عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد يوما جمع أصحابه رضي الله عنهم بينهم عمربن الخطاب رضي الله عنه
فقال له عمر : يا رسول الله ! لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( لا، والذي نفسي بيده، حتى أكون أحب إليك من نفسك )
فقال له عمر : فإنه الآن - والله - لأنت أحب إلي من نفسي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الآن يا عمر )
رواه البخاري
أخوتى فى الله
يكفينا فخراً أن يوم العرض العظيم على الله وكل الأنبياء وكل واحد منا يقول نفسي نفسي
إلا حبيبنا وشفيعنا رسول الله صاحب القلب الرحيم يقول :
يارب أمتى أمتى أمتى
قال عليه الصلاة والسلام :فيأتونني فأقول أنا لها ، فأستأذن على ربي فيؤذن لي ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني
( إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض – ثم ذكر مجيئهم إلى الأنبياء – فقال :
الآن فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا )
فيقال :
يا محمد ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع
فأقول :
يا رب أمتي أمتي ...
رواه البخاري ومسلم
قال تعالى:( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ )
التوبة :128
ولكن لماذا نحبه صلى الله عليه وسلم؟
لأنه هو سيدنا وحبيبنا وشفيعنا رسول الإنسانية والسلام والإسلام
عليه أفضل الصلاة والسلام اختصه الله تعالى بالشفاعة وأعطاه الكوثر و الحوض
وصلى الله تعالى عليه هو وملائكته
صلى الله عليك يا سيدي يا حبيب الله يا رسول الله يا ابن عبد الله ورسول الله
هو الداعية إلى الله الموصل لطريق النجاه
هو المبلغ عن الله والمرشد إليه والمبين لكتابه و الهادى لشريعته
وهل محبة الرسول صلى الله عليه وسلم إلا من محبة الله تعالى ؟
وهل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - إلا من طاعة الله عز وجل ؟
قال تعالى:
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
آل عمران :31
كل القلوب إلى الحبيب تميل *** ومعى بهذا شاهد ودليل
أما الدليل إذا ذكرت محمدا *** صارت دموع العارفين تسيل
هذا رسول الله نبراس الهدى *** هذا لكل العالمين رسول
أخوتى فى الله أحبوا رسولكم
لأنه يُحب لكماله فهو أكمل الخلق والنفس تحب الكمال
فضله علينا وإحسانه إلينا والنفس تحب من أحسن إليها
ولا إحسان أعظم من أنه أخرجنا من الظلمات إلى النور
ولذا فهو أولى بنا من أنفسنا بل وأحب إلينا منها
هو حبيب الله ومحبوبه هو أول المسلمين وأمير الأنبياء وأفضل الرسل وخاتم المرسلين
صلوا عليه وسلموا تسليما
الروابط المفضلة