بسم الله الرحمن الرحيم
تفضلوا معي غالياتي و شاركوني رياضة المشي الصباحية التي أقوم بها أحيانآ أنا و بنت خالي
و قد سبق , أن تحدثت عن هذه الرياضة الصباحية ( و أحيانآ مسائية ) في اللقاء الصحي الذي أجرته معي الغالية أم أنس في ركن الصحة.
و عندما تم الإعلان عن هذه المسابقة , شعرت بحسرة كبيرة , فقد كنا في كل عام و في شهر نيسان تحديدآ نذهب في رحلات و نزهات سياحية كثيرة في كافة أنحاء سورية من شمالها لجنوبها لشرقها و غربها , و سورية مكان رائع لا يمكن وصفه , فهي تحتوي الصحراء و الواحات و الأراضي الجرداء و الجبال الخضراء و الوديان و الغابات و البحر و الشطآن و السهول و الأراضي الخصبة , و جزيرة صغيرة ( أرواد ) و هي مدينة صغيرة جدآ أزقتها ضيقة مما يجعلها المدينة الوحيدة بالعالم التي لم تدخل إليها أي سيارة .
سورية غنية بالحضارة , و الآثار و التاريخ و القلاع و التراث
سورية , متميزة بهوائها و ترابها و فاكهتها و ثمارها و خضارها التي لا مثيل لها بالعالم سواء بلونها أو طعمها أو نكهتها .
و هي تحتوي على أعذب نبع للمياه العذبة في العالم و هو نبع غزير لا يجف ماؤه طوال العام , و ماؤه نظيف و معقم و لا يوجد ألذ منه ماء للشرب في كل العالم ( و هذا كلام علمي و مدروس ) و سأريكم صورة النبع في موضوعي بإذن الله .
سورية هي أروع مكان بالعالم كله , و بدون مبالغة
كنا نتمتع بالأمن و الأمان و كنا نذهب الرحلات و النزهات و شمات الهوا و الجزدورات ( جمع كزدورة و هي السيران )
الآن , لا نجرؤ على الذهاب لأي مكان حتى لو كان قريبآ , سورية مشتعلة , و فقدنا الأمن و الأمان
سورية تخربت وتهدمت و تخضبت بدماء أبنائها و شرد أهلها و قتلوا .
و يبقى من فضل الله تعالى وادي بردى من أكثر أماكن سورية أمانآ , و لهذا قررت تصوير رياضة المشي الصباحية و تقديمها كموضوعي للمسابقة , لأن المناظر التي أمر بها , من أروع المناظر الطبيعية في ريف دمشق .
أرجو أن تنال إعجابكم .
اعذروني : الصور كثيرة جدآ , عدت للمنزل , و على جوالي ما يفوق الألف صورة , حذفت منها الكثير , و بقيت هذه الصور , كان اختيار صور الموضوع صعبآ , حيث احترت أيها أبقي , و أيها أحذف , أحببت أن تشاركوني كل خطوة بمشواري , و لحسن الحظ , يومها كان الجو رااائع , الحرارة معتدلة , لا برد و لا حر , و السماء ملبدة ببعض الغيوم الربيعية الخفيفة التي تنقشع أحيانآ لتمر من خلالها : أشعة الشمس خفيفة حنونة
و قد استمتعت جدآ بالمشوار و الجو و المناظر , عدت للمنزل بعد حوالي 3 ساعات من رياضة المشي .
فتفضلوا رافقوني
انطلقت من المنزل , بعد الساعة السابعة صباحآ بقليل بتاريخ التاسع من نيسان ( أبريل ) من هذا العام
( بالمناسبة , المنزل الذي نقيم به حاليآ , ليس لنا , إنما نقيم به بشكل مؤقت ريثما ننتهي من بناء منزلنا الجديد مكان القديم الذي هدمناه , أي : يومآ ما سيتغير لوكيشن تصوير الأطباق خخخخخخ ) .
أخرج من المنزل , أنزل أدراجآ كثيرة , و أسير قليلآ , ثم أخرج للشارع العام , أقطع الشارع , أجد نهر بردى أمامي مباشرة
الآن : أمامي خيارن : إما الذهاب يمينآ , أو يسارآ , اخترت الذهاب يسارآ , و سأعود من جهة اليمين في طريق الرجعة .
أسير قليلآ , لأجد أمامي ساحة العين
قبل المتابعة , نزلت باتجاه النهر لأصور ملتقى النبع مع النهر القادم من سهل الزبداني , و لم أستطع أن التقط سوى هذه الصورة , لأن المطعم الذي يتوجب علي دخوله للتصوير مقفل صباحآ فاكتفيت بهذه الصورة .
و هذه صورة الملتقى من النت
هنا يبدو الاتجاه الذي جئت منه
و هنا الجهة المقابلة للساحة
هنا يبدو الباب المؤدي لحرم النبع , و الحرم على شكل دائرة محاطة بسور كبير , ويوجد باب آخر للحرم من الجهة المقابلة يطل على الساحة الرئيسة للبلدة.
سرت في الشارع و يبدو أمامي جبل القلعة ( يستمد اسمه من قلعة رومانية كبيرة كانت مقامة على النبع و لم يتبق منها سوى الباب ) .
يبدو في آخر الصورة : مفترق طرق عند لفة الشارع و سأتجه يمينآ حول دائرة سور الحرم باتجاه ساحة البلدة الرئيسة
و هذه صورة مفترق الطرق حيث قدمت من اليسار و سأتابع نحو اليمين و الطريق الصاعد أمامي يؤدي إلى البلدة التالية لبلدتنا بالاتجاه المؤدي إلى الزبداني
صعدت قليلآ قبل المتابعة يمينآ باتجاه الساحة , لأجل التقاط هذه الصور
يبدو جبل القبلية أمامنا , و هو جبل غريب عجيب , يبدو واقفآ شامخآ , يحضن البلدة بحنان الأب
و هذا الجبل يستمد اسمه ( القبلية ) من كونه باتجه الجنوب أي اتجاه القبلة .
و يبدو أيضآ حرم النبع و جزء من البلدة و البناء المستطيل المسقوف الذي يحتوي النبع بداخله , هذا البناء يقوم مكان القلعة الرومانية القديمة التي كانت مقامة فوق النبع , و قد تهدمت منذ زمن بعيد بفعل الزلازل ( كثيرآ ما تظهر آثار قديمة في أرجاء البلدة عند حفر أساسات البيوت )
و هذه صورة أخرى يبدو منها , جبلي : القبلية و الهوات و تبدو البلدة بينهما , و الجبل الثالث , هو جبل القلعة , يقع خلفي مباشرة
( بلدتي : عبارة عن حفرة تقع بين 3 جبال و تعوم فوق بحر من المياه الجوفية )
و هذه صورة البناء الذي يحتوي على النبع , و يوجد داخله فتحة ( التونيل tunnel) الذي يجر مياه الشرب إلى دمشق
و يوجد فتحتان , توصلان المياه إلى الشلال الذي رأيناه قبل قليل , حيث يتم تصريف المياه الفائضة منهما إلى النهر في أوقات فيضان النبع .
و هذه صور للنبع من الداخل
المياه تخرج من مغارة صغيرة لها شكل التنور و يطلق عليها الأهالي اسم التنور ( و يشاع و الله العليم أنها تنور طوفان نوح )
تبدو المغارة تحت القنطرة الصغيرة في وسط و أعلى الصورة
و تبدو , آثار المذبح الروماني القديم ( القنطرة الكبيرة ) , عند هذا المذبح كان يوجد تمثال لما كان يعتقد الرومان أنها آلهة الينبوع
و التمثال موجود بالمتحف الوطني بدمشق , و كانت صورته موجودة على ورقة عملة قديمة من فئة الخمسين ليرة
و يبدو البلاط في الصورة , و هو من أيام الرومان
و هذه صورة للنبع في أيام الفيضان
( ما زلنا في مأمن هنا , بفضل الله تعالى و منته , حيث جعلنا بجوار هذا النبع الذي تشرب منه دمشق )
ثم عدت باتجاه مفترق الطرق و تابعت بالطريق المنحني باتجاه ساحة البلدة
و هنا يوجد شق بالسور تبدو منه أطلال الباب القديم للحصن الروماني
تابعوني معي في طريقي :
و هاقد وصلت إلى مشارف الساحة , و يبدو أمامي جليآ مكان انفجار السيارة المفخخة أواخر العام الماضي , و الحمد لله لم يسفر عن ضحايا مع أنه كان شديدآ , و يبدو مقسم الهاتف الذي تضرر يومها , و سبب انقطاع النت لمدة أسبوعين , و تبدو جدران المقسم التي تهدمت أجزاء منها , و قد أعيد بناؤها , و لكن بدون تطيين الجدران .
تابعت السير من على اليمين وصولآ لمركز الساحة :
يبدو مركز الساحة أمامي و تبدو الكلاب الشاردة ( أكرمكم الله ) التي أصبحت كالقطط , تعودنا على رؤيتها بالشوارع , حيث اعتادت على التواجد بشوارع البلدة لتأكل من مخلفات المطاعم المنتشرة بكثرة , و مع أن المطاعم مقفلة الآن , و لكنها لا زالت موجودة
و أمامي الآن , 3 اتجاهات : نحو اليمين , يفضي إلى جسر البلدة ثم إلى الشارع الرئيس فيها , و نحو اليسار , و يفضي إلى إحدى حارات البلدة , أو مباشرة , و يفضي إلى شارع طويل , يتجه باتجاه نهاية المنطقة المسكونة في البلدة , و قد اتبعت هذا الاتجاه و سرت مسافة لا بأس بها و اقتربت من نهاية البيوت حيث يوجد بيت خالي
الروابط المفضلة