انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: قصة رمنسية للزوجين عمر وسارة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة

    beatheart قصة رمنسية للزوجين عمر وسارة

    قصة رمنسية للزوجين عمر وسارة
    ارجومن المسؤول تثبيتهاحتى يستفيد منها الاخوات المتزوجات والمقبلات على الزواج
    هذه قصة اعجبتني فقمت بتنقيتها من بعض المخالفات الشرعية الموجودة فيها وترك المفيد

    منها اولا: الجزء الاول ايام الخطوبة
    ثم ياتي في مابعد انشاءالله
    الجزءالثاني:اول سنةمن زواج عمر وسارة

    هيا نبدا مع
    الجزء الاول ايام الخطوبة




    يوميات اتنين مخطوبين عمر و سارة



    وأترككم مع الحلقة الأولى من الجزء الأول



    (1)
    سارة

    كلما تحدثني أمي عن زواج أحد الأقارب أو القريبات وعن الجهاز الكبير الذي رأته عند فرش

    المنزل الجديد تثور ثائرتي وأصاب بالحموضة من شدة الغيظ, فوالدايّ قد أصرا على توفير

    نصف مرتبي من أجل ذلك الزوج الذي قد يأتي يوما أو لا يأتي.

    ولكن ما دخلي أنا بكل هذا؟ إذا أرادوا أن يزوجوني فليدفعوا هم وليس أنا. لماذا لا يسمح لي

    بالتصرف بالمرتب كيفما أشاء. أنا مثلا أريد التوفير كي إكمال دراساتي العليا. أنا أريد

    نصف المرتب الذي يِؤخذ مني "غصبا واقتدارا". ثم من هذا الذي يستحق أن أحرم من

    نصف مرتبي بسببه. حاجة تغيظ!

    أنا لن أصرف قرشا برغبتي على شخص لا أعرفه يدخل في حياتي فجأة متوقعا أن أصبح

    خادمه المطيع, "بلا جواز بلا نيلة!!!"

    عمر
    تحسدني أختي لكوني رجلا أستطيع أن أختار لنفسي وأن أقرر متى أتزوج، في حين أنها كفتاة

    تضطر لانتظار الفارس المنتظر وليس بيدها حيلة.

    ولكنها لا تدري كم الأعباء الملقاة على كاهلي لكي أفكر في الزواج. بالتأكيد أحلم أن أمسك

    يوما ما بيد فتاة –هي زوجتي- ونسير على الكورنيش وهي تتسلى بأكل الترمس الذي يزيد

    بطنها المنتفخ من الحمل انتفاخا.

    ولكن من أين لي بالمال الذي يجعلني أتقدم لخطبة أي فتاة؟ وكذلك فإني لا أريد أي فتاة..

    كيف أعرف أن هذه الفتاة التي سأتقدم لها ستكون مريحة في صحبتها؟ فبالرغم من صغر سني

    واشتياقي إلى متع الزواج المعروفة, فإني أدرك تماما أنه بعد أيام قلائل سيكون ما يهمني

    أكثر هو طيبة زوجتي وخفة دمها واستمتاعي بحديثها. فأنا أعرف أصدقاء قد تزوجوا وكانوا

    يتصلون بالشلة قبل مرور الأسبوع الأول على زواجهم, وذلك لأنهم قد شعروا بالملل.

    ملل!!! وهم مازالوا في بداية البداية, إذاً ماذا سيفعلون بعد عام أو عامين؟ "بلا جواز

    بلا نيلة!!!"

    سارة

    منذ أسبوع ألمحت لي أمي بأن إحدى صديقاتها لديها ابن يكبرني بثلاث سنوات, يعمل

    كمهندس كمبيوتر في إحدى الشركات الخاصة. وهي تعرف أنه شاب مؤدب ووسيم وسيزورنا

    هو وأهله ليشربوا معنا الشاي يوم الخميس القادم.

    كنت أظن أني سأثور ولن أرضى بفكرة الزواج الآن. فأنا أريد أن أبني مستقبلي, فهذا

    ليس فعلا يقتصر على الرجال فقط, ولكن لا أدري ما الذي أسكتني؟ لعله الفضول لمقابلة

    شخص يريد الزواج بي. لا أدري.

    اتصلت بصديقتي المقربة وأخبرتها، فضحكت ودعت لي بالتوفيق وأكدت عليّ أن أصلي صلاة

    الاستخارة, ففعلت بمجرد أن أنهيت مكالمتي معها. وظللت في حالة قلق طوال الأسبوع

    وكنت أبكي يوميا في التليفون وأنا أحدث صديقتي وأنا أتخيل قصصا مأساوية إذا لم يعجبني

    العريس وأجبرني والدي على الزواج منه، وكيف سأعيش في بؤس، وكانت صديقتي تضحك

    مني وتقول إني أستبق الأحداث، وإني "نكدية"، ولكن القلق كان يؤلم قلبي، ومر الأسبوع

    سريعا. واليوم هو الخميس المنتظر.. وربنا يستر.

    عمر
    منذ شهر أخبرتني أمي عن صديقة معها في العمل عندها فتاة جميلة تصغرني بثلاثة أعوام,

    وهي تعمل في إحدى الشركات. ووالدها رجل طيب ومحترم. فأخبرتها بأني لا أملك حاليا

    ما يعينني على مصاريف الزواج، وأن كل ما ادخرته خلال سنين عملي هو سبعة ألاف جنيه .

    طمأنتني أمي وأخبرتني بأن والدي سيساعدني، وأن هذه هي سنة الحياة. فجدي كذلك قد

    ساعد أبي عندما تزوج من أمي وعاشا أولى سنوات زواجهما في إحدى الغرف ببيت جدي

    الواسع إلى أن وسّع الله على أبي واشترى هذه الشقة.

    ولكني لم أكن أريد العيش في بيت والدي, وكان رد أمي أن أمامي الحل في أخذ شقة إيجار

    جديد. ولما كنت أشعر بالاكتئاب منذ فترة لشعوري بالعجز عن الزواج في وقت قريب,

    فقد استمعت لحديث أمي المتفائل ووعودها بمساعدة أبي الأسطورية. وتوكلت على الله

    وصليت الاستخارة. واتفقنا على مقابلة العروس في بيت أهلها يوم الخميس القادم, وكاد

    التوتر يقتلني, فقد خشيت أن لا تعجبني العروس, وكم سيكون الموقف وقتها محرجا عندما

    أرفضها بعد أن ذهبنا إلى بيتهم!! ربنا يستر.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    (2)

    الخميس المنتظر قد حان وتوتري أصبح لا حدود له وإن كان مصحوبا (بلسعة سعادة)...


    فهي ليست سعادة بالمعنى الكامل، ولكني متحمسة للموقف واهو على رأي "نبيلة السيد" "عريس يا اماااي".
    ليس من عادتي استخدام الماكياج وفكرت لفترة أن أستخدمه هذه الليلة، ولكني تراجعت, فليرني كما أنا، وإن ماكانش عاجبه يبقى أنا خسارة فيه!! لكني قمت بعمل عدة ماسكات لبشرتي من باب رفع معنوياتي لا أكثر ولا أقل, تحدثت تليفونيا مع "أنتيمتي" وظلت تنصحني بما أفعله عند اللقاء المرتقب, مثل أن أدخل وعيني معلقة بالسجادة وعلى وجهي يرتسم الحياء، وأن أجلس على طرف المقعد ولا "أنجعص" مثل الأولاد مثلما أفعل دائما،وكنت أضحك على ما تقوله وأعدها بأن أفعل العكس, فهذا العريس عليه أن يعرفني كما أنا بلاتزويق, فأنا عصبية ولا أطيق تحكمات الرجال و.... و....

    كنت أتحدث مع صديقتي كل ساعة ووالدتي لم تحاول تأنيبي على كثرة استخدامي للتليفون كعادتها، حيث يبدو أنها كانت تقدر توتري واحتياجي للمكالمات معها.
    وجاء وقت الغداء ولم أستطع الأكل من شدة التوتر. للحق كنت أحاول أن أبدو طبيعية أمام الجميع وكأن الموضوع لا يهمني، ولكن معدتي الخائنة فضحتني عندما أصبت بالحموضة منشدة التوتر وظللت أشرب في "سفن أب"


    وجاءت الساعة السابعة والنصف مساء وأصبح يفصلني عن لقاء العريس المرتقب دقائق "ربنا يستر"..


    عمر
    جاء الخميس بسرعة معتدلة نسبيا فقد كنت أترقب رؤية العروس التي أخبرتني والدتي أني رأيتها من قبل، ولكني لم أستطع تذكرها، وكذلك كنت خا........... قلقا من الموضوع.

    كنت أتساءل هل سأرتاح إليها فور رؤيتها؟ هل هي جميلة و"رخمة"،أم تكون خفيفة الدم و... "وحشة"؟. هل يمكن أن أعجب بها ولا تعجب بي أو العكس؟ أعصابي مشدودة ولا أستطيع حتى ربط الكرافتة ونحن نستعد للذهاب.

    دخل أبي الحبيب حجرتي وربط لي الكرافتة، ورأيت الدموع تلمع في عينيه فقلت له "إيه يا أبو عمر ده أنا لسه رايح أتقدم مش رايح أكتب كتاب ولا أدخل"، فرد عليّ بأنه لا يصدق بأن الله قد أكرمه ومد في عمره ليرى ابنه البكري يذهب ليخطب، وأني سأعرف شعوره يوم أن أذهب مع ابني لأخطب له.

    ضحكت كثيرا, فأبي يتحدث عن ابني وأنا لم أرَ العروس بعد. خفف حديثي مع أبي قليلا من توتري حيث إنه ظل يحدثني عما يجب أن أبحث عنه في العروس، ثم دعا لي فارتاح قلبي وأكملت ارتداء البدلة.

    نزلنا من المنزل وقمت أنا بقيادة سيارة أبي،حيث كان لا يقودها ليلا، وشغلت شريط الاناشيد ليطرب أبي وكذلك لهدف آخر وهوأن ينشغل أبي وأمي بسماعه حتى لا يتحدثا معي لأني لم أكن في حالة تسمحلي بالحديث.. و"ربنا يستر"..


    جرس الباب:
    ترررررررن
    (من داخل المنزل)
    "أنا مش عايزة أشوف عرسان.. ودخلت إلى غرفتي...."


    عمر
    (من خارج المنزل)
    "يا رب الأرض تنشق وتبلعني.. أنا إيه اللي خلاني أفكر في الجواز؟..."


    يدخل "عمر" مطأطأ الرأس ويسلم على حمى المستقبل و.......
    دعونا من التفاصيل ولنقفز للحظة الحاسمة مع دخول "سارة"
    دخلت الصالون وقد تعلقت عيناي بالسجادة وحاولت استجماع شجاعتي لأبدو طبيعية إلا أني كنت في أسوأ حالات خجلي "الذىلم أعهده من قبل". لمحت لون بدلته البيج وحذائه البني، ثم قادتني أمي فسلمت على والداته ورفعت رأسي لأحييه وأخييييرا رأيته.

    أول ما لفت نظري كان عينيه وابتسامته، أو بالأحرى مشروع ابتسامة.. يبدو أنه كان غارقا في الخجل هو الآخر فلميكن يعرف هل يبتسم أم يبدو جادا، أما عيناه......... فكانتا صافيتين! وكان نظره لايستقر على شيء حتى أني ظننت أنه ربما يكون أحول، وكادت الفكرة تجعلني أضحك, وفجأةاحمر وجهه و... و....... وكان وسيما حتى في خجله هذا, فابتسمت وجلست ولاحظت أنه يتمتم بشيء ما، أو لعله "يبلع ريقه" فقد مد يده بعد ذلك وتناول كأس العصير ليشرب منه.

    عمر
    جلست على كرسي منفرد في الصالون، بينما ذهبت والدتها لغرفة داخلية ثم خرجت تتبعها "سارة"............................
    ورأيتها جميلة..... وكأني رأيت هذا الجمال من قبل وأعرفه, وذهب عني توتري في لحظة وانشرح قلبي لها. لا أقول إنه حب من أول نظرة، ولكن شيئا ما جعلني أشعر أني لن أتركها لأحد غيري. لم أستطع منع نفسي من التمتمة بـ"الحمد لله"، ونظرت إليها فظننت أنها تغالب ضحكة تكاد تخرج منها فعاد إليّ توتري لظني أنها رأت شيئا بي يثير الضحك، إلا أنها ابتسمت وجلست فحمدت الله ثانية وتناولت كوب العصير من أمامي فقد جف "ريقى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    (3)
    بدأت طنط في الحديث معي عن عملي وعن طبيعة دراستي ولاحظت أثناء ذلك أن "عمر" يسترق النظر إليّ كل دقيقة فتملكتني بجاحة غريبة ونظرت له في عينيه بينما كان ينظر إليّ, وظننت للحظة أن روحه ستخرج من فمه, فقد فوجئ بعينيّ في عينيه فثبت وجهه وتحرك فمه وكأنه سيقول شيئا ما إلا أنه لم يصدر أي صوت ولم ينقذه سوى أن وجه له أبي سؤالا عن شيء ما في شركته فالتفت إليه، وشعرت أنه بالكاد استرجع روحه التي تدلى نصفها من فمه وانفجرت في ضحكة في داخلي وأحسست بأنه ظريف ولكنه خجول أكثرمن اللازم.

    عمر
    حاولت أن أفتح أي موضوع مع "سارة" إلا أن عقلي "قفش" وانعقد لساني. ووجدت أمي تفتح مواضيع عديدة مع "سارة" وشعرت بغبائي لعدم تذكري لأي من هذه الموضوعات أومحاولتي لالتقاط خيط الكلام من أمي. وظللت أرقبها وهي تتحدث مع أمي، نصف عقلي يتابع حديث عمي ونصفه الآخر منشغل بـ"سارة" نفسها،
    حتى إني لا أكاد أعي ما تتحدث عنه مع أمي. كانت لها ضحكة جميلة كما أن بروفيل وجهها الذي أستطيع أن أراه فقط من مكاني بدا جذابا و....... فجأة رفعت عينيها نحوي وضبطتني وأنا أنظر إليها, حاولت أن أتحدث وأبدأ أي حوار معها إلا أن الكلام لم يخرج من فمي. شعرت بأن منظري مضحكا, إلا أنها عادت للكلام مع أمي وقد احمر وجهها –يبدو أنها شعرت بالخجل– إلا أني كنت أريد الحديث معها

    سارة
    يبدو أن والدته أرادت "جره" إلى الحديث فقالت له "دي سارة طلعت بتقرا الجرنال اللي طالع جديد وعاجبك يا عمر، بس ماجابتش العدد بتاع الأسبوع ده، ماتقول لها كان مكتوب فيه إيه.." فنظرت إليه وفتح فمه إلا أنه أصدر أصواتا هذه المرة وسألني عمن أتابع مقالاتهم في الجريدة، فأخبرته وبدأ حديثه واكتشفت أنه متحدث جيد بل و"رغاي" أحيانا، فقد ظل يخبرني عن تفاصيل كل مقال ويعلق عليه ويسألني عن تعليقي، ثم يعيد ما قاله بطريقةأخرى ثم يتذكر شيئا آخر قرأه فيتحدث عنه، وانتهزت أنا فرصة حديثه لأستطلعه بشكل مفصل,
    كان نحيفا ويبدو أنه متوسط الطول وهو جالس ولكن..... أعجبني شكل يديه , أصابع طويلة وأظافر قصيرة، وكانت رموشه طويلة وعيناه بنيتين و...... وبدأت أثرثر معه أنا الأخرى.


    عمر

    عطفت عليّ ماما أخيرا وألقت إليّ بطرف خيط لأدخل في حديثها مع "سارة". سألتني عن جريدة أقرأها وكذلك "سارة"، وأنها لم تقرأ العدد الأخير منها, فانتهزت الفرصة وظللت أحكي لها عن المقالات وكل شيء تذكرته، فقد كانت تلك فرصتي لأنظر لها "براحتي" كان كل شيء بها جميلا، صوتها وجلستها ويداها الصغيرتان وعيناها الضاحكتان دائما وتعليقاتها التي أثارت ضحكي كثيرا، كانت جميلة "وكمان دماغ"!
    كان حوارنا بعيدا تماما عن الرومانسية ولكن "نص العمى ولا العمى كله" على الأقل انحلت عقدة لسانينا وعيوننا.

    سارة
    كانت الجلسة مجرد جلسة تعارف بالطبع إلا أن أبي وعمي قد انسجما تماما. وبدا على الجميع السعادة، ونظر لي "عمر" وهو خارج وقال لي بصوت هادئ ظل يرن في أذني "أشوفك قريب يا سارة".



    عمر
    نزلت وركبت السيارة وأنا في قمة النشوة.. سألتني أمي عن رأيي, فقال لها أبي إن عليها أن تتركلي فرصة للتفكير والاستخارة. أما أنا فلم أرد ولكني توقفت عند أول بائع جرائد وجدته ونزلت لأشتري عددين من الجريدة التي نقرأها أنا و"سارة"!.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    في قلب زوجي الغالي...رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء .. رب لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين
    الردود
    5,727
    الجنس
    أنثى

    بارك الله فيكي على القصة و لكن أين باقيها ؟؟؟
    شوقتيني

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    اشكرك حبيبتي على مرورك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    (4)

    تفكير...تفكير....وقلق شدييييييييد


    دخلت غرفتي بعد ذهاب "عمر" وأهله وغيرت ثيابي وخبأت نفسي تحت الأغطية حتى لا تأتي أمي وتسألني عن رأيي.. لا أنكر أن شيئا ما تحرك في قلبي, بل إن صوته المنخفض وهو يقول: "أشوفك قريب يا سارة" قد دغدغ أحاسيسي.. أريد أن أقول إنه يعجبني وإني موافقة ولكن ما أدراني برأيه هو؟ وكذلك ما أدراني بأن مشاعري هذه ليست لحظية؟ ربما "عمر" هذا ليس جيدا كما يبدو.. إنه ليس طويلا كما كنت أرغب.. صحيح أنه أطول مني ولكن....
    هل يمكنني أن أقضي باقي عمري مع "عمر"؟ هل هوالمقدر لي أم لا؟
    يا رب ارحمني من الصداع.. غدا أصلي صلاة استخارة مرة أخرى, وربنا يقدم ما فيه الخير.

    عمر
    نمت مباشرة بعد عودتي من عند بيت "سارة", فكرت في صوت ضحكتها قبل نومي مباشرة إلا أن التوتر الذي أصابني طوال اليوم جعلني مرهقا ونمت فورا. في اليوم التالي استيقظت وصليت الفجر والاستخارة ونمت ساعة قبل الذهاب إلى عملي.. لم أر َمناما أو أي شيء وإن كنت لا أعتقد في موضوع المنام, ما يهم أني أشعر بارتياح عام للموضوع.. في العمل تذكرت أني لم أحصل على تليفون "سارة", أردت محادثتها.. سآخذ رقمها من أمي ولكن هل يصح أن أتصل بها ونحن حتى لم نقرأ الفاتحة بعد؟ سأتحدث مع أمي في هذا الموضوع عند رجوعي للمنزل.. أثناء فترة الراحة تذكرت أني بقراري الزواج من "سارة" أحكم على نفسي بالعيش معها للأبد.. إنها جميلة ويبدو أنها طيبة، ولكن هل يمكن أن يكون بها عيوب خفية لا أستطيع تحملها؟ كنت سأجعل أبي يتصل اليوم بأهلها لتحديد موعد قراءة الفاتحة ولكني أحتاج أن أعرفها أكثر, ربما تكون بخيلة أو... سليطة اللسان... لا.. لا يبدو أنها قد تنطق يوما بكلمة سيئة.. أصابني الصداع من كثرة التفكير وشعرت بأن أذنيّ قد سخنتا بشدة.. يارب اهدِني..


    سارة

    يبدو أن هذا الموضوع سيجعلني أستهلك كميات كبيرة من الـ"سفن أب", فالحموضة لا تريد أن تذهب.. أفكر طوال الوقت في الموضوع.. هل أقبل؟ هل أرفض؟ ولماذا أرفض؟ هل سيقبلني "عمر"؟ أم؟ قد يكون به عيوب شديدة القبح وهو يخفيها بهذا المظهر الجميل.. ربما يكون من الذين يضربون النساء، ولكن لا... يبدو أنه محترم، ووالده كذلك رجل محترم وخلوق.. لا يمكن أن يكون كذلك.. هل يمكن أن يكون "بصباص" ولكنه خجول؟ ربما يمثل؟

    "آآآآآآآهالحموضة هتقتلني.. مش عارفة أقول إيه لماما لما تسألني عن رأيي.. خايفة أوافق وبعدين "عمر" مايردش يبقى شكلي وحش وكمان خايفه أوافق وبعدين "عمر" يطلع شخص سيئ".. إن أهلي متحمسون له وبهذا إذا ظهر أنه "شرير" سأقول لهم إنهم هم الذين وافقوا عليهمن البداية..
    "يا ترى "عمر" وأهله هيتكلموا إمتى؟"...

    (5)
    عمر
    وصلت البيت وأنا منهك ولم تكن لدي شهية للطعام فذهبت للنوم.. استيقظت المغرب فصليت وجلست مع والدي في الصالة.. أخفض أبي صوتالقناة التي لا يتابع غيرها هي قناة للأخبار.. التفت لي وسألني عن حالي فحمدت الله، وداربيننا هذا الحوار:

    بابا: نويت على إيه إن شاء الله؟

    مش عارف, كنت متحمس بسد لوقتي قلقان..

    بابا: طبيعى جدا.. إنت مش استخرت؟

    مرتين..

    بابا: وحاسس بإيه؟

    مش عارف..

    ضحك أبي وقال: عادي برضه.. أنا ساعة ما اتقدمت لأمك عقلي شت من التفكير..

    تدخلت أمي: ماتصدقهوش ده حفي عشان أنا أوافق.

    أكد أبي كلامها ضاحكا وقال: شوف يابني البنت كويسة وأهلها طيبين وإن كنت خايف من حاجات ممكن تظهر في المستقبل, فإنت استخرت وإذا كان الموضوع خير هيمشي وإن ماكانش الأمور هتخلص لوحدها.. شوف إنت مبدئيا حاسس بإيه تجاهها؟

    هي عاجباني وأنا مرتاحلها بس...

    بابا: من غير بس, شعورك المبدئي كويس, ولو زاد ارتياحك ليها نكمل ونعمل الخطوبة اللي برضه هتكون فترة اختبار بينكم, وإن ماحصلش توفيق يبقى كل اللي يجيبه ربنا كويس, ولا رأيك إيه؟

    أراحني كلام أبي ووافقت عليه.
    بابا: يبقى اتصل بقى بـ"عمار" واسأله إمتى هنعرف رأيهم؟

    رأيهم؟ وعقد القران امتى

    ضحك أبي وقال "ليه هو إنت مادام وافقت يبقى العروسة وافقت؟"


    عرفت بعد اتصال أبي بأهل "سارة" أنهم طلبوا أسبوعا لإبداء رأيهم وعاد إليّ توتري, فأنا قد أبديت رأيي المبدئي في اليوم التالي مباشرة, لماذا تحتاج هي إلى أسبوع؟ أهي محتارة لهذه الدرجة؟ ألم تعجببي كما أعجبت بها؟



    حاولت أمي طمأنتي بالحديث عن أن الفتيات يأخذن وقتا أطول من الرجال في إبداء رأيهن وأن أهلها يجب أن يسألوا عني، فسألتها غاضبا: "ألا يجب أن أسأل عنها وعن أهلها أنا الآخر؟" فردت أمي بأنها تعرف أهلها جيدا وإذا أردت يمكنني أن أتحرى عنها هي بنفسي، فسألتها: كيف؟ فقالت روح ليها الشغل.. وتركتني أمي لحيرتي وقلقي..



    اتصل أهل "عمر" ليعرفوا رأينا وتنفست أنا الصعداء؛فمعنى اتصالهم أن "عمر" وافق عليّ ويريد أن يعرف رأيي.. انزاح من على قلبي هم ثقيل.. كنت مرعوبة من فكرة أني أعجبت به وهو قد لا يعجب بي, على الرغم من كلمته: "أشوفك قريب يا سارة".


    بعد جلسة طويلة مع أمي قررت الموافقة على الخطوبة.. ولكن أبي قرر تأجيل إخبارهم بقراري إلى أن يذهب إلى عمل "عمر" ويسأل عنه.. وسمعت من أمي خطة أبي لمعرفة كل شيء عن "عمر" من زملائه ورؤسائه في العمل, بل وجيرانه كذلك, فأبي رجل طيب وهادئ ولم أتوقع أن يتحول إلى المحقق "كولومبو" من أجلي.


    قارب الأسبوع على نهايته وأشعر (قليلا) بأني أريد أن أرى "عمر"..

    (6)
    تحرى "كولمبو" (أبي سابقا) عن "عمر" فوجد أن سيرته ممتازة بين جميع معارفه ومن ثم اتصل أبي بعمي وأخبره عن موافقته واتفقا على على الخطوبة يوم الإثنين القادم، وظل أبي يتحدث مع عمي على التليفون قرابة نصف الساعة حيث إن كليهما يهتم بمشاهدة القنوات الإخبارية وكانا يتناقشان حول برنامج ما.

    يبدو أن علاقة أبي بعمي ستتوطد قبل أن تتوطد معرفتي بـ"عمر"! أخبرني أبي بعد إنهاء المكالمة أن عمي وطنط و"عمر" يسلمون عليّ. شعرت بالاشتياق لرؤية "عمر" مرة أخرى, إلا أنه –بالطبع- لن يكون بيننا أي اتصال قبل الخطوبة

    عمر
    لم أحاول التحري عن "سارة" لأني أولا ارتحت لها، وثانيا أمي تعرفها وتعرف والدتها، وثالثا أنا ماعرفش ازاي أتحرى عن حد!

    ولكني –للحق- فكرت أن أذهب لأراها وهي خارجة من عملها فقد شعرت بأني بحاجة لأن أراها. شيء ما جعل قلقي يزول من جهة موافقتها عليّ أم لا. فأنا أظن أني تركت لديها انطباعا جيدا.

    وجاء الخميس موعد رد عائلة "سارة" علينا وجلست بجوار أبي وهو يرد على تليفون عمي. ظلا يتحدثان في بداية المكالمة عن برنامج سياسي ما وأنا جالس على الشوك في انتظار الجواب. وأخيرا سمعت أبي يضحك ويحمد الله ويقول له عن سعادته بالنسب المرتقب بيننا, فالتقطت أنفاسي وخرجت إلى البلكونة. كنت أشعر شعورا غريبا وكأن كل شيء يبرق أمامي. أحسست أني أريد أن أحضن العالم كله وأقبله. كنت أعرف أني سأبدأ مشروع حياة وأني سأكافح من أجل تجهيز نفسي إلا أن هذا الشعور الغامر بالسعادة أنساني أي قلق. وسألت نفسي "كم سأنتظر لأقف مثل هذه الوقفة مع "سارة" في بلكونة منزلنا؟".

    سارة
    هل يعقل أن أحب شخصا رأيته لمرة واحدة؟. أم أن هذا الشعور بقبوله الشديد ناتج عن صلاة الاستخارة. هل الله يعطيني إشارة بأن "عمر" لي وأنا له؟
    أنتظر يوم الخطوبة {عقد قرانى}بسعادة شديدة. ولم أعد أعاني من الحموضة. الحمد لله.

    (7)
    عقد قرانى اليوم

    جاء الإثنين الغالي. احترت في الهدية التي يجب أن أقدمها لـ"سارة". أخبرتني أمي بأنه يمكن أن أشتري لها خاتما للخطوبة وأخبرتني أنها يمكن أن تنزل وتختاره لي ولكني أخبرتها أني سأشتريه بنفسي.

    ذهبت إلى الصائغ ولم أكن أعرف مقاس إصبع "سارة" إلا أني حاولت التخمين قياسا على حجم يديها. كنت أريد خاتما مميزا. فكرت بأن يكون خاتما ذا فص , إلا أني وجدت خاتما عليه فراشة تبدو وكأنها حقيقية, لا أدري لماذا ذكرتني الفراشة بـ"سارة", فدعوت دعاء الاستخارة واشتريت الخاتم. يا رب يعجبها.



    لاأدري ماذا يجب عليّ أن أرتدي في الخطوبة. هذه المرة كنت أريد أن أبدو متألقة. بعد تفكير ومحادثات مع صديقتي ومع ماما ومع المرآة اخترت طقما لبني اللون ووضعت بروشا على هيئة فراشة يشبك الطرحة مع البلوزة. يا ترى "عمر" بيحب اللون اللبني؟ يا رب.. يا رب... يا رب خليني فرحانة النهارده.


    أحضرت علبة شيكولاتة ونحن في طريقنا إلى بيت "سارة". في هذه المرة كان معي أولاد عمي في سيارتنا . بينما كان أبي وأمي في سيارة عمي وزوجته يلحقون بنا. في هذه المرة ظل أولاد عمي يثرثرون معي وظللنا نضحك طوال الطريق ". عندما دخلت منزل "سارة" هذه المرة كنت أكثر راحة. كان المنزل مزدحما نسبيا عن المرة السابقة حيث حضرت خالة "سارة" وزوجها وأعمامها الثلاثة.


    دخل "عمر" هذه المرة فجأة فقد ظننت أن أبي يفتح الباب لزوج خالتي الذي وقف على السلم ليدخن سيجارة, حيث إن أمي لا تسمح بالتدخين داخل المنزل, وكان أبي واقفا على الباب يتحدث مع زوج خالتي وصديقه في نفس الوقت حتى يهون عليه وقفة السلم. ولكني استدرت لأجد "عمر" أمامي يبتسم ويحمل علبة شيكولاتة. لقد زادت معزته في قلبي لما أتى لي بالشيكولاتة!!

    بعد أن قدمنا الجاتوه والحاجة الساقعة, تحدث أبي مع عمي وتعرف الجميع على بعضهم البعض كان الجو مزدحما هذه المرة, ولكن "عمر" كان هادئا ومازالت لديه عادة اختلاس النظر إليّ!!!!
    000 وقلوب الجميع خاشعة من فرط السعادة والدعاء لله ان يكلل هذا الارتباط ببركته ورضاه سبحانه وتعالى 00 واذان الجميع متعلقة بشفاة المأذون الذى يتلو ايات المودة والرحمة ويقول خطبة الزواج ويتوقف عند ايه ( واخذن منكم ميثاقا غليظا ) ليوصى بها عمر ان الرجل يأخذ زوجته أميرة من منزل اهلها ويعقد معهم ميثاقا غليظا بألا يجعلها أسيرة فى منزله فلا ينسى هذا العهد ابدا ويوصيه بأخلاق الرسول مع زوجاته 00 ثم يوصى سارة ان تجعل زوجها قرة عينها ووطنها الذى لا ترضى عنه بديلا 000000 وتلمع العيون سعادة وخشوعا عندما يعلن المأذون انهما الان زوجين امام الله وامام العالم 0000 وتبكى سارة فيقترب منها عمر ويلمس يدها لأول مرة ويقبلها ويوعدها الا تبكى ابدا مادام هو حيا على هذه الارض 000 فتبتسم وترتعش من لمسة يد زوجها الحبيب

    أخرجت الخاتم وقدمته لـ"سارة" التي ضحكت وقالت والدتها "إنت كنت عارف إن سارة هتلبس بروش على شكل فراشة ولا إيه؟" ولكني لم أكن أعرف, أنا حتى لم أعرف رقم تليفونها وخفت أن يظن عمي أني اتصلت بها من ورائه فأنكرت على الفور فضحكت "سارة" وضحك الجميع......... وشاركتهم الضحك.


    لم أصدق نفسي عندما رأيت الخاتم, فقد كان جميلا جدا. فأنا أحب الفراشات بشدة. لقد أتى لي "عمر" بشيكولاتة وفراشة من ذهب. يبدو أني سأحب هذا الفتى!!!!!

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    (8)
    لا أصدق أنه قد تمت الخطوبة{عقد القران }"الحمد لله". كنت أنظر إلى خاتم الفراشة على يدي باستغراب. لقد امتلكت عدة خواتم ولكني لم أشعر بهذه المعاني التي أحملها من قبل.

    أشعر أن "عمر" وضع علامة عليّ تشير إلى أني أصبحت له ولكن... لكن "عمر" لا يحمل أي علامة تشير إلى أنه أصبح لي. ربما أقوم بعمل علامة في وجهه عندما يزورنا في المرة القادمة!! أم أنه قد يعتبر ذلك فظاظة مني!!!
    يا ربي لا أستطيع أن أكون جادة حتى عند التفكير في مستقبلي. لكني لم أرَه سوى مرتين و"ادبست" .. كل هذا بسبب حماس أبي له وألفته السريعة مع والده.
    آه "عمر"..... قلبي بيرفرف لما بافكر فيه، وبالرغم من ذلك فمازلت أشعر بالقلق بسبب موافقتنا السريعة, . أنتظر مكالمة "عمر" على التليفون ولا أدري كيف سأبدأ أي حوار معه؟


    الغريب أني لا أشعر بشيء مختلف لكوني أصبحت ( خاطب) لم أتعرف على "سارة" بشكل عميق, وإن كنت أشعر بشيء لا أستطيع وصفه يثير البهجة في قلبي كلما مرت على بالي، وما أكثر المرات التي تمر فيها على بالي، بل إنها بالأحرى تسكن حاليا في بالي!

    المفترض أني سأتصل بها لتتوطد معرفتنا وهذا ما يثير توتري فأنا في العادة "دمي خفيف" وكثير الكلام ولكن أخاف أن يجعلني التوتر أخرس كما حدث في لقائنا الأول. أخاف أن أبدو سخيفا وثقيل الظل. فالبنات لا تحب ثقيلي الظل، وهذا طبعا أعرفه من واقع خبرتي الكبيرة بالبنات!! كيف أستطيع أن أظهر جمال شخصيتي الرائعة في حديثي معها.. " افتح عليّ يا رب"..




    المفروض إنه يتصل بالتليفون على البيت, لأننا لسه ماعرفناش موبايلات بعض.. الواحد محرج شوية, مش علشان هاكلمه, فأنا بعون الله أكلم الأسد (بس وهو في القفص طبعا!) المشكلة هي وجود بابا. كيف سأحدث "راجل" في وجود بابا؟ هو صحيح راجل طيب,

    لكن... المشكلة الحقيقية هي كيف سأتحدث مع "عمر"؟ لا أريده حديثا عاديا, أريد أن أستخرج منه كل أسرار شخصيته وأعرف عيوبه وأريده أن يعرفني جيدا, فهو لم يعرف سوى "سارة" الهادئة الخجول. سأتصل بإحدى صديقاتي المخطوبات لعلها تفيدني في اختيار موضوعات للحوار
    ووقعت القرعة على "فاطمة", المخطوبة الأزلية منذ كنا في الصف الأول الجامعي وحتى الآن, وقد انفجرت "فاطمة" في الضحك عندما عرفت طلبي منها وقالت لي ساخرة: "عايزة تعرفي كل ده من أول مكالمة؟ يا بنتي إنت يادوبك في مرحلة النحنحة. إنت وهو هتتنحنحوا على بعض! قدامك شوية حلوين عقبال ما تعدي مرحلة وش القفص, ده أنا يا اللي مخطوبة بقالي سنين لسه باشوف العجب من "حسن", يا بنتي إنت دخلت مشوار المليون خطوة وإنت يادوبك في أول خطوة".
    طبعا ارتفعت معنوياتي جدا بعد مكالمة "فاطمة"!!


    (9)

    رجعت من الشغل واتغديت ونمت وصحيت والمفروض أكلم "سارة", اتصلت بالرقم وأنا بادعي إن "سارة" هي اللي ترد، وبالطبع ردت والدتها
    . فسلمت عليها وسألت عن عمي وسألتني هي عن والدي ووالدتي، ثم سادت لحظة صمت محرجة, حيث تنتظر هي أن أطلب الحديث مع "سارة"، بينما أنتظر أنا أن تتفضل هي من نفسها بندائها. تنحنحت مرتين وأخذت نفسا عميقا و... قبل أن أنطق, قالت هي: "طيب هناديلك سارة".
    تألمت أذناي حينما انطلق صوت الانتظار المزعج والمفاجئ ثم انتهت وسمعت خروشة ثم صوت "سارة"..

    - سارة: السلام عليكم
    *عمر: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    - ازيك يا "عمر"
    * الحمد لله... ازيك إنت؟
    - الحمد لله, وبابا وماما عاملين إيه؟
    *الحمد لله
    - وإخواتك؟
    * الحمدلله
    - إنت بتختم الصلاة يا "عمر"؟
    * (بدهشة) لأ ليه؟
    - أصلك مابتقولش غير الحمد لله, فحسبتك بتسبح بعد الصلاة ولا حاجة!://
    فهمت الدعابة وضحكت بشدة,وبدأت أسألها هي الأخرى عن أحوالها وعن عملها وكذلك تحدثت هي و... استمرت المكالمة 66 دقيقة0000000000000000000000000000

    والحق أني لم أرد إنهاء المكالمة, إلا أني لاحظت أن والدتها دخلت إليها ووجهت إليها الكلام, فخشيت أن أسبب لها الحرج وأخبرتها بأني سأحدثها غدا. وبالطبع كانت المكالمة وكأنها مع واحد صاحبي وبخاصة أنها لا تكف عن السخرية وإطلاق النكات, مما جعلني أبادلها
    وبالتالي لم تكن المكالمة رومانسية على الإطلاق, ولكنى استطعت أن أستجمع شجاعتي وأن أقول لها "هتوحشيني قوي لحد بكره" وقفلت الخط سريعا وكأن والدتها ستجذبني من ملابسي من خلال السماعة!



    لم أتخيل أن تسير المكالمة مع "عمر" على هذا النحو. كنت أغسل المواعين في المطبخ, بينما أفكر أنه لو اتصل الآن سيكون شيئا شاعريا جدا أن أتلقى أول مكالمة من خطيبي وأنا أقف على الحوض!!!!
    وبالفعل اتصل "عمر" أثناء غسيلي للبراد. بدا محرجا في بداية الحديث ولكني كسرت الجليد وضاحكته, واتضح لي بعد ذلك أثناء المكالمة أنه "واد مسخرة", وبالطبع هذا ليس تقليلا من شأنه, فهو يبدو رجلا حتى في هزاره.

    وبعد تبادل الحديث وتبادل أرقام الموبايلات (حيث أخبرتني أمي قبل المكالمة بأنه يمكنني تبادل أرقام الموبايل معه) بعد كل هذه الثرثرة أنهى مكالمته بجملة تختلف عن جو الشقاوة الذي ساد المحادثة وقال لي برقة إنه سيفتقدني.
    يا ربي دايما ينهي كلامه بجملة تخلي قلبي يتهز. يبدو أنها صارت عادة لديه... وقاطعت أمي تأملاتي الرومانسية بعد المكالمة –وكم تعددت مقاطعتها لي أثناء المكالمة!– وقالت لي: "إيه كل الضحك ده يا "سارة"؟ هو إنت بتكلمي "فاطمة" ولا "مروة"؟ مش تعقلي شوية"..

    ظننتها في البداية ستتحدث عن طول وقت المكالمة ولكنها أحرجتني بحديثها عن كثرة ضحكي, هل يمكن أن يظن "عمر" أني أضحك أكثر من اللازم؟ لكنه كان يضحك هو الآخر. يووووووه هو كل شوية قلق...



    (10)
    رن.. رن.. رن... وفرحني

    ."رن.. رن.. رن.. رن.. وفرحني" يشدو بها "كاظم الساهر" وأنشز أنا بها طوال اليوم مع رنات "عمر" الكثيرة على الموبايل. أمس, بعد أن انتهيت من أولى مكالماتي معه أرسل لي رسالة بها دعاء جميل "اللهم لي أحبة أتذكرهم كلما نبض الفؤاد وحن، وأدعو لهم كلما دنا ليل الظلام وجن.. إلهي ظلل أحبتي بالغيوم وأبعد عنهم كدر الدنيا والهموم.. أدخلنا الله جميعا من باب الريان وأعتق رقابنا من النار".. رسالة دينية وإن كانت تبدأ بـ"أحبة"، واخدين بالكم؟!

    أما اليوم فقد رن عليّ 8 مرات حتى الآن, أما بالنسبة لي فقد رننت له مرة واحدة... لا أدري لماذا... "تقل" كما يقال.. للحق أشعر بالخجل من أن أرن عليه كثيرا. ولكني فرحانة قوي برناته. بالطبع أنا في عملي وزميلاتي يلاحظن أني أبتسم بلا داع مرات عديدة. أبتسم عندما أتذكره... وأبتسم عندما يرن... وأبتسم عندما لا يرن... "باين عليَ اتجننت"! آآآآآه لو تدوم سعادتي هذه للأبد.


    وصلتني رسالة جديدة من "عمر", جعلتني لا أتمالك نفسي من الضحك و(اضطررت) بعدها أن أرن عليه مرتين. كانت الرسالة تقول "كده مش حلو.. لا رنة.. ولا ألو.. ولا علينا تسألوا... طب حتى رنة واقفلوا". فكرت أن أرسل له رسالة حتى لا يظن أني بخيلة ولا أريد أن أضيع رصيدي!
    احترت هل أرسل له رسالة دينية أم رسالة ضاحكة. في النهاية قررت الرد على رسالته كالتالي: "قلت للطير المسافر وصل سلامي للغاليين.... قال لي سواق أهلك أنا؟!"



    بعد أن اضطررت لإنهاء حديثي مع "سارة" قمت بحفظ رقم تليفونها المحمول على تليفوني على الفور. أحببت أن أظهر لها اهتمامي! ومشاعر أخرى بالطبع, فأرسلت لها رسالة تحمل دعاء "للأحبة". لم تقم بالرن عليّ فظننت أنها لم تقرأ الرسالة بعد. في اليوم التالي قمت بالرن عليها مرات عديدة ولكنها لم تجبني سوى برنة واحدة. بصراحة غضبت.... "هي مش معبراني ليه؟" كان هذا السؤال ينغزني وكأنه شوكة.
    سألني زميلي في العمل عن سر تجهمي, لم أخبره بالسبب... لا أعتقد أنه يصح أن أتحدث عن مشاكلي مع خطيبتي مع أحد...... ولكن.... مع منتصف اليوم لم أستطع أن أتحمل تجاهلها, فكرت أن أحدثها على الموبايل ولكن كرامتي "نقحت" عليّ. لم أجد سوى "أحمد" –صديقي الحميم والذي خطب منذ عدة أشهر- لأتحدث معه. و"أحمد" يعمل معي في نفس الشركة ولكن في قسم آخر. رننت عليه, ففهم أني أريده وتقابلنا في كافيتيريا الشركة كالعادة.
    جدني مغتاظا فقال: "أهلا... مش بدري على فردة الشراب المقلوبة دي!"..
    أخبرته بالموضوع فضحك وأجابني: "مشكلتك يا "عمر" إنك أبيض يا ورد... بس هي مش مشكلة قوي يعني.... باين إن "سارة" كمان أبيض يا ورد زيك.... إنت عمال ترن ترن على البنت عشان دي أول مرة تعرف بنات وعايز تحس إنك بترن وبيترن عليك, و"سارة" غالبا مش متعودة على الكلام ده ومحرجة ترن عليك كتير"...... ياسلااااام...
    نزل عليّ كلام "أحمد" كالبلسم وغضبت من نفسي لأني غضبت من "سارة". وكان "أحمد" نعم العون حتى إنه بعث لي رسالة "لعلاج هذه الحالة" -كما قال-، وقمت أنا بإرسالها لـ"سارة". وعدت للتحليق فوق السحاب عندما ردت عليَ "سارة" هذه المرة برنتين ورسالة دمها خفيف مثلها.



    "أربع رسائل في يوم واحد.... كتير برضه! الواد ده ماشي بموبايل خط ولا بيزنس ولا إيه؟!" هو صحيح إني فرحانة جدا بكل هذا الاهتمام ...لكن هي دي المشكلة.. أنا باخاف لما بافرح قوي.. باشعر إن فيه حاجة غلط. ماسورة الرسائل اللي انفجرت دي مش مطمناني". أخاف أن يكون "عمر" حالما أكثر من اللازم. قد يبدو كلامي غريبا ولكني أحب الرجل "الراسي" أريد رجلا يساندني على أرض الواقع. لا أحب الرجال المغرقين في الرومانسية.



    لم يتهمني يوما أحد بالرومانسية, ولكني مع "سارة" أخاف أن يكون هذا عيبا. لست قاسي القلب بالطبع ولكني لا أجد أن الكلام الرومانسي الكثير يعني شيئا. أشعر أني أحبها وغالبا ما سيزداد هذا الحب مع الأيام ولكني لا أحب كلمة "أحبك" التي تتكرر كثيرا بين الأولاد والبنات. ولكني أخاف أن يجعل ذلك "سارة" تكرهني ولذا قررت أن أكون رومانسيا معها في رسائل الموبايل. أرسلت لها كل رسائل الحب التي وجدتها ذلك اليوم, وكانت أربع رسائل....... أربع رسائل في يوم واحد.... "كتير.. مش كده؟" أدركت هذا عندما وصلت للمنزل مساء. قد تراني "سارة" الآن "مدلوقا". ولكن.. لا... هي لا تفكر بهذه الطريقة... أو... ربما هي تفكر بهذه الطريقة..... لاحول ولا قوة إلا بالله... كنت قد قررت أن أتصرف بمثالية في هذه العلاقة ولكن ها أنا وقد بدأت بخطأ.... أفففف.


    مكالمة أخرى مع "عمر" على تليفون البيت, هذه المرة اتصل وجدته طبيعيا... أعني ليس حالما غارقا في الرومانسية كما أوحت لي الرسائل. ارتاح قلبي لذلك, فأنا لا أحب الرجال معسولي اللسان. حدثته عن مشاكل في عملي وأسداني بعض النصائح المفيدة بجانب بعض النصائح غير المفيدة، -ولكني لم أخبره بذلك بالطبع- إلا أنني ذهلت وزاد إعجابي به عندما حدثني حول الاحتلال في العراق ووضع الانتخابات الفلسطينية. إنه يعرف ما يتحدث عنه وله أراء خاصة رائعة ولا يدعي معرفته بكل شيء, مثل الذين يتحدثون وكأنهم كانوا مع "بوش" لحظة إعلان الحرب. أعجبتني سعة اطلاعه،
    في وسط الحديث تطرقت إلى موضوع الرسائل, فسكت قليلا ثم قال بلهجة شديدة الرقة والعذوبة "زودتها شوية... مش كده؟" ولم أتمالك نفسي من الضحك..... أحيانا ينتاب الشخص نوبة غباء يندم عليها كثيرا فيما بعد... وكانت هذه إحدى نوبات غبائي. كيف يكون هذا هو رد فعلي على هذه الرقة. بالتأكيد سيظن أني بليدة المشاعر. ارتبك قليلا بعد ضحكتي الغبية ثم تجنب الحديث عن رسائله وشكرني على رسالتي وأثنى على خفة دمي الذي كان يغلي في هذه اللحظة من شدة غيظي من نفسي ومن ردود فعلي الغبية.

    (11)

    ( انا ح اجى لكم بكرة شوية يا سارة )00 قالها عمر لى فى التليفون فرديت باستغراب( ليه ؟ ) وطبعا كان رد غريب جدا فقلت له بسرعة( تشرف طبعا ) وقفلت التليفون وانا سعيدة جدا انى ح اشوف عمر بكرة لأول مرة من الخطوبةالظاهر انه واحشنى لا الحقيقة مش الظاهر انا فعلا نفسى أشوفه !!


    عمر
    رد فعل سارة غريب جدا ياترى هى مش عاوزة تشوفنى فعلا علشان كده اتخضت؟ ممكن تكون حست انها اتسرعت فى الخطوبة مثلا طب ايه المطب ده ؟ دى هى واحشانى فعلا ج يبقى شكلى ايه لو قابلتنى ببرود ؟ بس هى كانت طول المكالمة سعيدة 00000 اوِف البنات دى عاوزة خريطة علشان الواحد يفهمهم احسن أصلى ركعتين وانام علشان عندى شغل بدرى 000

    سارة
    عملت ماسك زبادى بالعسل قبل ما انام مع ان بشرتى مش محتاجة بس استعداد نفسى للقاء عمر المنتظر0000 ماما دخلت لقتنى ملزقة كده قالت لى مالك يا سارة قلت لها اصل عمر جاى بكرة يا ماما خرجت من الاودة وهى بتقول يارب !!!


    غسلت وشى من الماسك وغمضت عينى وطفيت النور بس ما جاليش نوم خالص ايه القلق ده ؟ احاسيس ملخبطة جدا جوايا فرحانة انى ح اشوفه وفى نفس الوقت سؤال بيزن فى عقلى خلاص هو ده الانسان اللى ح اكمل معاه حياتى كلها لحد ما اعجز زى ماما وبابا ؟ ده انا تقريبا ما اعرفوش !! بس هو مؤدب وطيب 000 ماهو كلهم بيكونوا كده فى الأول !!! على رأى صديقاتى ذوات الخبرة فى الارتباط 000 حطيت المخدة على دماغى علشان اهرب من التفكير وانام !!!!
    عمر
    ياااااه ده انا تقريبا مانمتش خالص وحاسس بصداع رهيب وعندى شغل بعد نص 00 ساعة ادى اللى خدناه من الخطوبة !!!!!! ما انا كنت حر نفسى وأخر رواقة كل القلق ده ولسه قراءة فاتحة امال لما أخلف 5 ولا 6 عيال ح اعمل ايه ؟ أكيد ح اكون مت من زمان !!!!


    قمت من النوم بعد ما صحيت ييجى مية مرة وعندى حموضة كبيرة شربت سفن اب على الريق وطبعا كانت فاتتنى صلاة الفجر من النوم المتقطع 00 اتوضيت وصليت شعرت بهدوء واستعدت فرحتى بلقاء عمر النهاردة 00يارب فرحنى النهاردة يارب !!

    عمر
    تالت فنجان قهوة باشربه والصداع ابتدى يروح شوية 00اه لو سارة تدينى حتى رنة تعرفنى انها عاوزة تشوفنى هى كمان000فضلت ماسك الموبيل وسرحان لحد ما فوقت على صوت زميلى بيقول : ( يابختك يا عم تلاقى العروسة صبحت عليك ييجى مية مرة 00 تيجى مراتى تشوف عمرها ما بتتصل بى الا لو كارثة حصلت ده انا حاطط لها تون سرينة اسعاف ههههههه !!!!)
    رميت الموبيل وقلت الصيت ولا الغنى !! يلا بقى يا سارة ربنا يهديكى !!


    سارة
    الوقت بيعدى بسرعة كدة ليه ؟ الساعة 4 وعمر جاى الساعة 8 طب ح البس ايه ؟ وح نقعد فين ؟ وكمان انا اتكسف جدا لا أكيد كل العيلة ح تقعد على قلبنا !!! طب حنتكلم فى ايه ؟ التليفون بيسهل الموضوع لكن وجها لوجه دى صعبة شوية 0000 ياااه ايه القلق ده كله ؟ ماما بتبص لى من بعيد و عينيها بتضحك على وبتقول فى سرها البنت اتجننت !!!
    قمت استحميت واسترخيت شوية وقعدت أنشف شعرى بالسشواروأعمله كذا تسريحة عاوزة أحس انى جميلة النهاردة ونفسى أشوف ده فى عينيه !!!




    ياترى ح أجيب ايه معايا وانا رايح ؟ أخد شيكولاتة ؟ ولا أبقى رومانسى واخد ورد



    طب أنا نفسى أشترى هدية لسارة تفكرنا دايما باليوم ده أشترى لها ايه ؟ قعدت أفكر وانا فى العربية وراجع من شغلى لحد ما لقيت محل هدايا دخلت و جبت بوكية ورد أنيق ودورت على هدية سارة احترت شوية وبعدين لقيت دبدوب ضخم أبيض حاضن قلب أحمر كان ضخم جدا وغالى جدا كمان !!! لكن تخيلت فرحتها بيه 0000 يارب يعجبك ياسارة


    ارتديت جلابية مغربى جميلة مطرزة بالقصب أهداها لى خالى من الخليج لم أرتدى تايير أو ما شابه مش عارفة ليه يمكن كنت عاوزة أحس أنى لا أستقبل ضيف غريب بل من أهل البيت وضعت مكياج خفيف جدا مجرد انه يظهر وجهى نضر لا أكثر بطريقة جديدة زادتنى أناقة ونظرت فى المراية ووجدت بريق جميل فى عينى لم أره من قبل 000 يارب اسعد كل البنات زيى !! وأفقت من سرحانى على صوت جرس الباب وصوت أمى بيقول( عمر جه يا سارة !!)
    (12)

    (ازيك يا سارة 00 ياه ماشاء الله !!) قالها عمر بتلقائية كبيرة وهو يسلم على جعلت اخوتى يبتسمون وانا وجهى احمر من الخجل وفوجئت ان يمدحنى هكذا أمام الجميع !! لكن كنت سعيدة جدا بهذه الجرأة أو التلقائية لا أدرى ! ومددت يدى أسلم عليه وأكيد لاحظ ارتعاش يدى وارتباكى ياااه فعلا التليفون أرحم من اللخبطة دى !!!

    عمر
    بجد فوجئت بجمال سارة اليوم وجهها نضر وملامحها تنطق بالجاذبية والجمال رغم انها لا تضع ماكياج والحمد لله 00 لم استطع ان أخفى سعادتى عندما رأيت وجهها مرة ثانية والمرة دى أشعر انها ملكى فازدادت جمالا فى عينى لكن أكيد والدتها وأخواتها بيقولوا على مدلوق جدا !!! لا امسك نفسك شوية يا سى عمر ما تكسفناش !!


    الله عمر بجد رقيق جدا جايب ورد معاه كنت خايفة يجيب فاكهة بقى وبطيخة والفيلم ده ! ونظرت الى الهدية الكبيرة فى ورقها اللامع وفرحت انه فكر يشترى لى هدية ده يدل انه انسان كريم ورقيق 00 الحمد لله يارب تفضل كده يا عمر !!
    ياترى ح نقعد فين ؟ أكيد مش لوحدنا طبعا طيب أقعد فى الكرسى اللى جنبه ولا بعيد طب بابا موجود ازاى أقعد جنب عمر فى وجود بابا ؟ ياسلام على الهنا بابا حسم الحدوتة وقال ( تعالى أقعد جنبى هنا يا عمر !!!)


    يا سلام على الهنا ح أقعد جنب حمايا العزيز اهى دى فيها ساعتين قناة الاخبار وساعتين عن مستوى الزمالك المنحدر وبعدها أكيد ح اكون استأذنت وروحت يا خسارة الورد والهدية !!!
    الحمد لله سارة قعدت فى الكرسى المقابل لنا أنا وعمى لا أدرى هل حمايا لاحظ انى أختلس النظرات الى وجهها الجميل ؟ بجد وجهها يحمل ملامح طفولية تنم عن الشقاوة وخفة الدم وايضا جاذبية كبيرة تجعلك لا تمل النظر لها 000وكنت غير منتبه الى كلام حمايا المطول غصب عنى وأرد فقط ب طبعا طبعا يا عمى 00 فعلا فعلا يا عمى 000 ايوة فعلا يا سارة !!!
    وانتبهت الى خطأى واحمر وجهى من الخجل ولاحظ عمى هذا وضحك وقال لى ( ده انت مش معايا انا يا سيدى طب لما أسيبكم تتكلموا شوية وأقوم اتكلم فى التليفون !!! )


    ضحكت جدا على عمر وفرحت بصراحة ان بابا قام وقعدت جنب عمر ولاحظت سعادته بهذا وقال لى مباشرة ازيك يا سارة افتقدتك جدا من المرة اللى فاتت !!) يااه كلمة الافتقاد دى كبيرة اوى احلى بكتير من وحشتينى 00 كان نفسى أقول له وانا كمان لكن اتكسفت جدا 00 أول مرة أحس انى بنوتة بقى وبتكسف00 الظاهر انى ح أكتشف سارة جديدة خالص ما عرفتهاش قبل كده !!



    أنا جبت لك هدية يا سارة يارب تعجبك بتحبى الدباديب ؟ فوجئت ان سارة نطت من مكانها وحضنت الدبدوب وقبلته ونيمته فى حضنها وقالت بسعاد طفولية ( الله ده تحفة يا عمر بجد يجنن !!) فرحت جدا برد فعلها الطفولى الجميل ورغم ان الجميع كانوا حولنا الا انى كنت لا أشعر الا بى وبها فقط 00000
    يارب ما تتغيريش ياسارة وتفضلى لذيذة كده على طول 000 مش عارف ليه ساعتها كنت عاوز أقول لكل العالم ان هذه الطفلة الجميلة طفلتى أنا !!!


    ايه الجنان ده ؟أكيد ح يقول على عيلة دلوقت !!! طب ماهو اللى غلطان كان لازم يجيب دبدوب يعنى ؟ ده أنا باموت فيهم 00 يوووووه هو أنا لازم أفضل محتارة على طول ؟ لازم يتعود على زى ما أنا !! بس كل صديقاتى قالوا لى اتقلى واعملى فيها الراسية العاقلة 000 وماما بتبص لى من بعيد نفسها تقتلنى !! بس عمر فيه فى عينيه نظرة حنان جميلة بتخلينى أطلع كل اللى جوايا بدون اى تصنع وده اللى مخلينى معجبه بيه 00 00




    ياااه انا نسيت كل الموجودين ونسيت الوقت معقول بقى لنا ساعتين بنتكلم ؟ ! انا نسيت انى ضيف ولازم ما أقعدش كتير اوى كده !!! بجد كلام سارة لذيذ جدا وحبل الكلام بيننا ممتد الى مالا نهاية بدون أى تكلف ولاحظت انها قارئة جيدة مش روشة طحن زى بقية البنات ومخها أبيض ودى حاجة عاجبانى فيها جدا بتحسسنى انى قاعد مع الف بنت : صديقة وأخت وزميلة وطفلة وأنثى وقريبة ووووو 000 حبيبة 00

    (13)



    عمر مشى من قليل وبجد انا مرتاحة جدا دلوقت حسيت انى سعيدة لأننا على درجة كبيرة من التفاهم او على الأقل فيه ناس باحس انى مخنوقة منهم بسرعة لكن مع عمر لا دايما باحس انى على طبيعتى وعاوزة اقول له كل اللى جوايا بدون زواق ومش محتاجة اتكلف اى حاجة علشان أعجبه ومتهيألى دى حاجة كبيرة ووو 000 قطع تفكيرى صوت أختى ( أبيه عمر على التليفون 000هو لحق وصل!!!!
    نطيت رفعت السماعة وانا طايرة من الفرح : الو ايوة يا عمر انت وصلت ؟
    - لا باتكلم من عند البقال!! ايوة وصلت طبعا انا كنت سايق على 120 علشان أوصل بسرعة وأكمل كلامى معاكى دى ماما اتخضت وانا باجرى على اودتى علشان أكلمك- 00000000000000
    - ساكتة ليه ؟
    - مش عارفة أقول ايه ؟ انا بجد فرحانة وقلقانة ومبسوطة وخايفة وووو000
    - ايه الكوكتيل الجامد ده ؟ طب فرحانة ومبسوطةماشى 000 لكن 000
    - كده ياسارة الله يسامحك طب ادينى ضحكتك ياستى قولى لى خايفة من ايه ؟
    - خايفة اننا بنقرب لبعض بسرعة أوى وانا ماليش تجارب قبل كده 00 فخايفة أكون فرحانة بس بفكرة الحب والارتباط ومش قادرة أقيم الموضوع صح واطلع غلطانة فى الاخر0
    - ما تخافيش من أى حاجة فى الدنيا طول ما انا جنبك يا غالية 000
    - ( ياااه يا عمر بجد انت اللى غالى 000) فى سرى طبعا
    - سارة سامعانى ؟
    - ايوة
    - بصى ياستى انتى بتعدى الشارع وفيه عربيات؟
    - طبعا
    - بتدخلى مبنى ما دخلتهوش قبل كده علشان تخلصى مصلحة ليكى ؟
    - أكيد
    - بتركبى تاكسى لوحدك ؟
    - ايوة ايوة00ايه الأسئلة العجيبة دى كلها ؟
    - طب ليه مش خايفة وانتى بتعدى الشارع عربية تخبطك لا قدر الله يبقى نبطل نعدى شوارع أحسن 00 ولا وانتى داخلة مبنى غريب يحصل لك حاجة ولا فى التاكسى تتخطفى مثلا ؟ يا سارة لو خفنا من كل حاجة عمرنا ما ح نعمل حاجة ابدا وبعدين احنا واخدين الطريق الشرعى أمام الله وأمام الناس ونيتنا احنا الاتنين اننا نرضى الله فى الحلال يبقى الخوف والفشل ح ييجوا منين ؟
    - انا خايفة من اختلاف الشخصيات يا عمر يكون سبب الفشل!!! 0
    - بصى ياسارة أكبر غلط كل البنات بترتكبه انها تتجوز واحد بشخصية معينة وتحلم انها تخلق منه شخصية مختلفة 180 درجة مفروض اننا نحب الانسان بمميزاته وعيوبه 00ونتقبله كما هو ونحبه زى ماهو 00
    - مش بيقولوا مراية الحب عامية ؟
    - دى مراية الحب مفتحة ولها عشر عيون بقى انا مش ح اشوف الانسان اللى باحبه ؟ امال ح اشوف مين يعنى ؟ يعنى انا دلوقتى مش شايفك ؟
    - 000000000000ياااااااه أول مرة 000 يعنى انت بتحبنى يا عمر؟؟؟؟ ( برضه فى سرى)000
    - سارة انتى فين ؟
    - انا سامعاك 00 انت عارف يا عمر اكتر حاجة بتعجبنى فيك ايه ؟
    - برضه مصمم ؟ ماشى يا سيدى لا بجد باحس انى باكلم حد من صديقاتى مش خطيبى يعنى حاسة ان الصداقة بيننا بتكبر كل يوم ودى حاجة مفرحانى جدا
    - على فكرة ده نفس احساسى انا كمان 000000عارفة ياسارة مهم جدا ان الأزواج يكونوا اصدقاء ده بيخلى التفاهم بينهم كبير جدا
    - انت عارف ياعمر الزواج عامل زى بيت من 3 ادوار الدور الاول الاعجاب والانبهار والرغبة الشديدة والدور التانى الحب والدور التالت الصداقة 000 فلو غبار الزمن والتعود والمشاكل طمس الدورين الأول والتانى لا يمكن ح يوصل للتالت ابدا
    - انا بجد لقيت كنز لما لقيتك يا سارة 000 انتى بجد مليتى على الدنيا انا حاسس انى مش محتاج حد تانى من الدنيا 000 الحمد لله يارب 00
    - ربنا يخليك لى ياعمر000
    - بصى ياسارة ما تتخضيش 00خدى وقتك وفكرى00 بس انا مش عاوز أغضب ربنا فى حاجة جوايا كلام كتير مش قادر أقوله ليكى 00 ونفسى نخرج لوحدنا نشوف العالم مع بعض بعيونا احنا بس ونخلق ذكريات خاصة بينا احنا الاتنين 00وما تفتكريش انى كده بأقيدك او بألزمك بحاجة لا يوم ما تحبى تبعدينى من حياتك ح ابعد بدون قيود 00
    - ايوة بس 0000
    - بصى ياسارة ربنا هو اللى جمعنا و اعطانا نعمة كبيرة اننا قربنا لبعض بفضله وحده فمش معقول اننا نشكر النعمة دى بأننا نعمل معصية 00 صدقينى لو أرضيناه ح يرضينا 00 بصى فكرى براحتك وردى على 000 معلش طولت عليكى انا بجد اسف الوقت معاكى بيعدى من غير ما احس 00 حاسيبك ترتاحى دلوقتى 00 خلى بالك من نفسك
    - تصبح على خير
    - تصبحى على خير يا ملاكى 0000000000000

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الردود
    90
    الجنس
    امرأة
    (14) يوم شراء الشبكة{الذهب }!!



    يارب اليوم ده يعدى على خير !! امبارح زارنا عمر ووالده ووالدته وكانت زيارة جميلة أهل عمر فرحانين بى جدا وقعدوا مع ماما وبابا وهات يا كلام وانا وعمر انتهزناها فرصة طبعا وأخدنا جنب بعيد و اديناها رغى وتهريج لحد ما لقينا صوت الكلام بين الاباء انخفض والوجوه اتوترت شوية وواضح ان فيه مشكلة فى الجو 000 وكل اللى سمعناه انا وعمر شوية كلمات زى ( لا لا ده قليل اوى !) ( لا ده كده حرام! ) وحاجات زى كده حاولنا نفهم فيه ايه مفيش فايدة 0000لحد ما والد عمر ووالدته استأذنوا فجأة بدون سابق انذار !! وعمر حصلهم بسرعة وانا واقفة فاتحة بقى ومش فاهمة حاجة خالص !!! وسألت ماما عن اللى حصل ماردتش على وسمعتها بتقول وهى ماشية ( ابتدينا بقى النكد ده ايه وجع القلب ده !! ) يا ما شاء الله ربنا يستر !!

    (انا مش فاهم حاجة خالص أقدر أعرف فيه ايه ؟) قلتها لأمى وأبى واحنا فى العربية اعتراضا منى على نزولهم المفاجىء من بيت سارة 000 ردت على ماما وقالت لى ( مش عاجبهم يا سيدى اننا نجيب شبكة {الذهب }ب5 تلاف جنية 00 قال عاوزين شبكة{الذهب } ب 8 تلاف قال 00 هو حد لاقى عرسان فى الزمن ده ؟ )
    رد عليها بابا ( انتى كبرتى الموضوع وقلبتيه فصال وأحرجتينا مع الناس 00 ليه كده ؟ )
    حسيت بخجل وارتباك كبير يا خبر ابيض دلوقتى سارة تقول علينا ايه ؟ قلتها فى سرى ولم استطع نطق كلمة لأنى لا أجرؤ حتى على الاعتراض لأنهم هم من سيدفعون ثمن الشبكة {الذهب } 000 اه ياربى لو كان المال مالى كنت جبت لها كنوز الدنيا 000 يا ترى يا سارة بتفكرى فى ايه دلوقت ؟؟؟


    ربنا يستر البداية لا تبشر بخير انا عن نفسى مش مشكلة عندى الشبكة واصلا لا احب الذهب وافضل عليه الفضة لكن المشكلة الحقيقية ان يكون الناس دى بخلاء دى تبقى كارثة !!! طب وعمر رد فعله ح يكون ايه ؟ يا ترى حيفضل ساكت ؟ وح يوافق على كلام اهله بدون اعتراض ؟
    افقت من أفكارى وماما بتفتح لى باب العربية وبتصرخ فى وتقولى ( يالا يا بنتى محل الجواهرجى اهه والناس مستنيانا جوة 00)


    ياااه اول مرة أبقى خايف وانا باشوف سارة انا بجد خايف احسن تحصل مشكلة وانا مش فى ايدى حاجة اصلا 000 مديت ايدى وسلمت على الجميع سارة شكلها لم تنم جيدا واضح عليها الارهاق وفى عينيها نظرة تساؤل وانتظار 0000
    ولاحظت علامات تحفز وعصبية على وجه حمايا وحماتى ومثلهم على وجه ابى وامى 000 دى الحرب العالمية التالتة ح تقوم ربنا يستر ياااااااارب



    انا مش عاوزة دهب ولا مشاكل انا عاوزة الموقف ده يعدى واروح وخلاص 000 ده الجواز ده كله توتر وحواديت !!! حمايا قال لى (اختارى ياعروسة الى يعجبك )
    وانا اصلا مش باعرف اقدر قيمة الدهب كويس وخصوصا انه نار الايام دى 00 مددت يدى على طقم دهب ابيض على شكل ضفيرة وبه فصوص كثيرة وقلت حلو ده 00 امتعضت حماتى وقالت ( لالالا الدهب الابيض مصنعيته غاليه اوى والفصوص بتخسر لما تحبى تبيعيه ) بصيت لعمر لقيته ساكت تماما 000 اتضايقت بس قلت عندها حق اشوف حاجة تانية

    اختارت لى ماما طقم اخر وقبل ما ألمسه حماتى العزيزة قالت ( لا لا لا ده شكله تقيل وغالى جدا احنا ما اتفقناش على كده ) وعمر لا ينطق بكلمة 00 اتضايقت جدا كان نفسى يقول لها سيبيها تختار اللى هى عاوزاه 00 لكنه صامت تماما

    همت ماما بالكلام لكن بابا منعها كى لا يزيد الجو اشتعالا وقال لى اختارى حاجة تانية ياسارة اخترت واحد تانى لم يعجبنى لكن علشان أخلص وخلاص وبعد معرفة ثمنه اعترضت وقالت( لا برضه غالى !!! )
    انت رأيك ايه يا عمر ؟ قلتها له وكلى ترقب لما سيقول رد على وهو يتحاشى النظر الى ( اللى تتفقوا عليه انا موافق عليه !!) ياااه هو ده اللى ربنا قدرك عليه ؟ امال امتى ح تدافع عنى ؟ قلتها فى سرى وكى لا أبكى او انفجر فى وجهه قلت لحماتى اختارى انتى يا طنط اللى يعجبك !!!

    وبالفعل اختارت طقم يناسب المبلغ المقدس تماما ووافقت ماما تحت ضغط نظرات بابا النارية ولم انظر الى الطقم وتركتهم يكتبون الفاتورة وجلست فى صالون بعيد فى المحل وانا اقاوم البكاء والانفجار من موقف عمر السلبى فى اول احتكاك حقيقى
    ورأيته قادم يبتسم ويقول لى ( مبروك عليكى االشبكة{الذهب } ياعروسة ) رديت عليه والكلمات تخرج من فمى مثل الرصاص ( مبروك عليك انت انا مش عاوزاها ولا عاوزاك !!!!)

    (15)
    لم ارد على مكالمات عمر المستمرة وجعلت الموبيل سايلنت وجلست فى غرفتى أبكى باستمرار من موقف عمر السلبى هل سأتزوج رجل بدون شخصية ؟ هل حماتى العزيزة هى من ستتحكم فى حياتى ؟ ومن يجبرنى على هذا ؟ هل هذا موقف عارض ام ان هذه هى الحياة المنتظرة معه ؟ يارب انا فى حيرة دلنى ماذا أفعل 000 ومسحت دموعى عندما نادت على ماما ( يا سارة عمر هنا تعالى بسرعة 00!!)


    جلست فى الصالون فى انتظار سارة وانا لا أجد كلام أقوله لها شكلى بجد وحش جدا 000 هى عندها حق 00 لكن لما فى أول مشكلة بيننا تقول لى انا مش عاوزاك ازاى الحياة ح تستمر بعد كده ؟؟ كان ممكن تعاتبنى او حتى تتخانق معايا بينى وبينها لكن تبيعنى كده على طول ؟ كده برضه يا سارة تتخلى عنى علشان الفلوس ؟


    دخلت على عمر وسلمت عليه فى فتور وطلبت من ماما وبابا انهم يتركونى اتحدث معه بدون مقاطعة علشان ماما كانت ناوية تطلع كل غضبها فيه 000 دخلت الصالون بدون ولا كلمة وتوقعت ان يعتذر لى عما حدث 00 فوجئت به يقول لى بغضب ( انتى مش بتردى على تليفوناتى ليه وكمان تقولى لى انا مش عاوزاك 00 كل ده علشان الفلوس ياسارة ؟ !! )
    فوجئت برد فعله الغاضب هو كمان اللى زعلان ؟! ده بدل ما يصالحنى ؟ !
    (فلوس ايه اللى بتتكلم عليها يا عمر ؟ 00 انت حتى مش حاسس انا زعلانة من ايه ؟ انا زعلانة لأنى كنت راسمة لك صورة جميلة فى خيالى وفجأة لقيت واحد تانى انا ما اعرفوش انسان مش بيدافع عنى فى وقت انا محتاجالك فيه 000لقيتك خايف تقول ولا كلمة ولو حتى انك تراضينى والسلام 000 وكل ده وتقول لى فلوس ؟!)

    رد بغضب أشد وعصبية مخيفة : برضه ده مش مبررانك تقولى انك مش عاوزة الشبكة ومش عاوزانى !!!
    فوجئت بغضبه الشديد وعصبيته الكبيرة وأحسست بخوف منه لأول مرة000 ولم أجد ما أقوله فانفجرت فى بكاء مرير 0000 فوجدته يخفض من صوته وتلين ملامحه وتتحول الى رقة شديدة وحنان كبير وكأنه اب يخاطب طفلته الصغيرة الباكية 00 ( انا اسف جدا ياسارة 00 ارجوكى ما تبكيش 00 دموعك غالية على جدا 00 خلاص بقى انا غلطان 00 ارجوكى كفاية انا مش قادر استحمل 00 انا فعلا جرحتك ووضعتك فى موقف محرج بس والله غصب عنى 00 ارجوكى يا سارة عاقبينى بأى عقاب الا انك تبكى 00انا ضعيف جدا امام دموعك 00 خلاص بقى انا اسف 0اسف 00 اسف مليون اسف00!)
    هدئت قليلا من كلماته الرقيقة واحساسه بالذنب وشعرت بحنانه الكبير الذى احاطنى بدفئه وقلت له بصوت متقطع : ( كان ممكن يا عمر تنبهنى قبل ما نشترى حاجة بالموقف وانا عمرى ما كنت ح احرجك واختار حاجة غالية ابدا 00 لكن لما الاقيك حتى مش بتتكلم ده فعلا صعب على 00 انا طول عمرى راسمة فى خيالى صورة للرجل انه حنان واحتواء وقوة شخصية 00 انا ممكن اتنازل عن اى ماديات لكن الصفات دى لا يمكن اقدر00 )


    انا اسف جدا000 بس بجد ما تظلمنيش انا عمر شخصيتى ما كانت ضعيفة وعمر والدتى ما اتحكمت فى ابدا 00 انا كمان فوجئت بموقفها وعاتبتها عليه فى البيت 00 لكن انا مفيش فى ايدى حاجة 00 هم من سيشترون وأخجل ان اطلب المزيد وأخجل ايضا ان احرج امى امام الناس لكن أوعدك الف وعد اننا سنتشارك ونتفق على كل خطوة انا وانتى بس قبل تدخل الأهل وعمرى ما ح اتخلى عنك ولا ازعلك ابدا ابدا خلاص اتفقنا ؟ 000)

    ابتسمت من رقته وصراحته وقلت من بين دموعى ( خلاص اتفقنا وانا اسفة انا كمان لو كنت جرحتك 00 )
    (لما قلتى لى انا مش عاوزاك حسيت ان الدنيا خلاص انتهت وانى معقول ح اعيش من غيرك ؟ 000 وانى مش قادر افكر ولا اتكلم ولا انام 00 ارجوكى يا سارة اوعى تقوليها تانى ولا حتى وانتى زعلانة 00 وان كان على الشبكة يا ستى انا لو كانت دى فلوسى كنت جبت لك جواهر الدنيا كلها ورميتها تحت ايديكى ولا انى اشوف دموعك الغالية دى تانى !!!)

    (خلاص ياعمر انا بجد مقدرة موقفك ومفيش مشكلة خلاص )
    (لا يا ستى فيه مشكلة ومشكلة كبيرة كمان 00! )
    (اييييييييييييييييه تااااااااااانى ؟؟؟؟؟؟؟؟)
    (المشكلة دلوقتى يا ستى انى لاحظت انك بتبقى زى القمر بعد البكاء فانا ح اضطر – غصب عنى والله – انى انكد عليكى يوميا حاليا00 وبعد ما نتجوز يمكن نوصل للقسم 00 علشان أشوف عنيكى الجميلة دى بالصفاء والجمال ده !!!)
    ( يا خبر ايه ده كله ؟لا انت اسهل تقول لى أعيط امتى وانا اعيط من غير نكد ولا اقسام000!! )
    (لسه فيه مشكلة كمان 00 )
    (يارب استر ايه كمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟)



    -------------------------------------------------------------------------------
    (16)


    جالسة انا بجوار عمر وأشعر بمشاعر غريبة كلها متناقضة 00 فرحة وخوف وقلق وترقب 00اول مرة اكون محط انظار الجميع لدرجة التحديق فى كل تفاصيل مظهرى 00 هو شعور جميل ولكنه يدعو للقلق ولكن لا يهم المهم انى أعجبت عمر وانه سعيد بى جدا وافراد الأسرتين موجودين والجميع سعيد انا وعمر معا والدنيا كلها ملكنا وحدنا 0000


    سارة فاتنة هذه الليلة 00 كم احب هذه البنت الجميلة الشقية التى دخلت حياتى فجأة بدون سابق انذار فقلبتها رأسا على عقب 00 وفى اسابيع قليلة أصبحت تملك مفاتيح القلب وتطرق ابواب الروح وتتسلل الى اركان عقلى فتحتله 00 كما يتسرب الماء الصافى الى الارض الجافة فيرويها 00 أصبحت أهم انسانة لى فى هذه الدنيا هل سنعيش معا سويا للأبد ؟ 00 اه كم اتمنى هذا 00 وهل ممكن ان يتحول هذا الحب الى مشاعر الملل والرتابة فى الزواج ؟ وكيف يقرر الانسان فجأة ان يكمل حياته كلها مع انسان واحد لم يعرفه الا من ايام قليلة 00 انه أمر صعب لو كان بيد الانسان 00 أكيد ان مباركة الله للزواج هى ما تيسر هذا وانه سبحانه وتعالى هو من يؤلف بين القلوب فيجعل الغريب حبيبا 00


    سارة
    الحمد لله 00 شعورى لا أعرف كيف أصفه 00فعلا البنت لا تكتمل وترتوى الا فى وجود رجل يحبها 00



    وحان وقت ارتداء الشبكة وأصريت ان تلبسنى اياها والدة عمر 00


    يا سلام ماما هى اللى ح تلبس سارة الشبكة ؟ ايه الهنا ده ؟ يالا يبقى الشبكة !!! طب مين ح يلبسنى الدبلة بتاعتى البواب ؟ ألبست ماما سارة الطقم الذهبى ثم أوقفتها باشارة من يدى وأخذت دبلة سارة واقتربت منها ورجوتها وهمست لها : ( علشان خاطرى يا سارة انا نفسى أظل أتذكر هذه اللحظة وانا أضع اسمى حول أصبعك للأبد 00 أرجوكى علشان خاطرى 00 00 الف مبروك يا حبيبتى !!! )

    ( حبيبتى ؟ !!) اول مرة أسمعها منك يا عمر 00 والله انت اللى 00 الله الدبلة شكلها جميل جدا فى اصبعى أجمل من اى خاتم امتلكته فى حياتى 00 وكفاية ان عليها اسم عمر كى تكون أغلى دبلة فى الوجود 00 وألبسته دبلته المحفور عليها اسمى ونحن نطيرسويا فى دنيا خاصة بنا 00 ونخطو خطواتنا الاولى نحو دنيانا الجديدة 00 دنيا محفور على بابها 00 اسمينا فقط 00 سارة وعمر




    (17)

    استقرت حياتى انا وعمر وشعرنا سويا باستقرار نفسى كبير أصبح لكل منا شريك يستريح على شاطئه ويلقى على كتفه همومه أصبحت لا أخجل من وجود رجل فى حياتى !! أكلمه على الملأ أمام أبى وأخوتى وأتحدث عن أراءه وأفكاره وأستشهد بها بدون خجل 00 وهل يخجل المحامى عندما يستشهد بمواد القانون ؟؟؟!! وان كان الأمر لا يخلو من المشاحنات والخلافات البسيطة التى تزداد بعصبية عمر التى تشتعل سريعا وتخبو سريعا ولكنى أخاف كثيرا من هذه العصبية والتسرع فى رد الفعل الخاطىء له فى أحيان كثيرة 00 ومما يزيد عصبيته عنادى الطفولى الذى هو من أبرز عيوبى للأسف !!


    شعور جميل ان يكون لك صديق وحبيب فى حياتك تتبادل معه الأخبار والأوجاع والضحكات 00 أشعر أنى قبل معرفتى بسارة لم أكن موجودا فى هذه الحياة 00 أشعر معها وكأننى طفل صغير يعود سريعا فى نهاية يومه ليقص على أمه كل ما حدث له فى يومه 00 أحب ردودها التلقائية وضحكاتها البريئة وخوفها الطفولى عندما يرتفع صوتى فى عصبية 00 ولا أطيق غضبها منى وأبادر دوما بمصالحتها 00 كم أحب وجودك معى يا سارة 00



    لاحظت أن أكثر أوقات خلافنا أنا وعمر هى عند عودتى من عملى فى الرابعة 00 ولو اتصل بى ووجدنى نائمة أو رددت عليه فى تعب يختلق أى مشكلة تافهة ويغضب عليها !!! هل يغار عمر من عملى ؟ أم من انشغالى عنه لمدة ساعات فى اليوم ؟؟! رغم انى أحادثه من عملى تليفونيا وأصلا عملى من الثامنة حتى الرابعة زى ناس كثيرين جدا 00 أمال لو كنت طبيبة وأبات فى المستشفى كان عمل ايه ؟ أكيد كان انتحر!! راودتنى شكوك حول الموضوع ده واشتكيت لأمى فقالت لى ( طبيعة الرجل دوما أنانية لا يريد أن يشغلك عنه أحد أخر حتى لو كان عملك ونجاحك !! استحملى يا بنتى ولا تفتحى معه هذا الموضوع حتى يفتحه هو !!)
    ولم أنتظر طويلا حتى جاء يوم وكلمنى فى التليفون بعد عملى كالمعتاد وكنت ح أموت وأنام ساعة فكنت أرد عليه سريعا فلاحظ ذلك وقال لى مباشرة :
    - سارة انتى الشغل ده مهم عندك أوى ؟

    - يعنى اية مهم يا عمر؟ هو يعنى فستان اخده ولا اسيبه ؟ ده شغلى ونجاحى 00 وبعدين قصدك ايه ؟

    - قصدى انك ياريت تسيبه بعد الزواج وياريت من دلوقت !!


    - رددت عليه بذهول : بتقول ايه يا عمر ليه ده كله ؟ هو شغلى مضايقك فى ايه بس ؟

    - أنا ما أحبش مراتى تشتغل وترجع البيت الساعة خامسة وتتبهدل فى المواصلات 00 علشان ايه ده كله ؟


    - طيب ما قلتش ده ليه قبل الخطوبة ؟ واتقدمت لى ليه أصلا وانت عارف انى باشتغل ؟

    - فوجىء عمر من رد فعلى الهجومى وكأنه كان يتوقع الطاعة المطلقة : يعنى لو كنت قلت لك ده قبل الخطوبة كنتى ما وافقتيش على ؟


    - رددت بعناد وبتسرع : طبعا !!

    - صمت عمر وتألم من ردى القاسى ولم يرد 00000000000
    - حاولت تهدئة الجو قبل أن تثور ثائرته وقلت له : ياعمر من فضلك افهمنى ليه دايما الرجل اول ما يرى بنت وتعجبه يعجبه نشاطها ونجاحها فى العمل وطموحها وثقافتها ويتقرب لها من هذا الجانب 000 ولما خلاص تصبح ملكه يسعى جاهدا ان يجعلها صورة من جدته لا تخرج ولا تعمل ولا تبدى اى أراء الا من خلاله 00 ثم بعد هذا يشتكى من تغيرها بعد الزواج !!!!

    - أنا مش عاوز أخليكى زى جدتى ولا حاجة 00 أنا بس مش عاوزك تشتغلى فيها حاجة دى ؟


    - كان مفروض تكون صريح معايا اول ما اتقابلنا وتقول لى الكلام ده وانا اللى اقرر حياتى ح تكون ازاى معاك واما اوافق او ارفض 00لكن انت كده بتضعنى امام الامر الواقع 00

    - رد بعصبية كبيرة : يعنى انا خدعتك يا سارة قصدك كده ؟

    - حاولت تهدئته فرددت عليه : يا سيدى ولا خدعتنى ولا حاجة 00 طب انت ايه اللى مضايقك من شغلى ؟


    - تقدرى تقولى لى لما نتجوز ح تراعى البيت ازاى وانتى بترجعى المغرب ولما نخلف ح تسيبى البيبى فين الوقت ده كله ؟

    - هو انا اول انسانة فى الكون بتشتغل ؟ اكيد كل دى حياة ملايين السيدات مش انا بس ؟


    - رد بضيق : اهو انا باتضايق من عنادك ده يا سارة !!

    - ده مش عند ده حق لى انى اكون ناجحة 000 مفروض وجودنا فى حياة بعض يخلينا احنا الاتنين ناجحين مش واحد ينجح والتانى يكون مجرد ظل باهت للاخر وخلاص 00


    - يعنى انتى مش عاوزة تسمعى كلامى ؟
    - رددت بعناد كبير : اسمع كلامك لما يكون فيه منطق 00 لكن لما يكون تحكم وخلاص وفرض رأى انا اسفة انا مش ح اقدر أسيب شغلى بدون مبررات كافية 0000
    000
    - ده اخر كلام عندك ؟

    - أحسست ان كلمته دى بداية مشكلة كبيرة ومع ذلك رددت بعناد كبير : ايوة !!

    - خلاص انتى اللى اختارتى يا سارة 00!!!!!

    000000
    أول مرة نتخاصم انا وعمر من يوم ما اتخطبنا 00 اتخانقنا كتير لكن كنا بنتصالح سريعا والحق يقال كان هو دائما من يبادر بصلحى حتى لو كنت انا المخطئة !! 00 احساس البعد سىء جدا شعرت ان ايام الخصام القصيرة مرت كأنها شهورطويلة 00 لم يحادثنى فى التليفون ولم يرسل لى رسالة ولا حتى رنة 00 وأنا كرامتى منعتنى أن أبدأ أنا بالحديث 00 لماذا يضغط على بهذا الأسلوب كى يرغمنى عن التنازل عن مستقبلى 00 وهل هذا اخر تنازل أم ان سلسلة التنازلات لن تنتهى ؟!! انا لا أعرف وجه تصميمه على تركى العمل 00 وهل وانا تعديت الخامسة والعشرين اخذ مصروفى من ابى مثل الاطفال ؟ومتى انضج واتعلم الاستقلالية اذن ؟ فى سن الستين ؟ يبدو ان الرجل يريد من زوجته ان تكون تابعا له بلا اى شخصية 000 كده يا عمر هنت عليك ؟



    كده يا سارة هنت عليكى ؟ لم تفكر ان تتصل بى ولا مرة حتى ولو من باب الاطمئنان على ! انا الذى عودتها على هذا الاسلوب 00 فى كل مرة نختلف ابادر انا بمصالحتها حتى لو كانت هى المخطئة 00انا بجد دلعتها كتير وممكن تظن انها متحكمة فى بهذا الأسلوب او انى شخصيتى ضعيفة !! 00لا انا مش ح اسأل عليها المرة دى مع انى ح اتجنن وأسمع صوتها بس هى لازم تسمع كلامى وتطيعنى بلا نقاش !! وبرضه مش ح اتصل !!

    سارة
    درجة حرارتى ارتفعت من الانفلونزا واشعر بصداع رهيب ألزمنى الفراش 00يبدو ان هذا مرض نفسى زى ما بيقولوا 00 ووجدتها حجة مقنعة كى ابكى براحتى واتحجج بالصداع لاحظت امى ان عمر لا يتصل ولا يأتى من اسبوع فسألتنى عن السبب فتحججت بحجج واهية 00 فقالت لى (أسألى عنه انتى يا سارة 00 الرجل بيحب دائما ان يشعر باهتمام كبير مثل الطفل تماما !! ) فرفضت بشدة 000 ففهمت ان هناك مشكلة ولم تلح على فى معرفة الأسباب 00 وخرجت من غرفتى وتركتنى انام وبعد قليل سمعت صوتها يتحدث فى التليفون مع حماتى العزيزة وتجتهد ان تجعل الحديث عاديا جدا وختمته بخبر هام جدا من أجله كان كل هذا الاتصال وهو ( ان سارة عيانة جدا جدا 00 ونايمة يا عينى فى السرير درجة حرارتها 60 !!!) تابعت الحديث وابتسمت من حنية امى ورقتها تريد ان تصالحنا انا وعمر بدون ان تتطفل او تتدخل 00 يا حبيبتى يا ماما !! بس لو عمر ما اتصلش برضه بعد ما يعرف انى تعبانة 000 معقول ؟ معقول يا عمر ؟ !!!!!

    سارة تعبانة ؟ يا حبيبتى يا سارة ؟ علشان كده ما اتصلتش بى وانا ظلمتها 000 لازم اروح لها حالا 00 اهو المرض جه حجة كويسة علشان اروح بسبب مقنع اصلى خلاص بجد مش قادر على البعد والخصام الرهيب ده 000


    كده يا عمر ولا حتى رسالة ؟!! قلتها لنفسى وانا لا أنزل عينى من على الموبيل وكأننى اخاف لو ابعدت عينى عنه لن اسمعه لو رن !! منتظرة اتصال عمر الذى لا يأتى 00 يبدو انه فعلا قاسى ويرغمنى بكل الطرق ان اتنازل عن كل شىء 00 حتى يضغط على وانا مريضة !!! انا لا يمكن أكلمه بعد اليوم 00 ولا اعتقد انى سأكمل الخطوبة اصلا 00 بجد مش عاوزاه 000 صوت ماما يرن ( عمر جه يا سارة !!!)

    نسيت كل خلافى مع سارة وزعلى منها عندما رأيتها وهى متعبة محمرة العينين مرهقة كأنها لم تنم من سنين 00 وهتفت بها فى قلق كبير اول ما رأيتها- ( الف سلامة عليكى 00 ان شا الله انا وانتى لأ)
    - بعد الشرعنك يا عمر انا الحمد لله بخير 000 همست بالكلمات فى صوت خفيض
    - اول ما عرفت انك تعبانة جيت جرى 00 خلى بالك من نفسك يا سارة انتى دلوقتى مش بتاعتك لوحدك لا بتاعتى انا كمان 00
    - 00000000
    - انتى زعلانة منى ؟
    - 000000000
    - خلاص بقى 00 حقك على 00 انا فعلا اخدت الموضوع بعصبية شوية بس انا خايف عليكى مش اكتر 0

    - كان ممكن نتناقش فى الموضوع بهدوء ومن غير ما حد يفرض سيطرته ولا يحاول يلغى شخصية الطرف التانى 00

    - طيب لو قلت لك علشان خاطرى فكرى فى موضوع الشغل ده تانى 00 تقولى ايه ؟

    - أقول خاطرك غالى على جدا 00 وانى بالاسلوب ده فعلا ممكن أفكر فى حل وسط 00 مثلا انى بعد الزواج ادور على شغل مواعيده بدرى عن كده فى حضانة مثلا 00 علشان البيت والبيبى 00 موافق ؟

    - موافق جدا وح نسميه ايه ؟

    - مين ؟

    - البيبى ؟!!!
    - 0000000000000000000



    الأيام تمر سريعة جدا لا أصدق ان مر على خطوبتنا 4 أشهر انا وعمر وخاصة عندما بدأنا فى المأساة المسماة

    (18)( جهاز العروسة )

    او الشوار زى ما فيه ناس بيسموه وكلا الاسمين اسم على مسمى فسموه جهاز لأنه بيجهز على كل طاقتك المادية والجسدية والمعنوية 00 والشوار لأنك بتدخلى فى مشاورات وخناقات رهيبة بتنتهى غالبا بحروب !! لا أدرى لماذا كل هذه التعقيدات التى يضعونها فى طريق تجهيز عش الزوجية ؟!! وخاصة مستلزمات العروسة المسماة ظلما وافتراء ( الرفايع ) على اعتبار انها اشياء بسيطة لا تذكر من رفعها !! وهى فى الاصل تقايل مش رفايع !! بجد العروسة مطلوب منها جبال من الأشياء التى اكاد أجزم ان ربعها فقط الذى يستخدم فى الواقع والباقى يرص فقط فى النيش والدواليب لزوم المنظرة فقط !!! الان فقط عرفت لماذا كان ابى وامى يصرون ان أدخر نصف مرتبى لجهازى 00 قال وانا كنت زعلانة 00 ياريتهم ادخروه كله علشان المليون طلب اللى ورايا 0000
    عمر
    يا بخت العروسة !!! ايه الظلم الرهيب اللى واقع على العريس ده ؟!! 00 مطلوب منه يشترى او يؤجر شقة ويجهزها على الاقل 3 غرف ده غير الأجهزة الكهربائية والفرح والشبكة 00 الخ الخ الخ ليه ده كله ؟ ما انا كنت سلطان زمانى !! والعروسة تجيب شوية رفايع وتقول انها جهزت والله حرام !!!
    سارة رفضت رفض تام ان نسكن مع أبى وأمى وبصراحة معاها حق كيف نشعر انا وهى ان لنا مملكتنا المستقلة وعشنا الدافىء 00 لكن الشقق الايجار الجديد ايجارها نااااااااااار والتمليك طبعا من عاشر المستحيلات 00 ربنا يستر ونلاقى شقة ايجارها معقول وتكون مناسبة 000 الحمد لله ان سارة ما وافقتش على ترك الشغل كان زماننا كل اول شهر وافقين على باب الحسين او السيدة طبعا مفهوم بنعمل ايه !!!


    سارة
    ايه لزوم ان الواحد يجيب من كل حاجة نسختين واحد للاستعمال والتانية منظرة ؟ !!!! يعنى طقم صينى للاستعمال وسرفيس ماركة غالية جدا يبقى محنطا فى النيش ؟!! ومعالق للاستعمال وأخرى فى حقيبة دبلوماسية براقة سعرها فلكى هددتنى امى لو لمستها ستبلغ عنى البوليس !! وأغلب الظن ان الحاجات دى سأستعملها لما خطيب بنتى كمان 30 سنة ييجى يزورنا !!! ده غير الف طقم مثل طقم للشربات وطقم للتورتة واخر للكاكاو واخر للايس كريم واخر للخشاف مش عارفة خشاف ايه ده ؟!!!!!! مش ممكن المنظرة دى كلها 00 ويقولوا البنات بيعنسوا ليه ؟ من قائمة المتفجرات التى تنفجر فى وجة اى اثنين بيفكروا مجرد تفكير فى الارتباط الحلال 0000 رغم ان امى أخبرتنى انها فى زواجها كانت لا تملك ايا من الاجهزة الكهربائية غير البوتجاز ومن عملها هى وابى احضروا الغسالة العادية ثم الثلاجة ولم يفكروا فى التليفزيون الا بعد سنين رغم انهما هما الاثنين من عائلات محترمة ولكن كانت النظرة للزواج عملية و بسيطة ولا وجة للمقارنات الفارغة بين اى بيت والاخر 00 وانا رأيى عندما يبنى الاثنين عشهما سيكون من المستحيل ان يفرطوا فيه ابدا 00 لكن الان نرى حالات طلاق بعد شهور لأن العروسين وجدوا منزلا جاهز من كل شىء حتى التكييف والدش ولم يتعبوا فيه لحظة فلماذا يتحملوا كى يظل هذا المنزل قائما ؟؟!!!

    عمر
    ياااااااااااسلااااااام معارض الموبيليا فى مصر معمولة علشان العريس الى فى الخمسين ربيعا !!! الحجرة الواحدة المعقولة محتاجة انى اوفر مرتبى لمدة عشر شهور متواصلة على الأقل بدون اكل ولا شرب ولو امكن بدون ما انام !! لا حل اذن الا ان ننفذ الحجرات عند نجار شاطر 00 وبالطبع ابى هو من سيدفع !! طيب ومن اهله لا يستطيعون مساعدته كيف يتزوج ؟ وكيف يقى نفسه من الوقوع فى الخطأ وفى دائرة الحرام ؟ معادلة مستحيلة الحل وتزداد تعقيدا بطلبات الاهل المغالى فيها 000 ورغم انى مهندس وخريج احدى كليات القمة واعمل عشر ساعات يوميا ومع ذلك لا استطيع تزويج نفسى !!! واضح ان زماننا هذا ليس لنا !!



    سارة
    لا يمكن اشترى مفرش للسرير ليوم الزفاف ب 700 ج من أجل يوم واحد الناس يتفرجوا عليه وخلاص يترمى 00 بجد ربنا يحاسبنا على هذا التبذير وح نسأل عليه يوم القيامة 00ولأول مرة انتصر فى معركتى مع امى وأصررت على عدم شراؤه واستبداله بمفرش بسيط جدا بمائة وخمسين جنية فقط ولم استجب لتهديدات امى ان حماتى لن يفوتها هذا وووو فلتقل ما تريد هذا منزلى انا وليس اى احد ولوتركت نفسى خائفة من تعليقات كل الناس لن أتزوج الا بعد ان ابلغ من العمر ارذله !!!! وبرضه لن أرضى أحد 00
    قارنت بين مجلة نسائية قديمة اشتريتها من سور الازبكية يرجع تاريخها لاواخرالستينات زمن تحقيق الاحلام وبين مجلة حديثة نسائية برضه 00 وجدت فى القديمة باب كامل اسمه المنزل السعيد وكله افكار عملية رائعة عن فرش المنزل وتجميله بأبسط التكاليف وكيفيه الاستغناء عن اشياء كثيرة لا لزوم لها وبجد الصور فى غاية الرقة والعملية والبساطة00 والمجلة الحديثة تتحدث عن الفورفورجية فى غرفة النوم وكيفية تلميع الباركية ومزايا التكييف السبليت عن الشباك فى منزل العروسين !!! يبدو انهم يتحدثون عن عرائس من القمر وعرسان من المريخ !!!!!!!!



    سارة تبحث عن فستان الزفاف

    عمر طب هو ح يشترى بدلة فى نصف ساعة طب وانا ح اعمل ايه فى الفستان ؟ ده حدوتة كبيرة جدا

    وللأسف لم اجد فى الجاهز شىء يناسبنى 00 بعد ما تطوعت صديقة مقاتلة لى ان تلف معى على المحلات وبعد 3 ايام متواصلة من اللف المتواصل وبعد ما اصابنا كساح وشلل رباعى من كتر المشى توصلنا الى نتيجة رائعة ان كل ملابس السواريهات الان مصممة للسباحة وليس للحفلات ما شاء الله كله عريان جدا جدا وكأن الطبيعى جدا ان البنات تلبس الكوارث دى !!! وكل ما كنت أسأل على شىء يصلح للمحجبات كانت البائعة تخرج لى شىء ملائم تماما لماما أو لحماتى العزيزة لكن شىء شبابى محتشم لاااااااااااااااااا يمكن لييييييييييه مااااااااااعرفش ؟!!!!


    والله ويقيت عريس يا واد يا عمر !! قالها صديقى وانا اقيس البدلة الفاخرة التى اشتريتها بتحويشة العمر00وجدناها فورا المحل الذى اتعامل معه دوما 00 بس لسه الكرافتة قال البائع انها موجودة فى الدور التانى من المحل 00 ياااه لسه ح اطلع ده مفيش اسانسير 00 الظاهر الجواز ده كله ارهاااااااااااااااااااااااااق !!!!


    سارة
    (خلاص بقى كفاية عياط موتى نفسك يا بنتى خلاص فصلي الفستان ويارب صاحبة الاتيليية ترضى تخلصه بسرعة !!) قالتها لى ماما بعد ساعتين من الزن المتواصل وانا احكى لها رحلتى الفاشلة اليومية بين المحلات وقد تورمت اصابع قدمى واصبحت فى حجم الكورة الشراب 00 واكيد صديقتى ح تقطع علاقتها بى بعد العذاب اللى وريتهولها والكساح الذى أصابها 000 لا وح اتفرس انى اتصلت بعمر لقيته صاحى من النوم تعبان علشان نزل اشترى البدلة فى ساعة الا ربع !!! لا صحيح بجد الرجالة دول بيتعبوا !!!

    عمر
    انا مش عارف سارة مكبرة موضوع الفستان ليه ما أى حاجة وخلاص صحيح البنات دول فاضيين ورايقين اوى 000 وبعدين ح تفصله اخيرا وما رضيتش تقول لى لونه ايه علشان المفاجأة ربنا يستر ويليق على البدلة أحسن يبقى شكلنا اخر بيئة 000 بجد البنات دول عليهم تقاليع عجب !!!!!!!!
    سارة
    أمامى ألف مجلة أختار منها الموديل وفى الاخر رميت كل المجلات وأخرجت قلم وورقة وقعدت أرسم مليون تصميم وكلهم طلعوا وحشين جدا 000 ياربى ليه البنات على طول تعبانين فى كل حاجة من ا لصغيرة للكبيرة ؟ انا ح اسيب صاحبة الاتيليية تختار حاجة مناسبة لى وخلاص هو يعنى فرح الأميرة ديانا ؟؟؟؟قلتها فى سرى وهى تجلس أمامى من عشر ساعات تنتظر اختيارى النهائى وهى ح تطق منى 000 وبعد طول عذاب منى اختارنا الموديا انا وهى وتنفست الصعداء وهى تكاد تطردنى من المحل وتقول بابتسامة طهقانة ( والفرح امتى ان شاء الله يا عروسة ؟) رديت وانا اكاد اجرى من أمامها من رد فعلها المتوقع ( بعد عشر ايام !!!) 0000000000 ايييييييييييييييييييييييييييييييييه مووووووووووووووووووش ممممممممممممكن ابداااااااااااااا


    سارة
    خلصت كل انواع الماسكات والسنفرة والكريمات المعروفة والمجهولة واى واحدة تخبرنى عن وصفة للبشرة او الايدين اجربها فورا 00 واصبحت غرفتى مطبخ به اعاجيب الدنيا السبعتاشر من قشر خوخ 00بياض بيض 00جلسرين وليمون 00 زبادى وعسل واى شىء اجده فى التلاجة عند ماما انقض عليه فورا واجرى عليه تجاربى الجهنمية !! انا عاوزة اعرف كل االبنات بيتعذبوا العذاب ده ولا انا بس اللى لاسعة 00 بس كله يهون علشان خاطر عيونك يا عمر 000000000000


    (19)الجزء الاخير (الزفاف )

    أكاد افتح عيونى بالعافية وأغالب النوم بقوة وانا جالسة عند الكوافيرة !! امبارح سهرت فى الاتيلية علشان أخلص الفستان 00 وكانت خناقة كبيرة بينى وبين عمر على الموبيل لما لقانى الساعة 11 لسه ما رجعتش البيت رغم ان ماما كانت معايا وبابا وصلنا بالعربية الساعة 12ونصف بعد ما خلص الفستان اخييييييييييرا !! ورغم كده عمر كان بيتخانق بمعدل كل ربع ساعة خناقة !! ويقولى خلاص اللى خلص من الفستان كفاية ومش مهم الباقى وكفاية تأخير !! يعنى اخده بكم اه وكم لأ ؟!! يالا اهو تغيير برضه 000 طب انا ذنبى ايه فى كل الدوشة دى ؟ هو زعلان منى ليه وعلشان اليوم ما يقلبش نكد أرسلت له رسالة قبل ما أروح للكوافير قلت له ( انا اسفة على تأخير امبارح 00 انا نفسى أكون جميلة علشان أليق بيك النهاردة !!) وطبعا اتصل بى فورا وكان فى منتهى الرقة 0000 اه من عقل الرجالة !!!

    رسالة سارة الجميلة امتصت كل غضبى 00 فعلا سارة ذكية جدا وبتعرف امتى توقف المشكلة بينى وبينها 00انا مش مصدق ان النهاردة ح ابقى عريس بجد !! أصحابى كل شوية يكلمونى و يبعتوا لى مسجات ملخصها كلها ( بكرة تندم يا جميل !!!) معقول الجواز يبقى خنقة وجحيم زى ما بيقولوا ؟ لا أعتقد 00 لأن أنا وسارة متوافقين فى الشخصية وطريقة التفكير ووو00 المشاعر كمان 00 يبقى الفشل ح ييجى منين ؟ ربنا يستر 00 قمت توضئت وصليت ركعتين قضاء حاجة ان يوفقنا الله انا وسارة طول العمر 00000000

    انا بجد خلاص ح انفجر00 من 4 ساعات وانا عند الكوافيرة ولا أفعل شىء 00 المحل فيه 7 عرايس غيرى !! بجد كأننا فى سيرك الحرارة عالية جدا 00 والعرايس كلهم متوترين وخايفين يتأخروا عن ميعادهم وكلهم بيتحايلوا على الكوافيرة علشان تخلصهم كلهم مع بعض ازاى ما أعرفش !! عملت لى ماسك اول ما جيت الصبح وعملت شعرى يعنى باختصار لسه ما عملتش حاجة خالص والساعة 4 وعمر حييجى الساعة 7 !!! كلمنى عمروسألنى ( عملتى ايه ؟) قلت له( ولا حاجة خالص !!) وصوتى مخنوق بالبكاء قال لى (ولا يهمك انتى قمر من غير حاجة00 طيب أكلتى حاجة يا سارة ؟ ) رديت باستغراب ( أكل ؟!! 00يعنى ايه الكلمة الغريبة دى ؟ )

    عمر
    سارة عاملة زى الأطفال لازم حد يتحايل عليها علشان تاكل 00 اتصلت بمطعم بيتزا وأعطيته عنوان الكوافيرة كى يرسل لها طعام 00 ورأتنى أمى وأنا أرتب هذا وكادت ان تنطق بعصبية جملة بها (00 ست الحسن 000!! ) كالمعتاد 00ولأول مرة أرى فى عينيها نظرة تشبه الغيرة !! وبدل ان أعاتبها وتقلب نكد كالعادة أخذتها فى حضنى وقلت لها : ( عارفة ياماما انا باحب سارة ليه علشان نسخة منك 000 بس انتى الأصل يا جميل والباقى تقليد !!!) فوجئت بضحكتها الصافية وهى تضمنى لها وتدعو لى بالسعادة مع سارة !! ياااااااااخبر ماما بتغير على ؟؟؟؟؟؟!!!!!!


    (بيتزا للانسة سارة 00 العريس باعتهالك !! ) دوت الجملة فى مركز التجميل كالرصاصة وصاحبتها همسات وضحكات مكتومة من بقية العرايس معناها ( شايفة عريسها بيحبها ازاى ؟ ) غرقت فى الخجل من نظرات الجميع 000 وفتحتها وانا اتذوق أغلى وألذ بيتزا تذوقتها فى حياتى 0000 بجد من يقول ان الحب أهم ما فى ااااالحياة لا يعرفون شىء 00 أهم ما فيها هو الحنان 000سارة

    الساعة 6 وانا عند الكوافير الرجالى 00 خلاص خلصت كل شىء 00 واديتها جل على شعرى والبرفان الجامد جدا ولبست البدلة وكله تمام 00 ايه الشياكة دى يا واد يا عمر ؟ صديقى ذهب يزين العربية وسيأتى بعد نصف ساعة كى أخذ سارة من الكوافير الساعة 7 تماما مش عاوز أتأخر عليها أحسن تزعل منى 00

    (ياستى انا ميعادى كمان ساعة ولسه ما عملتش حاجة خالص !!!) قلتها للكوافيرة وانا أكاد أبكى 00 ردت على ببرود كبير معتادة عليه ( لسه 3 عرايس وبعدين انتى !! ما تقلقيش ياعروسة !!) 3 عرايس ؟!!!!!!!!!!! ده انا ح أخلص الساعة 12 ان شاء الله !! وصوت الموبيل لا يتوقف عن الرنين من عمر وماما الكل بيستعجلنى وكأن الذنب ذنبى 00 ارتديت الفستان ومن عصبيتى جزء صغير منه اتقطع من الذيل 0000 اه فعلا هذا ما ينقصنى الان !! 00 انطلقت صديقتى تبحث فى المحلات المجاورة عن ابرة وخيط بلون الفستان كأنها تبحث عن ابرة فى كوم قش00 وأخيرا جاءت وحاولنا محاولات مستميتة ألا يظهر هذا العيب 00 يارب استر يارب00
    عمر
    الساعة 8 ونصف وانا واقف أمام مركز التجميل انا وبعض من أهل سارة 00 هم بيعملوا ايه جوة بالضبط ؟ ! ولا حظت وجود عدة سيارات مزينة وعرسان مثلى والجميع منتظر الفرج وكأننا فى كرنفال وكل ما تخرج عروسة من الكوافير الجميع يجرى عليها 00 ثم يفوز واحد بها ويتنفس الصعداء والباقى يعودون يجرون أذيال الخيبة !!! وسارة لا ترد على الموبيل ابدا 0000

    أخيرا حنت على الكوافيرة وبدأت فى تجهيزى والغريب انى لم استغرق معها نصف ساعة والساعة أصبحت 9 ونصف ونظرت الى وجهى فى المراة بعد كل هذا التعب 00 وجدت الفستان أنيق للغاية 00 ووجهى لم أره بهذا الصفاء من قبل 00 خلاص بقيت عروسة ؟؟!! يارب أعجب عمر وكل الناس 00 بس عمر أهم من كل الدنيا 000

    عمر
    تسمرت من مكانى عندما رأيت سارة 00 ونسيت الانتظار الطويل والمكالمات الغاضبة من أهلى وأهلها على كل هذا التأخير 00 نسيت الدنيا كلها عندما رأيتها تتألق فى فستان رائع من اللون الأزرق الصافى المشغول برقة بخيوط فضية خلابة 00 ووجهها لم أرى أجمل منه فى حياتى وكأن كل نساء الدنيا تجمعت فى امرأة واحدة 00 جريت عليها وهمست لها 00 بحبك يا سارة 0000000000000000
    واخيرا جاء اليوم المنتظر00 اليوم الذى تتوقف فيه عقارب الساعة وتبدأ دورة جديدة غامضة 00 اليوم الذى تصمت فيه الكلمات وتتحدث القلوب وتتوحد 00 اليوم الذى يشهد فيه الله وهو خير شاهدا على ارتباط شابين رباطا وثيقا وميثاقا غليظا كما أسماه القران 00 يوم الزفاف 00 كل ما كان محرما يصبح حلالا بكلمة الله 00 كل ما كان مجهولا غامضا يصبح سهل المنال 00 يوم تتغير وجوه الاحبة ونفارق وجوها عاشرناها سنوات طوال ونعشق وجوها اخرى ونسكن منازل جديدة غامضة لا نعرف ماذا ينتظرنا بها السعادة ام الشقاء 000
    الفتاة التى طالما خجلت من وجود أخيها او ابيها معها فى منزلها تصبح زوجة وانثى مكتملة الانوثة لها رجل لا تخجل معه من شىء تشاركه افراحه وكلماته وغضبه وحنانه ومشاعره وتهدهده كطفلها البكر وتربت على كتفه اذا غضب ويلقى على صدرها كل همومه واسراره ومع هذه الاسرار والاحلام ينمو البيت الصغير وتكبر جدرانه وتمتد جذوره فى ارض الواقع00 ليصبح هذا البيت القلعة الحصينة التى يرفض الزوجان المساس بها من اى غريب 00 ويصبح البيت الجديد احب مكان على الارض يأوى الحبيبين 00

    افكار كثيرة تدور اليوم فى عقل العروسين سارة وعمر بلا تفرقة اليوم لأنهما اصبحا كيانا واحدا 00 وسارة جالسة تضىء جمالا بفستانها الملائكى الذى يحمل كل اسرار العذارى وغموض الانثى ودلالها 00 وعمر المكتمل الاناقة فى بدلته والذى يشعر باكتمال رجولته لأنه اخيرا سيكتمل وجوده فى هذا العالم بنصف روحه وانثى حياته سارة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    Canada
    الردود
    1,875
    الجنس
    امرأة
    شكرا لك بس ...القصه مكرره لانها نزلت فى القسم من قبل ونزلتها الاخت رحمها الله بنت الاسلام

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الموقع
    في ارض الله..جارة البحر
    الردود
    13,440
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • حوارية متميّزة
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
      • مبدعة صيف 1429هـ
      • متألقة الحرف
    (أوسمة)
    مكرر اكثر من مرة
    وهذا رابط اخر مرة عرض فيها بواسطة بنت الاسلام رحمها الله.


    http://www.lakii.com/vb/showthread.php?t=504643




    {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}







مواضيع مشابهه

  1. أناشيد جميلة للزوجين
    بواسطة dr_bride في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 14
    اخر موضوع: 10-05-2009, 12:59 AM
  2. ** فيتامينات ضرورية للزوجين**
    بواسطة عـــ الوطن ـــز في نافذة إجتماعية
    الردود: 20
    اخر موضوع: 11-07-2007, 12:38 AM
  3. شعار♥حلى متميز♥....شموع رمنسية مع مــ90ــشاعر..وبالصور..؟؟؟؟™^~°
    بواسطة مشاعر90 في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 24
    اخر موضوع: 22-03-2007, 12:00 AM
  4. للزوجين. .خطة عمل رمضاني
    بواسطة أم يسرى في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 23-09-2006, 12:50 AM
  5. أناشيد جميلة للزوجين
    بواسطة dr_bride في نافذة إجتماعية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 23-12-2005, 04:56 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ