من جريدة الوطن كتبت ذكرى المجدلي :
من السهل ان تهيأ شخصية الطفل للاجرام والانحراف، بطريقة يسيرة جدا.. بخلاف الظروف القهرية والقسرية
كالتفكك الاسري وعدم الرعاية السليمة والاتكال على الخادمات كلية في التربية والرعاية ! «ليظهر في غفلة من
الزمن (مثليو الجنس) وتحتار المحاكم باجناسهم»!
فالأم امرأة عاملة في اغلب البيوت والاب منشغل على الدوام صباحا في العمل ومساء في الدواوين وعبر «الريموت
كنترول» يتجول.. وبمقلتيه يفترس.. والله المستعان على تلك الاحوال.. ويقولون مطلوب لجنة وطنية للحد من الطلاق!
المدارس الآن انقذت الاطفال للحد من الانغماس الكلي بالالعاب الالكترونية، «بلاي ستيشن باعدادها التي تتزايد»
لتنفخ جيوب التجار وتخفي اخلاق اطفالنا شيئا فشيئا، وكما يقول المثل «رزق القطاوة على الخاملات» والمتأمل لتلك
الديسكات التي تحتوي على الالعاب التي يقال عنها مسلية ولكنها تشهر الاخلاق السيئة والعري والممارسات الوقحة
والعنف والانحراف الظاهر بلا ترجمة !! كل ما ذكرته «بديسكات» مصنعة على انها العاب اطفال.. ولكم يا قرائي
تأمل ديسك «المصارعة»وما به من وقاحة خاصة وان التطور في الرسم الكارتوني عبر الكمبيوتر وضح المعالم اكثر فأكثر!
وللاسف الغرب استطاع ان يخترق «بانحرافه المزري» اسوار البيوت الحافظة للابناء من شرور الزمن ومخالطة
رفقاء السوء والامرّ من هذا ان يكون هذا الديسك الذي انتقاه الطفل مكافأة لحفظه «القرآن والحديث او تشجيعا لخلق كريم»!
ومن ثم يدخلون في تناقض مع الطفل في زمن الفتن «لتضرب فيوزات عقله اكثر مما هي ضاربة» لذا على كل
اسرة ان تعي انها مترصدة للنيل من خلق اطفالها وعليها ان تقتطع من وقتها لتتأمل ومن ثم تراقب بعد ذلك كل
دسك يدخل البيت الغافل بين هموم الدنيا والضغوطات الحياتية لتصل الى نتيجة ان اغلب الديسكات لا يحمل اغلبها أي
قيم بخلاف الانحراف والعري والعنف، فبالله عليكم ما القيمة التي سيأخذها الطفل وهو يضرب شرطي المرور ليصل
للرقم الاعلى!! وما القيمة التي سيحظى بها مستقبلا ليكون «متسكعا» يضرب كل من يواجهه ليحظى بالنتيجة
المرضية.. فضلا عن ذلك الديسك الذي تتصارع فيه «النساء مع الرجال» وتطرحه ارضا والعكس صحيح هذه
المشاهدات الكثيرة وعلى مدى ساعات وايام وشهور ماذا ستكون من افكار لدى الطفل الذي خزنها بعقله لعدم فهمها
والذي خزنها ووعاها لحظتها، فلا نستغرب بعد ذلك عدم احترام شرطي المرور أو التسكع أو الضرب بين النساء
والرجال دون احترام ولا رأفة، للاسف نحن نسمح للغرب باستبدال طبائع اطفالنا من بيوتنا وباموالنا.. والتجارة
والاعلام والبلدية تتفرج بحجة «ديسكات العاب اطفال» ولا تستحق المراقبة.. وعلى المدارس تحمل تبعات تلك المشاهدات من عنف وانحراف.
الروابط المفضلة