أعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ
إن الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أخوتى فى الإسلام
لى سؤال وأتمنى الاجابة عليه
هل إذا نادى عليكم أحد الوالدين أو أحد الأبناء أو الأصدقاء هل تلبى أم أنك تتباطئ؟
طبعا وفورا تلبى قد يكون محتاجا إليك
أليس كذلك؟
فما بالنا اذا نادى علينا رب العالمين و نحن المحتاجون إليه سبحانه وتعالى وسمعنا المؤذن يقول:
( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله
حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح،
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله)
لا نهرع إلى الوقوف بين يدى الخالق العظيم و نناجيه ونعبده و نسأله خير الدنيا والأخرة
إنه سبحانه وتعالى ينادى علينا خمس مرات فى اليوم والليلة
وذلك لحبه وتكريمه لنا وهذا خاص بدين الإسلام والمسلمين
فهل تهرول لأروع لقاء
أم أنت ممن ينطبق عليهم قوله تعالى :
(وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ)
إنها الصلة بين العبد وربه
و لنتعرف أكثر عن الصلاة هي تلك العبادة العظيمة التي يقف فيها المسلم بين يدي ربه خاشعًا متضرعًا
مقبلا فيها على الله تاركًا الدنيا وراء ظهره فلا تنشغل نفسه بطيباتها وملذاتها
فلذة الوقوف بين يدي الخالق أعظم من أي لذة إنها لحظات يأنس فيها العبد بربه ويحظى فيها بإقبال الله عليه
إنها لحظات يتحقق فيها إسلام المرء كله فهو يقف بين يدي الله شاهدًا له بالربوبية والوحدانية معظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه بالرسالة
كما أنها لحظات يحج فيها الإنسان بقلبه ووجدانه إلى رحاب ربه حيث يولي الإنسان وجهه نحو بيت الله الحرام
فكأن قلبه في هذه اللحظات يطوف حول الكعبة ملبيًا نداء الله كما أنها لحظات يمتنع فيها الإنسان عن كل شيء في هذه الدنيا سوى الإقبال على الله
فيصوم الإنسان فيها عن الدنيا ويقبل على الآخرة إنها لحظات من الحياة يزكى بها الإنسان عن وقته وحياته إنها حقًّا العبادة التي جمعت الإسلام كله في أدائها
وهي العبادة التي فرضها الله في أعظم رحلة في التاريخ حين عرج برسول الله إلى السموات العُلى وقد أوصى بها رسول الله وهو على فراش الموت
وهي قرة عين رسول الله وهي العبادة التي جمعت في حركاتها وسكناتها كل عبادات الملائكة لربها في السماء
فالصلاة عماد الدين وأعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين ورأس الطاعات
ولمَّا كانت للصلاة هذه المنزلة في الإسلام فلقد تمت فرضيتها عندما عُرِجَ برسول الله إلى السماء ليلة الإسراء والمعراج
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(ففرض اللهُ على أمتي خمسين صلاةً . قال فرجعتُ بذلك حتى أمرَّ بموسى فقال موسى عليه السلامُ : ماذا فرض ربُّك على أمتِك ؟ قال قلتُ : فرض عليهم خمسين صلاةً . قال لي موسى عليه السلام : فراجع ربَّك . فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي فوضع شَطرَها . قال فرجعتُ إلى موسى عليه السلام فأخبرتُه . قال : راجعْ ربَّك . فإن أمتَّك لا تطيقُ ذلك . قال فراجعتُ ربي . فقال : هي خمسٌ وهي خمسون . لا يبدل القولُ لديَّ . قال فرجعتُ إلى موسى . فقال : راجعْ ربَّك . فقلتُ : قد استحييتُ من ربي . قال ثم انطلق بي جبريلُ حتى نأتيَ سدرةَ المنتهى . فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي . قال : ثم أُدخلتُ الجنَّةَ فإذا فيها جنابذُ اللؤلؤِ . وإذا ترابُها المسكُ )
الراوي: أنس بن مالك و ابن حزم المحدث : مسلم
- المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 163
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والصلاة في اللغة تعني الدعاء ولقد استعملها القرآن الكريم بهذا المعنى
قال تعالى:
{وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم}
التوبة: 103
وقال تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
الأحزاب: 56
ومعناها في الشرع: هي مجموعة معينة من الأقوال والأفعال نؤديها بشروط محددة، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم
الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه
إن الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه تتحقق فيها لذة المناجاة لله تعالى وإظهار العبودية له
وهي طريق الفوز والفلاح والجنة
قال الله تعالى
{ وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }
هود:114
قال تعالى:
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ , الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}
المؤمنون: 1-2
قال تعالى:
( فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)
النساء: ١٠٣
وقال النبى صلى الله عليه وسلم
(خمسُ صلواتٍ كتبهنَّ اللهُ على العبادِ، فمنْ جاءَ بهنَّ ؛ لمْ يضيعْ منهنَّ شيئًا استخفافًا بحقهنَّ كانَ لهُ عندَ اللهِ عهدٌ أنْ يدخلَهُ الجنةَ
و منْ لمْ يأتِ بهنَّ فليسَ لهُ عندَ اللهِ عهدٌ، إنْ شاءَ عذَّبَهُ، و إنْ شاءَ أدخلَهُ الجنةَ)
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث السيوطى
- المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 3947
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يتبع
الروابط المفضلة