السؤال: كيف السبيل لكي تكون أعمالنا خالصة لوجه تعالى دون كبرياء أو رياء أو مفاخرة؟

الجواب: السبيل إلى ذلك أن يكون الإنسان متعبدا لله يرجو ثواب الله، لا يرجو أحدا من الناس أن يمدحه أو يعامله معاملة طيبة، فيرائي في صلاته مثلاً.
ثانياً: أن يعلم أن العباد لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له ولن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه، وحينئذ لا يبالي بهم سواء علموا بعبادته أم لم يعلموا، وسواء أثنوا عليه أم لم يثنوا عليه، ولكن قد يوسوس الشيطان للإنسان إذا أراد أن يفعل عبادة فيقول له: إنك تفعلها رياء فيتركها، وهذا من تلاعب الشيطان به، فالواجب إذا أحس بهذا أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ويستمر في عبادته وبانتهاج هذا المسلك يزول عنه ما يجد في نفسه من خوف الرياء.


...


فتاوى نور على الدرب : الشريط رقم (354) للشيخ محمد العثيمين