انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: قصة راااائعة ومؤثرة جدا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الموقع
    جدة
    الردود
    225
    الجنس
    أنثى

    قصة راااائعة ومؤثرة جدا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه القصة راائعة جدا ولقد أُثرت أكبر الأثر على نفسي وأرجو الفائدة للجميع منها .......




    رحلة النهاية والبداية
    بعد الغداء ورفع مائدة الطعام وخلود كل فرد بنفسه في لحظات الاسترخاء دخلت الأم تلتمس جزءًا من الراحة راضية عن نفسها بما قدمته لأولادها وزوجها من خدمة وحنان واحتواء، ولا تدري لماذا فجأة طاف بها شريط الذكريات وكأنها تستعرض قصة بين ضفتي غلاف، ورجف قلبها وإذا بها لا إراديًا تنادي أولادها وزوجها، وعلى غير العادة هرع إليها الجميع في لمح البصر وكأنهم أحسوا بأن هذا نداء ذو نبرة مختلفة فقد سمعوا النداء بقلوبهم قبل آذانهم والتفوا حولها فابتسمت ابتسامة خفيفة قائلة يا أحبابي لا تخافوا أنا بخير وأخذت تنظر إليهم واحدًا تلو الآخر ولحظات الصمت تخيم على الجميع، أمسكت بيد زوجها وولدها الصغير وقالت كل شيء سيكون على ما يرام بإذن الله وأقبل عليها الصغير يلثم خدها أمي أنا أحبك وهنا زاغ البصر وظهر عرق غزير على جبهتها، فأدرك الزوج المكلوم وعاجل الأولاد قائلا دعوها ترتاح، فخرج الأولاد وهي تنظر لهم نظرة تحتويهم بها وكأنها تخزنها في نفسها، وأمسك زوجها بيدها.. يا حبيبة الروح هكذا تتركيني في وسط المشوار فقالت أنتم بخير طالما تماسكتم وأنت رجل مؤمن وكل ما أرجوه لا تنسوني من دعائكم، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وتسمرت عينا الزوج وأجهش بالبكاء قائلا إنا لله وإنا إليه راجعون ومد عليها الغطاء. وجاءت الأخوات، وصحبتها الصالحة في الدنيا ومن يشهد لهم بالأمانة.
    شدوا وثاقها.. وحجبوا حواسها.. وشعرت بأنها موضوعة على ما يشبه الهودج.. في ارتفاعه وحركته.. سمعت صوت حبيبها وسطهم.. ما له لا يعنفهم.. ما له لا يمنعهم من أخذها؟؟؟ صوت الخطوات الرتيبة تمشي على تراب خشن.. ونسائم فجرية باردة تلامس ثيابها البيضاء.. ورغم أنها لا ترى إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابيًا.. وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضًا خواء مقفرة .
    أخيرًا توقفت الخطوات دفعة واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض.. سمعت إلى جوارها حجارة ترتفع وأخرى توضع.. ثم حملت ثانية.. وشاع السكون من حولها.. وأحست بالظلام ينخر عظامها.. ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج.. إنه ابنها الصغير.. نعم هو لعله آت لينقذها؟؟لكن.. ماذا تسمع ؟؟إنه يناديها بصوت خفيض:أمي.. أمي.. ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلاً: تماسك يا حبيبي .. إنما الصبر عند الصدمة الأولى.. ادع لها يا بني.. هيا بنا.
    غلبته غصة.. ألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى.. فلم يتمالك نفسه أن قال بصوت يقطر ألمًا لا إله إلا الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
    كان هذا آخر ما سمعته منه.. ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحة الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور... والحياة .
    صوت الخطوات تبتعد.. إلى أين؟؟ أين تتركوني؟؟ كيف تتخلوا عني في هذه الوحدة وهذه الظلمة؟؟ نظرت حولها فإذا هي ترى.. أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود؟
    إن ظلمته ليست كظلمة الليل الذي اعتادته.. فذاك يرافقه ضوء القمر.. وشعاع النجوم.. فينعكس على الأشياء والأشخاص.. أما هنا فإنها لا تكاد ترى يدها.. بل إنها تشعر بأنها مغمضة العينين تمامًا.
    تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد ابتعدت تمامًا فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم.. كيف يتركونها وهم يعلمون أ،ها تهاب الظلام والوحدة؟؟
    لكن يدًا قوية أجلستها بعنف.. حدقت فيما خلفها برعب قاتل.. فرأت ما لم تره من قبل.. رأت الهول قد تجسد في صورة كائن.. لكن كيف تراه رغم الحلكة؟؟ قالت بصوت مرتعش من أنت؟؟سمعت صوت عن يمينها يدوي مجلجلاً: جئنا نسألك.. التفتت فإذا بكائن آخر يماثل الأول.
    صمتت في عجز.. تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم.. لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلاً.
    تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لا مفر منه.. فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحة.. فهي ميتة أصلاً. وإذا بها يأتيها سؤال من أحدهما بقوة..
    من ربك.. ربي! ما عبدت سوى الله طول حياتي.. ما دينك.. ديني الإسلام.. من نبيك؟
    نبيي ... اعتصرت ذاكرتها ما بالها نسيت اسمه؟ ألم تكن تردده على لسانها دوما؟ ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يوميًا؟... عاد الصوت قويًا غاضبًا يسأل .. من نبيك؟؟؟؟
    لحظة أرجوك.. لا أستطيع التذكر.. ارتفعت عصا غليظة في يد أحدهما فصرخت وتسمرت أعضائها.. وفجأة أضاء اسمه في عقلها فصرخت عاليًا نبيي محمد.. محمد.
    لم يحدث شيء.. سكون قاتل.. فتحت عينها مستغربة..فقال لها الأول واسمه نكير: أنقذتك دعوة دائمًا كنتِ تردديها ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) سرت قشعريرة في بدنها أرادت أن تبتسم فرحة.. لكنها لم تستطع.. ليس هذا موضع ابتسام.. يا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسية. بعد قليل قال لها منكر: أنتِ كنتِ تؤخرين صلاة الفجر... اتسعت عيناها.. عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة.. لأنه لم يجانب الصواب.. فعملها أمامه.. أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقًا.. سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات.. شعرت بغثيان.. تمنت لو يغشى عليها.. لكن لم يحدث.
    في كل بقعة كان هناك صراخ ودماء.. عويل وثبور.. وعظام تتكسر.. وأجساد تحرق.. ووجوه قاسية نزعت من قلوبها الرحمة فلا تستجيب لكل هذا الرجاء.. دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحي بأن قدميها تعجزان عن حملها.. وإذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهره.. وفوق رأسه يقف ملك من أصحاب الوجوه الباردة الصلبة.. يحمل حجرًا ثقيلاً وأمام عينيها ألقى الملك بالحجر على رأس الرجل.. فتحطم وانخلع عن رأسه مدحرجًا.. صرخت.. بكت..ثم ذهلت ذهولاً ألجم لسانها .. سرعان ما عاد الرأس إلى صاحبه.. فعاد الملك إلى إسقاط الصخرة عليه.. هنا قيل لها هيا.. استلقي إلى جوار هذا الرجل.. ماذا؟؟ هيا.. ثم دفعت في عنف.. فراحت تقاوم وتقاوم ولا فائدة إن مصيرها مظلم فأخذت تستغيث.. وماذا تنفع الاستغاثة عند الشدة.. يا ليتها صلت ركعتين ليتها أكثرت من النوافل كانت شفعت لها.. بل ليتها تعود للدنيا تصلي ركعتين فقط ولكن.. هيهات
    نظرت فرأت ملكًا فوق رأسها وبيده صخرة كبيرة سيهوي بها عللا رأسها قائلاً هذا عذابك ليوم القيامة لأنك كنت تنامين عن صلاتك وتؤخرينها.. فدب اليأس بها.. وما لبثت أن رأت شابًا كفلقة القمر يخطو إليها بسرعة.. فساورها الأمل.. فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله.
    وصل الشاب ومد يده يمنع الملك.. فقال له.. ما جاء بك؟؟.. أرسلت لها لأحميها.. أ هذا أمر الله عز وجل.. قال نعم.. لم تصدق عيناها.. لقد ولى الملك.. اختفى.. وبقي الشاب حسن الوجه.. هل هي في حلم؟؟ مد الشاب يده فنهضت.. وسألته بامتنان.. من أنت؟؟
    أنا دعاء ابنك الصالح لكِ.. وصدقته عنكِ.. منذ أن متِ وهو لا ينفك يدعو الله لك حتى صوّر الله دعاءه في أحسن صورة واذن له بالاستجابة والمجيء إلى هنا....
    أحست بمنكر ونكير ثانية... فالتفتت إليهما فإذا بهما يقولان:
    انظري... هذا مقعدك من النار.. قد أبدله الله بمقعدك من الجنة (فهل أعددنا ولدا صالحًا يدعو لنا ؟)
    فهيا بنا من الآن نبدأ في تغذية قلوب أبنائنا بالعلم النافع وحفظ القرآن والعمل الصالح مثلما نحرص على تغذيتهم لتقوية أبدانهم
    ولتحرص كل منا على إيقاظ ولدها وفلذة كبدها لصلاة الفجر التي تبقى له ذخرًا في آخرته
    كما تحرص على نومه مبكرًا للمدرسة واستيقاظه مبكرًا للمدرسة
    ولنسارع في استكمال النوافل والسنن لتعوض ما لدينا من نــقــص
    { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة . عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2000
    الردود
    9,839
    الجنس
    أنثى
    حياك الله أختي معنا مفيدة ومستفيده..

    وشكرا على المشاركة الطيبة..

    نسأل الله أن يحسن خواتمنا..






    اللهم اجعل لي من كل همٍ فرجاً
    ومن كل ضيق مخرجاً
    وارزقني من حيث لاأحتسب


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الموقع
    جدة
    الردود
    225
    الجنس
    أنثى
    جزاكِ الله خير أختي الجمان ....
    وهذه أول مشاركة لي .. وتصدمت بعد ما طبعتها ونسختها في المنتدى انها مكررة .. كتبتها قبلي الأخت المن والسلوى بعنوان قصة أبكت المسلين جميعا .. بس القصة وصلتني وأثرت في عظيم الأثر فحبيت انها تكون أول مشاركة لي اشارك بها وللأسف انها طلعت مكررة ... خيبة أمل ...
    نسأل الله أن يوسع علينا في قبورنا ويرحمنا برحمته ...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الموقع
    ديرة ابو متعب
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أختي smartgirl
    جزاك الله خيرا وهي فعلاً فيها تأثير
    بس ما ندري وين القلوب القاسية عن القصه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2005
    الموقع
    أجمل شواطيء البحرالاحمر
    الردود
    2,436
    الجنس
    أنثى
    ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا واحسن خواتمنا واجعل الجنة مثوانا انك سميع الدعاء

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    الدمام
    الردود
    1,594
    الجنس
    أنثى
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاك الله خيرا اختي على هالعظه الطيبه والله يحسن خاتمتنا والمسلمين اجمعين

مواضيع مشابهه

  1. قصة غريبة مبكية ومؤثرة جدا
    بواسطة اذكر الله يذكرك في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 0
    اخر موضوع: 20-05-2009, 10:01 AM
  2. قراءة خاشعة ومؤثرة
    بواسطة samoha_om_ali في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 30
    اخر موضوع: 24-01-2008, 12:36 AM
  3. أقوال هامة ومؤثرة
    بواسطة سبيل الجنة في ركن الألعاب والترفيه
    الردود: 56
    اخر موضوع: 19-01-2008, 01:47 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ