~ §=§ الحَبيبَة الطّاهِرَة ( أمُّ عبدِ الله ) §=§ ~ // التّقيَّات

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • قطـرات
    رئيسة الأركان العامة-فريق المناسبات-مشرفة الملتقى الحواري
    • Dec 2010
    • 11481

    ~ §=§ الحَبيبَة الطّاهِرَة ( أمُّ عبدِ الله ) §=§ ~ // التّقيَّات





    ~ §=§ الحَبيبَة الطّاهِرَة ( أمُّ عبدِ الله ) §=§ ~

    وفِي بساتِينِ الهُدَى والنُّور ..
    لازِلنا نتَفَيّأُ ظِلالَ الزهراتِ التّقَيَات ..

    :

    وفِي بيتٍ يمتلأُ نُورَاً , وينْبُعُ الإيمانُ مِنْ جَوانِبهِ , وتُشرِقُ فِيهِ شَمسُ الهِدَايةِ صَباحَ مَساء ,
    وُلِدَتْ الحَبِيبَة الطّاهِرة ( أمُّ عبد الله ) بعدَ البِعثةِ بأربعِ أو خَمسِ سنواتٍ ,
    فنشأتْ وترَعْرَعتْ بينَ أبوَينِ مُسلِمِين ,
    فلَم تستَنشِقْ أبداً هواءَ الشّركِ، ولمْ تتنَفسْ أبداً هواءَ الكُفر.
    تقول:" لمْ أعقلْ أبويّ إلّا وهُما يدينَان الدِّين ",
    وذكرتْ أنّها لحِقتْ بسائِسِ الفِيلِ شيخَاً أعمَى يستعْطِي (يطلُبُ العطَاء) , وهاجَرتْ بِصُحْبَةِ أمّهَا وأُختِها وأخيها إلى المَدِينةِ .
    وهِيَ أصغرُ من فاطِمَة رضِي اللهُ عنها بثَمانِي سِنين .

    :

    وهِيَ منْ هِي ؟ حَبيبَةُ الحَبيب, وإلفُهُ القَريب,الطَّيِّبةُ زَوجُ الطَّيِّب
    [ الطَّيِّباتُ للطَّيِّبينَ والطَّيِّبونَ للطَّيِّبات ]
    لا تُعلَمُ امرَأةٌ فِي الدُّنيا هِيَ أعلمُ بشرعِ اللهِ منهَا, حُبُّها قُربةٌ, وبُغْضُها ضلالٌ
    وسَبُّها فُجورٌ, وقَذْفُها كُفْرٌ.
    فمن هيّ ؟ وأيُّ شرفٍ نالتهُ ؟
    كُلّ النساءِ يُزوجُوهُنّ آباؤهنّ , ولكنّ هذهِ الطّاهِرةِ كانَ لهَا شأنٌ آخر !
    إذ أنّ الذّي أختارَها لنبيِّه هوَ اللهُ سُبحانَهُ وتعَالى ..
    هلْ عرفتَ من هِيّ ؟ هل سمعتَ حدِيثِ النّبيّ وهُو يُخاطبُها فيقول :
    [ أُرِيتُكِ فِي المنامِ ، ثلاثَ ليالِي ,
    جاءَنِي بكِ المَلَكُ فِي سُرقَةٍ مِن حَريرٍ ، فيقولُ : هِذهِ امرَأتُك ،
    فأكْشِفُ عنْ وجْهك فإذا هِيَ أنتِ ، فأقولُ : إنْ يكُ هذا مِنْ عِندِ اللهِ , يُمضِهِ ] ،
    وجاء في رواية عنها : أنّ جِبريلَ جاءَ بِصُورَتِها فِي خِرقَةِ حريرٍ خضراءَ إلى النّبيِّ فقالَ [ هذهِ زَوجَتُكَ فِي الدُّنيا والآخِرَة ] .



    نعم .. إنّها حَبيبَةُ الحَبيبِ : الصِّدِّيقةُ بنتُ الصِّدِّيقِ , أمُّ المُؤمِنين

    ... عَائِشة رَضِيّ اللهُ عنهَا ...

    والدُهَا الصِّدِّيقُ أبو بكرٍ عبدُ اللهِ بن أبِي قُحافَة رضِيَ اللهُ عنه,
    خيرُ النّاسِ بعدَ رسولِ اللهِ وبعدَ الأنبياءِ , وأمُّها أمُّ رُومَان رضِيَ اللهُ عنها .
    وأما كُنيتُها : فقدْ كنَّاها بذلِكَ رسولُ اللهِ بابنِ أُختِها عبدُ اللهِ بن الزُّبيرِ،
    عندمَا قالتْ لهُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها : يا رسولَ اللهِ ، كُلّ صَواحِبِي لَهنّ كنَى ،
    قال( فاكْتَنِي بابنِكِ عبدُ الله )؛ يعنِي ابنُ أُختِها،عبدُ اللهِ بن الزُّبير، قالَ: فكانتْ تُكنّى بأمِّ عبدِ الله.


    :
    عقَدَ عليها النّبيُّ قبلَ الهِجرةِ وعمرُها سِتُّ سِنين بعدَ زَواجِهِ منْ سَودَةَ بعامٍ ,
    لكنّهُ تزّوجَها فِي المَدينَةِ وعُمرُها تسعُ سنِين فِي السّنَةِ الثّانيةِ للهِجرةِ بعدَ غزوةِ بدرٍ ,
    تقولُ:" تَزوّجَنِي رسولُ اللهِ مُتوَفّى خديجةَ، قبلَ الهِجرةِ، وأنا ابنةُ سِتٍّ،
    وأُدخِلتُ عليهِ وأنا ابنةُ تسعِ سنين، جاءنِي نِسوةٌ، وأنا ألعبُ على أُرجُوحةٍ،
    وأنا مُجمّمةً فَهيَّأنِني وصَنعنِنِي، ثُمَّ أتينَ بِي إليهِ )
    وهِيَ قدْ نشأتْ فِي بيتِ صدِّيقِ الأُمّةِ ثُمّ انتقلتْ فِي سِنٍّ مُبَكِرّةٍ إلى بيتِ النُّبوّةِ ،
    ليُواصِلَ النّبيُّ تربيةَ عائِشةَ ، وليَسقِيهَا بِمدَادِ الطُّهرِ، وتَسمَعُ القُرآنَ غَضّاً طَرّياً، منْ فَمِهِ .
    وكانتْ امرأةٌ بيضاءُ جميلة ، ومنْ ثمّ ؛ يُقالُ لهَا الحُميرَاء , ولم يثبتْ أنّهُ ناداها بالحُميرَاء .



    ولمْ يتزّوجْ بِكرَاً غيرهَا , ولا أحَبّ امرَأةً حُبّهَا , حتّى أنّ عَمرو بن العَاصِ سألَهُ :
    أيُّ النّاسِ أحَبُّ إليكَ يارسولَ اللهِ ؟
    قالَ : (عائِشة ), قالَ : فمِنَ الرِّجالِ ؟ قالَ : ( أبُوهَا ) .
    ولِعِلْمِ النّاسِ بِمكَانتِها مِنْ رسولِ اللهِ كانُوا يتَحَرَّونَ اليومَ الذّي يكونُ فيهِ النّبيُّ عندَهَا
    دُونَ سَائِرِ الأيامِ لِيقدّمُوا هدايَاهُم وعطَاياهُم .
    وكانَ النّبيُّ يُداعِبُها ويُمازِحُها ورُبّمَا سَابقَهَا فِي بعضِ الغزوات .
    ومنْ حُبّهِ لها أنّهُ كانَ يشربُ من الموضِعِ الذّي تشرَبُ منهُ ويأكلُ منَ المكانِ الذّي تأكُلُ منهُ .
    :
    ومن محبّتهِ لها أنّهُ استأذنَ نساءَهُ في أن يبقَى عِندَها فِي مرضِهِ الذّي تُوفِيَ فيهِ لِتقومَ برعَايتِهِ .
    وكان يُراعِي حَالَها ويُقَدّرُ أنّها جَاريةٌ حديثةُ السِنِّ حريصةٌ على الّلهوِ، فيُسَرّبُ صُويحبَاتِها ليلعَبنَ معهَا كَي لاتَستَوحِش .
    وكانَ يقومُ على بابِ حُجرتِها ، والحَبشةُ يلعبونَ بالحِرابِ في المَسجِدِ ، وهو يستُرهَا بردائِهِ لِكي تنظُرَ إلى لِعبِهِم ، ثمَّ يقفُ من أجلِها حتّى تنصرِف .

    :

    وانظرْ إلى ماحدثَ مرّةً أنّ جاراً لرسولِ اللهِ فارِسيّاً كانَ طيّبَ المَرق ،
    فصَنَعَ لرسولِ اللهِ ثُمّ جَاءَ يدعُوهُ ، فقالَ : وهذِهِ ؟ لِعائِشةَ ، فقال: لا. فقالَ رسولُ اللهَ :لا،
    فعادَ يدعُوهُ، فقال رسولُ اللهِ : وهذِهِ ؟ قالَ : لا ، قالَ رسولُ اللهِ : لا ، ثُمّ عادَ يدعُوهُ ،
    فقالَ رسولُ اللهِ : وهذِهِ ؟ قالَ : نعم ، فِي الثّالِثةِ ،
    فقامَا يتدافعَان ، حتى أتَيَا منزِلَهُ .
    :
    وتأمّلْ فِي هذا المَوقِفِ الّلطيفِ عن عائِشة قالتْ : لمّا رأيتُ مِنَ النّبيِّ طِيبَ النّفسِ ، قُلتُ : يارسولَ اللهِ ، ادْعُ اللهَ لِي .
    قالَ :" الّلهُم اغفِرْ لِعائِشةَ ماتَقدّمَ مِنْ ذنبِهَا وماتأخّر، وما أسَرّتْ وما أعلنَتْ "
    فضحِكَت عَائِشة حتّى سَقَطَ رَأسها فِي حِجْرِ رسولِ اللهِ مِنَ الضّحكِ .
    فقالَ :" أيَسُرّكَ دُعَائِي ؟ " فقالتْ : ومَالِي لايَسُرُّنِي دُعَاءَكَ ؟!
    فقالَ : " واللهِ إنّها لَدَعْوَتِي لأُمّتِي فِي كُلِّ صَلاة " حسن .
    :
    وسأَلَتْهُ مَرةً : يارسولَ اللهِ ، مَنْ مِنْ أزواجِكَ فِي الجنّةِ ؟ قالَ :" أمَا إنّكِ مِنْهُنّ "
    وانظرْ إليهِ كيفَ كانَ تَرخِيمُهُ لإسمِها عندمَا قالَ :
    " ياعَائِش ، هذا جِبريلُ ، وهُو يقرَأ عليكِ السّلام "
    قالتْ : وعليهِ السّلام ورحمةُ الله ، تَرى مالا نَرى يارسولَ الله
    وسَلامُ جبريلِ عليهَا يُعتبرُ مِن فضائِلِها.
    :
    وكانتْ تغسِلُ رأسَهُ وهُومُعتكِفٌ وتُرّجلُهُ ، وتُطَيّبهُ بيدِها لإحْرَامِهِ وحِلِّهِ .
    وكانَ يجلسُ إليهَا النّبيُّ يُؤانِسُها ويُحدّثُها وتُحَدّثُهُ مثلما جاءَ فَي حديثِ أبِي زرعٍ الطّويل .
    :
    وتُحدِّثُ عائِشةُ عنْ فاطمةَ عندمَا جاءتْ للنّبيِّ ،
    " فقالتْ : يارسولَ اللهِ ، إنّ أزواجَكَ أرسلنَنِي إليكَ يسألنَكَ العَدلَ فِي ابنةِ أبِي قُحافَة ، ( وأنا سَاكِتة )
    قالتْ : فقالَ لها رسولُ اللهِ : "أيْ بُنَيّة ألستِ تُحِبّينَ مَنْ أُحِبُّ ؟
    "قالتْ : بلى ، قالَ : " فأحِبّي هذِه " .
    :

    :
    التعديل الأخير تم بواسطة إيمان~}; 12-02-2011, 12:49 PM. سبب آخر: رائعة قطورة حماكِ الله ..









    آمل الردّ من الأخوات فقط

    وعندما أغيب بلا عودة ..*
    اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*
  • قطـرات
    رئيسة الأركان العامة-فريق المناسبات-مشرفة الملتقى الحواري
    • Dec 2010
    • 11481

    #2

    وقدْ شَهِدَ النّبيُّ لهَا بالفضْلِ فقالَ :" فضلُ عائِشةَ على النّساءِ كَفضلِ الثّرِيدِ على سَائِرِ الطّعامِ ".
    :
    وقالتْ تُفصِحُ بنفسِهَا عن فضلِها : " فُضِلْتُ على نساءِ النَّبيِّ : لمْ ينكِحَ بِكْراً قطُ غيرِي،
    ولمْ ينكِحَ امرأةً أبواهَا مُهاجِران غيرِي، وأنزلَ اللهُ - عزّ وجلّ - براءَتِي منَ السّماءِ،
    وجاءَهُ جبريلُ بصورَتِي من السّماءِ فِي حريرَةٍ، وقالَ: تزوّجْها، فإنّها امْرأتُكَ،
    فكنْتُ أغتسِلُ أنا وهُو مِنْ إناءٍ واحدٍ، ولمْ يكُنْ يفعل ذلك بأحدٍ مِنْ نسائِهِ غيري ،
    وكانَ ينزلُ عليهِ الوَحِيُّ وهُوَ مَعِي، ولم يكُنْ ينزِلُ عليهِ وهُو معَ أحدٍ منْ نِسائِهِ غيرِي،
    وقَبَضَ اللهُ نفسَهُ وهُو بينَ سَحرِي ونَحْرِي، وماتَ فِي الّليلَةِ التّي يَدُورُ عَليَّ فيها ،
    ودُفِنَ فِي بَيتِي ".
    :
    ومنْ بركتِها أنّها عندمَا فقدتْ قلادَتَها ليلةَ الأبواءِ ،
    وأصبحَ النّاسُ وليسَ معهُم ماء ، فنزلَتْ آيةَ التّيمُمِ ،
    فقالَ أُسيدُ بن حُضير:" جزاكِ اللهُ خيراً ، فواللهِ مانزلَ بكِ أمرٌ قطٌ إلا جعلَ اللهُ لكِ مِنهُ مخرجاً
    ، وجعلَ للمُسلمينَ فيهِ برَكةً " .
    :
    وعندَما نزلتْ آيةُ التخْيِيرِ ، اختارتْ اللهَ ورسولَهُ وتبعَتهَا على ذلك أُمهاتُ المؤمِنين جميعاً .
    ومن فضائِلِها أنّها كانتْ تُكثِرُ منَ الصّدَقَةِ حتّى أنّها تَصّدّقَتْ مَرّةً بمائِةِ ألفِ دِرهمٍ لم تُبقِ منها شَيئاً .
    :
    ومن أعظمِ فضائِلِها أنّ اللهَ أنزلَ براءتَها من السّماءِ في حادثَةِ الإفكِ المشهورةِ ،
    وتأمّلْ في موقِفِها عندما اتّهِمَتْ في عِرضِها ولا أحدٌ لديهِ دليلٌ يُدافع عنها بهِ ،
    فقالتْ : " واللهِ إنّي لا أجِدُ لكُم مثلاً إلا كمَا قالَ أبو يُوسف
    " فَصَبرٌ جَمِيلٌ واللهُ المُستَعَانُ علَى مَاتَصِفُون "
    فَلجَأتْ إلى اللهِ وحَدَهُ وقالتْ : وأنا واللهِ أعلَمُ أنّي بَريئَةٌ ، وأنّ اللهَ مُبَرّئِي ببرَاءةٍ ،
    وتَوَقّعَتْ أنْ يرَى النّبيُّ فيهَا رُؤيَا ، فجاءتْهَا البِشارَةُ عندَمَا أنزَلَ اللهُ براءتَها
    فِي آياتٍ تُتلَى آناءَ الّليلِ وأطرَافَ النّهار .
    :
    وفَضّلَها عُمرُ فِي العطاءِ على أُمّهاتِ المُؤمِنين ، فقدْ فَرَضَ عُمرُ لأمُّهاتِ المُؤمِنينَ عشرةُ آلافٍ ،
    وزادَ عائِشةَ ألفين ، وقالَ :" إنّها حبيبَةُ رسولِ اللهِ ".


    وكانتْ رضِيَ اللهُ عنهَا عالِمةٌ مُفسّرَةٌ مُحَدّثةٌ فقِيهَةٌ ، كيفَ لا ؟ ؛
    وهِيَ الزّهرَةُ التّي نبتَتْ في بُستانِ الإسلامِ وسُقِيتْ بِمدَادِ الوَحِيِّ والصّدقِ رضِيَ اللهُ عنها .
    وقالَ عنها الزُّهرِي : " لوْ جُمِعَ عِلمُ عَائشةَ إلى عِلمِ جميعِ أُمّهاتِ المُؤمِنينَ وعِلمُ جميعِ النِّساءِ ،
    لكانَ عِلمُ عائِشة أفضَل " .
    :
    فقدْ كانتْ مَرْجِعاً لأصحابِ النّبيِّ فقدْ كانُوا يستفْتُونها فِيما أشكَلَ عليهِم فتُفتِيهُم بما لديهَا مِن عِلم .
    وكانتْ تُصَحِّحُ لهُم وتُبَيّنَ لهم ماخَفِيَ عليهم فاشتَهَرَ ذلكَ عنهَا وأصبحَ كُلُّ من يَشُّكُ فِي روايةٍ يأتِيَها سائلاً .
    وقدْ بلَغَ مجموعُ مارَوتْهُ عن النّبيِّ عدد [ 2210 ] حديثاً ، وقدْ رَوى عنهَا 299 صَحابِيّاً وتابِعيّاً.
    وقالَ عنها عُروةَ بن الزُّبيرِ : " مارأيتُ أحداً أعلمُ بفِقهِ ولا بِطِبٍّ ولا بِشِعرٍ منْ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها ".
    :
    وقدْ تُوُفِيّ النّبيُّ وعُمرُها 18 سنةً ، وعاشَتْ حتّى بلغَتْ 63 وبضعِة أشهر .
    وعندمَا حضرَتهَا الوفاةُ دخلَ عليها ابنُ عباسٍ وعندَ رأسِهَا عبدُ اللهِ ابنُ أخيهَا عبدُ الرّحمَنِ ،
    فلمَا قَعدَ ، قالَ : " أبشرِي ، فواللهِ ليسَ بينكِ وبينَ أنْ تُفارِقِي كُلّ نَصَبٍ ، وتَلقَيْ مُحَمّداً وصَحبَهُ ،
    إلا أنْ تُفارِقَ رُوحُكِ جَسدُكِ ".
    قالتْ :" إيهاً ، يا ابنَ عباس !" قال : كُنتِ أحبُّ نساءِ رسولِ اللهِ - يعني إليهِ - ولمْ يكُنْ يُحِبُّ إلا طَيّباً ،
    سقطَتْ قِلادَتُكِ ليلةَ الأبواءِ ، وأصبحَ النّاسُ ليسَ معهُم ماءٌ ،

    فأنزلَ اللهُ [ فتيَمّمُوا صَعِيدَاً طَيّباً ]
    فكانَ ذلكَ مِنْ سبَبِكِ ، وماأنزلَ اللهُ بهذِهِ الأُمّةِ منَ الرّخْصَةِ ،

    ثُمّ أنزلَ اللهُ تعالى براءَتَكِ تُتلَى فِي آناءِ الّليلِ والنّهار .
    قالت :" دَعنِي عنكَ يا ابنَ عباس ، فواللهِ لودَدتُ أنّي كُنتُ نسياً منسِيّاً ".
    وتوفِّيتْ فِي رمضان ليلةَ 17 سنة 57 هـ أو 58 هـ وصلّى عليها أبُو هُريرَة ودفنتْ بالبقِيعِ

    رَضِيَ اللهُ عنهَا وأرضَاها .
    :
    وكانَ هذا مُقتَبسٌ يَسيرٌ مِنْ أنْضَرِ صَفْحَةٍ ، وأطْهرِ صحيفَةٍ في صَحَائِفِ النِّساءِ المُسلماتِ الخالِداتِ التّقيّاتِ
    رضِيَ اللهُ عنها وأرضَاهَا .










    آمل الردّ من الأخوات فقط

    وعندما أغيب بلا عودة ..*
    اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*

    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3
      ما شاء الله تبارك الرحمن سرد رائع وشيق
      بورك فيك وفي قلمك

      تعليق

      • -بلسم الجروح-
        كبار الشخصيات
        • May 2009
        • 13324

        #4
        ما شاء الله عنك اختى الغالية
        مميزة مبدعة بالفعل
        سرد رائع
        وسيرة طيبة عطرة
        بارك الله فيك
        بالامس كان في احشائي قريباً من نبضات قلبي ،،

        واليوم اصبح في احضاني قريبا من عيني،،

        فقد ابصر النور"زين"

        بحجم كل شئ حمدآ وشكرآ لخالقي

        أسأل الله ان يحقق لكم ما تتمنون



        عصفور فى مقصلة الشواء"هنا حكاية"



        الى مدرآء المدآرس في غزة ؛
        لآ تسجلوآ طلآبكم ؛ غآئبون !
        بل : " أحيآء عند ربهم يرزقون " :')

        لك الله ياغزة وفقط

        تعليق

        • الواحة 26
          النجم الفضي
          • Dec 2008
          • 1052

          #5
          بارك الله فيك سرد رائع وموفق لحياة حبيبة الحبيب الصديقة بنت الصديق أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضها .. ..

          تعليق

          • &أم محمد&
            مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
            • Jul 2007
            • 17518

            #6
            موضوع رائع ومتميز بلا حدود
            وكيف وهو يحمل بين أسطره سيرة أشرف النساء
            ليتنا نقتدي بأمهات المؤمنين وتكون سيرتهن نبراسا يضيء لنا طريق حياتنا
            غاليتي قطرات
            لسكب قطراتك طعم الرقي والإبداع
            نحلق بأحرفك في سمائه وننتهل منه حد الارتواء
            بوركت ياغالية
            ::
            ::
            يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
            فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

            ::

            تعليق

            • إيمان~}
              مشرفة ركني روضة السعداء ودار لك للتحفيظ
              • Oct 2006
              • 8790

              #7
              .


              رائعة قطرات ..
              :
              أسلوبكِ كم هو مشوق في سردِ سيرةِ
              الطاهرة أمُّ عبد اللهِ
              تلك الطيبة حبيبة الحبيب صلى الله عليه وسلم
              كم نحبها ونحب أباها رضي الله عنهم أجمعين
              ورضي الله عن الخلفاء الراشدين ومن تبعهم بإحسانٍ ليومِ الدين
              واحشرنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين

              بوركَ مدادِ قلمكِ قطرات





              تعليق

              • l!Nda
                مشرفة ركن التصوير
                • Jan 2007
                • 13424

                #8
                ماشاء الله رائع يا قطرات

                بورك قلمك أختاه


                تعليق

                • السهى
                  كبار الشخصيات
                  • Jun 2007
                  • 11941

                  #9
                  ::
                  وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
                  بوركتِ غاليتي ، وبوركـ مداد قلمكـ ..
                  طرح راقي.. وموضوع قيم..)
                  عن حياة آروع الشخصيات في سماء المؤمنات الطاهرات..
                  رضي الله عنها وأرضاها أم المؤمنين وزوجة
                  الحبيب خيرالمرسلين في الدنيا والآخرة .. وابنة الصديق..
                  فما أجمله من ذكر أن يرتبط اسمها بأعظم الناس..
                  دمتِ في رضا الرحمن
                  ..

                  ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
                  . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
                  ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
                  فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
                  فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

                  فيڪڪونّ ‘






                  غاليتي:
                  ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
                  الفانية







                  تعليق

                  • في داخلي قلب طف
                    النجم الفضي
                    • Aug 2008
                    • 2297

                    #10
                    ما شاء الله عنك اختى الغالية
                    مميزة مبدعة بالفعل

                    سرد رائع
                    وسيرة طيبة عطرة

                    تعليق

                    • دنيتي زوجى
                      اختصاصيه تمريض نسا وولاده
                      • Feb 2008
                      • 3453

                      #11
                      بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      اختى جزاكى الله خيرا على السرد الموفق
                      امنا وحبيبة حبيبنا
                      صلوات ربى وتسليماته عليه
                      سيدتنا نعتذر منك يا أمنا عن كل ما قيل فحقك
                      فوالله بناتك وحفيداتك المسلمين يوقنون من انك الشريفه العفيفه الصديقه بنت الصديق
                      انا الله طريقنا بسيرتك
                      سبحــان الله وبحمده***سبحــان الله العظيم**
                      ولادتى كمان اسبوع فتحملونى شويه



                      تعليق

                      • درة السنة
                        كبار الشخصيات
                        • Apr 2004
                        • 5620

                        #12
                        رضى الله عنها وأرضاها
                        وحشرنا فى زمرتها

                        جزاك الله خيراً أختى
                        وبارك المولى بقولك وعملك


                        اغتيال الحرية ... انتهى

                        عذرا سيدنا يوسف ..
                        فعزيز مصر بات ذليلها وبائعها وخائنها ..
                        وشرفاؤها سجنوا كما سجنت أنت من قبل ..
                        وإخوتك تآمروا علينا من جديد وتركونا للذئاب ..
                        اكتملت فصول قصتك سيدي من جديد .. وبقي الفصل اﻷخير ..
                        ولن نقول إلا كما قال أبيك سيدنا يعقوب من قبل ..
                        "فصبر جميل .. والله المستعان على ما تصفون"

                        تعليق

                        • مليكة
                          زهرة لا تنسى
                          "إشراقة الروضة"-مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
                          • May 2010
                          • 505

                          #13
                          .


                          وكانَ هذا مُقتَبسٌ يَسيرٌ مِنْ أنْضَرِ صَفْحَةٍ ، وأطْهرِ صحيفَةٍ في صَحَائِفِ النِّساءِ المُسلماتِ الخالِداتِ التّقيّاتِ
                          رضِيَ اللهُ عنها وأرضَاهَا .


                          صدقتِ والله ..
                          كَدوحةٍ وارفة تفيئنا بعبير حروفكِ عن أمنا الطاهرة
                          رضي الله عنها وأرضاها ..
                          سلمتِ اليمين قطرات .





                          .

                          تعليق

                          • عُلو الهمّة
                            مشرفة دار لك للتحفيظ
                            • Jan 2009
                            • 19607

                            #14
                            جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ الأمة





                            كل ما زاد الإنسان قربا إلى الله زادت ولاية الله للعبد وكل ما زادت الولاية
                            زاد عطاء الله لك (توفيق , سداد , حفظ ورعاية , تأييد , يلطف بك )

                            تعليق

                            • حفيدةالحميراء
                              اجمل مقال اجتماعي 2014
                              • Nov 2008
                              • 3756

                              #15
                              رضى الله عنها وأرضاها حبيبتى وقدوتى
                              رضى الله عنها وأرضاها أمنا
                              ربى إجمعنى بها فى جنتك
                              قطرات أُخيتى سلمت يمنك حبيبتى
                              أسأل الله أن يرفع قدرك ويبارك فى قلمك

                              تعليق

                              يعمل...