يجذب ضريح تاج محل ما بين 2 إلى 4 مليون زائر كل عام، منهم 20000 سائح من خارج البلاد. ويزوره معظم السائحين خلال شهور الشتاء في أكتوبر ونوفمبر وفبراير. وقد حظرت الحكومة مرور السيارات الملوثة للبيئة بالقرب من مكان الضريح، لذا فعلى السائحين إما أن يتجهوا إلى الضريح سيرًا على الأقدام أو باستخدام الأتوبيس الكهربائي. ويتم حاليًا تجديد الساحات الشمالية كي يمكن استخدامها كمركز سياحي جديد. أما المدينة الصغيرة الواقعة جنوب تاج محل، والتي تسمى بتاج جانجي أو ممتاز أباد، فقد بنيت في الأساس لتحتوي على الفنادق والبازارات والأسواق لتلبية احتياجات الزائرين والعمال. وتضم قوائم المناطق الأثرية الموصى بها تاج محل الذي ظهر في العديد من قوائم عجائب الدنيا السبع بما في ذلك القوائم التي أصدرت حديثًا لعجائب الدنيا السبع الجديدة في استفتاء عالمي ضم 100 مليون صوت. ويستقبل الضريح الزوار من الساعة السادسة صباحًا وحتى السابعة مساءً طوال أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي يخصص لأداء الصلاة في مسجد الضريح بين الساعتين الثانية عشر وحتى الثانية ظهرًا. كما يستقبل الضريح الزوار خلال ساعات الليل، وذلك في ليلة اكتمال القمر بدرًا وكذلك قبل هذه الليلة وبعدها بيومين، فيما عدا يوم الجمعة وخلال شهر رمضان. ولدواع أمنية، لا يسمح بدخول إلا خمس مواد معينة إلى داخل الضريح: المياه في زجاجات شفافة وكاميرات الفيديو الصغيرة والكاميرات الثابتة والتليفونات المحمولة والحقائب الصغيرة للسيدات.
أساطير
منذ اكتمال بنائه، أضحى الضريح مثار إعجاب الجميع بشكل يفوق الاهتمام بحضارة البلد نفسها وبجغرافيتها. لذا، فإن ردود الأفعال الشخصية والعاطفية قد طغت على التقدير العلمي لهذا الأثر.
جون تافيرنيير المعمداني – واحد من أوائل الزوار الأوروبيين لضريح تاج محل
تقول إحدى الأساطير القديمة إن شاه جيهان قد خطط أن يبني الضريح بالرخام الأسود على الضفة الأخرى من نهر يمونا وقد نشأت هذه الفكرة نتيجة كتابات جون تافيرنيير المعمداني الرحالة الأوروبي الذي زار مدينة أكرا عام 1665. وقيل إن شاه جيهان قد عزل عن حكم البلاد على يد ابنه أورانجزيب قبل أن يبنى هذا الضريح من الأساس. وقد يدل على صدق هذه الرواية أطلال الرخام الأسود الموجودة على الضفة الأخرى من النهر في
حديقة ضوء القمر (ماهتاب باغ). ومع هذا، فإن التنقيبات الأثرية في تسعينيات القرن العشرين قد أثبتت أن هذه الأطلال ليست إلا حجر أبيض تحول لونه للأسود بمرور الزمن. وثمة رواية أخرى أكثر مصداقية عن أصل الضريح الأسود كشف عنها بعض الأثريين عام 2006 حين أعادوا بناء جزء من بركة المياه في حديقة ضوء القمر. فأمكن رؤية انعكاس أسود واضح للضريح الأبيض، مما ينطبق مع ولع شاه جيهان بالتناسق الجمالي وموضع البركة نفسها.
لا يوجد دليل يعضد الروايات التي تصف في تفاصيل بشعة قتل شاه جيهان للفنانين المعماريين والعمال الذين عملوا على بناء هذا الضريح. فهناك بعض الروايات التي تقول إن كل من عمل في بناء هذا الضريح قد وقّع على عقد يلزمه بألا يشترك في بناء أي تصميم مشابه لتصميم بناء هذا الضريح. وهناك روايات كثيرة فيما يتعلق بعدد من المباني المشابهة. ولكن ما من دليل يؤكد أن اللورد ويليام بينتينك الحاكم العام للهند قد قام في ثلاثينيات القرن التاسع عشر بالتخطيط لهدم الضريح وبيع الرخام في مزاد علني. فكاتب قصة حياة بينتينك – جون روسيلي – يقول إن هذه الرواية قد نشأت نتيجة بيع بينتينك لقطع الرخام المتبقية من معقل أكرا. في عام 2000، رفضت المحكمة العليا في الهند دعوى الالتماس التي قدمها بي إن أوك يعلن فيها أن ملكًا هنديًا قد بنى تاج محل. وقد ذكر أوك أن أصل تاج محل والآثار الأخرى في المدينة والتي تنسب إلى السلاطين المسلمين تسبق في الحقيقة عصر دخول المسلمين إلى الهند وبالتالي فإن أصولها هندية. وثمة رواية أخرى مفادها أنه مرة كل عام خلال موسم المطر تسقط قطرة مطر واحدة على القبر الأجوف، استيحاءً من وصف رابندرانث طاغور للقبر بأنه "دمعة واحدة... على خد الزمن "وتقترح أسطورة أخرى أنه إذا تم الطْرق فوق خيال القبة المزخرفة، فإن ذلك من شأنه أن يتسبب في سقوط الأمطار. وإلى اليوم، لا يزال المسئولون يجدون أساور متكسرة حول منطقة خيال القبة المزخرفة
ملحوظة: الموقع يستحق للزيارة بالنسبة للكبار اللذين سيستمتعون بالتجول في هذا المعلم البارز وغير مناسب الجولة للصغار لأن الطريق طويل وليس المكان مثيرا للأطفال
اتمنى ان تحوز على اعجابكم و يكون فيها نفع للجميع.
الروابط المفضلة