لمحة تاريخية عن مالطا
ونتيجة للأصول العربية التي شغلت تلك الجزيرة والجزر التابعة لها؛ مع بدايات القرن الحادي عشر الميلادي وحتى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي كان الأثر العربي واضحا ناجزا جدا على اللغة المالطية الأصلية. والتي بجمعها يمكن أن تكون خليطا من العربية والفرنسية والأسبانية.
ويبدو أن طيلة الفترة التي حكم فيها العرب مالطا قد أثرت بصورة مباشرة على حياتهم ولغتهم.
ففي عام 870م تمكنت الدولة العربية في الأندلس من أن تحتل مالطا بقيادة الخليفة الأموي عبد الله بن عبد الرحمن الثاني وتخضعها لسيطرتها حتى عام 1090م حين سقطت بأيدي الإغريقيين وحكمت من قبلهم حتى عام 1122م. و تمكن بعدها معز الدين الفاطمي من العبور لمالطا عن طريق تونس والحاقها بالدولة العربية الفاطمية الإسلامية في المغرب اذ طالت فترة حكمها حتى عام 1144م.
منظر (زقاق- و ينطق بنفس الاسم بالمالطية ايضا)
(صورة لباب بيت مالطى بمدينه( مدينا)لاحظ التاثير العربى )
لم ينتهي المد الإسلامي في مالطا وصقلية عند هذا الحد ففي عام 1194م تمكنت الدولة الفاطمية من إعادة احتلالها حتى عام 1266م إذ بعدها سقطت بيد الفرنسيين. وحاولت الدولة العثمانية احتلالها على يد ارين كمال بك مع إطلالة عام 1429م ففشلت في إلحاقها.
إلا إن الأثر الإسلامي العربي بقي ليومنا هذا موجود في نواحي مالطا الحياتية واللغوية .
خضعت مالطا للاستعمار البريطاني مع بداية عام 1761م ونالت استقلالها عام 1964م ؛ وأصبحت تسمى بجمهورية مالطا منذ صيف 1972م. وعليه فالاحتلال البريطاني الطويل للجزيرة هيأ لها أن تأخذ عن بريطانيا النظام الإداري والتعليمي والمدني بحذافيره وبكل ما هو معهود في بريطانيا من قوانين. فالتأثير البريطاني في الحياة المالطية يبدو واضحا جدا وذلك من خلال اعتبار اللغة الرسمية التي تتعامل بها الجمهورية المالطية هي اللغة الإنجليزية؛ علاوة على الأسلوب الحياتي الذي يمكن أن يلمس حتى من خلال قيادة السيارة بمقبضها الأيمن المعهود في بريطانيا دون غيرها.
الروابط المفضلة