أخواتي كل عام وأنتن بخير، أسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا.
أعاد الله عليكن بالخير واليمن والبركات.
عزيزاتي، بهذه المناسبة أرغب بعمل برنامج متكامل لكن لحفلة عيد نسائية من البداية حتى النهاية.
طبعاً يد واحدة لا تصفق، من المهم أن يكون لديك مساعدة من مجموعة من الأخوات.
تجلسن باجتماع تتفقن معاً على ما يجب عمله وتقسيم العمل.
ما هي الأعمال التي يجب تقسيمها؟
تحتاجين إلى:
- أخت تجد مكاناً للحفل، قاعة بثمن مناسب تتسع للعدد المطلوب.
- أخت تتفق مع مطعم على تحضير الطعام والذي يفضل أن يكون أكلاً لا يسبب أي فوضى، يعني فطائر وحمص وسلطة تكفي. كما تكون مسؤولة عن تحضير الأطباق الورقية والملاعق البلاستك.
- أخت تحسب التكاليف حتى لا تخرج عن حد معين.
- أخت تقوم بتصميم بطاقات دعوة، وفيها المعلومات اللازمة؛ الزمان والمكان والثمن (إن كانت بثمن)
- أخت مسؤولة عن تحضير وتقديم الألعاب خلال الحفل
- أخت مسؤولة عن تحضير أناشيد وتدريب من ستنشد من الأخوات
- أخت مسؤولة عن تحضير المشاهد التمثيلية والأدوات المستخدمة خلال التمثيل
- مجموعة من الأخوات للأناشيد
- مجموعة من الأخوات للتمثيل، وممكن المنشدات يكن أيضاً الممثلات وهذا يعود على العدد الموجود والرغبة.
- أخت تكون مسؤولة عن شراء الهدايا، وهذا يتم عادة بالاتفاق مع المديرة المالية للحفل والمسؤولة عن تحضير المسابقات.
- أخت مسؤولة عن شراء زينة القاعة وما يلزم من مفارش وزهور وربما بالونات وبانرات ترحيب.
- أخت تشرف على التحضيرات بشكل عام لتتأكد أن كل الأمور تسير بسهول ويسر، فعليها يومياً الاتصال والتأكد من الخطوات التي تمت.
تأكدي أن الإنسان وحده لا ينتج، فإن شئتِ أن تنتجي عملاً جميلاً فيجب أن تخصصي أخوات ليقمن بالأعمال وكل أخت يجب أن تحمل مسؤوليتها ولا تتكل على من يذكّرها.
المعلومات هذه من خبرتي الشخصية، ولهذا فهي غير منقولة أو موجودة على النت ومن الصعب إيجاد صور مناسبة لأني لا أقوم بالطبع بتصوير أي حفلات نسائية، ولكن سأحاول قدر الإمكان أن أجد ما يناسب، وأود أن أذكركن أن هذه التفاصيل ممكن تغييرها حسب المكان.. فنحن هنا بسهولة نستأجر قاعات بأرخص الأثمان لأن المساكن لديهن قاعات للسكان، وأي ساكن بإمكانه أن يستأجر القاعة بدفع مبلغ بسيط وبعدها.
ونحن كحلقة نقوم بعمل الحفل هناك ويجب علينا أن نقوم بتنظيفها وإرجاعها بنفس الهيئة السابقة. ولا أدري إن كان هذا متبع في باقي الدول أم لا، ولكني سأكتب من وجهة نظري وحسب ظروف حياتنا هنا.
بعد تقسيم العمل، تتجه كل مسؤولة عن عمل إلى مهمتها، وعادة تتم هذه الأمور على الهاتف ولا ضرورة للتنقل، إلا في حالة شراء الهدايا، وتوقيع عقد أجار القاعة لليلة واحدة.
بعد الاجتماع تم التالي: يتم الاتفاق على موعد لهذا الحفل، ويفضل ألا يبتعد كثيراً عن العيد وإلا فقد معناه.
يتم أيضاً الاتفاق على الحد الأعلى لثمن القاعة وثمن الطعام وكميته والهدايا وهذا حسب ما لدى المديرة المالية من حسابات.
(الأخت 1) هي المسؤولة عن استئجار القاعة، ستتصل بمن تسكن في هذا السكن المناسب للثمن لتستأجرها لها، ثم تتفق معها على موعد لتذهبا للدفع والتوقيع. وطبعاً يجب أن يكون هناك خيارات مختلفة لمواعيد الحفل في حالة عدم تواجد هذه القاعة في هذا اليوم.
بعد الحجز يأتي دور الأخت المختصة بعمل البطاقات، تكتب فيها المعلومات كاملة عن الزمان والمكان وكل التفاصيل، ويجب أن تكون البطاقة منسقة بطريقة جميلة ملفتة للانتباه والتفاصيل فيها كافية مع ذكر عمر الحضور، فالأفضل في هذه الحفلات ألا يكون فيها أطفال صغار وإلا أصبحت حفلة أطفال، أو علا الضجيج وانشغلت الأمهات.
يتم توزيع هذه البطاقات في اللقاءات مثل الصلاة، أو الإيميل، أو الحلقات.
وكيف يتم حمل هذه البطاقات؟ أكثر البرامج الآن أصبحت تصمم هذه البطاقات، فهناك الفوتوشوب، وورد، ببليشر.. كلها برامج تتيح لأي شخص عمل بطاقة دعوة..
بالطبع، التصميمات كثيرة والبطاقات كثيرة في ركن الحفلات، لا تنسي عمل بحث على البطاقات الكثيرة المصممة في الركن.
في هذا الموضوع بطاقات دعوة لحفلات الأطفال، وممكن استبدال الصور الطفولية بما يناسب حفلة النساء.
بطاقات دعوة
ولا ننسى أننا في عصر التكنولوجيا وأن كل امرأة وكل رجل وطفل أصبحوا يعتمدون على أنفسهم بدلاً من القيام بهذه الأعمال في المحلات مما يزيد التكلفة، ولهذا فدائماً من الجميل أن نضع بعض الوقت ونصمم البطاقات بأنفسنا.
دور الأخت (2) المختصة بعمل المسابقات أن تقوم بتحضير مجموعة من المسابقات المناسبة للأعمار. في هذا الموضوع تجدين الكثير جداً من المسابقات المناسبة للأعمار المختلفة، فاختاري منها ما يعجبك..
دليلك للألعاب
وعلى هذا الأساس، فعلينا أن تقوم بتحضير أدوات المسابقات والتي تدعمها مالياً الأخت المسؤولة عن الدفع، وبنفس الوقت يأتي دور الأخت المسؤولة عن شراء الهدايا للمسابقات. فبالطبع هناك جوائز عينية ولكنها بنفس الوقت رمزية الثمن. عادة كنا نشتري من محلات الدولار مزهريات وشموع ونلفها بتنسيق مما يعطيها قيمة أكبر. أو أننا نشتري الكثير من الهدايا في مواسم التخفيضات مما يكلفنا فقط ثمن دولار للهدية بعد أن كانت أكثر من خمسة دولار. طبعاً يتم الاتفاق مسبقاً مع المسؤولة المالية عن الثمن المناسب للهدايا حتى لا تزيد عن مبلغ محدد.
بالنسبة للطعام، من الأفضل أن تقوم الأخت بالتوصية على الطعام الأساسي فقط، وتكلف مجموعة من الأخوات بالقيام بعمل السلطات والمشروبات الساخنة والباردة، فهذه المقبلات والإضافات تكلف نفس ثمن الأكل رغم أنها لا تكلف شيئاً إن قامت به بعض الأخوات.
الآن انتهينا من تحضير القاعة، تزيينها، تحضير المسابقات والهدايا الخاصة، والطعام..
نأتي إلى الأناشيد، مهما وضعنا من أشرطة، ليس هناك أفضل من التدرب والإنشاد. تحتاج الأخت المشرفة على الأناشيد أن تقوم بتحضير مجموعة مناسبة من الأناشيد الخاصة بالعيد، وطبعاً يفضل أن تكون أناشيد مبهجة في هذا اليوم السعيد، ولا تكون مثل "كيف يأتي العيد" فهي أنشودة جميلة إلا أنها حزينة. ولهذا يفضل أن تكون أناشيد فيها تفاؤل وفرح. وهي كثيرة على النت، إلا أني لن أتمكن من تنزيلها بسبب وجود الدف بها وهذا مخالف لقوانين المنتدى، ومن ترغب في أناشيد بالدف فلتراسلني على الخاص وأرسل لها ما تشاء.
ومن ضمن التحضيرات الخاصة بالأناشيد وجود مكبر للصوت وستيريو يفي بالغرض ومايكروفنين.
تتم كتابة هذه الأناشيد بتفاصيلها، مثل أن نضع رمزاً عند كل شطر مثل (ج) أي إنشاد جماعي، أو (ف) أي إنشاد فردي. وبهذا يتم التدرب على الأناشيد بشكل متقن. ستقوم المسؤولة باختيار أخوات لديهن طاقة الحفظ ولديهن أصواتاً مناسبة. ليس بالضروري أن تكون الأخوات بأصوات جميلة للغاية، بل يكفي أن تتقن اللحن وتتماشى مع باقي الأصوات بلا أن تكون نشازاً.
تجتمع الأخوات حوالي مرتين في الأسبوع للتدرب والتأكد أن الأنشودة متقنة. بالطبع لا بأس من إمساك ورقة للتذكر خلال الإنشاد. بدأت الإنشاد من 16 سنة في حفلات وأعراس إسلامية وكنت أحفظ عن ظهر قلب حتى 5 سنوات فاتت، إلا أني الآن أجد صعوبة في الحفظ الكامل، ولهذا فأنا أستعين بورقة خلال الإنشاد ولكني لا أنظر إليها طوال الوقت، ولكني أنظر أحياناً في أول المقطع ثم أكمل وحدي. وهذا ليس عيباً.
وبعد التأكد من الإتقان في الأناشيد، تجتمع كل المجموعة للتدرب أمام باقي الأفراد المسؤولات عن الحفل.
خلال هذا يتم التدرب على التمثيليات من قبل مجموعة التمثيل. وهن مسؤولات على أن يأتين بطلبات التمثيل التي هي عادة موجودة في البيت. مثل الأوعية، والملابس وغيرها..
وللحصول على تمثيليات/مسرحيات، فأنا وجدت العديد منها في ركن الفيض، وطالما أعانني هذا الركن آخر كم سنة.
وأود أن ألفت انتباهكن أن التمثيليات لا يجب أن تزيد عن 5 دقائق على الأكثر وأن تكون فيها مغزى وهدف، ومن الممتع أن تكون فكاهية بعض الشيء حتى تصل للقلوب والعقول.
والتمثيليات ممكن أن تبتكر في جلسة واحدة. ومنها أفكار تتعلق بمن يسرع في الصلاة. أو طاعة الوالدين. العيد وكيف تذهب بعض النساء إلى الصلاة متبرجات. وبالطبع من السهل وضع الفكاهة داخل هذه المواقف مع إظهار الحكمة والهدف منها.
الآن نأتي للتنفيذ الحقيقي وهو البرنامج بأكمله وخطواته
أخواتي يجب أن ندرك أننا نقدم الحفل كخدمة للمسلمات ونحتسب الأجر، كما أن علينا أن نتذكر أننا لسنا محترفات، ولهذا فالأخطاء واردة وهي ليست عيوباً بل نحن بشر نخطئ ونصيب.
وقدر الإمكان يجب أن نلتزم بمواعيدنا حتى يعتاد الحضور على المجيء على الوقت.
وقبل الحفل يكتب البرنامج كاملاً ومدة كل فقرة. ويصور ويوزع على المشاركات في الحفل حتى كل منهن تكون ملتزمة بوقتها وتكون حاضرة لتقديم فقرتها.
نختار الآن أختاً عليها تحضير المقدمة للحفل، وممكن أن تكون هي المسؤولة العامة على التنظيم نفسها. والكلمة طبعاً تحضرها قبل بوقت.
الكلمة على هذا الرابط أخذتها وألقيتها في حفل وكانت جميلة جداً.
كلمة ترحيبية وختامية لحفل
كما أن هذا الرابط يحمل تجزيء الفقرات وما يمكن قوله في الفواصل.
استخدمي هذه المقدمة واملأي الفراغات بما لديكِ وستحصلين على برنامج رائع بكلمات تعبيرية جميلة.
قبل بداية الحفل بيوم أو يومين تتم تأدية كل الفقرات وكأنه الحفل الحقيقي حتى تتأكدن من التوقيت والإتقان.
- مجموعة محددة من الأخوات يأتين مبكراً للقاعة لتزيينها.
- يأتي الحضور في الموعد المحدد
- يبدأ الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم
- ثم كلمة سريعة قبل المقدمة
- لن يستمتع أحد قبل الأكل، حسب خبرتي لم تنجح فكرة تأجيل الأكل لوقت لاحق، ولهذا فيقدم العشاء من قبل الأخوات المسؤولات عن تنظيمه وتوزيعه، إما أن يكون مثل بوفيه وتصطف الموجودات بالدور، أو يخصص للتوزيع بضع أخوات فتبقى كل الحاضرات جالسات ويأتيهن الطعام (أنا أفضل هذه الفكرة أكثر من الفوضى)
- يتم جمع الأكل والتنظيف ثم يبدأ البرنامج الفعلي
- تلقي المسؤولة كلمة ترحيبية بالحضور وتهنئتهن بالعيد السعيد
- ثم يبدأ البرنامج بأنشودة ترحيبية مناسبة ترحب بالحاضرات وبالعيد
- الأخت المسؤولة عن تقديم الفقرات، تقدم الفقرة التالية ومن الجميل أن تتنوع الفقرات
- خلال تحضير الفقرة التالي والتي قد تكون سكتش بسيط عن العيد، تلقي المسؤولة عن المسابقات سؤالاً للجمهور في فقه المرأة مثلاً، أو ألغاز أو طرائف.
- تمثل الأخوات مشهد العيد وبعدها مسابقة، قومي باختيار مسابقات من الرابط الذي وضعته سابقاً.
- ثم يعود البرنامج إلى أنشودة أخرى
- سكتش فكاهي
- ألعاب
- ربع ساعة راحة (من خبرتي وجدت أن الجمهور يمل ويتعب مثلنا تماماً إن كان البرنامج متواصلاً، ولهذا فمن الأفضل أن يعطى فترة راحة يتحدن فيها ويتسامرن وترتاح المجموعة المنظمة للحفل، ثم يعدن.
- وهكذا يسير البرنامج ما بين أنشود وفقرة تمثيلية وألعاب ومسابقات وهدايا حتى نهايته واختتامه بكلمة شكر لمن حضر وستجدن أيضاً هذه الفقرة على الرابط السابق.
- يتم تنظيف القاعة من قبل الجميع وتسليمها كما كانت.
أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم هذا الموضوع، وأرجو المعذرة على عدم إرفاق صور، فالموضوع صراحة لا يحتاج للصور كما أنه يصعب إيجاد ما يناسب لوجود نساء فيها ويصعب تصويرها لأنها نسائية بالطبع!
الروابط المفضلة