الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين ..الحمد لله الكريم الوهاب .. الحمد لله الرحيم التواب .. الحمد لله الهادي إلىالصواب .. مزيل الشدائد وكاشف المصاب ..الحمد لله فارج الهم .. وكاشف الغم .. مجيب دعوة المضطر .. فما سأله سائل فخاب ..يسمع جهر القول وخفي الخطاب .. أخذ بنواصي جميع الدواب .. فسبحانه من إله عظيم ..لا يماثل .. ولا يضاهى .. ولا يرام له جناب .. هو ربنا لا إله إلا هو .. عليهتوكلنا .. وإليه المرجع والمتاب ..وسبحان من انفرد بالقهر والاستيلاء ..واستأثر باستحقاق البقاء ..وأذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء ..وأشهد أن لا إله إلا اللهوحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان
أحبتي في الله
"اكثروا من ذكر هادم اللذات"عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكثروا ذكر هادم اللذات»، يعني الموتالحديث الصحيح الذي رواه البخاري (4449)، ومسلم (2443) من حديث عائشة -رضي الله عنها -أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
لما تغشَّاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول:
"سبحان الله! إن للموت سكرات"قال عمر لِكعبٍ: أخبرني عن الموت، قال يا أميرَ المؤمنين، هومثلُ شجرةٍ كثيرةِ الشَّوك في جوف ابنِ آدم، فليس منه عِرقٌ ولامَفْصِل إلا ورجل شديد الذراعين، فهو يعالجها ينْزعها، فبكى عمر.ولما احتضر عمرو بنُ العاص سأله ابنُه عن صفة الموت، فقال:والله لكأنَّ جنبيَّ في تخت، ولكأنِّي أتنفَّسُ من سمِّ إبرة،وكأنغُصنَ شوكٍ يُجَرُّ به من قدمي إلى هامتي
فإن [ الموت]حق لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه
{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
[ق: 19]
[CENTER]أيتها الحبيبة
لاتهربى من الموت فانه وراك
لماذا تتكبرى أيتها الغاليه وسوف تأكلك الديدان ؟!ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى ؟!ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلمى أن الموت يأتي بغتة ؟حبيبتى أُخيتى
الموت لا يفرق بين غني وفقير ولا حقير ووزيرولاكبير وصغير الموت مصير كل الكائنات كل المخلوقاتكم سمعنا من فتاة توفيت ربما أنا غداً أوأنت هل فكرتى أنك ربماتكونى أنت بعدها بساعة أو يوم أو يومينأو حتى بعد لحظات حبيبتى وخيه
لان نفوسنا ضعيفة وقلوبنا غافلة تحتاج الي تذكره دائما بالموتأن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّرواومنهم من يتشاءم بمن يذكرهكأنما كتب الموت على غيرهم، ونسواأوتناسوا أن الأحياء جميعاً على هذا الطريق سائرون
هذا مصيرنا لايميز بين إمراة ولارجل ولا صحيح وسقيممفرق الجماعاتالمجرع للحسرات، الناقل من البيوت
والقصور إلى القبور الموحشات
وقاطع الأعمال الصالحات
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ}[آل عمران: 185]
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}[الرحمن:26-27]
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِتُرْجَعُونَ}
[القصص: 88].
وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» {أحمد وحسنه الهيثمي} .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}
ما الذي غرك من الدنيا ؟العبائه المخصرة !!الجمال الزائف !!عطرك الفواح!!ضحكاتك العاليه غير مباليه!!سريرك الحرير وفراشك الوثير!أين الساعات التى ضاعت وأنت على القنوات!!وأنت فى الاسواق لاهيه!أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟وأين ثمارك اليانعة؟وأين رقاق ثيابك؟
وأين طيبك وبخورك؟وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟ليت شعري بأي خديك بدأ البلىيا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت ليت شعري ما الذي يلقاكي به ملك الموت عند خروجكى من الدنياأين الأهل والمال والنسب!!أين الزوج
أين الابناءأينوأينوأينكلهم ذهبوا .. ولم يبقى لك إلا العملولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلمى أن الموت يأتي بغتة؟!حبيبتى أُخيه تذكرى يوم تقولىسوف أستغفرالله..سوف أصلي..سوف أتوب..تذكرى يوم أن كنتى تحادثين الشباب بالهاتف وغفلتىأن الله يسمعك، تذكرى يوم أن كنتى
تسمعى المؤذن يؤذن لصلاة الفجر
وتستيقظى ثم تقولى: أصلي بعد طلوع الشمس
هل تذكرى نفسك وانت تقولى سوف أتحجب غدا
عندما أكبر
عندما أتخرج
عندما أتزوج
أُخيتى لقدغفلتى عن الموتوعلمتي أن الله تعالى قد حرّم تحريماً قطعياً التبرج والسفور،تقولى الحجاب سيطمس جمالى وتقلدين فلانة من الناس وتركتىقدوتكى من نساء النبى صلى الله عليه وسلم ومن نساء السلف الصالح
تهاونتىوقد سمعتى الايات الله فى الحجابوَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّوَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ
آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْإِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَسورة النور الآية 31"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
سورة الأحزاب آية 59
هَذَا أَمْر مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلنِّسَاءِ الْمُؤْمِنَات
فهل أنت مؤمنه
كأنى أسمعك تقولى بلا
ولا أظنكِ ستقولين غير ذلك
أحذرى حبيبتى
أن تكونى ممن قال فيها
قال النبي صلى الله عليه وسلم : صنفان من
أهل النار لم أر مثلهما ..... وذكر في
الحديث : ونساءٌ كاسيات عاريات مائلاتمميلات رؤوسهنّ كأسنة البخت لا يدخلنالجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))رواه مسلم
أحذرى أُخيهأن تكونى ممن تهاونت فى الحجاب
تذكرى عندما كنتى ترفعى صوتك على أمك وتعصيها
تذكرى عندما كنتى تخروجى إلى الأسواق وتتجادلى مع البائع وتخضعى بقول وتطلقين بصرك وتنظرى إلى ما حرم اللهتذكرى عندما كنتى تذهبى إلى الطبيب بدال الطبيبة بحجة أنه عنده خبرة أكثرتذكرى عندما كنتى تجلسى مجالس الغيبة وتتكلمى على فلانه وربما تفترى عليها كذب وبهتانتذكرى عندما كنتى تستهزائى بفلانه وتضحكى صديقاتك فقط ليقل دمك خفيف تذكرى يوم كنتى تشترين غضب الله ولعنته بنزع بعض الشعيرات من حاجبيك وتطيعين الشيطان حبيبتى أتعلمين ما هى اللعنةاللعنة التي هي الطرد من رحمة الله.أي جناية تجنيها على نفسك وأنت تقدم على هذه المخالفة.. وبنزع بعض شعيرات من حاجبيك.. يكلفك ذلك حرماناً من رحمة الله سبحانه ومن طرد من رحمة الله فماذا وجدنسال الله العفو والعافيةتذكري أن الوجه سيبلى.. والخدود سيأكلها الدود.. والجسد كله سيفنى.. ولا يبقى لك في القبر إلا ما قدّمت من عمل صالحومن حرم الرحمة أدركه الشقاء والعياذ بالله وهذه المصيبه والبليه التى يطلقون عليها الموضة لا تقتصر في غزوها على اللباس بل أصبحت تغزو النساء في كل ما يتعلق بحياتهن حتى أجسادهن. الموضة والأزياء تعتبر من الفتن التي تهدد عفة النساء، فاحذري من الانجراف وراءها فهي لا تعترف بالحدود الشرعية، ولا بالأصول العرفية وأغلبها تأتي من دول الغرب الكافرة، وقد حذرنا رسول الله ، من اتباع سنن اليهود والنصارى، وإن من سننهم: النمص والوشم والوشر كما هو حال نسائهن وعارضات الأزياء،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه ، قالوا: اليهود والنصارى ؟ قال: فمن !)قول الله جلَّ وعلا: { إِن يَدعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإن يَدعُونَ إِلا شَيطَاناً مَّرِيداً * لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأُتَّخِذَنَّ مِن عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفرُوضاً * وَلأُضِلَّنَّهُم وَلأُمَنِّيَنَّهُم ولآمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنعَامِ وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً * يَعِدُهُم وَيُمَنِّيهِم وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيَطانُ إِلا غُرُوراً * أُوْلَئِكَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنهَا مَحِيصاً } [النساء:117-121].
وقد سمعتى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث عن ابن مسعود قال:
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله ، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، فجاءت ، فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت .فقال: ومالي لا ألعن ما لعن رسول الله وهو في كتاب الله؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول!
فقال: لو كنت قرأتيه لوجدتيه، أما قرأت:{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُواْ } [الحشر:7] ، قالت: بلى .قال: فإنه قد نهى عنه !قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه! ;قال فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر في حاجبها شيئاً .قال: لو كانت كذلك ما جامعتها ). [رواه البخاري ومسلم]
وتحريم النمص هو الذي عليه العلماءقال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( لا يجوز أخذ شعر الحاجبين، ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي أنه لعن النامصة والمتنمصة، وقد بيَّن أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص ) [فتاوى المرأة:167].
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ( التجميل ينقسم إلى قسمين: أحدهما ثابت دائم، مثل: الوشر والوشم، النمص.. فهو محرم بل من كبائر الذنوب لأن النبي لعن فاعله.
الثاني: ما كان على وجه لا يدوم، فإنه لا بأس به مثل التجميل بالكحل والورس لكن بشرط أن لايؤدي هذا إلى محظور شرعاً مثل أن يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، أو أن يكون ذلك من باب التبرج.. فإن هذا يكون محرماً لغيره لا لذاته ) [زينة المرأة بين الطب والشرع:42 ].
خطورة النمص على الصحةأُخيه غاليتى{ إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من " مكياجات " الجلد؛ لها ثأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة}هناك من تقول أن زوجهايأمرها بذلك لكونه يحب ظهورها بمظهر أجمل، وهذا مخالف للشرع فإنه كما قال صلى الله عليه وسلم :( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )قبورنا تبنى ونحن ما تبنا يا ليتنا تبنا قبل أن تبنى
أُخيه ما أعددتىلذلك المكان الموحشفبعد أن كنتى تحيى حياة الأنس والسروروإذا بكى تأوي إلى مكان ليس فيه أنيس ولا
جليس ، وبعد أن كنتى مبجَّله معظمه في هذهالحياة وإذا بكى يهال عليكى التراب ، وترمىفي قعر بعيد ، إنه الامراًجلّ يستحق ان يفكرفيه ويعتبربه المعتبرونحينها ما تلذوا بعيش ، ولا هنئوا بسعادة .أتيت القبور فناديتها فأين المعظم والمحتقروأين المذلُّ بسلطانه وأين القوي إذا ما قدرتفانوا جميعا فما مخبر وماتوا جميعا ومات الخبر
أُخيتى غاليتى
القبر هو أول منازل الآخرة وهو إما أن يكون
روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار
كان عثمان رضي الله عنه إذا وقف على قبر
يبكى حتى يبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنةوالنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا! ، فقال :إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :( القبر أول منازل الآخرة ، فإن ينج منه فما بعده أيسرُ منه ، وإن لم ينج منه فما بعده أشدُّ منه . قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه )
رواه أحمد والترمذي وحسنه الألبانيومما يروى في هذا المعنى أن عمر بن عبد العزيز
رحمه الله وعظ يوماً أصحابه في حال أهل القبور ، فقال :إذا مررت بهم فنادهم إن كنت منادياً ،وادعهم إن كنت داعياً، ومر بعسكرهم،وانظر إلى تقارب منازلهم .. سل غنيهم ، مابقي من غناه ؟ .. واسألهم عن الألسن التيكانوا بها يتكلمون، وعن الأعين التي كانواللذات بها ينظرون .. واسألهم عن الجلودالرقيقة ، والوجوه الحسنة، والأجسادالناعمة، ما صنع بها الديدان تحتالأكفان؟! .. أكلت الألسن، وغفرت الوجوه،ومحيت المحاسن، وكسرت الفقار، وبانتالأعضاء ، ومزقت الأشلاء ، فأين حجابهموقبابهم ؟وأين خدمهم وعبيدهم ؟وجمعهم وكنوزهم ؟أليسوا في منازل الخلوات ؟أليس الليل والنهار عليهم سواء ؟أليسوا في مدلهمة ظلماء ؟قد حيل بينهم وبين العمل، وفارقوا الأحبة والمال والأهل.أختي تأمليستشعريعظمة وقوة الموقفتخيلى الموقف الرهيبوفي تلك الساعة تحسى أن نبضات قلبكى أصبحت ثقيلة،ضربة تسمعيها.ثم ضربةأخرى تعديها.ثم ضربة ثالثة.ما بال القلب بدأت تثقل ضرباته؟ما بال الأنفاس كأنهاتخرج من ثقب إبرة؟تنظرى حولكىفإذا أمك وأختك تبكيان عليكى ابنك الصغير قد رمى نفسه عليكى وهو يبكي ويقول: أمى أمىوأنت تنظرى وتعلمى أن الفراق قد أتىتنظرى إلى إخوانك يبكونتنظرى إلى من حولك هم في حال وأنت في حال آخرما بال القدمين قد بردتا؟ما بال الساقين قد التصقتا؟ما بال الكفين لاتستطيع أن تحركهما؟ما بال العينين قد شخصتا{كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ } [القيامة:26-30]تريد الروح أن تخرج فتنطلق تلك الصرخة{رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ} [المؤمنون:99-100[/[فتسمع الجواب:{كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} المؤمنون:100
[CENTERهنا ستغسلينوقد فارقتى الحياة وأصبحتى جثه هامدة لاحراك لكى وجردتى من الثياب والزينةوالموديلات وما بقي الا قطعة من قماش تستربها عورتكى ممدده على الواح لتُغسلىفأين العينان لتبصر وترى ؟؟أين اليدان لتتحرك ؟؟وأين ذلك الجسد ؟؟انه ممدود على لوح وقد جرد من ملابسه بلاروح ولا قوة ولا حراكلاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
أتدرين إن ما رفضتى ستره من جسدك فى حياتكسيغطى ويستر بالكفنرغما عنك بعد تغسيلكأُخيه أفيقىيا أمةالله أتدري ماذا يقول ملك الموت و أنت نائمة على خشبة الغسل ؟ينادي عليكى و يقول ..يا امة الله أين سمعك ما أصمّك ..أين بصرك ما أعماك ..أين لسانك ما أخرسك ..أين ريحك الطيّب ما غيّرك ..
أين مالك ما أفقرك ..
فإذا وُضِعْتَى في القبر نادى عليكى الملك ..
يا أمة الله جمعتى الدنيا أمْ الدنيا جمعتك..يا أمة الله تركتى الدنيا أمْ الدنيا تركتك..ياأ مة الله استعددتى للموت أمْ المنيّة عاجلتكى..يا امة الله خرجتى من التراب و عدتَى إلى التراب..خرجتى من التراب بلا ذنب و عدتَى إلى التراب و كلّكى ذنوب..
][CENTER[/[/CENTERأُخيتى هذا بيتى وبيتك غداًفما أعددنا له
تخيلى إنكى أنت فى هذا الكفنوأنكى سوف فى القبر ستوضعينفهل أنت مستعدة ؟مـــــــــاذا أعددتى لأول ليلة تبتينها في قبرك؟؟قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» {أحمد وحسنه الهيثمي} .
أخبرنا قتيبة عن مالك عن أبي الزبير عن طاووس عن عبد الله بن عباس:
-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن قولوا اللهم إنا نعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات
أبو داود عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل نخلا لبني النجار، فسمع صوتا ففزع، فقال: (( من أصحاب هذه القبور؟ )) قالوا: يا رسول الله، ناس ماتوا في الجاهلية، فقال: (( تعوذوا بالله من عذاب القبر، ومن فتة الدجال )) قالوا: ومم ذلك يا رسول الله؟ قال: (( إن العبد إذا وضع في قبره أتاه ملك فيقول ما كنت تعبد؟ فإن هداه الله قال: كنت أعبد الله، فيقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله، فما يسأل عن شيء غيرها، فينطلق به إلى بيت كان له في النار. فيقال له: هذا بيتك كان في النار، ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك بيتا في الجنة، فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي فيقال له: اسكن، وإن الكافر إذا وضع في قبره أتاه ملك فينتهره ويقول: ما كنت تعبد؟ فيقول: لا أدري، كنت أقول كما يقول الناس، فيضرب بمطارق من حديد بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها الخلق غير الثقلين ))حديث صحيح: أبو داود (4751)
ضمة القبر أو ضغطته فهيزحمة القبر وعصره، أي: التقاء جانبي القبر على جسد الميت،بحيث يعصره ويضغطه، وهي أوَّلُ ما يلاقيه الميتُ حين يوضعُفي قبرِه، وقد جاءَ في النصوص ما يدلُّ على أنَّها عامةٌ لكل من يوضعُ في القبرِ، ولا ينجو منها أحدٌ، بل الكافر والمسلم في ذلك سواء
فلا ينجو منها صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها: هو دوام الضغط للكافر، وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى قبره، ثم يعود القبر إلى الانفساح له.
روى أحمد (6/55، 98) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إِنَّ لِلْقَبْرِ ضَغْطَةً، فَلَو نَجَا أَو سَلِمَ أَحَدٌ مِنهَا لَنَجَا سَعدُ بنُ مُعاذ"
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :" هذا الحديث – يعني حديث ( لقد ضم القبر سعدا ضمة..) - مشهور عند العلماء ، وعلى تقدير صحته : فإن ضمة الأرض للمؤمن ضمة رحمة وشفقة ، كالأم تضم ولدها إلى صدرها ، أما ضمتها للكافر فهي ضمة عذاب والعياذ بالله . وعن أبي أيوب رضي الله عنه: أن صبيًا دُفنَ، فقالَ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ أَفْلَتَ أَحَدٌ مِنْ ضَمَّةِ القَبْرِ لأَفْلَتَ هَذَا الصَبِيُّ"رواه الطبراني المعجم الكبير (4/121)، وصححه الهيثمي (3/47)، والألباني في السلسلة الصحيحة (2164).
أخبرنا قتيبة قال حدثنا سفيان عن يحيى عن عمرة عن عائشة:-أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من عذاب القبر ومن فتنة الدجال وقال إنكم تفتنون في قبوركم.
أخبرنا هناد عن أبي معاوية عن الأعمش عن مسروق عن عائشة:-دخلت يهودية عليها فاستوهبتها شيئا فوهبت لها عائشة فقالت أجارك الله من عذاب القبر قالت عائشة فوقع في نفسي من ذلك حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم.
وروى مسلم، وأصحاب السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا فرغ أحدكم من التشهد الأخير فليقل: أعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
{رحلة الخلود}طريقــــك إلى الجــنّـــة أو النّــــار
حياة البرزخ
حياة البرزخ على حسب حياته في الدنيا، المؤمن ينعم في البرزخ وروحه في الجنة وجسده يناله بعض النعيم, والكافر روحه تعرض على النار، ويناله نصيب من العذاب, وينال جسده نصيب من العذاب, هذه حال البرزخ،
المؤمن في سعادة ونعيم، وأخبر النبي-صلى الله عليه وسلم-أنه روح المؤمن في الجنة تسرح في الجنة حيث شاءت, وأما الكفار فبما أخبر الله عن آل فرعون، ( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46) ،
فالكفار أرواحهم معذبة وأجسادهم ينالها نصيبها من العذاب حتى يبعث الله الجميع،
فمن أنكر عذاب القبر ، فقد كفر باليوم الآخر ، ومن كفر باليوم الآخر فقد كفر بالله ؛ لأن الإيمان بالله لا يقوم إلاّ على الأركان الستة :
الإيمان بالله وملائكته وكُتُبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشرهمن فضل الله تعالى على هذه الأمة أن جعل قبل الحساب مكفِّرات لذنوبها
وقدذكر شيخ الإسلام رحمه الله عشرة مكفِّرات ، ومنها : عذاب القبر .
قال رحمه الله :
ما يحصل للمؤمن في الدنيا والبرزخ والقيامة من الألم التي هي عذاب : فإن ذلك يُكفِّر الله به خطاياه
كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا حزَن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفَّر الله به من خطاياهما يحصل في القبر من الفتنة والضغطة والروعة ، فإن هذا مما يكفّر به الخطاياوقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضا في " منهاج السنَّة " ( 6 / 238 ) أن ممايكفِّر السيئات : ما يُبتلى به المؤمن في قبره من الضغطة ، وفتنة الملَكين .والله تعالى أعلميتنوع العذاب في القبر بحسب الذنب الذي اقترفه صاحبه في الدنيا ، سواء كان للكفار أو للعصاة ، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بوصف هذا العذاب في القبور لأهل هذه الذنوب روى أحمد (17803) وأبو داود (4753) عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةِ رَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْقَبْرِ وَلَمَّا يُلْحَدْ فَجَلَسَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَلَسْنَا حَوْلَهُ وَكَأَنَّ عَلَى رُءُوسِنَا الطَّيْرَ وَفِي يَدِهِ عُودٌ يَنْكُتُ فِي الْأَرْضِ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْعَذَابِ الْقَبْرِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا . . . - ثُمَّ ذكر صفة قبض روح المؤمن ونعيمه في القبر ثم قال - : وَإِنَّالْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنْ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنْ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنْ السَّمَاءِ مَلائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ مَعَهُمْ الْمُسُوحُ فَيَجْلِسُونَ مِنْهُ مَدَّ الْبَصَرِ ثُمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الْمَوْتِ حَتَّى يَجْلِسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَيَقُولُ أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْخَبِيثَةُ اخْرُجِي إِلَى سَخَطٍ مِنْ اللَّهِ وَغَضَبٍ قَالَ فَتُفَرَّقُ فِي جَسَدِهِ فَيَنْتَزِعُهَا كَمَا يُنْتَزَعُ السَّفُّودُ مِنْ الصُّوفِ الْمَبْلُولِ فَيَأْخُذُهَا فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَجْعَلُوهَا فِي تِلْكَ الْمُسُوحِ وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَنْتَنِ رِيحِ جِيفَةٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ فَيَصْعَدُونَ بِهَا فَلَا يَمُرُّونَبِهَا عَلَى مَلإٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ إِلا قَالُوا مَا هَذَا الرُّوحُ الْخَبِيثُفَيَقُولُونَ فُلانُ بْنُ فُلَانٍ بِأَقْبَحِ أَسْمَائِهِ الَّتِي كَانَ يُسَمَّى بِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيُسْتَفْتَحُ لَهُ فَلا يُفْتَحُ لَهُ ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اكْتُبُوا كِتَابَهُ فِي سِجِّينٍ فِي الأَرْضِ السُّفْلَىفَتُطْرَحُ رُوحُهُ طَرْحًا ثُمَّ قَرَأَ : ( وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ) فَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ فَيَقُولانِ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ لَهُ مَا دِينُكَ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ لَهُ مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ فَيَقُولُ هَاهْ هَاهْ هَاهْ لا أَدْرِي فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنْ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ فَافْرِشُوا لَهُ مِنْ النَّارِ وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا وَسَمُومِهَا وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاعُهُثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ لَوْ ضُرِبَ بِهَا جَبَلٌ لَصَارَ تُرَابًا قَالَ فَيَضْرِبُهُ بِهَا ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلا الثَّقَلَيْنِ فَيَصِيرُ تُرَابًا قَالَ ثُمَّ تُعَادُ فِيهِ الرُّوحُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ قَبِيحُ الْوَجْهِ قَبِيحُ الثِّيَابِ مُنْتِنُ الرِّيحِ فَيَقُولُ أَبْشِرْ بِالَّذِي يَسُوءُكَ هَذَا يَوْمُكَ الَّذِي كُنْتَ تُوعَدُ فَيَقُولُ مَنْ أَنْتَ فَوَجْهُكَ الْوَجْهُ يَجِيءُ بِالشَّرِّ فَيَقُولُ أَنَا عَمَلُكَ الْخَبِيثُ فَيَقُولُ رَبِّ لا تُقِمْ السَّاعَةَ .والحديث : صححه الشيخ الألباني في " أحكام الجنائز " ( ص 156 )روى البخاري (1386) (7047) عن سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِمَّا يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ لِأَصْحَابِهِ : هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رُؤْيَا ؟ قَالَ : فَيَقُصُّ عَلَيْهِ مَنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُصَّ ، وَإِنَّهُ قَالَ ذَاتَ غَدَاةٍ : إِنَّهُ أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي ، وَإِنَّهُمَا قَالا لِي : انْطَلِقْ ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا ، وَإِنَّا أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِي بِالصَّخْرَةِ لِرَأْسِهِ فَيَثْلَغُ رَأْسَهُ فَيَتَهَدْهَدُ الْحَجَرُ هَا هُنَا فَيَتْبَعُ الْحَجَرَ فَيَأْخُذُهُ ، فَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يَصِحَّ رَأْسُهُ كَمَا كَانَ ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِمِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى . قُلْتُ لَهُمَا : سُبْحَانَ اللَّهِ مَا هَذَانِ ؟ قَالَ قَالا لِي : انْطَلِقْ انْطَلِقْ . فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيدٍ ، وَإِذَا هُوَ يَأْتِي أَحَدَ شِقَّيْ وَجْهِهِ فَيَشُقُّ شِدْقَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرَهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنَهُ إِلَى قَفَاهُ ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ بِالْجَانِبِ الأَوَّلِ ، فَمَا يَفْرُغُ مِنْ ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى يَصِحَّذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ . ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى . قُلْتُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ! مَا هَذَانِ ؟ قَالا لِي : انْطَلِقْ انْطَلِقْ . فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ ، فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا [أي ارتفعت أصواتهم] . قُلْتُ لَهُمَا : مَا هَؤُلاءِ ؟ قَالا لِي : انْطَلِقْ انْطَلِقْ . قَالَ : فَانْطَلَقْنَا ، فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ ، وَإِذَا فِيالنَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً ، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ ، فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا ، فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا . قُلْتُ لَهُمَا : مَا هَذَانِ ؟ قَالا لِي : انْطَلِقْ انْطَلِقْ. . . ثم ذكر الحديثفقال : قُلْتُ لَهُمَا : فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مُنْذُ اللَّيْلَةِ عَجَبًا فَمَا هَذَاالَّذِي رَأَيْتُ ؟ قَالَ قَالَا لِي : أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ ، أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفُضُهُ ، وَيَنَامُ عَنْ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ . يُفْعَلُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشّقُّ شِدْقُهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَمَنْخِرُهُ إِلَى قَفَاهُ ، وَعَيْنُهُ إِلَى قَفَاهُ ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذِبُ الْكَذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ . فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ ، فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي .
وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِي أَتَيْتَ عَلَيْهِ يَسْبَحُ فِي النَّهَرِ وَيُلْقَمُ الْحَجَرَ ، فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا .الكلُّوب : حديدة معوجة الرأس . الشدق : جانب الفم . يشدخ : يشج . تدهده : تدحرج .قال الحافظ ابن حجر :وفيه : أن بعض العصاة يعذَّبون في البرزخ اهـ . فتح الباري ( 12 / 445 )
روى البخاري (4234) ومسلم (115) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلا وَرِقًا غَنِمْنَا الْمَتَاعَ وَالطَّعَامَ وَالثِّيَابَ ثُمَّ انْطَلَقْنَا إِلَى الْوَادِى وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدٌ لَهُ يُدْعَى رِفَاعَةَ بْنَ زَيْدٍ فَلَمَّا نَزَلْنَا الْوَادِي قَامَ عَبْدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَحُلُّ رَحْلَهُ فَرُمِيَ بِسَهْمٍ فَكَانَ فِيهِ حَتْفُهُ فَقُلْنَا هَنِيئًا لَهُ الشَّهَادَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلَّا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إِنَّ الشَّمْلَةَ لَتَلْتَهِبُ عَلَيْهِ نَارًا أَخَذَهَا مِنْ الْغَنَائِمِ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا الْمَقَاسِمُ. قَالَ: فَفَزِعَ النَّاسُ فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِرَاكٍ أَوْ شِرَاكَيْنِ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : أَصَبْتُ يَوْمَ خَيْبَرَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شِرَاكٌ مِنْ نَارٍ أَوْ شِرَاكَانِ مِنْ نَارٍ
ومع هذا العذاب الحسي هناك أيضاً عذاب معنوي (نفسي)وهو أن الكافر يُرى في قبره مقعده من الجنة لو أطاع الله ، فيزدادبذلك حسرة وألما لما يرى من عظم النعيم الذي فاته
المنجيات والمانعات من عذاب القبر،
الرباط في سبيل الله: ومعنى الرباط الإقامة على الحدود الإسلامية لمواجهة العدوان الخارجي الكافر
ذلك ما رواه مسلم في صحيحه عن سلمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه، وإن مات أجري عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه وأَمِنَ الفتَّان ) وفي سنن أبي داود ( وأمن من فتنة القبر ) .
الشهادة في سبيل الله: والشهيد هو من قُتل مجاهداً في سبيل الله، روى النسائي أن رجلاً قال يا رسول الله: ما بال المؤمنين يُفتنون في قبورهم إلا الشهيد ؟ قال: ( كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة )
حفظ سورة تبارك وتلاوتها: فعن ابن عباس - رضي الله عنهما قال: ضرب رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلمخباءه – خيمته - على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا قبرُ إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا قبر إنسانٍ يقرأ سورة الملك حتى ختمها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ( هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر ) قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب .
الموت بداء من أدواء البطن: فعن سليمان بن صرد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من قتله بطنه لم يعذب في قبره ) رواه أحمد والترمذي وقال: هذا حديث غريب . والمراد بالحديث حصول النجاة من عذاب القبر لمن مات بداء من أدواء البطن كسرطان البطن والقولون والقرحة وغير ذلك.الموت ليلة الجمعة ويومها : فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر ) رواه أحمد والترمذي والحديث يدل على أن الموت ليلة الجمعة أو يومها من أسباب الوقاية من عذاب القبر،
هذه بعض الأعمال التي من عملها مؤمناً محتسباً كفاه الله بهن عذاب القبر، وأبدله الله في قبره نعيماً يمتد إلى يوم القيامة، وتخصيص هذه الأعمال بالذكر لا ينفي أن يكون لغيرها أثرها في دفع عذاب القبر، والتهوين على المسلم من فظائع ذلك المكان الموحش، فقد تمنع عنه صلاته عذاب القبر، وقد يدفع عنه صدقته وبره وإحسانه، وقد يحميه صيامه وحجه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: ( إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولوا مدبرين، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلاة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يمينه فيقول الصيام: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى عن يساره فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل، ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول: فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس ما قبلي مدخل ) رواه الطبراني في الأوسط . وفي الجملة فعلى الإنسان أن يعظم رجاؤه بربه، ويحرص على العمل الصالح، ويجتنب ما يغضب الله فهو الضمان من عذاب القبر،
مستقرالأرواح فى حياةالبرزخ
عذاب القبر ونعيمه يكون على الروح متصله بالبدن ومنفصله عنهوالروح حين تنفصل عن البدن يبقى لها اتصال به وهى سريعه الحركة جداًوقد رود فى الحديث صحيحه بيان مستقر اصناف من أرواح الناس فمنها ما يكون فى الجنة ومنها ما يكون فى النار ومنها ما يكون فى الارض ومنها ما يكون فى أماكن أخرى
أرواح الانبياء فى حياة البرزخ فى الرفيق الاعلى فى اعلى عليين كما راهم النبى صلى الله عليه وسلم
فى ليلة الاسراء والمعراج ثبت ذلك فى الصحيحينمن أرواح الشهداءفى حياة البرزخ ما يكون حواصل طير خضروجعفر بن أبى طالب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه يكون فى حياة البرزخ له جنحان يطير بهما مع الملائكة فى الجنة
عن ابى هريرة :قال قال رسول صلى الله عليه وسلم(رأيت جعفرا يطير فى الجنة مع الملائكة)
رواه الترمذى وصححه الالبانىوقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلمعمه حمزهبن عبد المطلب سيد الشهداء فى حياة البرزخ متكئا على سريرعن ابن عباس رضى الله عنهما قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( دخلت الجنة البارحة فنظرت فيها فاذا جعفريطير مع الملائكة وإذا حمزه متكىء على سرير)رواه الحاكم وصححه الالبانى فى صحيح الجامع
وارواح المؤمنين تكون فى حياة البرزخ طائر يأكل من شجر الجنة
عن كعب بن مالك أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال.(إنما نسمة المؤمن طائريعلق فى شجر الجنة حتى يرجع إلى حسده يوم يبعث )رواه النسائى فى كبرى وابن ماجه وغير وصححه الألبانى
نسمة المؤمن :روحهيعلق : يأكلتلاقى أرواح المؤمنين فى حياة البرزخ تتزاورتتلاقى ويحدث بعضها بعضاعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال :(إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجى راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غيرغضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنه ليناوله بعضهم بعض حتى يأتون به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التى جاءتكم من الارض فيأتون به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألون ماذا فعل فلانماذا فلان فيقولون دعوه أنه كان فى غم الدنيا فأذا قال أما أتاكم قالوا ذهب به إلى أمه الهاوية وإن الكافر إذا حضر أتته ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجى ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عزوجل فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب السماء فيقولون ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار )رواه النسائى وصححه الالبانىوقال صلى الله عليه وسلم(إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه فانهم يبعثون فى أكفانهم ويتزاورون فى أكفانهم )أخرجه الخطيب فى التاريخ وصححه الالبانى فى السلسه الصحيحة
وقد دل أيضا على تلاقى أرواح أهل الخير
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)
من ساعات الندم:
ساعة يطول فيها مكوث العبد في قبره في الظلمة، تقومى فيذلك القبر الضيق المظلم فماذا تنظرى؟
إنكى ترى ملكين أسودينأزرقين يقولان لكى من ربك؟ما دينك؟ما تقولى في الرجل الذيبعث فيكم؟فتقولى: هاه هاه لا أدري، هاه هاه لا أدري، ماذا تدريفي الدنيا؟ماذا تحفظى؟تحفظى الأغاني والزمر والطرب،تحفظى المسلسلات والأفلام، أما أنكى تحفظى كلام الله فلا والله،أما أنكى تعرفى السنن، فلا والله، كنتى يقلدى فلاناً وفلانةولاتتبعى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنتى لا تعرفى فيالدنيا كلام الله، بلكنتى تعرفى كلام الشيطانوتهوى الغناء والعياذ باللهإن لم تجيبى على ذلك السؤال ماذا يكون مصيرك؟!!
يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ [إبراهيم:27]
يوم الحسرة:
ومما أدراك ما يومُ الحسرة
حين يقضى الأمر،
يوم يجمعُ الأولون والأخرون في موقفٍ واحد،
يسألون عن أعمالهم.فمن آمنَ و أتبع سعِدَ سعادةً لا يشقى بعدها أبدا.ومن تمردَ وعصى شقي شقاءً لا يسعدُ بعده أبدا،وخسرَ نفسَهُ وأهلَهُ وتحسرَ وندِمَ ندامةً تتقطعُمنها القلوبُ وتتصدعُ منه الأفئدةُ أسفا.وأيُ حسرةٍ أعظمُ من فواتِ رضاء الله وجنتهواستحقاقِ سخطهِ ونارهعلى وجهٍ لا يمكنُ معه الرجوعُ ليُستأنفالعملُ، ولا سبيلَ له إلى تغييرِ حالهِ ولا أمل
الحسرةُ على أعمالٍ صالحةٍ:
{وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ} (47) سورة الزمر]
الحسرةُ على التفريطِ في طاعةِ الله:
قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ{55} أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَمِنَ الْمُحْسِنِينَ{58}السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ{61} ( من سورة الزمر )
الحسرةُ على التفريطِ في النفسِ والأهل:أن تقيَهم من عذاب جهنم، يوم تفقدَهم وتخسرَهم مع نفسُك بعد مافتنتَ بهم، ذلك هو الخزيُ والخسار والحسرةُ والنار، حالك
حسرةُعلى جليسات السوء:
قال تعالى:{ويومَ يَعَضُّ الظَّالِمُ على يدَيهِ يقُولُ ياليتَنِي اتخذتُ معَ الرسُولِ سبِيلاً .ياويلتَي ليتنِي لم أتَّخِذ فُلانًا خلِيلاً0 لقد أضَلَّني عنِ الذِكرِ بعدَ إذ جآءنِي وكانالشَّيطانُ للإنسانِ خَذُولاً}سورة الفرقان
ما تحسَّر أهل الجنة على شيء كما تحسروا على ساعة لم يذكروا فيها اسم الله
سبحان اللهسبحان اللهالله أكبر أهل الجنة وقد دخلوا الجنة ويتحسرونالله الله وكيف يكون حال أهل النار والعياذ باللهكل لحظة بل كل ثانيه حسرةياربى رحماكياربى عفوكياربى لطفكياربى ستركياربى اعفو عنا وارجمنا برحمتك
( ( النفخ فى الصور ) )
**********************
هو قرن عظيم التقمه إسرافيل ينتظر متى يؤمر بنفخه : نفخة الفزع : قال تعالى (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلامَنْ شَاءَ اللَّهُفيخرب الكون كله وبعد أربعين ينفخ نفخة البعث: قال تعالى : ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ) الزمر 68.
(( البعث ))********************
ثم يرسل الله مطراً فتنبت الأجساد
{من عظمة عجب الذنب} وتكون خلقاً جديداً لايموت حفاةً عراةً يرون الملائكة والجن .يبعثون على أعمالهم( ( الحشر ) )****************يجمع الله الخلائق للحساب فزعين كالسكارى فى يوم عظيم قدره50 ألف سنة كأنّ دنياهم ساعة فتدنو الشمس قدر ميل ويغرق الناس بعرقهم قدرأعمالهم فيه يتخاصم الضعفاء والمتكبرون ويحاصم الكافر قرينه وشيطانه وأعضاءه ويلعنُ بعضهم بعضاً ويعض الظالم على يديه وتجرٌجهنم ب70 ألف زمام يجركل زمام 70 ألف ملك فإذارآها الكافر ودّ افتداء نفسه أو أن يكون ترابا أما العصاة : فمانع الزكاة تُصفح أمواله ناراً يكوى بها والمتكبرون يحشرون كالنمل ويُفضح الغادر والغال والغاصب ويأتى السارق بما سرق وتظهر الخفايا أما الأتقياء فلا يفزعهم بل يمرُكصلاة الظهر.
( ( الشفاعة ) )
********************
عظمى : خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم للخلق يوم المحشر لرفع بلائهم ولمحاسبتهم وعامة للنبى وغيره : كإخراج المؤمنين من النار ورفعة درجاتهم .
( (الحساب ) )*****************
يُعرض الناس صفوفاً على ربهم فيُريهم أعمالهم ويسألهم عنها وعن
العمر والشباب والمال والعلم والعهد وعن النعيم والسمع والبصروالفؤاد فالكافر والمنافق يحاسبون أمام الخلائق لتوبيخهم وإقامةالحجة عليهم ويُشهد عليهم الناس والأرض والأيام والليالى والمالوالملائكة والأعضاء حتى ويُقرُّوا بها والمؤمن يخلو به الله فيقرره
بذنوبه حتى إذا رآه أنّه هلك قال له : (سترتها عليك فى الدنيا وأناأغفرها لك اليوم ) وأول من يحاسب أمة محمد وأول الأعمالحساباً الصلاة وقضاءاً الدماء .
( ( تطاير الصحف ) )**************************
ثم تتطاير الصحف فيأخذون كتاباً لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا سورة الكهف(49)المؤمن بيمينه والكافر والمنافق بشماله وراء ظهره( ( الميزان ) )********************
ثم تُوزن أعمال الخلق ليجازيهم عليها بميزان حقيقى دقيق له كفتان تُثقله الأعمال الموافقة للشرع الخالصة لله ومما يثقله : (لاإله إله الله...)وحُسن الخلق والذكر :كالحمدلله وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ويقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم
( ( الحوض ) )***********************ثم يرِدُ المؤمنون الحوض من شرب منه لا يظمأ بعده أبداًولكل نبىّ حوض أعظمها لمحمد صلى الله عليه وسلم : ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من المسك وآنيته ذهب وفضة كعدد النجوم طوله أبعد من أبلة بالأردن إلىعدن يأتى ما ؤه من نهر الكوثر .
( (امتحان المؤمنين ) )
********************************
فى أخر يوم من الحشر يتْبع الكفارُ آلهتهم التى عبدوها فتوصلهم إلى النار جماعات كقطعان الماشية على أرجلهم أو على وجوههم ولا يبقى إلا المؤمنون والمنافقون فيأتيهم الله فيقول : (ما تنتظرون ؟) فيقولون : (ننتظرربنا) فيعرفونه بساقه إذا كشفها فيخرُّون سُجّداً إلا المنافقينقال تعالى{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ }سورة القلم:42-
ثم يتبعونه فينصِب الصراط ويعطيهم النور ويُطفأ نور المنافقين .
( (الصراط ) )
************************
جسرً ممدد على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة وصفه صلى الله عليه وسلم بأنه (مد حضةٌ مزلًة عليه خطاطيف وكلاليبُ كشوك السعدان .. أدق من الشعرة وأحدُّ من السيف ) مسلم
وعنده يُعطى المؤمنون النور على قدر الأعمال أعلاهم كالجبال وأدناهم فى طرف إبهام رجله فيضىء لهم فيعبرونه بقدرأعمالهم فيمر المؤمن كطرْف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والرّكاب (فناجٍ مسلم ومخدوش مرسل ومكدوس فى جهنم)
متفق عليه أما المافقون فلا نور لهم يرجعون ثم يُضرب بينهم وبين المؤمين بسور ثم يبغُون جواز الصراط فيتساقطون فى النار .
( (النار) )
*****************
يدخلها الكفار ثم بعض العصاة من المؤمنين ثم المنافقون من كل 1000 يدخلها 999 لها 7 أبواب أشدّ من نار الدنيا 70 مرة يعظم فيها خلق الكافر ليدوق العذاب فيكون ما بين منكبيه مسيرة ثلاثة أيام وضرسه كجبل أحد ويغلظُ جلده ويُبدّل ليذوق العذاب شرابهم الماء الحار يقطع أمعاءهم وأكلهم الزقوم والغسلين والصديد أهونهم من توضع أسفل قدميه جمرتان يغلى منهما دماغه فيها إنضاج الجلود والصهرواللفح والسحب والسلاسل والأغلال قعرها بعيد لو أُلقى فيه مولودُ لبلغ 70 عاماً عند وصوله وقودها الكفار والحجارة هواؤها سموم وظلها يحموم ولباسها نار تأكل كل شىء فلا تُبقِى ولا تذر تغيظ وتزفروتحرق الجلود وتصِل العظام والأفئدة
( ( القنطرة ) )
***********************
قال صلى الله عليه وسلم : (يخلصُ المؤممنون من النارفيحبسُون على القنطرة بين الجنة والنار فيُقتصُّ لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم فى الدنيا حتى إذاهُذبوا ونُقُّوا أذِن لهم فى دخول الجنة فوالذى نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله فى الجنة منه فى الدنيا ) البخارى
( ( الجنة ) )
********************مأوى المؤمنين بناؤها فضة وذهب وملاطها مسك حصباؤها لؤلؤوياقوت وترابها زعفران لها 8 أبواب عرضُ أحدها مسيرةثلاثة أيام لكنه يعضّ بالزحام فيها 100 درجة ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض الفردوس أعلاها ومنه تتفجّرأنهارها وسقفهُ عرش الرحمن أنهارها عسل ولبن وخمر وماء تجرى دون أخدود يُجريها المؤمن كما يشاءأُكلها دائم دانٍ مذلل بها خيمة لؤلؤمجوفة عرضها ستون ميلاً له فى كل زاوية أهل جُردٌمُردٌ كُحلٌ لايفنى شبابهم ولا ثيابهم ولا بولٌ ولاغائط ولا قذارة أمشاطهم ذهب ورشحهم مسك نساؤها حسان أبكار عرب أتراب أول من يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء أقلهم من يتمنّى فيعطى عشرة أضعافه خدمها ولدان مخلدون كلؤلؤ منثور ومن أعظم نعيمها رؤية الله ورضوانه والخلود .
تم الانتقاء من مصادر مختلفة
اللهم اجعل أخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول اللهإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال.
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعاأسال الله بمنه وكرمه أن يدخلنا جميعا الجنة بغير حساب ولا عقاب أنه ولى ذلك والقادر عليه اللهم أحسن خاتمتى وتوفنى على طاعه لا يعلمها غيرك اللهم إجعل أخر كلامى فى الدنيا لا إله إلاالله محمد رسول الله اللهم ثبتنا عند السوأل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهواستودعكم الله تعالى أحبتى
الروابط المفضلة