السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الحديث عن مدينتي ليس بالأمر السهل
فمعه تكون كل الشجون و الأحاسيس التي لا تُترجم الي كلمات
تونس
العاصمة التونسية : تونس
و الذى فى احدى الروايات تُرجع تسميتها الى اسم اميرة تركية توفيت فى احدى الجبال المطلة عليها فسُميت تونس
0_0
العاصمة من الجو وااااااو
لا يمكن ان نتكلم على العاصمة التونسية :
''تونس '' بالاجزاء
فاما نتكلم عنها كلها او لنصمت
فهي سلسلة متكاملة من السحر و الجمال
العاصمة التونسية : تونس :
تنقسم الي اربع محافظات
او لنقل كما يحلو لي الي 4 ضواحي
الضاحية الشمالية - الضاحية الشرقية - الضاحية الجنوبية و الضاحية الغربية
و قلب العاصمة : المدينة العتيقة
و قبل ان نبدأ ،
تفضلوا شوية حلو تونسى *-*
فتفضلوا معي في رحلة خاصة من منظور ساميا و فقط
هذا اسلوبى في التجول في مدينتى
لنبدأ علي بركة الله
اي بلد تفكر ان تذهب له في سياحة ، خليك مع شعبه ، تواصل معه عبر وسائل النقل العمومية
فستراه بزاوية اخرى تماما
( الصور مأخوذه 90 بالمائة من النت و للاسف )
برنامج اليوم الأول
بعد صلاة الظهر
لتكن نقطة انطلاق رحلتنا من قلب العاصمة التونسية :
المدينة العتيقة ( المدينة العربى )
هي قلب العاصمة و نشأت في سنة 3 هـ
تتمحور حول جامع الزيتونه المعمور ، الذى يحيط به مجموعة من الأسواق ومجموعة أخرى من الجوامع.
فكل الأسواق تحيط بالجامع الأكبر من كل الجهات، كما تؤدي كل شوارع «المدينة العتيقة» إلى الساحة الواقعة أمام الزيتونة
وللعلم، تعج المدينة العربى بما يقرب من 40 سوقا تشمل تخصصاتها معظم النشاطات التجارية،
من بينها 26 سوقا مغطاة (مسقوفة) يتوسط المدينة منها 16 سوقا بنيت حول الجامع الذي يعد أحد أشهر جوامع العالمين العربي والإسلامي.
بعد ان تجولنا مابين
سوق النحاسين
و التي يمكنك فرصة متابعه احد الشباب فى زخرفة اسمك
او اى شئ تريده على صحن نحاسى ذهبى
سوق العطارين
مشهورة بعطور الياسمين والورد وبالعنبر والقماري والحناء و غيرهم
و لاتنسى لوازم العروسه من الحناء و الكنسترو يا سلاااام
سوق البلاغجية
المتخصص فى الكنتره او الكندره و البلغه
سوق القماش
المشهور باقمشة القرماسود ، الي جانب الزرابى و المرقوم
سوق الترك
المشهور ببيع الالبسة التقليدية كالجبة و الفرملة و الصدرية و السروال و برنوس الباي
و غيرهم من الاسواق
و يكفي ما اشترت من الهدايا و التذكارات ،
فلا تزال الاسواق امامك و مجال التسوق لا يزال طووويل
لناخذ استراحة غداء في
قلب المدينة العتيقة
و بمكن لك ان تختار ما يحلو لك ما بين المطاعم المنتشره
التي توجد غالبا بمنازل عتيقة وفخمة تمت تهيئتها لهذا الغرض
و اكتشف أشهر الأطباق التونسية كالكسكسي بالسمك والمرقة الحلوة وطاجين ملصوقة وغيرها من الأكلات المحلية.
ومن بين هذه المطاعم دار الجلد والسراية ودار بالحاج في المدينة العربى بتونس قرب ساحة الحكومة
ساحة الحكومه
ياااه الي جانب جمالها الهادئ و الأخاذ
فانت ستكون مع موعد لرؤية رئيس الوزراء
او وزراء احدى الوزارات الموجوده هناك او احدى الشخصيات الرسمية و السياسيةالعالمية التي تدخل لقصر الحكومه
في جو من الحرية و التواضع
و تلفحك روائح الزهور المنعشه الممتده على كل الساحة
احدى الوزارات فى هذه الساحة
و يمكن لك ان تحضر لاستعراض جميل جدا
السياح يتمتعون بالجلوس فيها ،
مستمتعين بالروائح المنعشه و رقرقة المياة من النافورة
و من ساحة الحكومه
تشاهد وزارة الدفاع و قصر المدينة و جامع المدينة
لنكمل رحلتنا عبر الاسواق و ذلك عبر
سوق الشواشين
وفيه محلات صنع "الشاشية" وهي القبعة التقليدية الشهيرة
و البركة
هو سوق الذهب والمجوهرات
اخترت هذه الصورة من سوق البركة ، لانها من اجمل الاماكن هدوءا
مرورا بسوق الفكة
و التي لم نستطيع ان نصمد امام لذة و تنوع الفواكة الجافة
و غيرها من الاسواق
التي تعتبر تحفا معمارية، بل هي رموز ناطقة للتطور المعماري الهام
الذي عاشته تونس على امتداد قرون من الزمن.
و قبل ان تنتهي من رحلتك فى الاسواق
لا تنسى ابدا ان تقتنى اجمل تذكار و هى لوحة فسيفسائية مصغره
هذه اللوحة يتم عملها امامك و انت الذى تختار الالوان و التصميم
و لك بعدها ان تجلس لتاخذ نفس
فى اخدى مقاهيها التقليدية ، المعطرة برائحة العنبر و عطر الجاسمين
حان وقت صلاة العصر ،
و لك ان تختار ما بين العديد من الجوامع و المساجد
فهي متعددة ومنتشرة على كامل رقعتها، ولكل من هذه المساجد مميزاته المختلفة عن غيره
و على سبيل الذكر و ليس الحصر نذكر جامع حموده باشا
اما انا ساختار
جامع الزيتونه المعمور
بين الأسواق ووسط سجاد من الألوان يرتفع من قلب المدينة العتيقة أهم حرم في العالمين الاسلامى و العربى،
انه جامع الزيتونة
محضنة النوابغ ومنشأ العلماء والذي يمثل منارة التاريخ الاسلامى
لم يكن المعمار وجماليته الاستثناء الوحيد الذي تمتّع به جامع الزيتونة،
بل شكّل دوره الحضاري والعلمي الريادة في العالم العربي والإسلامي
إذ اتخذ مفهوم الجامعة الإسلامية منذ تأسيسه وتثبيت مكانته كمركز للتدريس وقد لعب الجامع دورا طليعيا في نشر الثقافة العربية الإسلامية في بلاد المغرب العربي
وفي رحابه تأسست أول مدرسة فكرية بإفريقية أشاعت روحا علميّة صارمة ومنهجا حديثا في تتبع المسائل نقدا وتمحيصا
ومن أبرز رموز هذه المدرسة علي ابن زياد مؤسسها وأسد بن الفرات والإمام سحنون صاحب المدوّنة التي رتبت المذهب المالكي وقننته.
وكذلك اشتهرت الجامعة الزيتونية في العهد الحفصي بالفقيه المفسّر والمحدّث محمد بن عرفة التونسي صاحب المصنّفات العديدة وابن خلدون المؤرخ ومبتكر علم الاجتماع.
إلا أن الجامع عرف نكسة كبرى عندما دخله الجيس الإسباني في صائفة 1573 فيما يعرف بوقعة الجمعة، واستولوا على مخطوطاته، ونقلوا عددا منها إلى إسبانيا وإلى مكتبة البابا
و لك من بعد صلاة العصر
ان تجلس داخل الجامع لتحضر دروس حفظ القرآن و تفسيره
او الجلوس في صحنه ،
مستمعا للاصوات السمفونية لقراء القرآن الكريم و تغاريد الحمام
مسبحا لله ، ذاكرا مستغفرا ، متأملا في عظمة خلقه ، سبحانه و تعالى
و لتشعر بشعور فريد مع اقتراب آذان صلاة المغرب
يخيم على المكان هدوءا ساحرا ،
لا يقطعه الا رؤية الحمام و هي تعود الى اوكارها فى مشهد لا تملك امامه الا السجود لله
لا الاه الا الله
يتبع
الروابط المفضلة