"الجنين" يستمع إلى الأصوات المحيطة بالأم ويميل إلى بعضها دون الآخر
الجنين أكدت "مينا هوتيلاينين" الباحثة من جامعة "هلسنكي" الفنلندية، قدرة الأجنة على سماع الأصوات من خارج الرحم، حيث تتعرف إليها، وتكون مألوفة لديها عند سماعها لأول مرة بعد الولادة.
وتوضح الباحثة أن البحوث أشارت إلى قدرة الجنين على سماع الأصوات التي يكون مصدرها البيئة من خارج الرحم، مثل صوت الأم أو أحد أفراد الأسرة أو صوت مقطوعة موسيقية.
وطبقاً لقولها فإن التطور الدماغي للأجنة في آخر مراحل الحمل، وهي الأشهر الثلاثة الأخيرة، يكون مشابهاً للتطور عند المواليد في الثمانية أشهر الأولى بعد الولادة، ما يشير إلى أن مرحلة التعلم تبدأ في رحم الأم.
وبينت الباحثة وهي مختصة في علم الإدراك العصبي أن استماع الأم "لمقطع صوتي" هادئ أثناء فترة الحمل، سيؤثر في مستويات الهرمونات مما يؤدي إلى حدوث استرخاء في العضلات، الأمر الذي يستشعره الجنين ويكون سريع الاستجابة لأي من تلك الإشارات.
وأشارت إلى أن قدرة الجنين على الاستماع إلى تلك الأصوات قبل ولادته وربطها "بحالة" الأم، قد تفسر ميل الطفل للاستماع إلى مقطع صوتي محبب إلى والدته، فيهدأ عند سماعه، كما يوضح ذلك سر تفضيل بعض الأطفال، سماع مقاطع كلامية معينة قبل النوم، كترديد بعض العبارات من قبل الأم.
وتنوه الباحثة بأن تأثير هذه "الذكريات المبكرة" لا يستمر طويلاً، فقد يفقد الطفل الوليد اهتمامه بتلك الأصوات بعد فترة. كما تؤكد على عدم قدرة استعادة الفرد هذا النوع من الذكريات، باعتبار أن الدماغ لا يصل إلى مرحلة من التطور تسمح له باستحضار الذكريات إلا بعد سن الثانية.
الروابط المفضلة