بسم الله الرحمن الرحيم
{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}.
[سورة الرحمن : الآية 37]
لو تتبَّعْت أيها المسلم تفسير هذه الآية في معظم التفاسير قبل نشْر السورة ، ما تجدُ فيها ما يُشفي غليلك ، ذلك لأنّ في القرآن آياتٌ لمّا تفسَّر بعدُ ، كما قال الإمام عليّ كرّم وجهه ، إنّ انشقاق هذا النّجم يُشبه ورْدةً متألّقة ، بل إنّ صورة هذا النجم عند انفجاره هو تفسير هذه الآية ، بشكلٍ أو بآخر ، هذا لونٌ من ألوان الإعجاز ، ولونٌ آخر ؛ بعض النجوم تبعد عنّا عشرين مليار من السنوات الضوئيّة أي أنّ ضوءها بقيَ يسير في الفضاء الكوني عشرين مليار سنةٍ حتى وصل إلينا ، علمًا أنّ الضوء يقطع في الثانية الواحدة ثلاث مائة ألف كيلو متر ، فكم يقطع في السّنة ؟ وكم يقطعه في عشرين مليار سنة ؟! فهذا النّجم الذي وصل إلينا ضوؤُه بعد عشرين مليار سنة أين هو الآن ؟ إنّه يسير بسُرعةٍ تقتربُ من سرعة الضّوء لذلك جاءتْ
وفى تفسير ابن كتير
يَقُول تَعَالَى " فَإِذَا اِنْشَقَّتْ السَّمَاء " يَوْم الْقِيَامَة كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَات مَعَ مَا شَاكَلَهَا مِنْ الْآيَات الْوَارِدَة فِي مَعْنَاهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَانْشَقَّتْ السَّمَاء فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَة " وَقَوْله " وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا " وَقَوْله " إِذَا السَّمَاء اِنْشَقَّتْ وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ " وَقَوْله تَعَالَى" فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ " أَيْ تَذُوب كَمَا يَذُوب الدُّرْدِيُّ وَالْفِضَّةُ فِي السَّبْك وَتَتَلَوَّنُ كَمَا تَتَلَوَّنُ الْأَصْبَاغ الَّتِي يُدْهَنُ بِهَا فَتَارَةً حَمْرَاء وَصَفْرَاء وَزَرْقَاء وَخَضْرَاء وَذَلِكَ مِنْ شِدَّة الْأَمْر وَهَوْل يَوْم الْقِيَامَة الْعَظِيم.
تم التقاط صورة لانفجار نجم وهذه الصورة تعطي منظرا رائعا وكأنه وردة حمرأء ومما يلفت الانتباه ان العلماء اطلقوا على هذه الصورة لانفجار النجم وردة حمراء مدهنة وهي نفس التمسية التي وصفها القرأن في صورة الرحمن .قال تعالى : {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} سبحان القادر العظيم
الروابط المفضلة