جزاك الله الجنه و نعيمها اختى ثمال
ان أعظم كرم يعرفه رمضان هو كرم الله تعالى الموصوف في الحديث النبوي الشريف:"قال صلى الله عليه وسلم ": إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ " روه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله "
الجود من الأخلاق الفاضلة التي لا يتخلق بها إلا أهل المروءات... ورسولنا -صلى الله عليه وسلم- قد نال من كل خُلُق فاضل أرفعه... ففي دنيا الجود والكرم... كان أجود الناس يدًا... وأكرمهم عطاءً... ولكن جوده -صلى الله عليه وسلم- في رمضان كان جودًا من نوع آخر... وهو ما يجعل للجود في رمضان مقامًا ساميًا.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال"كان النبي -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- القرآن، فإذا لقيه جبريل، كان أجود بالخير من الريح المرسلة"[رواه البخاري].
كانابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان
إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في
الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
قال الصحابيعمر رضي الله عنهأمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلمأن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي
فقلت: اليوم أسبق أبا بكرإن سبقته، فجئت بنصف مالي
فقال صلى الله عليه وسلم: ما أبقيت لأهلك؟
قلت: مثله
وجاء أبو بكربكل ما عنده
فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟
قال: أبقيت لهم اللّهورسوله!!
قلت: لا أسبقه إلى شيء أبداً
كان رضوان الله عليهم يتسابقن لفعل الخير ... و ينافسون بعض على ذالك فلنكن مثلهم و نحذوا حذوهم .
وعن أبي طلحةرضي الله عنه كان أكثر الأنصار بالمدينة مالاً،وكان أحب أمواله إليه حديقة يقال لها:بيرحاءفلما نزلت الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقــوا مما تحبـــون )
قام إلى رســـول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله يقول في كتابه: لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون
وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث شئت... "
الروابط المفضلة