الـــصــحابــي الـــذي لــــحـــده الـــــنـــبـــي صلى الله عليه وسلم
(عبد الله ذو البجادين) رضي الله عنه ،، وعن الصحابه

اجمعين

هذا الصحابي الجليل استشعر نعمه الاسلام وعاش بل وتعايش

معها قلبا وقالبا فترك الدنيا بزخرفها الفاني وخرج مهاجرا الى الله ورسوله ,

نسبه وحياته ،،


ولد هذا الصحابي في جبل ورقان على يمين الراكب من المدينة


المنورة إلى مكة المكرمة ،،


وكان إسمه عبد العزى بن عبد نهم المزني ولد لأبوين فقيرين


ومات والده وهو صغير فكفله عمه ،، وعندما بلغ مبلغ الرجال


سمع عن الإسلام واخذ يتبلغ من أخبار الرسول صلى الله عليه


وسلم وانتظر عمه أن يعلن إسلامه ولما لم يسلم عمه


قال لعمه : ياعم إنني انتظرت اسلامك طويلا"حتى نفذ


صبري فلا اراك تريد محمدا فأذن لي بلاسلام ,


فقال له عمه: لئن اتبعت محمدا لن اترك بيدك شيئا كنت قد


اعطيتك اياه إلا وقد نزعته منك حتى ثوبك .

قال عبد الله لعمه بعد ذلك : فأنا والله متبع محمدا" وتارك


عبادة الحجر وهذا مابيدي فخذه فأخذ عمه ما في يدة حتى جرده


من إزاره اي اخذ كل شئ حتى مايلبسه ،،

هجرته إلى المدينة المنورة ،،


فأتى لأمه و أخبرها بما كان من عمه ،، وقد كان لها بجادا"


فقطعته نصفين فأتزر بنصف وارتدى الاخر ،،( وقيل إن عمه لم

يترك له إلا بجادا" أي( كساء غليظا") يستتر به فلما قدم

المدينة شقه نصفين فأتزر بنصف وأرتدى الآخر ) هذا والله

أعلم ،،

ثم اقبل على المدينه فأضطجع في المسجد وقت السحر وكان


رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصفح الناس اذا انصرف من


صلاه الصبح فنظر اليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال له


من أنت ؟


فأنتسب له اي ذكر اسمه واسم ابيه ،، فقال له الرسول عليه


السلام : انت من اليوم عبد الله ذو البجادين ،،


وقال له انزل قريبا مني فكان في اضياف الرسول عليه السلام


،، وكان يكثر من قراءة القرآن الكريم وقد


أنعم الله عليه وأكرمه بحفظه وفهمه ، حتى إنه من شدة رغبته


بتلاوة القرآن وتعلقه به أنه كان يرفع صوته بالقراءة والترنم به


حتى سمي بالأواه ،،



استشهاده رضي الله عنه ،،



كان ذو البجادين قد خرج مجاهدا مع الرسول عليه الصلاة


والسلام في غزوة تبوك فقال للنبي صلى الله عليه وسلم :


ادعو لي بالشهاده فقال صلى الله عليه وسلم : اللهم اني احرم


دمه على الكفار فقال : ليس هذا ما


اردت فقال النبي صلى الله عليه وسلم : انك اذا خرجت غازيا


فأخذتك الحمى فقتلتك فانت شهيد , او وقصتك دابتك فأنت شهيد



فاقاموا بتبوك اياما ثم توفي

يحكي ابن مسعود رضي الله عنه

قال بن مسعود : قمت من جوف الليل وانا مع رسول الله صلى


الله عليه وسلم في غزوة تبوك فرأيت شعلة نار في ناحيه


المعسكر قال فاتبعتها انظر اليها فاذا رسول الله صلى الله عليه


وسلم وابو بكر وعمر واذا بعبد الله ذو البجادين المزني قد


مات , واذا هم قد حفروا له ورسول الله صلى الله عليه وسلم في

حفرته وابو بكر وعمر يدليانه اليه وهو يقول اي الرسول صلى

الله عليه وسلم : ادنيا الي اخاكما , فدلياه اليه , فلما هيأه لشقه

( لحده )


قال اي الرسول : اللهم اني قد امسيت راضيا عنه فارض عنه

يقول بن مسعود فقلت : ياليتني كنت صاحب الحفرة ,

روى ابن سعد بسنده عن عبدالعزيز بن عمران قال : لم ينزل


النبي صلى الله عليه وسلم في قبر أحد إلا خمسة ، منهم عبدالله


ذو البجادين

********
من منا يتمنى أن ينال هذا الشرف والله اني واثقة من اننا كلنا نتمنى ان نكون اصحاب هذة الحفرة فلكم ان تتخيلوا ان الذي يقف في حفرة قبرك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والذي ينزلك اليها هما ابو بكر وعمررضي الله عنهما بل والادهى والاكثر شرفا من منا لم يتمنى ان يرضى عنه الله ورسوله

رضي الله عن عبد الله ذو البجادين واسكنه فسيح جناته ،،

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .