المحبة ـ يا أختاه ـ أساس العمل، والحمد لله فأنت تحبين خدمة الدين، فما بالك متكاسلة؟!
وإنه لمن عظيم ما نشعر أننا نلوم أنفسنا حين نراها إلى الدنيا سائرة وعن الحق مائلة!!
تتساءلين.. كيف أقوي همتي وأحقق هدفي؟
سؤال عظيم، صادر من نفس كريمة تريد لذاتها العز والكرامة.
وخطوات تقوية الهمة كثيرة، لكن دعينا نجملها حتى نركز وننتج:
1- علينا أختاه بتجديد النية لله وحده وحده!!
2- إشغال النفس بالطاعة؛ حتى تتمكن من البعد عن ملذات الدنيا الملهية.
3- قراءة سير الصالحين بالنظر في علو همتهم.
4- مخالطة ذوي الهمم العالية والبعد عن أصحاب الغفلة ودناءة الهمة.
5- النظر في كتاب الله والارتباط به ارتباطاً قوياً علمياً وعملياً.
6- التفكر في خلق الله وتسخيره لعباده، كل هذا نعمة في ما يُسخطه سبحانه ويُمقته.
7- المجاهدة المستمرة، وحسبك قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا)
8- التأثر بالحق (الحق) بالموعظة، قال تعالى: (وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذاً لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْراً عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا}،
ولكننا غالباً نتأثر تأثر سماعِ لا تأثر قلب؛ لذا سريعاً ما يفوتنا نفع ما استماعنا، والعياذ بالله من حال الغفلة والسوء.
أختاه:
شهر رمضان شهر بركة، مدرسة نجاهد فيها، فاجعليه نقطة انطلاقة وتقفين بها إلى سماء العمل الصالح.
نقطة انطلاقة تعلو بك عن سفاسف الأمور وضياع الأوقات!!
نقطة انطلاقة نشم فيها رائحة الجنة.. وقد شمّها أنس بن النضر – رضي الله عنه – دون أُحد.
نقطة انطلاقة أولها:
ثقة بالله واستعانة به.
وسطها: عزم وثبات وصبر.
آخرها: عز الدارين وكرامة الحالين.
وتذكري أن: لو قيل لأهل القبور: "تمنوا".. لتمنوا يوماً من رمضان!!
وختاماً: دعاء من القلب.. بلغك الله فيما يرضيه عنك جميع آمالك، وتقبل الله صيامك وقيامك، وجعلك من عتقائه من النار في هذا الشهر المبارك.
الروابط المفضلة