أكتب اليوم وليس كأي كتابة أكتب، أكتب كلمات من قلب جريح
كلماتي هذه لا يخطها قلم عادي حبره عادي بل يخطها مشاعر القلب وحبرها دموع العين
أكتب عن تلك المرحلة التي يدخل بها كثير منا بين الحين
والآخر تلك المرحلة التي نحس بها أن ربنا غير راض عنا نعم تكون حياتنا عادية لا نشعر بأي شيء ولكن فجأة تزداد ذنوبنا تقل درجة اتقاننا لعباداتنا تضيق الأرض بنا نشعر بالتقصير نحس أن الله سبحانه وتعالى غير راض عنا نلجأ إلى التوبةونتذلل له نبكي نحترق نطلب السماح ونقول يا رب اغفر وارحم ونجدد العهد بيننا وبينه ونعود إلى ما كنا عليه اتقان في العبادة وتقل ذنوبنا
ولكن للأسف نعود ونرجع و هكذا
ما هذا الفتور الذي تعيشينه يا نفسى؟إنه لا يخفى عليك الأجر العظيم للطائفين الذاكرين الساجدين الصائمين المنفقين المستغفرين بالأسحار، ومع ذلك كله سيطر عليك الشيطان وقيد همتك
تخشين الموت ولا يفارقك أبداً، تفكرين به ليل نهار قائمة قاعدة في أسعد الأوقات وفي أمرها تتمنين أنك لم تخلقي. تتساءلين دائما متى سيهجم عليك هادم اللذات وكيف؟ وأنت
وعلى أي حال وعلى أي عمل؟
ومع ذلك كله تفرطين
ترجين أنك في ركب الصالحين ولست منهم تتلذذين في مناجاة الله في الأحلام فقط.
تضعين لك برنامجاً للصعود إلى الكرام البررة في الأحلام فقط أيضاً وتسعدين بهذه الاحلام وانتى جالسة
قيدك الشيطان بذنوبك
تشعرين بالذنب عند اقترافه ويحز فيك ولا تزالين تفكرين فيه وتستغفرين منهومع ذلك تتجرئين مرة أخرى على نفس الذنب ونفس المعصية، وتعلمين علم اليقين أن ذلك مسجل في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها وتعلمين كذلك أن لا طاقة لك على حر نار الله الموقدة.ربما قد غرتك رحمة الله والواسعة فلا تتصورين أنك ستقذفين في تلك النارألم تعلمي يا نفسي أن الله ذو مغفرة واسعة وذو عذاب شديد؟
احذرى يا نفسى من أن تضيعك مصيبة الموت أو تصيبك مصيبة عظيمة ومن بعدها تفيقينمن سباتك وتخرجين من كسلك.
فأرجعي ارجعي إلى بارئك، ارجعي إلى رياض ربك، ارجعي إلى
رب غفور ودود حليم يحب الطائعين ويرزقهم أمنا وطمأنينة وسعادة وانشراح صدر
فاللهم أصلح لي نفسي، وأهدها إلى طريقك ورشدك اللهم ردني إليك رداً جميلا وتب علىواغفر لي تفريطي وزللي وإسرافي في أمري إنك جواد كريم
الروابط المفضلة