بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد على آله وصحبه أجمعين ، وبعد
فقد لحظت في كثير من المنتديات خاصة النسائية منها كثرة ذكر الأحاديث الضعيفة والموضوعة على أنها أدعية أو فضائل لعبادات معينة، ولذا أردت التنبيه على ضرورة أن يحتاط الإنسان المسلم لدينه فلا يتعبد الله تعالى إلا بما شرعه سبحانه في كتابه أو على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم مما صح أو حسن عنه صلى الله عيه وسلم .
أما الأحاديث الضعيفة فلا يؤخذ بها ولو في فضائل الأعمال ؛ لأن العمل عبادة ؛ والعبادة لا بد أن تكون مستندة إلى دليل شرعي تقوم به الحجة . وأما الأحاديث الموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن يحرم الأخذ بها وروايتها .
ومن هنا فإني أنبه الأخوة والأخوات إلى أخذ الحذر في نشر أي فضيلة لعمل أو دعاء إلا بعد أن يتبين ناقله أنه مما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خاصة ؛ لأنه مشرع بأمر الله ،
وعليه فإن من نقل دعاء أو فضل عمل و لم يتثبت في نقله فإنه يخشى عليه أن يدخل في الوعيد الذي جاء فيما صح عن نبيكم صلى الله عليه وسلم (( من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين )) ، وحديث (( من دعا إلى ضلالة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) .
وأكرر هنا ما قد ذكره فضلاء سابقون وما ذكرته في مداخلات عديدة بأن كتب السنة الصحيحة فيها غنية عن تلمس غرائب الأخبار والأحاديث ،
وقد ألف في في الأدعية والأذكار مؤلفات موثوقة وجيدة ككتاب الوابل الصيب للإمام ابن القيم ، ومنها الكتاب الصغير في حجمه النافع في محتواه ( حصن المسلم من أدعية الكتاب السنة ) لسعيد بن علي بن وهف القحطاني
ومن هنا فقد رأيت ضرورة أن أنزل هذا الموضوع لأجل أن يتنبه الأخوة والأخوات إلى كثير مما ينشر ويذاع عبر المنتديات والرسائل البريدية ، وأن لا يتعجلوا بنشر أي حديث مهما أعجبتهم عباراته ما لم يتوثقوا منه ، صيانة للدين وحفظاً لجناب السنة المطهرة ،
وفق الله الجميع لخير الدنيا والآخرة ،،
أخوكم
صوت الأحساء
الروابط المفضلة