انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 5 12345 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 49

الموضوع: ✿~✿رِحْـلَةُ نُـورٍ فِي دَوحِ الأَذْكَــارِ(أذكارالصلاة[1]التكبير ، الاستفتاح )(4)✿~✿

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    المواضيع المتميزة ✿~✿رِحْـلَةُ نُـورٍ فِي دَوحِ الأَذْكَــارِ(أذكارالصلاة[1]التكبير ، الاستفتاح )(4)✿~✿



    الحمدلله حمدا كثيراً طيباً مباركاً فيه
    والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    أخواتنا الحبيبات
    موعدنا اليوم مع لقاء جديد من لقاءات دوح الأذكار
    وفي هذا اللقاء نستعين بالله تعالى أن يوفقنا لحل مشكلة تواجه الكثير منا إلا من رحم الله
    والحقيقة أنها مشكلة خطيرة
    وهي :
    ضعف الخشوع في الصلاة أو انعدامه بالكلية
    ولا ننكر أن هناك الكثير ولله الحمد نجدهم يحرصون على متابعة مايجدد خشوعهم ويعينهه على تحقيقه
    ثم مايلبثون أن يعودوا أدراجهه ويعاودهم ضعف الخشوع مرة أخرى ..

    من هنا أخواتي كان لابد أن نبحث عن أهم أسباب هذه المشكلة لننجح في التخلص منها أو على الأقل إضعافها والتقليل منها
    ولو بحثنا في أسباب حدوث هذه المشكلة ــ بل يبقى من أهمها ــ هو :
    ترديد الأدعية والأذكار والآيات والعقل في غيبة ــ لا أبالغ إن قلت كاملة ــ عن معانيها ومقاصدها
    فالفكر يتنقل بين مشاغل الحياة ومشاكلها ولا ينتبه إلا عندما يكَبِّر للانتقال للعمل الذي يليه من أعمال الصلاة


    ولذا نبدأ مستعينين بالله تعالى ونسأله سبحانه أن يوفقنا لجمع وعرض كلام العلماء ــ بارك الله فيهم وجزاهم عنا خير الجزاء ــ حول أذكار الصلاة ومعانيها

    لعل الله ينفعنا بها ويوفقنا إلى مقصدنا الذي نرجو أن يكون خالصا لوجهه الكريم
    وأن تتجرد قلوبنا من كل أحد سواه

    ولنعلم أخواتي أن من أعظم أسباب الخشوع وأهمها على الإطلاق :
    1ـ الانكسار بين يدي الله وإظهار الفقر له والاستعانة به على تحقيق هذا المطلب العظيم
    2ـ ثم معرفة عدوك الأكبر الذي يعمل ليلا ونهارا وله همّ واحد لاغير هو : إضلالك وإبعادك عن ربك بكل وسيلة
    وأنه لاينجيك منه إلا خالقك وخالقه فالزم الاستعاذة بقوة وقلب حي صادق
    3ـ الاجتهاد في فهم معاني الآيات وأذكار الصلاة والعيش معها والتنقل بين كنوزها ..

    وهذه الخطوة الثالثة هي التي نحن الآن بصدد الحديث عنها وهي فهم مايقال في الصلاة وحياة القلب عند التلفظ به ..

    وصف الله المتقين بالعقائد والأعمال الباطنة، والأعمال الظاهرة،
    قال تعالى:
    { الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)
    الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)
    أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) }
    فما وصفهم الله به وإقامة الصلاة، التي معناها: إقامتها ظاهرًا بإتمام أركانها وواجباتها وشروطها،
    وإقامتها باطنًا بإقامة روحها وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله وما يفعله منها،
    فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} وهي التي بترتب عليها الثواب،

    فلا ثواب للإنسان من صلاته إلا ما عقل منها؛
    لذلك لابد لنا من فهم الأذكار التي تقال أثناء الصلاة، ومنها:

    التكبــــــــ ( اللهُ أَكْبَرُ ) ـــــــــــــــــــــــــير

    التكبير وهو قول (الله أكبر) :

    معنى التكبير: هو :
    1. تعظيم الرّب-تبارك وتعالى-.
    2. واعتقاد أن لا شيء أكبر ولا أعظم منه؛ فهو أكبر مِن كلِّ شيء في ذاتِه وأسمائِه وصفاتِه، وكلُّ ما تحتمله هذه الكلمة مِن معنى.
    قال الله-عزّ وجل-: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ} ،
    وقال أيضًا: {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }
    وقال: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } .
    فكلُّ معنى لهذه الكلمة مِن معاني الكبرياء فهو ثابتٌ لله-عزّ وجل-؛
    فيصغر دون جلاله كل كبير؛ فهو الذي خضعت له الرقاب، وذلّت له الجبابرة، وقهر كل شيء،
    فهو أكبر من أملاكنا وأموالنا وأهلنا،
    وهو أكبر من كل شيء نستعظمه في هذا الوجود.
    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 26-02-2011 في 04:03 PM السبب: بارك الله فيك غاليتي ............ شعار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    :

    دُعَاءُ الاسْتِفْتَاحِ
    الاستفتاح أي: افتتاح الصلاة
    لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنواع من الأذكار والأدعية التي يستفتح بها المسلم صلاته فرضها ونفلها ،
    ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على استفتاح واحد ، بل كان يستفتح بأنواع من الاستفتاحات ،
    وهي في الجملة مشتملة على تعظيم الله وتمجيده وحسن الثناء عليه تبارك وتعالى بما هو أهله ، وسؤال الله مغفرة الذنوب ،
    ولا يلزم المسلم نوع معين من هذه الأنواع ، بل بأي منها أخذ لاحرج عليه ،
    والأولى أن يفعل بعضها تارة وبعضها تارة ، لأن ذلك أكمل في الاتباع .

    .
    (1)
    من أدعية الاستفتاح :
    [ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَ خَطَايَايَ كَـمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الـمَشْرِقِ والـمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ، كَـمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ، بالثَّلْجِ والـمَـاءِ والبَرَدِ ]

    رواه البخاري ومسلم


    في هذا الاستفتاح
    سؤال الله تبارك وتعالى أن يباعد بين العبد وبين خطاياه وهي الذنوب كما باعد بين المشرق والمغرب ،
    وذلك بمحو الذنوب وعدم المؤاخذة عليها والتوفيق للبعد عنها وأن ينقيه من خطاياه أي ينظف الثوب الأبيض من الدنس بحيث لايبقى فيه أي أثر ،
    وأن يغسله من خطاياه بالثلج والماء والبرد
    وفي هذا إشارة إلى شدة حاجة القلب والبدن إلى مايطهرهما ويبردهما ويقويهما..

    وإنما شبه بعدها ببعد المشرق والمغرب مبالغة في البعد؛ لأنه ما في المشاهدات أبعد مما بين المشرق والمغرب، فيكون المراد من المباعدة محو الذنوب، وترك المؤاخذة بها، أو المنع من وقوعها، والعصمة منها.
    ؛
    شبه نظافة ذاته من الذنوب بنظافة الثوب الأبيض من الدنس؛ لأن زوال الدنس في الثوب الأبيض أظهر، بخلاف سائر الألوان؛
    فإنه ربما يبقى فيه أثر الدنس بعد الغسل، ولم يظهر ذلك لمانع فيه بخلاف الأبيض، فإنه يظهر كل أثر فيه؛ والقصد من هذا التشبيه أن يقلع من الذنوب بالكلية، كقلع الدنس من الثوب الأبيض، بحيث لم يبق فيه أثر ما.

    قوله: ( اللهم اغسلني من خطاياي...) إلى آخره،
    ذَكَرَ أنواع المطهرات المنزلة من السماء، التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بأحدها، تبياناً لأنواع المغفرة، التي لا يخلص من الذنوب إلا بها؛
    أي: طهرني من الخطايا بأنواع مغفرتك، التي هي في تمحيص الذنوب نهاية هذه الأنواع الثلاثة في إزالة الأرجاس، ورفع الجنابة والأحداث.
    والمعنى: كما جعلتها سبباً لحصول الطهارة، فاجعلها سبباً لحصول المغفرة؛
    وبيان ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم :
    ( إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن، فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء )

    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    (2)

    من أدعية الاستفتاح :

    [ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وتَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، ولاَ إلَهَ غَيْرُكَ ]

    أخرجه أصحاب السنن الأربعة
    وهذا الاستفتاح أُخلِص للثناء على الله سبحانه وتنزيهه عن كل مالايليق به ، وأنه تبارك وتعالى منزه عن كل عيب سالم من كل نقص ، محمود بكل حمد ..
    ( سبحانك اللهم ) أي: أنزِّهك عمَّا لا يليق بك، وبجلالك يارب.
    ( وبحمدك ) أحمدك يارب وأثني عليك بماتستحقه من المحامد والثناء .
    أي: أحمد بحمدك، أو تقديره: وبحمدك سبَّحتك، ووفِّقْتُ لذلك.
    ( تبارك) كثروكمل واتسع، وكثرت بركاته."
    قوله: وتبارك من البركة، وهي الكثرة والاتساع، وتبارك؛ أي: تعالى وتعظم، وكثرت بركاته في السماوات والأرض، إذ به تقوم، وبه تستنزل الخيرات.
    ومعنى قوله : ( تعالى جدك ) أي :
    ارتفعت وعلت عظمتك وجلت فوق كل عظمة ، وعلا شأنك على كل شأن ، وقهر سلطانك على كل سلطان
    فتعالى جده تبارك وتعالى أن يكون معه شريك في الملك أو الربوبية أو الألوهية أو في شيء من أسمائه وصفاته
    كما قال مؤمنو الجن : { وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا }
    أي : تعالت عظمته وتقدست أسماؤه من أن يكون له صاحبة ولا ولد ..
    (ولاإله غيرك) أي: لامعبود بحقِّ سواك .
    فاشتمل هذا الاستفتاح العظيم على أنواع التوحيد الثلاثة ؛ توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيدالأسماء والصفات ".

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    (3) :

    من أدعية الاستفتاح


    [ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَـوَاتِ والأرْضَ حَنِيفاً ومَا أنَا مِنَ الـمُشْرِكينَ، إنَّ صَلاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، ومَمَاتِي للَّـهِ رَبِّ العَالَمينَ، لا شَرِيْكَ لَهُ، وبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وأَنَا مِنَ الـمُسْلِمينَ. اللَّهُمَّ أنْتَ الْـمَلِكُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أنْتَ رَبِّي، وأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِر لِي ذُنُوبِي جَـمِيعاً إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، وَاهْدِنِي لأحْسَنِ الأخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأحْسَنِهَا إلاَّ أنْتَ، واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلاَّ أنْتَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والْـخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، والشَّرُّ لَيْسَ إليْكَ، أنَا بِكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوْبُ إلَيْكَ ]

    رواه مسلم


    قوله: وجهت وجهي أي: أخلصت ديني وعملي، وقيل: قصدت بعبادتي الذي فطر السماوات والأرض أي: خلق السماوات والأرض.
    قوله: حنيفاً أي: مستقيماً مخلصاً؛ معناه: مائلاً إلى الدين الحق، وهو الإسلام؛
    وأصل الحنف الميل، ويكون من الخير والشر، وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة.
    وقال أبو عبيد – رحمه الله -: الحنيفي عند العرب من كان على دين إبراهيم.
    قوله: وما أنا من المشركين بيان الحنيف، وإيضاح معناه.
    و المشرك يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي، ونصراني، ومجوسي، ومرتدٍّ، وزنديق... وغيرهم.
    قوله: إن صلاتي أي: عبادتي.
    قوله: نسكي أي: تقربي كله، وقيل: ذبحي.
    قوله : ( إنَّ صَلاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، ومَمَاتِي للَّـهِ رَبِّ العَالَمينَ )
    خص هاتين العبادتين الصلاة والنسك وهو الذبح بالذكر لشرفهما وعظم فضلهما ومن أخلص في صلاته ونسكه استلزم إخلاصه لله في سائر أعماله ،
    وقوله : ( محياي ومماتي ) أي: ما أتيه في حياتي، وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح لله رب العالمين خالصة لوجهة لا شريك له،
    وبذلك من الإخلاص أمرت من الله تعالى، وأنا من المسلمين .
    قوله: ( اللَّهُمَّ أنْتَ الْـمَلِكُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أنْتَ رَبِّي، وأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِر لِي ذُنُوبِي جَـمِيعاً إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، )
    فيه التوسل إلى الله بملكه وألوهيته وربوبيته ، واعتراف العبد بأنه عبد ظالم لنفسه معترف بذنبه ، وأنه سبحانه غافر الذنوب ولا يغفرها إلا هو ، وبهذا يطمع من ربه أن يغفر له ذنبه ..
    قوله : ( ظلمت نفسي ) بأن أوردتها موارد المعاصي
    قوله: ( واعترفت بذنبي ) والاعتراف بالذنب بمنزلة الرجوع منه، قدمه على سؤال المغفرة أدباً، كما قال آدم وحواء – صلوات الله عليهما وسلامه:


    قوله : (وَاهْدِنِي لأحْسَنِ الأخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأحْسَنِهَا إلاَّ أنْتَ، واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلاَّ أنْتَ)
    قوله: واهدني أي: ارشدني ووفقني لأحسن الأخلاق أي: لصوابها.
    فيه سؤال الله الهداية إلى الخلق الحسن ، واعترافا بأنه لايهدي إليه إلا الله ،
    قوله: واصرف عني سيئها أي: سيء الأخلاق؛ أي: قبيحها.
    وفيه سؤال الله أن يصرف عنه الخلق السيء الرديء ، واعترافه بأنه لايصرفه عنه إلا الله ..

    قوله : ( لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والْـخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ والشَّرُّ لَيْسَ إليْكَ )
    قوله: لبيك من اللب بالمكان إذا أقام به ولزمه؛ ومعناها: أنا مقيم على طاعتك.
    ولبيك : استجابة لنداء الله تعالى وامتثال أمره سبحانه ،
    قوله: ( وسعديك ) أي: إسعاداً بعد إسعاد. والمراد : طاعة بعد طاعة .
    وقوله : (الخير كله في يديك ) : أي خزائنه عندك ، وأنت المانّ به المتفضل وحدك .

    قوله: ( والشر ليس إليك ) فيه تنزيه الله عن الشر أن ينسب إليه ، فالشر لاينسب إلى الله بوجه من الوجوه أ لا في ذاته ولا في أسمائه ولا في صفاته ولا في أفعاله ،
    وإنما الشر يدخل في مخلوقاته ومفعولاته ، فالشر في المقضي لا في القضاء ،
    فتبارك وتعالى عن نسبة الشر إليه ، بل كل مانسب إليه فهو خير .


    قوله : ( أنَا بِكَ وإلَيْكَ، )
    قوله: أنا بك وإليك أي: بك أستجير، وإليك ألتجئ، وبك أحيا وأموت، وإليك المرجع والمصير، أو أنا قائم بك؛ لأن جميع الموجودات الممكنة قائمة بك، وراغب إليك...، ونحو ذلك من التقديرات.
    وقوله : (تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوْبُ إلَيْكَ)
    قوله: تباركت : استحققت الثناء العظيم المتزايد، فيه إثبات استحقاقه سبحانه الثناء والتعظيم .
    قوله: وتعاليت أي: تعظمت عن مُتَوهم الأوهام، ومتصور الأفهام، وعن كل النقائص.
    ثم ختم هذا الاستفتاح بالاستغفار والتوبة ..

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    (4)
    من أدعية الاستفتاح

    [ اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائيلَ, ومِيكَائيْلَ, وإسْرَافيْلَ، فَاطِرَ السَّمَـاوَاتِ والأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَـا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِـمَـا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ]

    قوله: رب جبريل وميكائيل وإسرافيل إنما خصص هؤلاء بالذكر من بين سائر المخلوقات،
    كما جاء في القرآن والسنة من نظائره؛ من الإضافة إلى كل عظيم المرتبة، وكبير الشأن، ودون ما يستحقر ويستصغر؛ فيقال له: سبحانه رب السماوات والأرض، ورب العرش الكريم، ورب الملائكة والروح، ورب المشرقين والمغربين، ورب الناس ورب كل شيء،
    فاطر السماوات والأرض، خالق السماوات والأرض،
    وكل ذلك وشبهه وصف له سبحانه وتعالى بدلائله العظيمة، وعظيم القدرة والملك.
    ومعنى : ( جبريل ) عبدالله؛ لأن جبر: معرب أي كبر، وهو العبد، و:ائيل هو الله تعالى، وهو: أي: جبرائيل – ملك متوسط بين الله ورسله، وهو أمين الوحي، وكذلك :ميكائيل وإسرافيل، معناهما عبدالله، قيل: إنما خص هذه الملائكة تشريفاً لهم.
    قوله: عالم الغيب والشهادة أي: ما غاب عن العباد وما شاهدوه.
    قوله: اهدني لما اختلف فيه من الحق أي: وفقني إلى الحق الذي اختُلف فيه وثبتني عليه.
    قوله: بإذنك أي: بتيسيرك وفضلك.
    قوله: إلى صراط مستقيم أي: طريق الحق والصواب.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    (5)

    من أدعية الاستفتاح


    [ اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، والـحَمْدُ للَّـهِ كَثيراً، والـحَمْدُ للَّـهِ كَثِيراً، وَالـحَمْدُ للَّـهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللـهِ بُكْرَةً وأصِيلاً (ثَلاثاً) أعُوذُ باللــهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْحِهِ وَنَفْثِهِ، وهَمْزِهِ ]

    أخرجه أبو داود وابن ماجة ومسلم



    قوله: الله أكبر كبيراً أي: كبرت كبيراً، ويجوز أن يكون حالاً مؤكدة، أو مصدراً بتقدير تكبيراً كبيراً
    قوله: كثيراً أي: حمداً كثيراً.
    قوله: بكرة وأصيلاً أي: أول النهار وآخره.
    قوله: نفخه : فسرها الراوي بالكبر؛ وإنما فسر النفخ بالكبر؛ لأن المتكبر يتعاظم لا سيما إذا مدح.
    قوله: نفثه : فسرها الراوي بالشعر؛ وإنما كان الشعر من نفثة الشيطان؛ لأنه يدعو الشعراء المداحين الهجائين المعظمين المحقرين...،
    وقيل: المراد شياطين الإنس؛ وهم الشعراء الذين يختلقون كلاماً لا حقيقة له.
    والنفث في اللغة: قذف الريق وهو أقل من التفل.
    قوله: همزه فسرها الراوي بالموتة؛ والمراد بها هنا الجنون.
    والهمز في اللغة: العصر، يقال: همزت الشيء في كفي؛ أي: عصرته.


    :

  7. #7
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بارك الله فيك وحفظك المولى
    موضوع رائع ومميز

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    الموقع
    في محرابي
    الردود
    1,149
    الجنس
    امرأة
    بوركتي على الموضوع القيم

    وفي ميزان حسناتك اختي





  9. #9
    سراج الأمل's صورة
    سراج الأمل غير متواجد مبدعة الكوآكب - باحثة متميزة في الصوتيات
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    السعودية
    الردود
    813
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا على ماطرحتي وبينتي ..
    جعله الله في ميزان حسناتك .. وأعاننا الله وإياك على التزام ذكره في كل وقت وحين .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الردود
    7,725
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • مُبدعة صيف 1430هـ
    (أوسمة)
    جزاك الله خيرا ..
    وجعل ما كتبته في ميزان حسناتك .

    جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد...
    الحمدلله







مواضيع مشابهه

  1. الردود: 16
    اخر موضوع: 11-04-2011, 07:19 PM
  2. الردود: 48
    اخر موضوع: 11-04-2011, 07:14 PM
  3. الردود: 21
    اخر موضوع: 10-04-2011, 05:36 PM
  4. الردود: 21
    اخر موضوع: 10-04-2011, 05:36 PM
  5. الردود: 61
    اخر موضوع: 10-04-2011, 01:42 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ