على خطى زوجات الرسول رضوان الله تعالى عليهن
حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بقوله :
( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ، فينظر كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء )
مختصر مسلم 2068
عرف أعداء الإسلام من أين يبدأون ، بدأوا بإفساد المرأة ، ليجعلوا منها معول هدم للمجتمع المسلم.
إذ أن أول فتنة في بني إسرائيل كانت من النساء
تعالت أصوات تنعق ، تندب حظ المرأة المسلمة ، وقامت جمعيات ، و مؤتمرات، وانطلقت احتجاجات ، تطالب بالتحرر ! ــ تحرر من ماذا ؟ ـــ إنه تحرر من ضوابط الشارع الحكيم حسب الأهواء ...
طالبت بمنع الحجاب ــ لأنه على حسب نظرتهم الخبيثة [ يمنع انطلاق العقل والتفكير ] ! ــ وطالبت بمنع التعدد [ لأنه ظلم وخيانة ] ! ...
طالبت بالمساواة مع الرجل ، في العمل ، في الميراث ، وغيره ... طالبت بحقوقها !! . بحجج باطلة ، ... تمردت بها على المنهج الرباني ...
وبدعم من أدعياء الحضارة والتقدم رجالا ونساءا ! ، وتقليدا لوضع سئمته النساء في الغرب ،
و لكن هل فعلا وصلت المراة لما تريد ، هل اخذت حريتها ام اصبحت اسيرة الحبوب المهدئة و الحزن اللامتناهى
فايتها الغاليه ، ايتها الحبيبة ، ايتها اللؤلؤة المكنونه
ان الله تعالى امتنَ على المرأة المسلمة ، فأوصى بها، وأكرمها ، وأنصفها ، ورفع الظلم عنها ، وخلقها لأمر عظيم ! جد عظيم ، له أثر عظيم في رفع شأن هذه الأمة ، ووحدة كلمتها ،
إذ أن التمكين المرجو للأمة يبدأ من الأسرة ، والمرأة الصالحة عنصر هام فيها
فكونى على خطى زوجات النبى رضوان الله تعالى عليهن
و اجعليهم قدوة لك ، و لا تجعلى من الغرب مثالا لك /
افلا تريدين الفوز و النجاح دنيا و اخرة
الا تريدى نعيم الدنيا و الاخرة
فلنضع اليد فى اليد و لنكون كلنا
خديجة..العفيفة الطاهرة..
هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حراما ولا حلالا.
في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن..
في بيئة جاهلية ويكفي ما تحويه هذه الصفة وما تعبر عنه...
خديجة.. الحكيمة العاقلة..
فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة رضي اله عنها وصفتها بـ "الحزم والعقل"،
خديجة.. نصير رسول الله..
وهذه السمة من أهم السمات التي تُميز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها،
تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم،
ويكفي في ذلك أنها آمنت بالرسول وآزرته ونصرته في أحلك اللحظات التي قلما تجد فيها نصيرا أو مؤازرا أو معينا.. في أولى لحظات الرسالة..
خديجة ...الصابرة
الصبر على تطليق بناتها :
ولم يزعزع إيمانُها، ولم تتزحزح ثقتُها بزوجها يوم تسببت الدعوة الإسلامية – بزعم البعض – في تطليق بناتها .
صبرت، ورأت أن حكمة الله اقتضت، أن يبدلنهن بزوج أكرم وأخلق وأغنى وأجمل مما كُنَّ يطمحن إليه
الصبر على الحصار :
ولما كُتبت وثيقة الحصار الظالمة، وسيق المسلمين إلى الشِعِب، وقاطعتهم قريش وجوّعتهم، كانت خديجة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – راضية محتسبة،
وما أحوجنا إلى أمثال خديجة ! فنحن في أمس الحاجة إلى "خديجات " ينفقن على الدعوة، ويبذلن للدعوة، ويصبرن في سبيل الله، ويسكبن الإيمان والثقة والفرح في قلوب إزواجهن سكبًا.
و لنجعل من علم السيدة عائشة رضى الله عنها ، قدوة لنا
فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة.
تعد عائشة (رضي الله عنها) من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً،
فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه.
وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم.
حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علماً)) .
وقد كان مقام السيدة عائشة بين المسلمين مقام الأستاذ من تلاميذه،
حيث أنها إذا سمعت من علماء المسلمين والصحابة روايات ليست على وجهها الصحيح،تقوم بالتصحيح لهم وتبين ما خفي عليهم
فاشتهر ذلك عنها ، وأصبح كل من يشك في رواية أتاها سائلاً.
و لنتخذ من كرم السيدة سؤدة رضى الله عنها ، خير مثال يحتدى به
حيث كانت تمتاز بطول اليد،
لكثرة صدقتها حيث كانت امرأة تحب الصدقة.
و لنكون الصواميين القواميين مثل امنا ام المؤمنين السيدة حفصة رضى الله عنها
(حفصة) أم المؤمنين …الصوامة .. القوامة…
شهادة صادقة من أمين الوحي (جبريل عليه السلام)
… وبشارة محققه : إنها زوجتك – يا رسول الله- في الجنة!!…
وقد وعت حفصة مواعظ الله حق الوعي .. وتأدبت بآداب كتابه الكريم حق التأدب...
وقد عكفت على المصحف تلاوة و تدبرا و تفهما و تأملا ..مما أثار انتباه أبيها الفاروق (عمر بن الخطاب) إلى عظيم اهتمامها بكتاب الله تبارك و تعالى
مما جعله يوصي بالمصحف الشريف الذي كتب في عهد أبي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم ..
و كتابه كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته صلى الله عليه و سلم………..إلى ابنته (حفصة) أم المؤمنين..
و نسال الله ان نحتذي بأخلاق وخصال النبيلة ، و نقتفى أثر،ونهتدي بهدي
السيدة زينب بنت جحش رضى الله عنها
ليكون ذلك سببا لنا في الفوز برضا الله تعالى ورضا رسوله صلى الله عليه وسلم .
فلقد كانت أواهة حليمة ، تصوم النهار وتقوم الليل ،
وكانت سخيةاليد، تجود بكل ما لديها دون أن تبخل أو تتوانى في تقديم العون للفقراء والمحتاجين حتى غدت مثالا عظيما في الكرم والجود والخلق الكريم ،
وقد لقبت بألقاب عديدة منها: أم المساكين ، ومفزع الأيتام ، وملجأ الأرامل، فهي امرأة سباقة إلى فعل الخيرات،
وكانت تصنع وتدبغ وتخرز وتبيع ما تصنعه وتتصدق به ،وهي امرأة مؤمنة تقية أمينة تصل الرحم .
أخرج الشيخان – واللفظ لمسلم - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت:
قال رسول الله: " أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا"
قالت : فكن( أمهات المؤمنين ) يتطاولن أيتهن أطول يدا ، قالت : وكانت أطولنا يدا زينب ؛ لأنها تعمل بيدها وتتصدق
ولنأخذ قطوفا دانية مباركة من سيرة أم المؤمنين جويرية التي خصها الله عز وجل بالطهارة،
وما أجمل سيرتـها العطرة.رضي الله عنها وأرضاها.
السيدة جويرية بنت الحارث رضى الله عنها كانت من أجمل النساء،
كما أنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد الموفق الرصين ،
والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها،
وزيادة على ذلك فقد كانت واعية ، تقية، نقية، ورعة ، فقيهة ، مشرقة الروح مضيئة القلب والعقل.
سيرة عطرة يود الكثير من أهل الخير لو كانوا طرفا منها.
وليست هناك أصدق وأبهى وأنضر من سيرة سيدة من سيدات وأمهات المؤمنين.
نقف على سيرتها؛ لتكون لنا فيها عبرة وموعظة
و نسأل الله الثبات من عنده
الروابط المفضلة