خصال موجبة لدخول الجنة // متجدد تابعونا (2)// متميز

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    خصال موجبة لدخول الجنة // متجدد تابعونا (2)// متميز

  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #2





    قال تعالى ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ .
    الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .
    وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ .
    أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
    )
    آل عمران/ 133 ، 136 .


    كما جاءت الآيات مبشرة بالنعيم المقيم وحثهم على التنافس في طلبها
    قال الله تعالى "
    إن الأبرار لفي نعيم *على الأرائك ينظرون *تعرف في وجوههم
    نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم * ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون *
    ومزاجه من تسنيم * عينا يشرب بها المقربون *
    "
    المطففين 22/ 26



    عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: قال الله تعالى :
    (
    أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر
    على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
    )
    متفق عليه.


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
    " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    "
    أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر
    والذين على إثرهم كأشد كوكب إضاءة قلوبهم على قلب رجل واحد
    لا اختلاف بينهم ولا تباغض لكل امرئ منهم زوجتان كل واحدة منهما يُرى
    مُخ ساقها من وراء لحمها من الحسن يسبحون الله بكرة وعشيا
    لا يسقمون ولا يمتخطون ولا يبصقون آنيتهم الذهب والفضة وأمشاطهم الذهب
    ووقود مجامرهم الألو
    ة "
    رواه البخاري ومسلم





    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #3
      سوف نتناول هنا خصالٌ موجبةٌ لِدُخُول الجنة
      نجمعها لـ التذكرة والفائدة وحثاً على طلبها والقيام بها وبحقها
      فدعونا نَعقلها بقلبٍ سليمٍ ونتدبرها تدبراً جيداً
      لـ تظهر لنا فوائدها
      لـ تُعيد علينا عوائدها إن شاء الله تعالى مع إخلاص النية
      فليعمل العاملون وليتنافس المتنافسون ولنبذل الجهد بالإتصاف بهذه الخصال
      بها سعادة الدنيا والآخرة وصلاح الأحوال .

      تابعونا يومياً مع الخصال الموجبة
      لدخول الجنــــــــــــــــة


      وهنا الجزء الاول من الموضوع

      http://www.lakii.com/vb/a-6/a-791367/











      تعليق

      • الثمال
        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
        • Mar 2002
        • 44054

        #4




        23- طاعة النبي صلى الله عليه وسلم

        24- لزوم الجماعة

        25- إفشاء السلام

        26- كظم الغيظ

        27- سيد الاستغفار

        28-تحري الصدق

        29- بناء المساجد

        30- بر الوالدين

        31- كفالة اليتيم

        32- الحج المبرور

        33- الصوم

        34- الحياء

        35- حفظ اللسان والجوارح

        36- الإحسان الى الحيوان

        37- تقوى الله وحسن الخلق

        38- حسن الكلام وإطعام الطعام

        39- الصبر عند الصدمة الأولى

        40- الصبر عند فقد البصر






        التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 19-01-2014, 11:26 AM.

        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #5


          ............ خواطر .............


          خاطرة ( 1)


          خاطرة (2)

          خاطرة (٣)

          خاطرة (٤)

          خاطرة (٥)

          خاطرة (٦)

          خاطرة ( ٧)

          خاطرة (٨)

          خاطرة (٩)

          خاطرة (١٠)

          خاطرة ١١

          خاطرة ١٢

          خاطرة ١٣

          خاطرة ١٤

          خاطرة ١٥

          خاطرة ١٦

          خاطرة ١٧

          خاطرة ١٨





          التعديل الأخير تم بواسطة الثمال; 19-01-2014, 11:36 AM.

          تعليق

          • الثمال
            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
            • Mar 2002
            • 44054

            #6




            23- طاعة النبي صلى الله عليه وسلم

            عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
            " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى "
            قالوا يارسول الله ومن يأبى ؟!
            قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى "
            رواه البخاري

            الطاعة : موافقة الأمر سواء كان ذلك في فعل المأمور أو ترك المحظور
            فإذا قيل طاعة ومعصية فالطاعة لفعل المأمور والمعصية لترك المحظور
            أما إذا قيل طاعة على سبيل الإطلاق فإنها تشمل الأوامر والنواهي
            يعني أن أمتثال الأوامر طاعة واجتناب النواهي طاعة
            فالذي يطيع النبي صلى الله عليه وسلم في أمره ونهيه أي إذا أمر
            امتثل وإذا نهاه اجتنب فإنه يكون من أهل الجنة

            ومن اتبع هواه وزل عن الصواب وضل الطريق المستقيم فقد دخل النار
            جعلنا الله وإياكم من أهل الجنة وثبتنا وإياكم على الإسلام والسنة في القول والاعتقاد والفعل



            تعليق

            • الثمال
              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
              • Mar 2002
              • 44054

              #7




              24- لزوم االجماعة

              عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خطبنا عمر بالجابية فقال : يا أيها الناس
              إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال :
              " عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو الاثنين أبعد ...
              من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة "
              رواه الترمذي وصححه الألباني

              والمراد بحبوحة الجنة أي من أراد أن يسكن وسطها وأخصبها وأحسنها وأوسعها مكانا

              والمراد أن لزوم الجماعة سبب الكون في بحبوحة الجنة
              لأن يد الله مع الجماعة فلا يحدث حدثاً فيهم ولا يخالف قولا لهم
              فما المراد بالجماعة المذكورة في الحديث ؟
              المراد بها جماعة الصحابة لأنها لم تكن إذ ذاك جماعة أخرى
              ويدل له قوله صلى الله عليه وسلم :" ما أنا عليه وأصحابي "
              رواه الترمذي وحسنه الألباني

              أي : من كان مستقيما وثابتا على النهج الذي تركت أصحاب عليه
              كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها
              لايزيغ عنها بعدي إلا هالك "
              رواه ابن ماجه وصححه الألباني

              فالذين كانوا على ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه
              هم الجماعة الذين اجتمعوا على شريعته
              وهم الذين امتثلوا ما وصى الله به :
              " أن أقيموا الدين ولا تتفلاقوا فيه " الشورى 13
              فهم لم يتفرقوا بل كانوا جماعة واحدة ولو كانوا قليلا بالنسبة إلى غيرهم
              ولو كثر أعدائهم ومخالفوهم وخصومهم فلا يضرهم فقد يوجد من يخالفهم في كثير
              من الأزمنة ولكن لا عبرة بهم " فإنهم هم الأقلون قدراً وإن كانوا الأكثرين عدداً "
              تهذيب مدارج السالكين





              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #8


                ........... خاطرة ................


                عن معاوية رضي الله عنه أنه قام فقال ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال :
                " ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة
                وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين : ثنتان وسبعون في النار
                وواحدة في الجنة وهي الجماعة "
                رواه ابو داود وحسنه الألباني

                هذا حديث عظيم قدره كبير شأنه مشهور الرواية
                ثابت لا شك فيه ولذلك تتابع العلماء خلفا عن سلف على الاحتجاج به
                حتى قال عنه أبو عبدالله في أول مستدركه
                إنه حديث كبير في الأصول وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم
                لأنه أخبر عن غيب واقع
                تحفة الأحوذي

                ففي هذا الحديث فرقة واحدة من ثلاث وسبعين فرقة سماها النبي صلى الله عليه وسلم الجماعة
                فدل على أن تلك الفرق وإن كانت أكثر فليسوا جماعة بل هم أهل فرقة


                وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                " عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والني ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه أحد ..."
                أخرجه البخاري ومسلم

                وفي هذا الحديث دليل واضح على أن كثرة الأتباع وقلتهم ليست معياراً لمعرفة
                كون الداعية على حق أو باطل




                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #9



                  ........... خاطرة ...............

                  قال ابن مسعود رضي الله عنه :" الجماعة ما وافق الحق
                  وإن كنت وحدك"
                  أخرجه اللألكائي وصحح أسناده الألباني

                  وما أجمع هذا القول من هذا صحابي جليل وأنفعه وأحضره وأحقه
                  بأن تعيه أذن واعية

                  قال أبو شامة رحمه الله :" وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة قالمراد
                  به لزوم الحق واتباعه وإن كان المتمسك به قليلا والمخالف كثيراً
                  لأن الحثق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم
                  وأصحابه جُ ولا نظر إلى كثرة أهل البدع بعدهم "
                  الباعث على إنكار البدع والحوادث


                  يقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله :" إن من أحب قوماً اتبع آثارهم ولن تلحق الأبرار حتى تتبع آثارهم
                  وتقتدي بسنتهم وتصبح وتمسي وأنت على منهاجهم حريصا على أن تكون منهم وتسلك سبيلهم
                  وتأخذ طريقتهم وإن كنت مقصرا في العمل فإن ملاك الأمر أن تكون على استقامة
                  أما رأيت اليهود والنصارى وأهل الأهواء المردية يحبون أنبياءهم
                  وليسوا معهم لأنهم خالفوهم في القول والعمل وسلكوا غير طريقهم فصار موردهم النار !
                  نعوذ بالله من النار "
                  الحكم الجدير بالاذاعة





                  تعليق

                  • الثمال
                    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                    • Mar 2002
                    • 44054

                    #10




                    ..............خاطرة ...............


                    (
                    وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً ،
                    قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي
                    ) ،
                    كما في حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي ( 2641 ) وحسَّنه ،
                    وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " ( 3 / 432 ) ، والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 284 ) ،
                    والألباني في " صحيح الترمذي " .

                    إذاً فهذه أظهر علامة يمكن للمسلم أن يستدل بها على الفرقة الناجية ، فيتبع ما عليه عامة علماء الأمة ،
                    الذين يشهد لهم جميع الناس بالأمانة والديانة ، ويتبع ما كان عليه العلماء السابقون من الصحابة والتابعين
                    والأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم ، ويحذر من كل فرقة تتميز عن جماعة المسلمين ببدعة محدثة .

                    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
                    " شعار أهل البدع ترك انتحال اتباع السلف " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 4 / 155 ) .
                    وقال أيضاً (3/346) : "وشعار هذه الفرق – يعني الثنتين وسبعين فرقة المخالفة لأهل السنة والجماعة-
                    مفارقة الكتاب والسنة والإجماع . فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة " انتهى .

                    يقول ابن تيمية - رحمه الله - :
                    ولهذا وصف الفرقة الناجية بأنها أهل السنة والجماعة ، وهم الجمهور الأكبر ،
                    والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ، ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبا من مبلغ الفرقة الناجية ،
                    فضلا عن أن تكون بقدرها ، بل قد تكون الفرقة منها في غاية القلة ، وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والإجماع ،
                    فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة .
                    " مجموع الفتاوى "




                    تعليق

                    • الثمال
                      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                      • Mar 2002
                      • 44054

                      #11





                      ............خاطرة...............


                      صفات الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة



                      السؤال:
                      ما هي شروط الجماعة التي يجب أن يتبّعها المسلم شرعا ؟



                      الجواب:
                      الحمد لله
                      الواجب على المسلم اتباع الحقّ والسير في ركاب الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة أتباع السَلف الصالح
                      يحبهم في الله أينما كانوا في بلده أو في غير بلده ويتعاون معهم على البرّ والتقوى وينصر معهم دين الله تعالى .
                      أما أوصاف هذه الطائفة المنصورة
                      فقد ورد في شأنها عدة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :
                      عن معاوية رضي الله عنه قال : (
                      سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله
                      لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك
                      )
                      وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                      (
                      لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .
                      وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
                      (
                      لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله ) .
                      وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                      (
                      لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال ).
                      ويؤخذ من هذه الأحاديث عدة أمور :
                      الأول :
                      قول النبي صلى الله عليه وسلم (
                      لا تزال طائفة من أمتي ) .
                      فيه دليل على أنّها فئـة من الأمّة وليست كل الأمّة ، وفيه إيماءة إلى أن هناك فئات أخرى ، وطوائف أخرى .
                      الثاني :
                      قول النبي صلى الله عليه وسلم (
                      لا يضرهم من خالفهم ) .
                      يدلّ على أن هناك فرقاً أخرى تخالف الطائفة المنصورة فيما هم عليه من أمر الدين ، وهذا كذلك يوافق مدلول
                      حديث الافتراق حيث إن الفرق الثنتين والسبعين تخالف الفرقة الناجية فيما هم عليه من الحق .
                      الثالث :
                      كلا الحديثين يحمل البشرى لأهل الحق ، فحديث الطائفة المنصورة يبشّرهم بالظفر والنصر والظهور في الدنيا .
                      الرابع :
                      والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم ((
                      حتى يأتي أمر الله )) أي الريح التي تأتي فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة .
                      ولا ينافي هذا حديث : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة .
                      لأن معنى هذا أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللينة قرب القيامة وعند تظاهر أشراطها .

                      صفات الطائفة المنصورة
                      يؤخذ من مجموع الأحاديث المتقدمة والروايات الأخرى الصفات التالية للطائفة المنصورة :
                      1
                      - أنها على حق:
                      فجاء الحديث بأنهم (على حق ) .
                      وأنهم ( على أمر الله ) .
                      وأنهم ( على هذا الأمر ) .
                      وأنهم ( على الدين ) .
                      وهذه الألفاظ تجتمع في الدلالة على استـقامتهم على الدين الصحيح الذي بعث به محمد
                      صلى الله عليه وسلم.


                      2 -
                      أنها قائمة بأمر الله:
                      وقيامهم بأمر الله يعني:
                      أ ــ أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله.
                      ب ــ وأنهم قائمون بمهمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

                      3 -
                      أنها ظاهرة إلى قيام الساعة:
                      وقد وصفت الأحاديث هذه الطائـفة بكونهم لا يزالون ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) .
                      وبكونهم (ظاهرين على الحق ) أو ( على الحق ظاهرين ) .
                      أو ( ظاهرين إلى يوم القيامة ) .
                      أو ( ظاهرين على من ناوأهم ) .
                      وهذا الظهور يشمل
                      ـ : الوضوح والبيان وعدم الاستتار فهم معرفون بارزون مستعلون.
                      ـ : ثباتهم على ما هم عليه من الحق والدين والاستـقامة والقيام بأمر الله وجهاد أعدائه .
                      ـ : الظهور بمعنى الغلبة

                      4 -
                      أنها صابرة مصابرة:
                      عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
                      (
                      إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر . )

                      من هم أهل الطائفة المنصورة ؟
                      قال البخاري : (
                      هم أهل العلم ) .
                      وذكر كثير من العلماء أن المقصود بالطائفة المنصورة هم : (
                      أهل الحديث )
                      وقال النووي : (
                      ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين : منهم شجعان مقاتلون ،
                      ومنهم فـقـهـاء ، ومنهم محدّثون ، ومنهم زهّاد ، وآمرون بالمعروف وناهـون عن المنكر ومنهم أنواع أخرى من الخير
                      . )
                      وقال أيضا : (
                      يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ، ما بين
                      شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدّث ومفسّر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد
                      ) .
                      وقال ابن حجر رحمه الله - مفصّلاً القول في المسألة
                      (
                      ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ،
                      ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ،
                      إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله
                      )
                      وكلام العلماء يدور على أن هذه الطائفة ليست محصورة في فئة معينة من الناس كما أنـها ليست محددة ببلد معين ،
                      وإن كان آخرها يكون بالشام وتقاتل الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
                      ولا شك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا -
                      هم أولى القوم بصفة الطائـفة المنصورة وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
                      والرد على أهل البدع إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من الوحي .
                      نسأل الله أن يجعلنا منهم ، وصلى الله على نبينا محمد .

                      الإسلام سؤال وجواب
                      الشيخ محمد صالح المنجد




                      تعليق

                      • مشاغبة المطبخ
                        عضو نشيط
                        • Mar 2010
                        • 208

                        #12
                        بارك الله فيك

                        متابعين ,,,

                        تعليق

                        • الثمال
                          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                          • Mar 2002
                          • 44054

                          #13




                          إفشاء السلام

                          عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
                          "
                          لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا
                          أولا أدلكم على شيئ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم
                          "
                          رواه المسلم

                          في هذا الحديث دليل على أن المحبة من كمال الإيمان وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى
                          يحب أخاه وأن من أسباب المحبة يفشي الإنسان السلام بين إخوانه إي يظهره ويعلنه
                          ويسلم على من لقيه من المؤمنين سواء عرفه أو لم يعرفه فإن هذا من أسباب المحبة
                          ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته وإذا أعرض كرهته ولو كان أقرب الناس إليك


                          الجنة موصدة أبوابها بغير الإسلام والإيمان ولا يتيسر الإيمان إلا بالتحاب فلا جنة
                          إلا بالتحاب بين الناس وسبيل التحاب نشر السلام والإكثار منه والتفقه فيه

                          عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : قال رئسول الله صلى الله عليه وسلم
                          "
                          يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام
                          وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
                          "

                          هذا الحديث من أجل القربات وأفضل الطاعات وهو حديث جليل القدر عظيم النفع
                          مشتمل على غاية ما يتمناه الإنسان ألا وهو دخول الجنة بسلام






                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #14






                            ٢٦- كظم الغيظ

                            عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم
                            دلني على عمل يدخلني الجنة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            "
                            لا تغضب ولك الجنة " رواه الطبراني وصححة الآلباني

                            والمعنى
                            لا تكن سريع الغضب يستثيرك كل شيئ بل كن مطمئنا متأنيا
                            لأن الشيطان إنما يظفر بالإنسان غالبا غند الغضب فهناك يصطاده فإنه يقول مالايرضي الرب
                            ويفعل مالا يرضيه ومن كظم غيظه ورد غضبه أخزى شيطانه وسلمت مروءته ودينه

                            والغضب ينتج عنه مفاسد عظيمة دبما سب الإنسان نفسه أو سب دينه
                            أوسب ربه أوطلق زوجته أو كسر إناءه أو حرق ثيابه
                            وكثير من الوقائع تصدر من بعض الناس إذا غضبوا
                            كأنما صدرت من المجنون
                            شرح رياض الصالحين

                            وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر من غضب بتعاطي أسباب تدفع عنه الغضب
                            وتسكنه ويمدح من ملك نفسه عند الغضب ومن ذلك :


                            ١- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم

                            قال تعالى (
                            وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
                            (فصلت:36)
                            عن سليمان بن صرد -رضي الله عنه – قال : كنت جالسا مع النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
                            ورجلان يستبان فأحدهما احمر وجهه , وانتفخت أوداجه ,
                            فقال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
                            (
                            إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد لو قال أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد )
                            رواه البخاري ومسلم

                            ٢- إذا كان قائما فليجلس وإلا فليضطجع

                            عن أبى ذر -رضي الله عنه -أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-
                            قال (
                            إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع )
                            رواه ابو داود وصححة الالباني

                            ٣- السكوت
                            عن ابن عباس -رضي الله عنهما -عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-
                            أنه قال (
                            ...... وإذا غضب أحدكم فليسكت )
                            رواه احمد والبخاري وصححه الألباني

                            ٤- مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم من ملك نفسه وكظم غيظه :

                            عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يصطرعون فقال
                            "
                            ما هذا ؟ قالوا يا رسول الله هذا فلان الطريع ما يصارع أحدا إلا صرعه
                            فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
                            " ألا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل طلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه
                            "
                            رواه البزار ،حسنه الحافظ













                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #15













                              ..... خاطرة .....

                              لقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغضب ..إذ جاء في حديث لأبي هريرة رضي الله عنه
                              أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال لرجل لما قال له أوصني ..قال له لا تغضب ..
                              لكن إذا ما انتهكت محارم الله .. ألا يحق للمسلم أن يغضب لله تعالى؟ ..
                              وما هي الصور المشروعة للتعبير عن هذا الغضب ؟..وما حدود ذلك ؟ أفيدوني بارك الله فيكم.




                              الإجابــة




                              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
                              فمن الغضب ما هو محمود مثاب فاعله، كالغضب الذي ذكره السائل: إذا انتهكت حرمات الله،
                              فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغضب لنفسه، فإذا انتهك شيء من حرمات الله تعالى لم يقم لغضبه شيء.
                              قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده
                              ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه
                              إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل. متفق عليه.
                              كما سبق بيانه في الفتوى رقم:
                              68332.

                              فمن الإثم أن يرى المسلم حرمات الله تنتهك وهو قادر على الإنكار، ويغلب على ظنه عدم حدوث منكر أكبر من جراء إنكاره،
                              ثم يسكت ولا ينكر ولا يغضب لله تعالى ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره بيده،
                              فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

                              وقال أيضا صلوات الله وسلامه عليه: ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون
                              وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون،
                              فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن،
                              وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل. رواه مسلم. وراجع الفتوى رقم:
                              52888.

                              ومن فوائد هذا الغضب أنه يقلل المنكرات وتُحفظ به حدود الله، وتحصل به النجاة من العقوبات الإلهية
                              لأهل الفساد، كما قال تعالى: وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                              {البقرة: 251}.
                              وقال عز وجل: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ
                              وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
                              {الأعراف: 165}.
                              وقال سبحانه: فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ
                              إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ *
                              وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ
                              {هود: 116-117}.

                              وقال صلى الله عليه وسلم: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها، كمثل قوم استهموا
                              على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا
                              من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا، ولم نؤذ من فوقنا،
                              فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعا. رواه البخاري.

                              وقال صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله
                              أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم.
                              رواه الترمذي، وقال:حديث حسن، وحسنه الألباني.

                              ومن المعروف أن المنكر لا يستشري في الأمة إلا بسبب غياب الذين يغضبون لله وفي الله،
                              المنكرين الصادعين بالحق والصابرين على ما يلقونه في سبيل ذلك.
                              ولذلك لم يختلف أهل العلم في وجوب تغيير المنكر، فهو من فروض الكفاية
                              وقد يتعين في أحوال، كما سبق بيانه في الفتوى رقم:
                              60434، . والفتوى رقم: 43762.

                              وأما الصور المشروعة للتعبير عن هذا الغضب فهي ما يعرف بمراتب تغيير المنكر،
                              وقد سبق بيان ذلك مع ذكر ضوابطه، في الفتاوى التالية أرقامها:
                              22063، 26058، 9358، 36372،63316.
                              والله أعلم.












                              تعليق

                              يعمل...