الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.وبعد
كلنا نعلم أن السعادة الحقيقية تكن في طاعة الله والتقرب إليه
أيشك أحد في ذلك!نحن نعلم أن المال جزء من السعادة
قال تعالى:(المالُ والبنونَ زينةُ الحياةِ الدنيا ) الكهف 46
ونحن نعلم أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء وسبب من أسباب السعادة لكن السعادة الحقة تكمن في في القرب من الله
أليس من الممكن أن يكون رجلاً فقيراً قريب من الله
يتلو القرآن آناء اليل وأطراف النهار ذو خلق ودين طيب النفس
يُحب مساعدة الآخرين أن يكون سعيداً مرتاح القلب !!
ورجل آخر ذو نسب ومال بعيد عن الله
تفكيره كله في جمع المال ويصرفه في غير محله
أتتوقعين أنه سيكون سعيداً وقلبه مرتاح !!
لا والله , إن فقد ماله فكيف سيكون حاله ؟
إذاً علمنا أن السعادة تكون بالقرب من الله والرضا بما قسم الله
وتعلق القلب بالله لابغيره كمن يتعلق قلبها بالزوج أوبصديقة أو حبيب
نعم أحبي زوجك أحبي صديقتك
لكن ليس لدرجة التعلق ,
فمستحيل تكوني سعيدة بالتعلق !
فإن من أهم أسباب سعادتي في الحياة أخواتي العفيفات هي الرفقة الصالحة
قال الشافعي رحمه الله:
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
فكم أنا سعيدة ومرتاحة بالتعرف على رفقة صالحة تُعينني على الخير والطاعةوالثبات على ديني
قال الرسول عليه الصلاة والسلام:
(المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
قوله على دين خليله أي: على عادة صاحبه وطريقته وسيرته
فإن الإنسان يتأثر بمن حوله ولابد من ذلك ومن لم يتأثر سيجد صعوبة في الثبات
إلا من تعرف على رفقة صالحة طيبة فلم ولن يجد صعوبة
فمجالسة الصالحين الطيبين خير وبركة في الدنيا والآخرة لقوله تعالى: (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف: 67
ومن الثمرات التي وجدتها من خلال الرفقة الصالحة الطيبة
الإعانة على الطاعات والبعد عن المعاصي والمنكرات
قال تعالى: ( وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) العصر: 3
المسارعة إلى الخيرات وحصول التنافس الشريف والهمة والرغبة في الطاعة
قال تعالى: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ ) المطففين آية:26
يقول عمربن الخطاب رضي الله : " لولا ثلاثٌ ما أحببتُ العيش في هذه الحياة الدنيا: ظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات من الليل، ومجالسة أقوام ينتقون أطايبَ الكلام، كما يُنتقَى أطايب الثمر".
فالرفقة الصالحة سبب كبير في الثبات على الدين فكم من شخص اهتدى وثبت على دينه وحفظ كتاب الله وتوجه إلى الدعوة وأنا منهم كل ذلك بفضل الله ثم الرفقة الصالحة
ووالله كم أنا سعيدة لتعرفي على اخوات تقيات نقيات من خلال النت أحسبكم كذلك ,
لاأستطيع ذكر أسماءهم لكثرتهم فلاحرمني الله صدق اخوتكم وأخص بالذكر مشرفاتي العزيزات
فلهم فضل كبير بالنسبة لي من بث روح الحماس والأمل ورفع الهمم في نفوسنا لعمل مسابقات دعوية وقرآنية
تبعث روح التنافس في المسارعة والتسابق إلى الخير
قال الشاعر:
عن المرء لاتسأل وسل عن قرينه
فكل قرين بالمقارن يقتدي
فأنتم يارفقتي سبب كبير في الثبات على طاعتي
وقد قيل :قل لي من تصاحب أقل لك من أنت
فأحمد الله واشكره على الرفقة الطيبة إنها نعمة عظيمة أنعمها الله علي
أحببتكم في الله بفضل الله ثم بكم أحس بالسعادة والراحة والوناسة
ومهما أعطاني الله من النعم سأظل مقصرة في حق الله
إنه رب كريم رحيم ودود أرحم من قلب الأم على ولدها
يارب سأظل جاهدة قدر استطاعتي أتقرب إليك بالإعمال الصالحة وأكثر من الطاعات واحتسب الأجور بإذن الله فكم أعطيتني ورزقتني وتنعم علي
اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فثبتنا ياالله وأعنا ولاتعن علينا واهدنا ويسر الهدي إلينا ويسر لنا ولاتعسر علينا وأدم هذه النعمة علينا ياربْ بْ بْ
آمين
بقلمي
\
الروابط المفضلة