السلام عليكم ... كيفكم يا أخواتي ... أرجو لكم الإستفادة من هدا الموضوع
أسماء السور التي ذكرها الله في كتابه العزيز لم تكن من قبيل الصدفة وإنما لها معاني
وأنا اليوم جبلتكم عن سورة مريم :
وردت قصة مريم في هده السورة . قال تعالى الآية 1 ((واذكر في الكتاب مريم )) من هي مريم ؟ إنها مريم بنت عمران ’ من سلالة داوود عليه السلام .كانت من بيت طاهر طيب في بني إسرائيل ، وقد ذكر الله قصة ولادة أمها لها في سورة آل عمران ، وأنها نذرتها لخدمة مسجد بيت المقدس ، كانوا يتقربون بذلك إلى الله تعالى .
نشأت في بني إسرائيل نشأة عظيمة ، فكانت إحدى العابدات الناسكات ، وكانت في كفالة زوج أختها زكريا ، نبي بني إسرائيل وعظيمهم في ذلك الوقت ، وقد رأى لها زكريا كرامات مبهرة ، كان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف ، وفاكهة الصيف في الشتاء . أراد الله تعالى أن يوجد منها عبده ورسوله عيسى عليه السلام ، وذات يوم ، ذهبت إلى شرق المسجد المقدس ، بسبب أمر من أمورها الخاصة ، يقتضي أن تتوارى عن أنظار أهلها ’ وتستتر منهم ، فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام ، على صورة إنسان ، خافت منه ، لأنها كانت في مكان منفرد ’ لذا فقد خوفته بالله ، قالت : ((إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا)) أي إن كنت تخاف الله . فطمأنها ,اخبرها أن الله بعثه إليها ، ليهبها سبحانه وتعالى غلاما طاهرا . تعجبت مريم ، قالت : كيف يكون لي غلام ’ وليس لي زوج ؟! ولا يتصور أحد أن أفعل ما يغضب الله ، فأخبرها أنه أمر هين على الله ’ وأنه دلالة على قدرته ، فالله خلق آدم من غير ذكر ولا أنثى ، وخلق حواء من ضلع آدم .. من ذكر بلا أنثى ، وخلق بقية البشر من ذكر وأنثى ، ما عدا نبي الله عيسى عليه السلام ، أوجده من أنثى بلا ذكر . استسلمت مريم عليها السلام لقضاء الله ، فلما حملت ، ذهبت إلى مكان بعيد ، كي لا يراها الناس ولا تراهم ، فلما حان موعد ولادتها ، ألجأها الطلق إلى جذع النخلة ، فلما ولدته عليه السلام ’ فإذا بهذا الطفل الوليد يناديها قائلا : لا تحزني قد جعل الله تحتك نهرا . تشرب منه . وأرشدها أيضا إلى طعامها ، بأن تهز بجدع النخلة فتساقط عليها رطبا تأكله .
ومن أراد معرفة المزيد ، فليرجع إلى سورة مريم ، يتلوها ، ويقرأ تفسيرها .
الروابط المفضلة