الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه ، أما بعد : فهذه مجموعة من التراجم ، أعرضها سهلة المباني و المعاني قاصدا بذلك عدة أمور منها :
1- تسهيل حفظها لمن أراد أن يحفظها .
2- نشرها في حلقات التحفيظ التي تسمت باسم أهلها .
3- غرس هذه السير في نفوس الصغار قبل الكبار ليتعرفوا على تاريخ آبائهم و أجدادهم و أمهاتهم لعلهم يتشبهون ، و ما أحسن قول القائل :
تشبهوا بالكرام إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
( 1 )
أم المؤمنين عائشة
- رضي الله عنها -
أم المؤمنين عائشة بنت أبى بكر الصديق – عبد الله بن عامر ( أبو قحافة ) - ، التيمية ، أم عبد الله ، و أمها أم رومان بنت عامر بن عويمر بن عبد شمس بن عتاب .
زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أحبُّ أزواجه إليه ، و بنت أحب أصحابه إليه ، المبرأة من فوق سبع سماوات ، و هي البكر الوحيدة التي تزوجها النبي صلى الله عليه و سلم في نسائه .
قال الذهبي : أم المؤمنين ، أفقه نساء الأمة ، و مناقبها جمة .
قال ابن حجر : أم المؤمنين ، أفقه النساء مطلقا ، و أفضل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم إلا خديجة .
تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة قبل الهجرة بسنة و نصف أو نحو ذلك ، و هي بنت ست سنين ، و بنى بها بالمدينة بعد منصرفه من وقعة بدر في شوال سنة اثنتين من الهجرة و هي بنت تسع سنين .
و توفى النبي صلى الله عليه و سلم في بيتها بين صدرها و نحرها ، و هى بنت ثماني عشرة سنة .
قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم حديث قط فسألنا عائشة عنه إلا وجدنا عندها منه علما .
قال الزهري : لو جمع علم عائشة إلى علم جميع أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و علم جميع النساء ، لكان علم عائشة أفضل .
و في الصحيح عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )) .
توفيت رضي الله عنها في سنة 57 هـ على الصحيح ، و أمرت أن تدفن ليلاً ، فدفنت بعد الوتر بالبقيع ، و صلى عليها أبو هريرة رضي الله عنه و نزل في قبرها خمسة : عبد الله بن الزبير ، و عروة بن الزبير ، و القاسم بن محمد بن أبى بكر ، و أخوه عبد الله بن محمد بن أبى بكر ، و عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر .
الروابط المفضلة