السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،
الحمد لله الذى أنعم علينا بنعمة القرآن فجعله لنا نورا ً وهدى ورحمة ,
والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة والسراج المنير .......
إن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس،
والمقصود الأكبر من كتاب الله أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني
القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
والمقصود الأكبر من كتاب الله أن يقوم القارئ بتحديق ناظر قلبه إلى معاني
القرآن وجمع الفكر على تدبره وتعقله، وإجالة الخاطر في أسراره وحِكَمه.
فما أجملها من لحظات نعيش فيها مع القرآن ... نحيا فيها بالقرآن ... من أجل فهمه وتدبره
لحظات تأمل .. تفكر .. ربط للآيات ... حتى نفهم مراد الله
فيهدى الله به القلوب والعقول
أسأل الله أن ينفعنا بالقرآن ...
تأمـ ـ ـ ـ قرآنية ـ ـ ـ ـلات [1]
قال تعالى
قال تعالى
قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) طه
ورد فى تفسير هذه الآية
قال: {إني خشيت} أن أتبعك فأخبرك بهذا, فتقول لي لم تركتهم وحدهم وفرقت بينهم
{ولم ترقب قولي} أي وما راعيت ما أمرتك به حيث استخلفتك فيهم, قال ابن عباس: وكان هارون هائباً مطيعاً له.(ابن كثير )
قال: {إني خشيت} أن أتبعك فأخبرك بهذا, فتقول لي لم تركتهم وحدهم وفرقت بينهم
{ولم ترقب قولي} أي وما راعيت ما أمرتك به حيث استخلفتك فيهم, قال ابن عباس: وكان هارون هائباً مطيعاً له.(ابن كثير )
وكان الجواب الذى جعل سيدنا موسى يسكت عن أخيه هارون هو خشية التفرق إلى
طائفتين طائفة تعبد العجل وطائفةأخرى مؤمنة إذا خرج منهم ليخبر اخاه بما أحدثه بعده قومه ..
ياسبحان الله ألهذه الدرجة التفرق مرض عضال يصيب الأمة
لدرجة تجعل نبى الله يسكت عن عدم النهى عن منكر وأى منكر عبادةالعجل ...
ولأن الفتنه هنا والمعركه اشد خطرا من ابتعادهم عن المنهج كليه ...
فمن الممكن إصلاح المنهج مره اخرى ولكن من الصعب أن نحل فتنه بين القوم ....
فلو أن الأمة_ وآه من لو _استفادت من هذا الموقف العظيم وانتهت عن الفرقة وسمعت كلام ربهاوكانت كالبنيان الواحد ....
لما كنا فى هذا الوضع
وقد وردت آيات كثيرة فى القرآن الكريم تنهانا عن التفرق ....
قال تعالى :"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا "
سورة آل عمران - آية 103
قال تعالى :" وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ :
(46)الأنفال
وقال تعالى :" وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ :
[](153)الأنعام
وتفرقوا شيعاً بها نهجهم……من أجلها صاروا إلى شنآن
كل هذه آيات تنهانا عن التفرق ....
أشعر بغصة فى حلقى لما أرى من حال الأمة من تفرق شديد
روح التفرق أصبحت موجودة حتى بين أفراد الأسرة الواحدة .!!
وهذا لأننا ماسمعناكلام الله بعدم التفرق
حرموا هداية دينهم وعقولهم……هذا وربك غاية الخسران
تركوا هداية ربهم، فإذا بهم……غرقى من الآراء في طوفانوتفرقوا شيعاً بها نهجهم……من أجلها صاروا إلى شنآن
أما آن لنا يامعشر المسلمين أن نتوحد .....وأن تنتشر بيننا روح الوحدة
ولا يكون هذا إلابالتوحد حول كتاب الله
قال تعالى :" وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " (153)الأنعام
فلنستنفر الهمم للدعوة إلى الله والأمر بالمعروف
والنهى عن المنكر لأنهم السبيل إلى الوحدة الحقة، المبنية على الكتاب والسنة، فبهم نعرف مواطن الخلل فنتجنبها،
وبهم يحدث التكامل بيننا، وبهم نزداد تمسكاً بمحور وحدتنا وعقيدتنا.
والنهى عن المنكر لأنهم السبيل إلى الوحدة الحقة، المبنية على الكتاب والسنة، فبهم نعرف مواطن الخلل فنتجنبها،
وبهم يحدث التكامل بيننا، وبهم نزداد تمسكاً بمحور وحدتنا وعقيدتنا.

دمتم فى رعاية الله
تعليق