ما أظن عاقلا يزهد في البشاشة أو مؤمنا يجنح إلى الشؤم واليأس ، وربما غلبت المرض
أعراض قاهرة فسلبته طمأنينته
ورضاه ، وهنا يجب عليه أن يعتصم بالله كي ينقذه مما حل به ، فإن الاستسلام لتيار الكآبة بداية انهيار شامل في
الإرادة يطبع الأعمال كلها بالعجز والشلل ..
ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعلم أصحابه أن يستعينوا بالله في النجاة من هذه الآفات ، قال أبو سعيد
الخدري : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم ، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة ، فقال :
( يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة ؟ قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله ، قال :
أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك ، وقضى عنك دينك ؟ قلت : بلى يا رسول الله ، قال : ( قل إذا أصبحت
وإذا أمسيت : ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ
بك من غلبة الدين وقهر الرجال ) رواه أبو داود ، قال : ففعلت ذلك فأذهب الله همي وقضى عني ديني ..
الروابط المفضلة