انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: مِن سير الصالحات ((( صابرات ... محتسبات )))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,115
    الجنس
    رجل

    مِن سير الصالحات ((( صابرات ... محتسبات )))

    هـذه الصحـابيـة
    جــبل الـصــبر
    وقـلعة التـّصبـّـر
    هي عمة النبي صلى الله عليه وسلم
    هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها

    فما قصتها ؟

    روى الإمام أحمد عن الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم ، فقال : المرأة المرأة .
    قال الزبير رضي الله عنه : فتوسّمت أنها أمي صفية .
    قال : فخرجت أسعى إليها فادركتها قبل أن تنتهي إلى القتلى .
    قال : فَـلَدَمَتْ في صدري ! وكانت امرأة جلدة !
    قالت : إليك لا أرض لك !
    قال فقلت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم عليك
    قال : فوقفت ، وأخرجت ثوبين معها ، فقالت : هذان ثوبان جئت بهما لأخي حمزة فقد بلغني مقتله فكفنوه فيهما
    قال : فجئنا بالثوبين لنكفن فيهما حمزة ، فإذا إلى جنبه رجل من الأنصار قتيل قد فعل به كما فعل بحمزة
    قال : فوجدنا غضاضة وحياء أن نكفِّن حمزة في ثوبين والأنصاري لا كفن له
    فقلنا : لحمزة ثوب وللأنصاري ثوب . فقدرناهما فكان أحدهما أكبر من الآخر فأقرعنا بينهما فكفّنا كل واحد منهما في الثوب الذي صار له .

    انتهت الرواية .


    من الدروس في هذه القصة :

    أولاً :

    صبر هذه الصحابية رضي الله عنها مع علمها بمقتل أخيها حمزة رضي الله عنه وما وقع له من التمثيل بجثته بعد مقتله .

    ثانياً :

    قوة شخصيتها
    حيث ضربت ابنها في صدرها وهي تعلم على أي شيء تُقبل .

    ثالثاً :

    طاعتها لله ولرسوله وامتثالها لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وتقديم طاعة الرسول على هوى النفس وعلى العواطف الجيّاشة

    فلما أراد ابنها منعها لم تكترث به بل ضربته على صدره
    لكن لما أتاها أمر النبي صلى الله عليه وسلم توقفت
    فبمجرد أن قال لها :
    ((( إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَزَمَ عليك )))

    توقفت حيث بلغها الأمر
    ولم تبرح المكان
    ولم تحاول أن تتقدم ولو خطوات
    بل وقفت وأخرجت ما كان معها من أكفان

    فيالها من صابرة محتسبة
    ويالها من مُطيعة ممتثلة
    مستجيبة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

    رابعاً :

    لم تقع المحاباة لحمزة رضي الله عنه مع أنه عمّ النبي صلى الله عليه وسلم
    فلم يؤثروه بالثوبين بل أجروا القرعة بينه وبين الأنصاري أيهم يُكفّن في أي الثوبين .
    فلنا جميعا في هذه القصة الأسوة
    ولك أخيّـه فيها القدوة والدرس والعبرة على وجه الخصوص

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    رضي الله عن هذه الصحابيه الجليله...
    ولنا فيها قدوة حسنه...

    أثابك الله أخي وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك...






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,115
    الجنس
    رجل
    وأثابك أختي الفاضلة
    وبارك فيك

    وشكرا لك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2001
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,115
    الجنس
    رجل
    قلعـة صبر أخـــرى

    رغم أنه ابنها البـار بها

    وقد فقدته
    وفقد الابن البار صعب على نفس الأم

    هذه أم حارثة
    وهي الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها

    جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر
    فقالت :
    يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
    قال : يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى . رواه البخاري .

    حارثة كان بارّاً بأمه
    فما بلغ من برِّه بها ؟
    قالوا : كان يُطعمها بيده
    وأين أوصله برّه ؟

    أوصله إلى الفردوس
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟
    فقالوا : حارثة بن النعمان
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلكم البر . كذلكم البر .
    قال : وكان أبرَّ الناس بأمِّه . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وهو كما قال .

    هذه أم حارثة
    فقدت فلذة كبدها
    وابنها البارّ

    ومع ذلك تسأل بكل هدوء :
    فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .

    ياله من أدب مع مقام النبوة
    ويالها من امرأة صابرة محتسبة

    احتسبت مقتله في سبيل الله
    أما القتل فقد قُـتِل
    غير أن ما أهمها هو مصير ابنها ومآله بعد مقتله
    فإن كان في الجنة فسوف تصبر وتتصبّر
    وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء لا جزعا على فقده
    ولكن جزعا على مآله ومصيره .

    اللهم ارض عنها وأرضها .

مواضيع مشابهه

  1. الباقيات الصالحات
    بواسطة soufya في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 05-07-2009, 11:10 PM
  2. سِِيرِ الصالحات ..
    بواسطة محمد .. في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 26-12-2007, 06:59 PM
  3. الى الشاميات
    بواسطة fist في الأطباق الرئيسة
    الردود: 5
    اخر موضوع: 01-12-2006, 08:24 AM
  4. الباقيات الصالحات
    بواسطة عذااااااااااااب في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 21-05-2005, 02:45 AM
  5. ((((( الباقيات الصالحات )))))
    بواسطة *مصرى* في روضة السعداء
    الردود: 6
    اخر موضوع: 25-01-2005, 02:18 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ