تمر بنا الأيام ويأتي شهر ربيع الأول الذي يُذكِّرنا بفضل الله علينا في ولادة خير البشر
وهو ليس بيوم عيد ولا يوم لإحياء البدع كما يفعل بعض المبتدعة
فنحن لا نحتفل بالأعياد كغيرنا سوى المحللة لنا وهما الفطر والأضحى
ولكننا نتذكر نعمة الله علينا بإرسال حبيبنا المبعوث رحمة للبشرية كلها وهاديها
ومخرجها من الظلمات الى النور
إنه معلم البشرية وهديها سيد البشر وخير من حملت الارض على ظهرهافلقد بلغ الدجى بجماله وبلغ العلا بكماله وحسن خُلقه
حسنت جميع خصاله والصدق كان سلاحه حتى لقب بالصادق الأمين
وهو خاتم الرسل وخيرة الأنبياء والمرسلين
شق الله له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمّد واسمه أحمد بشر بذلك عيسى قومه
صاحب الحوض المورود واللواء المعقود والمقام المحمود
هو الرحمة المهداة من رب العالمين للخلق أجمعين
رباه ربه جل وعلا من الطفولة إلى الأربعين على الحب والنقاء
وكلفه بالرسالة والتبليغ الأعظمى
وظل من الأربعين إلى الممات فى جهادا وسلاحه كان وسيظل كتاب الله المحفوظ
سبحانه وتعالى أعطاه خير فضائل لم يعُطها لأحد من العالمين سواه
الله سبحانه أرسله للناس رحمة بهم
وأسوة حسنة على طول الزمان
ونحن نحمد الله العلى القدير على أن أنعم علينا بنعمة الإسلام وإتباع رسوله الخاتم
ما ضل من تبع خطاهُ خطاك
ماذا يزيدك سيدى مدحنا وثناؤنا والله فى القرآنِ قد أثنى عليك و زكاك
قال تعالى :
(وإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)القلم:4
إن الحسرة والآلم تملئ النفس مما وصل إليه حال المسلمين بالتهاون فى دين الله
والجرئ وراء متاع الدنيا الزائل من مناصب أو مال أو جاه
فقد جاء في القرآن الكريم معنى لحب الله ورسوله
قوله تعالى:
{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ
وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }
التوبة:24
هذه الآية الكريمة تدلنا على أن محبة الله ورسوله يجب تقديمهما على محبة كل شيء وأى شئ
روحي وأبنائي وأهلي كلهم وجميعُ ما حوتْ الحياةُ فداه
أختى فى الله
أقل ما نفعله للحبيب الشفيع أن نرسل له هدايا تكون مدخرة لنا بإذن الله
وأول الهدايا ولا تكلفنا شيئا وهى الإكثار من الصلاة عليه :
قال تعالى :
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
الأحزاب:56
أختى فى الله
هيا بنا نذكّر بعضنا بهديتنا الاولى لرسول الله بكثرة الصلاة عليه
في كل وقت بدون تخصيص وخاصة في يوم الجمعة
عسى أن ننال بها صلاة الله علينا
جاء فى الحديث الشريف
قُلنا أَو قالوا :
يا رسولَ اللَّهِ أمرتَنا أن نصلِّيَ عليكَ وأن نُسلِّمَ عليكَ فأمَّا السَّلامُ فقد عرفناهُ فَكيفَ نصلِّي عليكَ؟
(قالَ قولوا اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ
وبارِك على محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ كما بارَكتَ على إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ)
الراوي: كعب بن عجرة - المحدث: الألبانى - المصدر: صحيح أبى داود
خلاصة حكم المحدث:
متفق عليه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(إنَّ للهِ تعالى ملائكةٌ سياحينَ في الأرضِ، يبلغوني منْ أمتي السلامَ)
الراوي: عبدالله بن مسعود - المحدث: السيوطى - المصدر: الجامع الصغير
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الروابط المفضلة