كنا بالامس نستقبل ضيف عزيز وغالي
إنه ضيف من نوع أخر ,
ولكن ما سرعان أن إنقضى هذا الضيف الكريم
ضيف كنا ننتظر بشغف وحب ,
وشوق وحنين ,
إنه شهر الرحمة إنه شهر العتق والفوز ,
إنه شهر ليلة القدر ,
إنه شهر رمضان .
وها نحن الأن نودعه ,
ونطوي بها صفحة من صفحات أعمارنا وأعمالنا ,
وساعتنا ودقائقنا وجل وقتنا ,
بل ذهب الشهر بـ أيامه ,
وكأنها أياماً معدودات ,
بل وكأنها ساعات معدودة من يومٍ مضى ,
فهل أحسنتم الصنيع
وأكرمتم هذا الضيف الغالي .
وها نحن اليوم نختم هذا الشهر الكريم ,
بالحديث عن أمر هام يتعلق بنهاية هذا الشهر الفضيل ,
لـ نهيئ أنفسنا لـ أحكام وواجبات جديدة
وهذا من فضل الله علينا أن نوع لنا في الأوامر والعبادات والأحكام والواجبات ,
فمنها ما يكون أوامر فعلية ومنها قولية وعلمية وبدنية وقلبية ومالية ,
وقد يجتمع كله ,
إننا اليوم بحول الله سوف نتناول حكماً
فرض على الصائم فهو طهرة له
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
« فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ
وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ ».
رواه أبو داود
إنها أحكام زكاة الفطر
فهيا بنا نتجول بين طيات هذا الحقل البديع .
الروابط المفضلة