جلـيـبـيــب رضى الله عنه
نسب جليبيب وقبيلته:
مثله مثل بعض الصحابة غير منسوب، ولكن ذكره أبو الفرج بن الجوزي في كتابه (صفة الصفوة) عن ابن سعد قال:
وسمعت من يذكر أن جليبيبًا كان رجلاً من بني ثعلبة حليفًا في الأنصار.
قصة زواج جليبيب:
كان جليبيب امرأً يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن، فقلت لامرأتي: لا يدخلن اليوم عليكن جليبيبًا؛ فإنه إن دخل عليكن لأفعلن ولأفعلن.
قالت: وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيِّم لم يزوجها حتى يعلم هل للنبي فيها حاجة أم لا،
فقال النبي لرجلٍ من الأنصار: "زوجني ابنتك". قال: نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين. فقال: "إني لست أريدها لنفسي". قال: فلمن يا رسول الله؟ قال: "لجليبيب".
فقال: يا رسول الله، أشاور أمها.
فأتى أمها فقال: رسول الله يخطب ابنتك. فقالت: نعم ونعمة عين. فقال: إنه ليس يخطبها لنفسه،
إنما يخطبها لجليبيب. فقالت: أجليبيب إنيه أجليبيب إنيه؟ (تعجب واستنكار)، ألا لعمر الله لا نزوجه.
فلما أراد أن يقوم ليأتي رسول الله فيخبره بما قالت أمها،
قالت الجارية:
من خطبني إليكم؟ فأخبرتها أمها، قالت: أتردون على رسول الله أمره؟ ادفعوني إليه؛
فإنه لن يضيعني. فانطلق أبوها إلى رسول الله فقال: شأنك بها،
فزوجها جليبيبًا.فدعا لها رسول الله : "اللهم اصبب عليها الخير صبًّا، ولا تجعل عيشها كدًّا". ثم قتل عنها جليبيب، فلم يكن في الأنصار أيمٌ أنفق منها.
استشهاد جليبيب:
وذلك أنه غزا مع رسول الله بعض غزواته ففقده وأمر به يطلبه،
فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قُتل وهم حوله مصرَّعين، فدعا له وقال:"هذا مني وأنا منه"، ودفنه ولم يصلِّ عليه.
الروابط المفضلة