اخواتي الغاليات لقد تطرقنا في بداية السلسلة بتعريف الدورة الشهرية
ووعدتكم باكمال السلسلة وطرح معظم المشاكل اللتي تعاني منها اكثر الفتيات والنساء على حد سواء ...
كانت مشكلتنا الاولى هي الام الدورة الشهرية اللتي هي مشكلة منتشرة كثيرا بين الفتيات ...
ثم تطرقنا في الموضوع الثاني الى مشكلة اخرى تعاني منها بعض الاخوات اغلبيتهن قبل الزواج ولكن تحدث حالات تعاني من هذه المشكلة بعد الزواج مباشرة ... بسبب ما يحدث من تغيرات على جسم المرأة بعد الزواج ...الا وهي مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية ...
وأنا معكم اليوم لطرح مشكلة اخرى تعاني منها كل السيدات الا القليل فهي منتشرة كثيرا ... معظمهن لا يعلم ان السبب هو الدورة الشهرية ...
انه كدر ما قبل الدورة
نعم اخيتي حيث يصبح لا احد يطيقها ...
تصرخ...تكسر ... هي نفسها لا تعرف ماذا اصابها...
الحزن يتملكها ... والهم يجتاحها ...
هذه حالة قديمة قدم وجود المرأة على الأرض ،
وقد وصفها أبقراط وصفاً طبياً منذ قرون عديدة ومع ذلك ما يزال هناك خلاف حول خصائصها التشخيصية ،
بل حول جدوى اعتبارها اضطراباً نفسياً مرضياً من الأساس ، فالبعض يراها حدث شهري فسيولوجي طبيعي يحدث لغالبية النساء ،
والبعض الآخر يرى أنها في نسبة من النساء تؤثر في قدرتهن على العمل والإنجاز وتؤثر في نوعية حياتهن وفي أنشطتهن الاجتماعية... بدرجة ترقى بها إلى مستوى المرض حتى ولو كان مرضاً دورياً يحدث لعدة أيام كل شهر.
عموماً لها ارتباطات عميقة بالمفاهيم الثقافية والدينية ، ففي بعض الشرائح كانوا يهجرون المرأة في فترة الحيض... فلا يؤاكلونها ولا يشاربونها ولا يقربونها ، ونظراً لهذا الموقف الموغل في الاشمئزاز من هذا الحدث ...نتوقع أن تعاني المرأة كثيراً في فترة حيضها حيث يشعرها المجتمع المحيط بها أنها منبوذة لأن بها شيئاً نجساً ...
أما في الثقافة الإسلامية فهي حدث طبيعي جداً.... ولا يحرم على المرأة شيء غير أداء بعض العبادات والجماع ، وفي ذلك راحة لها في تلك الفترة ....
ولا يوجد ما يستوجب النفور منها أو هجرها ... بل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعمد أن يشرب من موضع فم السيدة عائشة وهي في فترة الحيض ، وكان يباشر نساءه فيما دون الفرج .
وبالطبع فإن هذا الموقف المتقبل لهذا الحدث الشهري يجعله يمر بسلام ودون مشاكل نفسية ، ولقد رأيت بعض الأسر حين تحيض ابنتهم لأول مرة يحتفلون بذلك على أن ابنتهم أصبحت أنثى ناضجة وقاربت أن تصبح عروساً .
هذه التوجهات الإيجابية حين تسود تجعل من هذا الأمر شيئاً مقبولاً وتجعل مواجهة آثاره البيولوجية أمراً محتملاً .
توجد هناك بعض الأعراض تبدأ في الزوال مع نزول الدورة أو بعد نزولها بأيام قليلة :-
1- مزاج مكتئب بشكل واضح مع إحساس باليأس وتحقير الذات .
2- قلق واضح ، توتر ، احساس بأنها " مقفولة " أو "على الحافة " .
3- تغيرات سريعة في المشاعر (سيلان المشاعر) ؛ فتجدها تبكي فجأة أو تشعر بالحزن بشكل مفاجئ أو تزيد حساسيتها للرفض .
4- غضب وسرعة استثارة دائمين وزيادة في الصراعات الشخصية (فتكثر المشاكل والمشاجرات) .
5- ضعف الاهتمام بالأنشطة المعتادة (العمل– المنزل- الصديقات- الهوايات ).
6- ضعف التركيز .
7- خمول ، سرعة تعب وانخفاض الطاقة .
8- تغير واضح في الشهية للطعام :حيث تزيد الرغبة بشكل واضح للطعام أو لبعض أنواعه على وجه التحديد وأحياناً تقل الرغبة فيه .
9- اضطراب النوم بالزيادة أو النقصان .
10- إحساس بزيادة الضغوط وفقد السيطرة على الأمور .
11- أعراض جسمانية مثل : آلام وتورم في الثدي ، صداع ، آلام بالمفاصل والعضلات ، شعور بالانتفاخ والتورم ، زيادة الوزن .. الخ .
وهذه الأعراض تؤثر بوضوح في نشاطات المرأة كالعمل أو الدراسة أو الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات .
لمحاولة التخلص من تلك الاعراض
يجب عليك ان تقللي من تناول ملح الطعام اسبوعا قبل موعد الدورة المقبلة .
كما ينصح بتناول خضروات تتميز بمفعول مدر للبول مثل :
الكرنب ,الخس ,البقدونس والكرفس ...
فالاقبال على تناول هذه الخضروات بكميات كبيرة خلال الاسبوع اللذي يسبق ميعاد الدورة
يعمل على تصريف الماء المحتجز عن طريق زيادة كمية البول , وبالتالي يقل تورم الانسجة , وتخف درجة المتاعب باذن الله .
الروابط المفضلة