بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
طول عمري و انا عندي أحلام كبيرة تراودني او خلينا نقول طموح مثلا ان يكون عندي فلوس كيرة أتصدق و ابني للايتام و اكرم اهلي و اكسي و اعمل و اسوي... واكون عالمة في تخصصي و اخترع و ابتكر عشان انصر هذا الدين و الأمة و اكون مثال القدوة الصالة للملايين و...و...و...
اكيد هذه كلها طموح و آمال رائعة و سامية و هي مطلوبة ، لكن اليوم استوقفتني حاجة او فكرة رغم انها مش جديدة بس لأول مرة احسها و انتبهلها بقوة
في آخر سورة الكهف يقول ربنا عزّ و جل " من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا و لا يشرك بعبادة ربه أحدا "
فقلت يا الله يعني الموضوع ببساطة عمل صالح + اخلاص النية لله عز و جل.
طموحي الكبيرة خلتني اسوف و اغفل عن مئات الاعمال الصغيرة ( اعني الي ما تحتاج جهد كبير) ممكن اعملها و اخلص النية فيها لرب العالمين. هي اعمال بعضها بتكون من مهامنا اليومية و احنا غافلين عنها و لو اخلصنا النية فيها ممكن تنشلنا من سخط الله الى مرضاته و محبته و توفيقه عز و جل.
روعة ان يكون لي هدف راقي و سامي اتوجه له بس الأروع اني ازرع طريقي ورد و ريحان و ثمر و طيب.
بصراحة انا ربة بيت و الحمد لله امكاناتنا المادية محدودة بس مش حقعد و احط رجل على رجل و اقول الي في مكاني ايش ممكن يسوي . ان شاء الله اليوم حزود الغدا شوي اعمل صحن لجارتي و ان شاء الله اخلص النية لربنا عز و جل. ممكن كمان يوم اقترح على زو جي يجيب معه واحد عالغدا. الاسبوع الماضي جتني شوكولاته بس من النوع الحلو حطيتها في كيس صغير أنيق لخالتي و كتبتلها كرت كلماته جدا بسيطة بس من قلبي نابعة و حطيته في دولابها من دون ما تعرف و مش حقلكم على الأثر الي تركته الهدية في نفسها.
و في الأخير أدعونا جميعا الى اعمال فكرنا و الاستفادة من النعمة العظيمة الي ربنا الكريم وهبنا اياها الا و هي العقل و انتاج الاعمال الطيبه الصالحة. تعالوا نخلص النية لله عز وجل و نفكر سوا و نفيد بعض و ننفذ (نعمل) الفكرة.
و اسمحوا لي قبل ما اختم اهديكم بعض الجواهر و الدرر الموجودة في ديننا العظيم:
ü لا تحقرن من المعروف شيئا
ü تهادوا تحابوا
ü اللهم انا نعوذ بك ان نشرك بك شيئا نعلمه و نستغفرك لما لا نعلمه
ملاحظة: ترى هذا المقال أحد هذه الأعمال البسيطة.
الروابط المفضلة