انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 1 من 1

الموضوع: الشيعة.. في ميزان علماء السنة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الردود
    577
    الجنس
    أنثى

    الشيعة.. في ميزان علماء السنة

    في ظل النشوة التي تغمر قلوب المسلمين اليوم, من التحدي الباهر للعدو والمقاومة الباسلة لأبطال حزب الله الذين أهانوا اليهود ومرغوا شرف العسكرية الصهيونية في الوحل. في هذا الوقت الذي يتابع فيه كل مسلم غيور علي أمته أنباء انتصارات حزب الله.. يظهر علي الساحة ما لم يكن في الحسبان: فتاوي دينية تكفر الإخوة الشيعة الذين يدافعون عن الأمة, وفعلوا ما لم يفعله الحكام الجبناء العملاء, وتصدوا لصلف اليهود, ودحروا غرورهم المزعوم.. تظهر هذه الفتاوي لتشق صف الأمة, تبذر بذور الفرقة والانقسام, يمثلها علماء تنقصهم المتانة في الفهم والبصر بالواقع, في وقت الأمة فيه في أمس الحاجة لمن يرد عنها كيد الكائدين.
    نحاول, في هذه السطور أن نعرض لآراء العلماء ووجهة النظر السنية وموقفها من الشيعة وطوائفها, وهل هم خارجون علي الإسلام, أم أنهم مسلمون موحدون من أهل القبلة, لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
    الشيعة بين الاعتدال والغلو
    الشيعة أقدم المذاهب السياسية الإسلامية, وقد ظهروا بمذهبهم في آخر عصر عثمان -رضي الله عنه- ونما وترعرع في عهد علي -رضي الله عنه- إذ كان كلما اختلط بالناس ازدادوا إعجابًا بمواهبه, وقوة دينه وعلمه, فاستغل الدعاة ذلك الإعجاب, وأخذوا ينشرون آراءهم فيه, ما بين رأي فيه مغالاة, ورأي فيه اعتدال.. ولما اشتدت المظالم علي أولاد علي في عهد الأمويين, وكثر نزول الأذي بهم ثارت دفائن المحبة لهم وهم ذرية رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ورأي الناس فيهم شهداء الظلم فاتسع نطاق المذهب الشيعي, وكثر أنصاره.
    يقول الإمام محمد أبو زهرة: (ولم يكن الشيعة علي درجة واحدة, بل كان منهم من غالوا في تقدير علي وبنيه, ومنهم المعتدلون المقتصدون, وقد اقتصر المعتدلون علي تفضيله علي كل الصحابة من غير تكفير أحد, ومن غير أن يضعوه في درجة التقديس التي يعلو بها علي البشر).
    وشيعة اليوم كما أكد الإمام أبو زهرة ينكرون نسبة المغالين إلي صفوف الشيعة, كما ينكر أهل السنة نسبتهم للإسلام أي السبئية والغرابية, بل إن الشيعة المعاصرين يصفونهم بالغلاة, ولا يعدون أكثرهم من أهل القبلة, فضلاً عن أن يكونوا منهم, ويتبرءون منهم كل التبرؤ, كما أنه ليست لهذه الفرق التي خرجت عن الإسلام وجود ظاهر بين الشيعة الآن, فليس فيهم من يُظهر أمام الناس تأليه الأئمة, وليس فيهم من يدّعون أمام الناس خطأ (جبريل) في الرسالة.
    من أهل القبلة
    يقول المولوي: (اتفق جمهور العلماء في الماضي والحاضر علي اعتبار الشيعة الاثني عشرية مسلمين, ومن أهل القبلة) لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله, ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة, ويصومون رمضان, ويحجون البيت رغم أنهم يخالفون أهل السنة والجماعة في بعض الفروع العقدية وكثير من فروع الفقه. أما من قال من العلماء بتكفيرهم فهم قسمان:
    الأول: يري تكفيرهم) لأنهم وقعوا في نواقض الإيمان بعد إعلان الشهادتين, وينقلون عن كتبهم كثيرًا من العبارات التي قد يترجح فيه التكفير, لكنها تحتمل تفسيرًا لا يؤدي إلي ذلك, وهذه مسألة خلافية بين علماء الأصول, وأكثرهم يري عدم التكفير في كل مسألة يمكن تأويلها, ولو بوجه واحد من مائة وجه, كما يذكر ابن عابدين في حاشيته.
    الثاني: يري تكفيرهم بناءً علي نقول مذكورة في كتبهم المعتبرة, وهي صريحة لا تقبل التأويل, كمن يقول منهم بتحريف القرآن.. لكن من عمموا التكفير علي الشيعة جميعًا قلة من العلماء, وقد خالفوا في هذا جمهور علماء أهل السنة والجماعة.
    بينما هذا التكفير يختص -فقط كما أشرنا في كلام أبي زهرة -الغلاة منهم الذين يتبرأ منهم الشيعة المعاصرون.
    وبناءً علي هذا وجدنا أن الشيعة الاثني عشرية, خاصة كانوا علي مدار التاريخ يُسمح لهم بالحج باعتبارهم مسلمين, كما يدخلون مساجد أهل السنة والجماعة دون إنكار العلماء لذلك.
    رأي القرضاوي
    يقول الدكتور القرضاوي: (وأصحاب المذاهب المعروفة في العالم الإسلامي, التي تتبعها جماهير من المسلمين, كلهم داخلون في مفهوم الإسلام الذي ذكرناه, سواء كانت هذه المذاهب فقهية, تعني بالأحكام العملية عند المذاهب السنية الأربعة المعروفة, ومعها المذهب الظاهري, أم كانت مذاهب عقدية تعني بأصول الدين, أي بالجانب العقائدي منه مثل المذهب الأشعري أو الماتريدي, أم كانت تجمع بين الجانب العقدي والجانب العملي شأن المذهب الجعفري والزيدي والإباضي.
    فهذه المذاهب كلها تؤمن بأركان الإيمان التي جاء بها القرآن .الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر), والإيمان بالقدر -الذي جاءت به السنة- داخل ضمن الإيمان بالله تعالي, وكلها تؤمن بأركان الإسلام العلمية: الشهادتان, وإقام الصلاة, وإيتاء الزكاة, وصوم رمضان, وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً, كما تؤمن بمحرمات الإسلام القطعية كالقتل والانتحار والزني وشرب الخمر وغير ذلك من موجبات الإيمان.
    ويكفي من دخل في الإسلام أن يلتزم بأركان الإسلام وفرائضه الأخري, ويذعن لها, وإن لم يقم بها فعلاً بدليل أن النبي كان يقبل إسلام من ينطق بالشهادتين, ويعتبره مسلمًا, وإن كان أداؤه لفرائض الإسلام بعد ذلك حين يأتي وقت الصلاة وحين يحين أداء الزكاة وحين يأتي شهر رمضان.
    فمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله خالصًا من قلبه, فقد أصبح مسلمًا له ما للمسلمين, وعليه ما علي المسلمين, ونجا بذلك من الخلود في النار, وإن قالها بمجرد لسانه ولم يؤمن بها قلبه, فذلك هو المنافق الذي تجري عليه أحكام المسلمين في الظاهر, وإن كان في الدرك الأسفل من النار. ولهذا جاء في الحديث المتفق عليه: (أُمرت أن أقاتل الناس حتي يقولوا: (لا إله إلا الله, فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها, وحسابهم علي الله) .متفق عليه). ولهذا قال من قال من العلماء: الإسلام الكلمة! أي كلمة الشهادة, فبها يدخل الإنسان الإسلام, ويُحكم له بالإسلام).
    مبادئ واحدة
    أدرك الشيخ الغزالي -رحمه الله- خطورة الشقاق بين السنة والشيعة وأعطي تصوره في كتابه (دستور الوحدة الثقافية) الذي يعرض للمبادئ الأساسية المشتركة بين السنة والشيعة, بل حذر من التفريق والخلاف وذرع بذور الفتنة بين الطرفين فقال: (إنني لا أستطيع خلال سطور, أن أحل مشكلة تراخت عليها العصور, لكنني ألفت النظر إلي أن أوهامًا وأهواءً تملأ الجو بين الشيعة وجماعة المسلمين لا يسيغ العقلاء بقاءها, ولو وُضع كل شيء في حجمه الطبيعي, وأغلقت الأفواه التي تستمرئ الوقيعة والإفك لتلاشت أنواع من الفرقة لا مساغ لوجودها, وإني إذ أرسل هذه الكلمات إلي إخواني في كل قطر, أستشعر الخطر الذي يكتنف المسلمين هنا وهناك, وكثافة القوي التي تتجمع في هذه الأيام للإجهاز عليهم واستئصال شأفتهم, لقد اتفقت أحزاب أهل الكتاب وأحزاب الوثنية, وأحزاب الماديين, جميعًا علي استئصال شأفتنا.. فإلي متي تتفرق?).
    وهنا يعرض -رحمه الله- المبادئ التي يعتبرها دفعًا لطريق التصالح والإخاء بين السنة والشيعة, فيقول: أولاً: يتفق الفريقان في مؤتمر جامع علي أن القرآن الكريم هو كتاب الإسلام المصون الخالد, والمصدر الأول للتشريع, وأن الله حفظه من الزيادة والنقص وكل أنواع التحريف, وأن ما يتلي الآن هو ما كان يتلوه النبي -صلي الله عليه وسلم- علي أصحابه, وأنه ليس هناك في تاريخ الإسلام كله غير هذا المصحف الشريف.
    ثانيًا: السنة هي المصدر الثاني بعد القرآن الكريم, والرسول أسوة حسنة لأتباعه إلي قيام الساعة, والاختلاف في ثبوت سنة ما أو عدم ثبوتها مسألة فرعية.
    ثالثًا: ما وقع من خلاف بين القرن الأول يدرس في إطار البحث العلمي والعبرة التاريخية, ولا يُسمح بامتداده إلي حاضر المسلمين ومستقبلهم, بل يُجمد من الناحية العملية تجميدًا تامًا, ويترك حسابه إلي الله وفق الآية الكريمة {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 134].
    رابعًا: يواجه المسلمون جميعًا مستقبلهم علي أساس من دعم الأصول المشتركة -وهي كثيرة جدًا- وعلي مرونة وتسامح في شتي الفروع الفقهية ووجهات النظر المذهبية الأخري.
    فهم خاطئ
    أما القول بأن الشيعة أخطر علي المسلمين السنة من اليهود فهو فهم خاطئ) لأن خطر اليهود علي المسلمين شديد لا يفوقه خطر) إذ يشمل العقيدة والشريعة والأرض والعرض والثروات, وهذا القول نتيجة تكبير الاختلاف في بعض الجزئيات, وتناسي التوافق في الأمور الأخري, وهذا يفتح طريق الفتنة علي المسلمين ويمزق الأمة, وتكون الفرصة والغنيمة للعدو المتربص والله يوجهنا بقوله: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ } [آل عمران: 103].
    - أما كونهم سيتفرغون لأهل السنة, فهو كلام خطير جدًًا علي تواجدهم وبقائهم ووحدتهم التي تحاول اليوم صد العدو الحاقد.. فهل يعقل أن نخلق جو العداء والبغضاء بين طوائف المسلمين?!
    إن أفضل هدية نهديها للعدو اليهودي اليوم هي أن نشيع أجواء الخلاف بين السنة والشيعة, وهنا يكون الدمار, بينما الحق يقرر عداوة اليهود بقوله {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82].
    إن ما أصاب المسلمين اليوم من هذه الفتاوي الساذجة التي لا تبصر شيئًا من الواقع.. لهي في حقيقتها حرب علي الجهاد والمقاومة, بل حرب علي الشرفاء الأبطال من هذه الأمة الذين يقومون بواجب الدفاع والنصرة عن الضعفاء المنكوبين من أبناء الأمة الذين خذلهم حكامهم بتواطئهم الحقير وعمالتهم الخسيسة مع الصليبية والصيهونية ((((((((((( منقوووول من جريده الأسره العربيه)))))))).
    آخر مرة عدل بواسطة nermeenS : 12-08-2006 في 07:56 PM

مواضيع مشابهه

  1. تكفير علماء السنة
    بواسطة محبة لطيبة في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 01-07-2008, 11:01 AM
  2. الشيعة و السنة 2
    بواسطة أم خنور في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 10-04-2005, 10:57 PM
  3. °ˆ~*¤®§(*§تعقيب: من ظلام الشيعة إلى نور السنة §*)§®¤*~ˆ°
    بواسطة همس القـلوب في روضة السعداء
    الردود: 130
    اخر موضوع: 10-04-2005, 01:10 AM
  4. الردود: 7
    اخر موضوع: 16-03-2005, 02:48 PM
  5. الردود: 0
    اخر موضوع: 05-12-2003, 07:29 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ