أقبلت من أمريكا جاهزة صقلتها الأحداث التي توالت عليها وعلى زوجها بل أخرجتها الأحداث و أكسبتها العديد من المواهب التي ربما كانت تفتقدها لقد صدقت تلك المقولة " الحاجة أم الاختراع "
تستفتح يومها وتختمه بحوارات ومقابلات ومهاتفات في سبيل إنقاذ زوجها من تلك المصيبة التي ألمت به ، والحديث عنها وعن أدوارها التي لا ينوء بحملها إلا القليل من الرجال فكيف بالنساء تلخصه تلك المقالة التي دونتها أنامل د / احمد بن راشد بن سعيد على صفحات جريدة الحياة ولعله نقلها فنشرت في الساحة السياسية ، وتطرق أيضا لها زملاء سامي عبر برنامج للحقيقة فقط على قناة المجد الفضائية .

فهي إذاً امرأة ليست كسائر النساء فهل يا ترى تكافأ حين عودتها مطرودة من أمريكا أن ندعها ونتركها في منزلها حبيسة الجداران الأربعة وغيرها من أذناب الشرق والغرب تتلقفهم الصحف والقنوات .

نعم هي تعمل في عملها الأصلي ومقرها ومكانها المفترض إلا وهو بيتها ولكن ما المانع أن يستفاد من خبراتها التي اكتسبتها في الثمانية اشهر التي أعقبت اعتقال زوجها ، كانت تلقي الكلمات والمحاضرات عن زوجها وقضيته فلماذا لا تستضاف في إحدى دورنا الخيرية أو مؤسساتنا الثقافية لتقدم شيئا مما ينتفع به الآخرين تسد به قليلا من الثغرة المتسعة أصلا .

استضيفوها دعوها نتحدث عن تلك التجربة ، وليكن في روايتها لنا تلك الأحداث تنفيسا لها وإشعارا منا تجاهها بعدم نسياننا لقضيتها التي تكافح من اجلها لنكن على الأقل كما قال الشاعر :

ولابد من شكوى لذي مروءة

يواسيك أو يسليك أو يتوجع

استضيفوها لتحدثكم عن الدعوة في أمريكا وجهود النساء في الدعوة هناك .

دعوها ... تتحدث عن المسلمين وماذا توالى عليهم بعد أحداث 11 سبتمبر

دعوها ... تخبركم عن كيفية التعامل مع الإعلام الأمريكي

دعوها ... تصف لكم سراب الحرية المزعومة .

دعوها ... تتحدث ....استضيفوها ... لا تقتلوا مواهب بالتجاهل والتغافل .

إن أشد ما يلاقيه الموهوب أو ذو الموهبة أن يتجاهل وتتغافل موهبته فلا تستثمر حتى تضعف تلك الموهبة لتتلاشى مع الأيام .

أدركوها يا دور الذكر واستضيفوها يا أفرع المؤسسات الخيرية مثلا والتفتوا لها يا صحافة و إعلام قبل أن يفوت الأوان .

إنها زوجة سامي عمر الحصين .