بعد تجارب على الفئران حيث تم استنبات انسجة دماغية من دم الحبل السري يقول البروفسور مارسيل هايم رئيس معهد طب نقل الدم في جامعة ماغديبورغ - يقول معارضاً بأن الطب إذا تقدم يوماً فباستطاعته أن ينتج الخلايا الجزعية من سائل النخاع الشوكي ولحسن الحظ لايوجد مبرر لتجميد دم الحبل السري .
تبدأ شكوك العالم هايم في مدى فائدة التخزين للاستعمال الشخصي في التقنية نفسها ويقول بأن دم الحبل السري المجمد قد يكون غير قابل للاستعمال عندما تكون الحاجة له موجودة فالطب ليس لديه أية خبرة في مسألة أكياس دم متجمدة لفترة عشرين عاماً أما شركة فيتا 34 فتشير الى جواب معهد فراونهوفر لتقنية الطب الحيوي بأن المواد البيولوجية المجمدة يمكن بشكل منظوري أن يدوموا لقرون عديدة من الزمن.
يعتقد العالم والباحث الشهير في أبحاث السرطان في جامعة هايدل بيرغ الدكتور أنتوني هو - بأن الأمر ذو خلفيات مادية وتجارية أكثرمن أي شيء أما اللجنة الاستشارية المستقبلية للمعايير الأخلاقية التابعة للإتحاد الأوربي فتقول بأن لديها مخاوف أخلاقية حقيقية ضد شركات تجميد دم الحبل السري فهم يقدمون خدمة حيث لا يوجد فائدة لهاحالياً فيمايخص الإمكانيات العلاجية .
على الرغم من كل هذا فإن الخبراء يتفقون على أن الخلايا الجزعية لدم الحبل السري لها فائدة كبيرة وخسارة أن يتم التخلص منها وهم يشجعون الأهالي علي التبرع بالدم - إن كان التبرع لبنك دم الحبل السري أم للبحث العلمي .
الروابط المفضلة