~*~ أضواء رمضانيــــة ( 2 ) ~*~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الوقفة الثانية :
أنت والصيام في رمضان
إن ربك لم يفرض عليك الصيام ليعذبك بترك الأكل والشرب ، إنما فرضه عليك لأسباب عديدة وفوائد طيبة كثيرة أذكر لك منها ما أستطيع لكن اعلم أن ما سأذكره لك إنما هو قطرة ماء من محيط
حِكَم الصيام وفوائده
· عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه يترك محبوباته ( الطعام والشراب والنكاح ) لينا بذلك رضا ربه والفوز بدار كرامته فيتبين بذلك إيثار العبد لمحبوبات ربه على محبوبات نفسه وللدار الآخرة على الدنيا
· أنه سبب للتقوى إذا قام الصائم بواجبات صومه يقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) فإذا تمشَى الصائم بمقتضى هذه الآية كان الصيام تربية لنفسه، تهذيب لأخلاقه، واستقامة لسلوكه، فلا يمضي هذا الشهر وإلا وقد تأثر العبد تأثرًا بالغًا يظهر في نفسه وأخلاقه وسلوكه
· أن الغنيّ يعرف قدر نعمة الله عليه بالغنى، حيث إن الله تعالى قد يسّر له الحصول على ما يشتهي من طعام وشراب ونكاح مما أباح الله، فيشكر ربه على هذه النعمة، ويذكر أخاه الفقير الذي لا يتيسر له الحصول على ذلك، فيجود عليه بالصدقة والإحسان
· التمرن على ضبط النفس والسيطرة عليها حتى يتمكّن من قيادتها لما فيه خيرها وسعادتها في الدنيا والآخرة، فالصائم يبتعد عن بعض الأشياء التي أباحها الله له، فمن باب أولى أن يبتعد عما حرّم ربه عليه
· ما يحصل من الفوائد الصحيّة الناتجة عن تقليل الطعام والتي لا تحصى، ومنها إراحة الجهاز الهضمي فترة معينة وترسّب الفضلات والرطوبات الضارة بالجسم وغير ذلك
المستهدف :::
هو أن تتقي الله تعالى في صومك ، فما معنى أنك ممتنع عن الطعام والشراب والنكاح والذي هو مباح لك وتأتي بالسب واللعن والنظر إلى العورات في التلفاز، فما الذي جناه عليك الصيام غير الجوع والعطش يقول رسول الله :
( ربّ صائم ليس له من صومه إلا الجوع والعطش ) نعم كتب لك صيام هذا اليوم، أما الأجر العظيم والتقوى التي تحصل من هذا الصيام فلا تسأل عنها
إذا أردت أن تستزيد الأضعاف من ثواب الصيام، حين يؤذن لصلاة المغرب سارع بأن تفطر أسرتك أو إخوانك حتى تحصل على أجر صيامهم أيضاً
فكرة أخرى : أن تشارك في التبرع -وبأي مبلغ- لإخراج ( شنطة رمضان ) والتي تخرج للفقراء المحتاجين فهي صدقة من ناحية وتفطير مسلم من ناحية أخرى .. ولك الأجر العظيم بإذنه تعالى ..
من الإيميل ..
أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..
الروابط المفضلة