الاول :يهدم الادعاء بأن على وصى رسول الله
فكما تقول عقيدتهم وتشير كتب القوم
علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) رأس الأئمة الذي لحق ببيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده سبع سنين، وكان - كما زعم صاحب الكافي في الجزء الأول، يقول:
كُنْتُ أَدْخُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) كُلَّ يَوْمٍ دَخْلَةً وَ كُلَّ لَيْلَةٍ دَخْلَةً فَيُخَلِّينِي فِيهَا أَدُورُ مَعَهُ حَيْثُ دَارَ وَ قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَنَّهُ لَمْ يَصْنَعْ ذَلِكَ بِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ غَيْرِي فَرُبَّمَا كَانَ فِي بَيْتِي يَأْتِينِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) أَكْثَرُ ذَلِكَ فِي بَيْتِي وَ كُنْتُ إِذَا دَخَلْتُ عَلَيْهِ بَعْضَ مَنَازِلِهِ أَخْلَانِي وَ أَقَامَ عَنِّي نِسَاءَهُ فَلَا يَبْقَى عِنْدَهُ غَيْرِي
وَ إِذَا أَتَانِي لِلْخَلْوَةِ مَعِي فِي مَنْزِلِي لَمْ تَقُمْ عَنِّي فَاطِمَةُ وَ لَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيَّ وَ كُنْتُ إِذَا سَأَلْتُهُ أَجَابَنِي وَ إِذَا سَكَتُّ عَنْهُ وَ فَنِيَتْ مَسَائِلِي ابْتَدَأَنِي فَمَا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَقْرَأَنِيهَا وَ أَمْلَاهَا عَلَيَّ فَكَتَبْتُهَا بِخَطِّي وَ عَلَّمَنِي تَأْوِيلَهَا وَ تَفْسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنْسُوخَهَا وَ مُحْكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ خَاصَّهَا وَ عَامَّهَا وَ دَعَا اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَنِي فَهْمَهَا وَ حِفْظَهَا
فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا عِلْماً أَمْلَاهُ عَلَيَّ وَ كَتَبْتُهُ مُنْذُ دَعَا اللَّهَ لِي بِمَا دَعَا وَ مَا تَرَكَ شَيْئاً عَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمْرٍ وَ لَا نَهْيٍ كَانَ أَوْ يَكُونُ وَ لَا كِتَابٍ مُنْزَلٍ عَلَى أَحَدٍ قَبْلَهُ مِنْ طَاعَةٍ أَوْ مَعْصِيَةٍ إِلَّا عَلَّمَنِيهِ وَ حَفِظْتُهُ فَلَمْ أَنْسَ حَرْفاً وَاحِداً ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِي وَ دَعَا اللَّهَ لِي أَنْ يَمْلَأَ قَلْبِي عِلْماً وَ فَهْماً وَ حُكْماً وَ نُوراً فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي مُنْذُ دَعَوْتَ اللَّهَ لِي بِمَا دَعَوْتَ لَمْ أَنْسَ شَيْئاً وَ لَمْ يَفُتْنِي شَيْءٌ لَمْ أَكْتُبْهُ أَ فَتَتَخَوَّفُ عَلَيَّ النِّسْيَانَ فِيمَا بَعْدُ فَقَالَ لَا لَسْتُ اتَخَوَّفُ عَلَيْكَ النِّسْيَانَ وَ الْجَهْلَ
.
ورغم هذا المروى عن أئمتهم فى كتاب الكافى مثلا
علي بن أبي طالب: 73 حديث
فاطمة بنت رسول الله: صفر حديث
الحسن بن علي: 2 حديثان
الحسين بن علي: 3 ثلاثة أحاديث
علي بن الحسين: 28
محمد بن علي الباقر: 275
جعفر بن محمد الصادق: 988
موسى الكاظم: 22
علي بن موسى الرضا: 24
محمد بن علي الجواد: 2 حديثان
علي بن محمد الهادي: 5 أحاديث
الحسن العسكري: صفر حديث
الخرافة المهدي: صفر حديث
!!!!!
وهذا يهدم عقيدة الوصى المبلغ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم مقارنة بأبى هريرة
الوجه الثانى :
وهو هدم الإمامة كليتا :
كيف تظهر الاجابه هنا فى هذه الرواية من كتب الطاعنين فيه :
قال ابن بابويه في الاعتقادات:
"فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون"
[الاعتقادات: ص112-113، بحار الأنوار: 27/62.].
فهذا الصحابى الجليل بايع ابى بكر وعمر وعثمان فلذلك كان ينبغى من اصحاب الاهواء الطعن به رضى الله عنه وارضاه
وإلا صارت الإمامة مطعون فيها إذ كيف رجل بثقله ودينه يبايع خلافا للمنهج الذى يعتنقوه وهى ان الإمامة منصب إلهى
لذلك تم الطعن ليس فى ابى هريرة فقط بل تم الطعن فى 12.000 صحابى - غير اسرهم - قيل انهم كلهم ارتدوا بعد وفاة الرسول
صلى الله عليه وسلم لماذا لأنهم بايعوا ابى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم وارضاهم
عدد المرتدين عندهم
دعوى الردة تشتمل عدد إثنى عشر الفا من كتب الشيعة
المستثنين من عداد الردة
ثلاثة فى روايات واربعة فى اخرى وهم : سلمان وأبو ذر والمقداد وعمار بن ياسر
الوجه الثالث : مروياته التى تشهد لأبى بكر وعمر وعثمان وهم الذين سلبوا الولاية حسب معتقدهم
وهم فى عقيدتهم منافقين وكفار محرفون بل ومنحرفين اخلاقيا
!!!!
الشبهة الثالثة
وقد اتهم عمر وعثمان وعلي أبا هريرة في أحاديثه وقد كانوا يقولون كيف سمعت هذا وحدك ومن سمعه معك؟
هذا افتراء عليه رضى الله عنه
شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أهل العلم بقوة حفظه
وإتقانه وكثرة سماعه وحرصه على الحديث
1- روى عنه رضي الله عنه أنه قال ذات يوم : يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألنى عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال : لا إله إلا الله خالصاً من قلبه أو نفسه(1).
2- وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه مر بأبى هريرة رضي الله عنه ، وهو يحدث عن النبى صلى الله عليه وسلم : من تبع جنازة فله قيراط ، فإن شهد دفنها فله قيراطان أعظم من أحد. فقال ابن عمر : يا أبا هريرة انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق إلى عائشة رضى الله عنها فقال لها : يا أم المؤمنين أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط، وإن شهد دفنها فله قيراطان؟ فقالت : اللهم نعم، فقال أبو هريرة : إنه لم يكن يشغلنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرس ولا صفق بالأسواق، إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة يعلمنيها أو أكلة يطعمنيها.
... فقال ابن عمر : يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه(2).
وكان ابن عمر يترحم عليه فى جنازته ويقول : "كان يحفظ على المسلمين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).
...
__________
(1) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب العلم،باب الحرص على الحديث1/233 رقم 99.
(2) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/584 رقم 6167 وقال الحاكم صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبى.
(3) طبقات ابن سعد 4/340، وسير أعلام النبلاء 2/604، والبداية والنهاية 8/111، وفتح البارى 1/258 رقم 118.
==================
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رجل لابن عمر : إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن عمر : أعيذك بالله أن تكون فى شك مما يجئ به، ولكنه اجترأ وجبنا "(1) ومعنى "اجترأ" هنا أى على سؤال النبى صلى الله عليه وسلم والتعلم منه ، فى حين كانوا يهابون سؤال النبى صلى الله عليه وسلم .
يدل على ذلك ما رواه الحاكم عن أبى بن كعب رضي الله عنه قال : كان أبو هريرة جريئاً على النبى صلى الله عليه وسلم يسأله عن أشياء لا نسأله عنها (2).
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شئ فكان يعجبنا أن يجئ الرجل من أهل البادية العاقل. فيسأله ونحن نسمع … الحديث"(3).
__________
(1) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة الدوسى رضي الله عنه 3/83 رقم 6165، وسكت عنه الحاكم والذهبى.
(2) أخرجه الحاكم فى الأماكن السابقة 3/584 رقم 6166، وسكت عنه الحاكم، والذهبى.
(3) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الإيمان، باب السؤال عن أركان الإسلام 1/201 رقم 12
==================================
3 - وعن مالك بن أبى عامر قال : كنت عند طلحة بن عبيد الله فدخل عليه رجل فقال : يا أبا محمد والله ما ندرى هذا اليمانى أعلم برسول الله صلى الله عليه وسلم أم أنتم، تقول على رسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقل - يعنى أبا هريرة - فقال طلحة : والله ما نشك أنه سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم نسمع، وعلم ما لم نعلم، إنا كنا قوماً أغنياء لنا بيوت وأهلون كنا نأتى نبى الله صلى الله عليه وسلم طرفى النهارى ثم نرجع، وكان أبو هريرة رضي الله عنه مسكيناً لا مال له، ولا أهل ولا ولد ، وإنما كانت يده مع يد النبى صلى الله عليه وسلم وكان يدور معه حيثما دار، ولا نشك أنه قد علم ما لم نعلم، وسمع ما لم نسمع، ولم يتهمه أحد منا، أنه تقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل"(1).
وهذا الخبر ذكره ابن حجر فى الإصابة وزاد فى قوله طلحة : "قد سمعنا كما سمع، ولكنه حفظ ونسينا " (2).
4- وقال ابن خزيمة : وقد روى عن أبى هريرة أبو أيوب الأنصارى مع جلالة قدره، ونزول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنده، ولما يقبل له : تحدث عن أبى هريرة وأنت صاحب منزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إن أبا هريرة قد سمع ما لم نسمع ، وإنى إن أحدث عنه أحب إلىَّ ؛ من أن أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى ما لم أسمعه منه(3).
__________
(1) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/585 رقم 6172، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبى على شرط مسلم.
(2) الإصابة 4/209.
(3) ينظر : المستدرك للحاكم كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/586 رقم 6175، وينظر : البداية والنهاية 8/109.
=======================================
5- وعن محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى(1) أنه قعد فى مجلس فيه أبو هريرة، وفيه مشيخة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل أبو هريرة يحدثهم عن النبى صلى الله عليه وسلم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم ، ثم يتراجعون فيه ، فيعرفه بعضهم ثم يحدثهم بالحديث، فلا يعرفه بعضهم ، ثم يعرفه. حتى فعل ذلك مراراً. قال : فعرفت يومئذ أنه أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
6- ولم يكن أبو هريرة رضي الله عنه من أهل الحفظ فقط وإنما كان من أهل الفقه وشهد له بذلك الصحابى الجليل ابن عباس رضي الله عنه .
يقول الحافظ السخاوى : "ولا عبرة برد بعض الحنفية روايات سيدنا أبى هريرة رضي الله عنه، وتعليلهم بأنه ليس فقيهاً، فقد عملوا برأيه فى الغسل ثلاثاً من ولوغ الكلب وغيره، وولاه عمر رضي الله عنه الولايات الجسيمة.
وقال ابن عباس له كما فى مسند الشافعى(3)، وقد سئل عن مسألة " افته يا أبا هريرة فقد جاءتك معضلة ، فأفتى ، ووافقه على فتياه " (4).
__________
(1) هو : محمد بن عمرو بن حزم الأنصارى، أبو مالك المدنى، له رؤية وليس له سماع إلا من الصحابة قتل يوم الحرة سنة 63هـ. له ترجمة فى : تقريب التهذيب 2/118 رقم 6202، والكاشف 2/206 رقم 5081، وطبقات ابن سعد 5/71.
(2) أخرجه الحاكم فى المستدرك كتاب معرفة الصحابة، باب ذكر أبى هريرة 3/585 رقم 6171، وسكت عنه هو والذهبى.وينظر: سير أعلام النبلاء 2/617، وفتح البارى 1/259 رقم 118 .
(3) ينظر : مسند الشافعى ص 450 رقم 1292، وأخرجه أيضاً الإمام مالك فى الموطأ كتاب الطلاق،باب طلاق البكر 2/447 رقم39،والبيهقى فى السنن كتاب الخلع والطلاق، باب ما جاء فى إمضاء الطلاق الثلاث وإن كن مجموعات 7/335.
(4) فتح المغيث للسخاوى 3/96.
========================================
7 - - وعن أبى صالح السمان(1) قال : " كان أبو هريرة من أحفظ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن بأفضلهم " (2).
وفى هذا رد على من يحاول الربط بين المنزلة فى الدين ، وكثرة الرواية ، فالربط بينهما ليس من التحقيق العلمى فى شئ (3).
...
وقال الإمام الشافعى : "أبو هريرة أحفظ من روى الحديث فى دهره"(4).
وقال الإمام الذهبى : "أبو هريرة إليه المنتهى فى حفظ ما سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأدائه بحروفه"(5).
وقال أيضاً : "وكان من أوعية العلم ،ومن كبار أئمة الفتوى مع الجلالة ،والعبادة،والتواضع(6).
10- وقال شمس الأئمة السرخسى : "إن أبا هريرة ممن لا يشك أحد فى عدالته ، وطول صحبته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
إن كل هذه النقول وغيرها كثير تبين لنا مدى افتراء الرافضة ، والمستشرقين، وضعفاء الإيمان الذين اتهموا أبا هريرة بالكذب ، والخيانة ، فى رواية الحديث ، بسبب كثرة أحاديثه مع قلة صحبته.
وأعتقد أنه ليس هناك ما يدعوا إلى اتهام أبى هريرة بتلك الإفتراءات، وقد تهيأت له الأسباب السابقة التى أعانته على هذا التفوق فى الرواية ، وشهد له بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وكبار الصحابة، ومن بعدهم من أئمة المسلمين السابق ذكرهم(7).
__________
(1) أبو صالح السمان هو : ذكوان أبو صالح السمان الزيات، المدنى، روى عن سعد بن أبى وقاص، وأبى هريرة، وأبى الدرداء، وغيرهم، وعنه منصور، والأعمش، وسهيل ابنه، متفق على توثيقه، مات سنة 101هـ. له ترجمة فى : تقريب التهذيب 1/287 رقم 1846، والكاشف 1/386 رقم 1489، والثقات للعجلى 150 رقم 404.
(2) البداية والنهاية 8/109، 110.
(3) دفاع عن السنة للدكتور أبو شهبة ص 105.
(4) الرسالة للشافعى ص 281 رقم 772، والبداية والنهاية 8/110.
(5) سير أعلام النبلاء 2/619.
(6) تذكرة الحفاظ 1/33.
(7) أصول السرخسى 1/340.
================================
... وأى غرابة فى حفظ أبى هريرة أحاديث لم تبلغ خمسة آلاف وخمسمائة ومعلوم أن العرب قد اشتهروا وامتازوا بقوة حفظهم، ووجد فى الصحابة والتابعين من كان آية عجباً فى قوة الذاكرة ، وسرعة الحفظ ؛ فالإمام أحمد بن حنبل ، والبخارى ، وأبو زرعة ، وأشباههم ، كان كل واحد منهم يحفظ عشرات الألوف من الأحاديث بأسانيدها " (1).
... يقول الدكتور السباعى _ رحمه الله تعالى _ دفاعاً عن أبى هريرة :
"إن صحابياً يظل يحدث الناس سبعاً وأربعين سنة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على مسمع من كبار الصحابة، وأقرب الناس إليه من زوجته وأصحابه، ثم لا يلقى إلا تجلة وإعظاماً، يرجع إليه فى معرفة الأحاديث، ويهرع إليه التابعون من كل جانب … ويبلغ الآخذون عنه ثمانمائة من أهل العلم … وكلهم يجمعون على جلالته والثقة به … وتمر هذه القرون وكلها شهادات صدق فى أحاديثه وأخباره … ويأتى اليوم من يزعم أن المسلمين جميعاً … لم يعرفوه على حقيقته، وأنه فى الواقع كان يكذب ويفترى، إن موقفاً كهذا يقفه بعض الناس من مثل هذا الصحابى العظيم، لجدير بأن يجلب لأهله والقائلين به الاستخفاف، والازدراء بعلومهم، وعقولهم جميعاً (2).
...
__________
(1) السنة ومناهج المحدثين للدكتور رجب صقر ص 66 بتصرف.
(2) السنة ومكانتها فى التشريع ص 319 بتصرف يسير.
===========================================
إن حب هذا الصحابى الجليل لعلامة على الإيمان وبغضه لعلامة على النفاق
وهذا تصديقاً لدعوة النبى صلى الله عليه وسلم لما سأله أبو هريرة بأن يدعو الله له بأن يحببه هو وأمه إلى عباده المؤمنين. ويحببهم إليهما ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اللهم حبب عبيدك هذا - يعنى أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحبب إليهم المؤمنين " يقول أبو هريرة رضي الله عنه ، فما خلق الله مؤمناً يسمع بى ولا يرانى إلا أحبنى(1).
... يقول الحافظ ابن كثير: "وهذا الحديث من دلائل النبوة ، فإن أبا هريرة محبب إلى جميع الناس، وقد شهر الله ذكره بما قدره أن يكون من روايته من إيراد هذا الخبر عنه على رؤوس الناس فى الجوامع المتعددة فى سائر الأقاليم فى الإنصات يوم الجمعة بين يدى الخطبة، والإمام على المنبر، وهذا من تقدير الله العزيز العليم، ومحبة الناس له رضي الله عنه(2)أ.هـ
... يقول الأستاذ الدكتور على أحمد السالوس : " هذا أبو هريرة وعاء العلم، فكيف نجد فى عصرنا من ينسب نفسه للإسلام ويعرض عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصحابة والتابعين، والأئمة الأعلام الهداة المهديين ، ويأخذ بقول الضالين المضلين ؟! " (3).
__________
(1) أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبى هريرة الدوسى رضي الله عنه 8/290 رقم 2491.
(2) البداية والنهاية 8/108.
(3) قصة الهجوم على السنة للدكتور على السالوس ص 88
========================
هذه الروايات روجها الحاقدين على ابى هريرة و تملىء كتبهم
فنجدها فى نهج البلاغة
كما نجد المروج لها الرافضه
فنجد فى كتاب الضعفاء الكبير للعقيلي
وهو كتاب يجمع عدد من الاحاديث الضعيفة والضعفاء المروجون لها
فنجد احد هذه الروايات فى ابى هريرة هى للمغيرة بن سعيد من كبار الرافضة
وممن يؤمن بالرجعة اى عودة على رضى الله عنه وارضاه الى الحياة !!!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الروابط المفضلة